مخاطر الهجرة غير الشرعية على الشباب
ما مخاطر الهجرة غير الشرعية على الشباب؟ وما هي أسبابها؟ حيث إن أغلب الشباب أصبحوا يبحثون عن الكثير من الطرق التي يتمكنون بها من الهجرة خارج البلاد، وهذا ناتج عن الظروف الحياتية التي تمر معظم بلدان العالم، ولكن هذا الأمر يؤثر على المجتمع بوجه عام، وعلى المهاجرين بشكل خاص، ومن هنا سنتحدث حول مخاطر تلك الهجرة عن طريق منصة وميض.
مخاطر الهجرة غير الشرعية على الشباب
يعتبر السفر والعيش في مكان غير الموطن الأصلي من أبرز الأمور التي بات معظم الشباب في بعض بلدان العالم يلجأون إليها، وهناك البعض منهم يقوم بالسير في الطرق والأساليب الشرعية والبعض الآخر في الطرق الغير شرعية، ويتورطوا في عدة سلبيات ويعانون من آثار الهجرة غير الشرعية المدمرة لاحقًا.
كما أن ظاهرة هذه الهجرة تتطلب مجموعة من الفحوصات والتمحيص؛ وهذا من أجل معرفة الأسباب التي دفعت الأفراد إليها وتداعياتها ونتائجها، والوصول إلى الحلول الممكنة حتى يتم القضاء على تلك الظاهرة، وسنوضح مخاطر الهجرة غير الشرعية على الشباب عبر النقاط الآتية:
- يتم استغلال الأفراد المهاجرين في قضايا التجارة البشرية.
- يواجه كافة المهاجرون العنصرية في البلدان التي يهاجرون إليها.
- يحتاج الشباب إلى الأموال حتى يتمكنوا من العيش في حال انتهاء المال الذي جاؤوا به من موطنهم الأصلي.
- تؤثر الهجرة الغير شرعية على الصحة العقلية للفرد، حيث إنه قد يشعر بالاكتئاب بسبب وحدته ويعاني من الإحباط نتيجة عدم قدرته على التواصل مع الآخرين.
- يعاني من صعوبة تعلم لغة البلد التي يُهاجر إليها، ويتطلب عدة أعوام لكي يتمكن من إتقانها بشكل جيد يُسهل عليه التواصل مع الآخرين.
- جهل الشباب بحقوقهم وواجباتهم التي ينص عليها قانون البلد التي يُهاجرون إليها.
اقرأ أيضًا: أسباب الهجرة الغير شرعية
ما هي الهجرة غير الشرعية
بعد النظر على مخاطر الهجرة غير الشرعية على الشباب، فلا بد من التطلع إلى التعريف الاصطلاحي للهجرة غير الشرعية، حيث إنها التي تتم خارج المعايير التنظيمية للدولة التي تستقبل المهاجرين، وبمثابة دخول البلد سواء كان للإقامة فيها أو من أجل العمل بشكل غير قانوني وهذا من وجهة نظر “الدولة المستقبلة”.
بينما من وجهة نظر “الدولة المرسلة” فهي بمثابة مخالفة للقوانين واللوائح في حالة قيام الفرد بعبور الحدود الدولية دون جواز سفر صالح لإتمام هذا الأمر أو عدم توافر وثائق السفر، ولكن مفهوم الهجرة غير الشرعية يرتبط بشكل أكبر بحالات تهريب المهاجرين بشكل غير قانوني.
أسباب الهجرة غير الشرعية
بعد الاطلاع على مخاطر الهجرة غير الشرعية على الشباب، فمن الجدير بالذكر أن هناك مجموعة من العوامل التي تؤثر على الفرد وتجعله يُفكر باستمرار في الهجرة غير الشرعية، ومن أكثر تلك الأسباب البحث عن عمل مناسب ذو أجر جيد يتمكن من خلاله العيش وتوفير كافة المتطلبات الحياتية، ونذكر باقي الأسباب خلال السطور التالية:
1- الأسباب الاقتصادية
فتعتبر الأوضاع الاقتصادية من أبرز العوامل التي يترتب عليها الهجرة غير الشرعية، وتتمحور في قلة فرص العمل داخل البلاد وعدم توافر الدخل المناسب للفرد، ووجود تدني بكلّ من المستوى المعيشي والمستوى الاقتصادي، ومستوى الخدمات داخل البلد المُصدرة للمهاجرين.
لهذا السبب يلجأ الشباب إلى هذا النوع من الهجرة بحثًا عن فرص عمل جيدة وذات أجور عالية تناسب احتياجاتهم في البلدان الأخرى، ويسعون بكامل جهدهم في إتمام الأمر بأقل الخسائر الممكنة.
2- الأسباب الاجتماعية
تتمثل العوامل الاجتماعية التي ينتج عنها هجرة الفرد الغير شرعية في انعدام أو ضعف الروابط الأسرية والاجتماعية، وأيضًا عدم وجود أدنى توافق بين العادات والتقاليد، أو أن هناك تمييز وتفرقة بين فئات المجتمع المتنوعة، وكذلك يمكن أن يهاجر البعض لأن أقاربهم في البلاد الأخرى.
بالإضافة إلى الرغبة في لم شمل الأسرة في حال كان أحد منهم يعيش بصورة قانونية في البلد المُراد الهجرة إليه، بينما باقي العائلة في بلد آخر؛ لذلك يلجؤون إلى دخولها بصورة غير قانونية؛ لأن تأشيرات العائلة تكون محدودة العدة ولمدة زمنية معينة.
3- الأسباب السياسية والدينية
يمكن أيضًا أن يساهم تراجع وتدني الأوضاع السياسية في بعض البلدان في ظهور تلك الظاهرة بكثرة، ويكون الأمر بناءً على عدة أنماط متنوعة، منها ما يلي:
- كثرة الاضطرابات السياسية.
- انعدام الاستقرار في هذه البلدان.
- الاضطهاد الديني.
4- الزيادة السكانية
قد يترتب على الكثافة السكانية زيادة نسبة المواطنين الذين يرغبون في مغادرة موطنهم الأصلي والتوجه إلى بلد أخرى بطريقة غير قانونية؛ وهذا بسبب ارتفاع عدد السكان وتخطي النمو السكاني الخاص باستيعاب البلد، وينتج عن هذا الاكتظاظ المشكلات الآتية:
- تلوث المياه.
- انتشار الفقر والجهل بين المواطنين.
- نقصان المياه والغذاء.
- عدم توافر تعليم جيد ومناسب للأطفال.
- قلة عدد عيادات الرعاية الصحية.
- انتشار الأمراض والآفات.
اقرأ أيضًا: تعبير عن الافات الاجتماعية
إيجابيات الهجرة
بعد التطلع إلى مخاطر الهجرة غير الشرعية على الشباب، فتجدر الإشارة إلى أن هناك مجموعة من الإيجابيات التي تجعل الأفراد يرغبون في الهجرة والانتقال من بلد إلى بلد آخر، وسنوضح تلك الإيجابيات عبر النقاط التالية على التنويه أنه يلزم اتباع طرق الهجرة الشرعية:
- تساهم الهجرة في الحصول على الجنسية من البلاد المختلفة، والتمتع بالخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية بصورة أفضل.
- المساعدة في تبادل الثقافات بين الدول وبعضها، والاطلاع على عادات وتقاليد جديدة، وتوسيع دائرة المعارف والأصدقاء عبر التعرف على الأشخاص المختلفين.
- تعمل على الانتقال إلى حياة أفضل في المستوى المعيشي والعلمي والاقتصادي أيضًا.
- تساعد على تعلم لغة جديدة ومهارات متنوعة وجديدة ومختلفة عن المألوف.
- الحد من معدل البطالة والفقر، وهذا يتم عن طريق الحوالات التي يقوم بإرسالها الفرد المهاجر إلى ذويه ويصير المجتمع أكثر رقيًا وفي أفضل حال.
- تساهم في تنمية المجتمعات الفقيرة، وتقوية المستوى الاجتماعي والثقافي.
وسائل التصدي للهجرة غير الشرعية
بعد النظر إلى مخاطر الهجرة غير الشرعية على الشباب، فينبغي التحدث حول الوسائل التي تبذلها كل دولة في التصدي لتلك الظاهرة التي اجتاحت معظم بلدان العالم؛ لأنها تُعد من إحدى الظواهر الاجتماعية التي لها تأثير سلبي على الدول المُصدرة والمستقبلة للأفراد المهاجرين.
لهذا السبب وضعت كل دولة مجموعة من الوسائل التي تساهم في تقليل نسبة تلك الظاهرة قدر الإمكان ومعالجتها والتصدي لها، وسنوضحها خلال النقاط التالية:
1- آليات العلاج الدولية
فتعتبر الهجرة غير الشرعية من الظواهر التي يصعب القضاء عليها؛ لذلك لا بد من تكاتف الجهود الدولية حتى يتم السيطرة على الوضع المتعلق بهذه الظاهرة، وهذا يتم عن طريق الاتفاقيات والمعاهدات الإقليمية والدولية أيضًا.
2- إبلاغ السلطات المسؤولة
القيام بالإبلاغ عن المهاجرين غير الشرعيين الذين يقومون بارتكاب مخالفات في البلد، مثل: (الاعتداء على الأشخاص – تدمير وتخريب الممتلكات).
3- امتناع أصحاب العمل من توظيف المهاجرين
من المهم توصية أصحاب العمل والشركات والمؤسسات من عدم توظيف أي شخص مُهاجر موجود في البلد، ويتم التأكد أولًا من كافة الوثائق القانونية الخاصة بإقامة الموظف.
اقرأ أيضًا: قصاصة في موضوع الهجرة السرية
4- توقيف وحجز المهاجرين
يتم توقيف الأفراد الذين لا يملكون الوثائق الرسمية من قِبل كوادر الشرطة الموجودة في البلد، وبعد ذلك إعادتهم مرة أخرى إلى موطنهم الأصلي، وحجز الأشخاص الذين ساعدوهم على عبور حدودهم بطريقة غير شرعية “قانونية”.
تُعد الهجرة هي الانتقال من مكان لآخر بغرض البحث عن فرصة عمل جيدة، أو إكمال الدراسة، ولكن هناك بعض الأفراد يواجهون مشكلة في أوراقهم فيلجؤون إلى الطرق الغير شرعية أو قانونية، وهي خطيرة للغاية؛ لأنها لا تضمن أي حقوق للفرد. وتعرضه للمساءلة القانونية.