ابني الكبير لا يحترمني إليك الحل

تحرير: عمرو في 23 مايو 2023 0

ابني الكبير لا يحترمني إليك الحل بعد فهم الدوافع والأسباب التي تجعله يسلك ذلك السلوك السيء، فبالطبع الاحترام هو أساس أي علاقة، وقلة الاحترام بين الابن وأمه يمكن أن تؤدي إلى تشتت العلاقة، وكونه يحمل مبادئ الاحترام الأساسية ستجعله قادر على الانخراط في العالم الخارجي، لذا سنعرض لكم من خلال منصة وميض الحل لتساؤلك ابني الكبير لا يحترمني.

ابني الكبير لا يحترمني إليك الحل

يجب أولًا على الأم أن تعرف سبب عدم احترام ابنها لها، فالأطفال عزيزتي يولدون بغريزة البكاء والصراخ للتعبير عما يرغبون به، ومع مرور الوقت يكتسبون من البيئة المحيطة السلوكيات الجيدة أو السيئة، ومع كبر الطفل يرغب في الشعور بالاستقلالية وفرض رأيه عليكِ، وتقدرين على حل هذه المشكلة بسهولة من خلال ما يلي:

1- معرفة السبب وراء عدم الاحترام

يجب عليكِ أولًا أن تعرفي السبب الذي يجعل الطفل يتعامل معكِ بهذا الأسلوب، وكونه يتعامل مع أشخاص آخرين بنفس الأسلوب أم لا، فمن الممكن أن يكون السبب في هذا الأمر هو رغبته في أن يجذب انتباهكِ إليه، كما يمكن أن يكون سلوك مكتسب، فالطفل في مراحل عمره الأولى يسعى إلى تقليد كافة السلوكيات المحيطة به، وعندما تعرفين سبب المشكلة ستقدرين على حلها بكل سهولة.

2- التحاور معه

يعتبر الحوار القائم بينكِ وبين طفلكِ هو من أكثر الأجزاء الأساسية التي يجب عليكِ الحفاظ عليها، وهذا يتم عن طريق اختيار الوقت المناسب للجلوس مع الطفل والتحدث معه حول المشكلة، ويجب أن تكون هذه المحادثة سلمية واتبعي بها أسلوب إيجابي حتى تقدري على الوصول إلى حلول معه، كما أن الحوار يجنبكِ تكرار هذه المشكلة مرة أخرى.

كما نقدم لكِ نصيحة وهي الإنصات إلى طفلكِ باهتمام ومعرفة أي مخاوف يمكن أن يمر بها، وهذه الطريقة ستساعدكِ على الحصول على احترام طفلكِ وستظهر بصورة إيجابية على أفعالهم، هذا بجانب الروابط الأخرى التي سيتم تعزيزها من خلال هذا النقاش البسيط الذي يتم تبادله من دعم والشعور بالاطمئنان.

3- تجنب القسوة والعقاب الصارم

من أكثر الحلول التي تلجأ إليها العديد من الأمهات بصورة متكررة هي استخدام العقاب أو الصرامة، وهي لا تعلم أن الصراخ أو القسوة يمكن أن تزيد من الفجوة بينهما، حيث يجب أن تعلمي أن الصوت المرتفع لن يشعرهم بأنكِ تمتلكين السلطة الأكبر ويجب عليهم احترام.

على العكس لن ينتج عن هذا الأمر إلا مزيد من التمرد وقلة الاحترام، بالإضافة إلى أنه سيبعدهم عنكِ، لذا يجب عليكِ التحكم بالغضب والتعامل مع الأطفال بهدوء واختيار الكلمات المناسبة حتى يستجيب الطفل، وفي حالة عدم الاستجابة يمكن اتباع أي طريقة أخرى غير التعنيف والقسوة.

4- كوني قدوة

تعتبر الأم هي قدوة أبنائها، فهي أول ما يراه الطفل ويحتك به، حيث يجب على الأم أن تعمل على أن تكون القدوة الصالحة لأبنائها، وهذا لأنهم يقلدون كافة ما تفعله، ويجب عليكِ عند طلب أي شيء من طفلكِ أن يكون مسبقًا بكلمات منمقة.

مثل من فضلك إذا سمحت، مع تكرارها دون أن تطلبي من الطفل أن يقولها وهذا لأنه سيكون اعتاد عليها بالفعل، وأهم ما يجب قوله هو أن تعاملي طفلكِ كما تحبي أن تعاملي.

5- ضعي حدود

في بادئ الأمر سيكون الأمر صعبًا عليكِ أن تضعي الحدود مع طفلكِ، حيث تعتقد الكثير من الأمهات أن الحدود ستجعل أطفالها يبتعدون عنها أو تخسر صداقتهم، ولكن في النهاية حتى إذا كنتِ تعاملين أطفالكِ على أنكم أصدقاء يجب أن تضعي بعض الحدود للتعامل معهم، وأن هناك بعض الأفعال الغير مسموح بها، وفي حالة تم تخطي هذه الطريقة يجب أن يعلم أنه سيحصل على العقاب المناسب لما فعله.

6- تخصيص الوقت للاختلاء بالطفل

يعتبر تخصيص الوقت للطفل هو من أكثر الأمور الهامة القادرة على جعله يشعر بأنه أصبح كبيرًا، كما أن الخلوة هي من الأمور المناسبة التي تجعل بناء العلاقة بينكما يتم بصورة مناسبة، فأكد الكثير من المختصين في علم النفس بأن هذه الخلوة يمكن أن تتم في خلال دقائق أثناء اليوم.

كما يمكن أن يتم إدخال بعض الأنشطة بها مثل غسل الأطباق أو الغناء سويًا، أو الذهاب في نزهة قصيرة، كما يجب التركيز معه وعدم الانشغال بالهاتف أو التلفاز، بالإضافة إلى التركيز والنزول إلى مستوى تفكيرهم.

7- الثناء على أفعاله الجيدة

يمكن أن يكون حل عدم احترام طفلكِ لكِ هو أنكِ تركزين على أخطائه ولا تمدحينه عندما يفعل أمرًا جيدًا، وهذا الأمر يجعله يقوم بالأخطاء حتى تركزين معه وتمنحينه الانتباه الذي يحتاجه، ومن أكثر الأمور القادرة على منح طفلكِ الشغف هو الثناء على أفعاله الجيدة.

كما أنه يشعره بأنه مقدر من قبل العائلة ويحظى بالحب الذي يحتاجه منهم، بالإضافة إلى أنه يعزز من قيامه بالأفعال الحميدة والمرغوبة، ويحد من الفرص التي تسبب في العقاب أو القسوة.

8- إخبار الطفل عما تنتظرينه منه

يعتبر من الأمور الجيدة التي ينصح بها خبراء علم النفس هي أن تخبر طفلك ما تود منه أن يفعله، حيث إن هذا الأمر سيساعده أكثر من أن تخبره بما هو ممنوع، فمن الممكن أن تكون الأوامر المتمثلة في ابق هادئًا غير مفهومة بالنسبة للطفل، على عكس إذا قلت له من فضلك لملم ألعابك وضعها في الصندوق الخاص، سيتمكن من فهم هذا الأمر سريعًا وستزيد من استجابته له.

كما أنه يجب ألا تطول مدة هذا الطلب، فسيعتبر من الشاق عليه أن تخبره أن يبقى هادئًا طوال اليوم على عكس أن تطلبي منه أن يهدأ لفترة صغيرة لأنك تتحدث على الهاتف مثلًا، وأنتِ أكثر شخص يعلم طفله ولا تطلبي منه أي طلبات تعجيزية يمكن أن تسبب في خفقانه عنها.

9- ابتكار أساليب جديدة لإلهائه

تقدرين على الحصول على احترام طفلكِ عن طريق القيام ببعض الأنشطة الإيجابية القادرة على إلهائه، وتكون ذات استراتيجيات فعالة، فبهذا الأمر ستتمكنين من تصحيح خطأ عدم احترامه لكِ وستمكنين من إيصال الصورة الصحيحة له، بالإضافة إلى إبعاد انتباهه عن الشي الخاطئ وصرف الطاقة السلبية الناتجة عنه.

اقرأ أيضًا: دور الأب في تربية الأبناء

بعض النصائح لتعزيز احترام الابن

في حالة كنتِ تشعرين بعد الاحترام من قبل ابنكِ، يمكنكِ اتباع بعض النصائح من أجل تعزيز الاحترام لديه، خاصةً إذا كنتِ تحاولين بشكل مستمر توصيل الفكرة إليهم، ويمكن أن ترتكز هذه النصائح فيما يلي:

1- عدم المبالغة في ردود الفعل

يجب أن تحافظي على عدم المبالغة في ردود أفعالكِ تجاه أفعال الطفل الخاطئة، حتى إذا وصلتِ إلى أقصى حد من التوتر، فاستجابتكِ الهادئة والحازمة للموقف ستمكنكِ من منع الطفل من القيام بأي فعل آخر يمكن أن يتسبب في إزعاجكِ فقط من أجل جذب الانتباه، ومع مرور الوقت ستجدي أن الطفل أيضًا أصبحت ردود أفعاله هادئة.

2- طلب رأي الطفل

سيمنحكِ الطفل الاحترام الذي ترغبين في الحصول عليه عندما تشعريه بالتقدير، فطلب رأي الطفل في أي شيء خاص به أو بالمنزل سيجعله يشعر بأنه شخص كبير وناضج وأن رأيه هام، فيمكن سؤاله عن وجبة العشاء الذي يفضلها اليوم أو عن الأمور التي يرغب بالقيام بها في الإجازة، فهذا الأمر سيؤثر على علاقتكما بالإيجاب وسيحولها إلى الأفضل وسيزيد من الاحترام.

3- تعزيز ثقافة الاحترام داخل العائلة

يعتبر تشجيع الأطفال عندما يتصرفون باحترام من أكثر الأمور القادرة على خلق الاحترام المتبادل، وخاصةً عند اختيار طريقة للتحدث بها داخل العائلة ستجعل المنزل ينمو بصورة سعيدة ومستقرة حتى إذا كان هناك اختلاف كبير في آراء الأسرة.

4- تعريفه بأهمية احترام الآخرين

أول ما يجب فعله هو أن يعلم الطفل لماذا يجب علينا أن نحترم الآخرين، وأن الأب والأم يقدمون لهم الكثير من الأمور دون انتظار أي مقابل، كما أن هذا الأمر جزء أساسي في تكوين شخصية الطفل وتطويرها بشكل صحي وعملي.

5- استخدام السلبية والبعد عن الإيجابية

من أهم حلول مشكلة عدم احترام الطفل هو أن تعمل الأم على استخدام الإيجابية والتركيز عليها، حيث إن الأوامر التي يتم طرحها بشكل إيجابي تعطي مفعولًا أفضل من التي يتم قولها بشكل سلبي.

6- الابتعاد عن إلقاء المحاضرات النظرية

جميعنا بلا شك نكرهه الاستماع إلى الكلام الكثير بل ويمكن أن يصيبنا بالملل، فما بالك بالطفل الصغير، ليس من الأمور المحببة أن تظلي تتحدثين معه عن الأمر لساعات طويلة وأنتِ قادرة على اختصاره في 10 دقائق، وهذا سيجعله يتوقف عن التململ أو أنه يظهر أنه ينصت إليكِ ولكنه على عكس ذلك.

7- تطبيق العادات الحميدة

يجب أن تحرصي على أن يكون طفلكِ متبعًا بشكل دائم للعادات الحميدة مثل الشكر عند تقديم المعروف أو غيره، كما أنها تعتبر من مهارات التفاعل الاجتماعي الأساسية، وبعدها ستلاحظين أنكِ قطعتِ طريقًا طويلًا في جعل الطفل يحترمكِ أنتِ والآخرين.

مشكلة عدم احترام الطفل لوالديه هي واحدة من أكثر المشكلات التي تواجه العديد من السيدات، كما يمكن التخلص منها بسهولة ولكن بعد معرفة أسباب المشكلة.