تعبير عن الافات الاجتماعية
تعبير عن الافات الاجتماعية كامل العناصر بما تشمله تلك الظاهرة وما تعكسه من أضرار ومخاطر على حياة الفرد والمجتمع بأنواعها المختلفة الناتجة عن بعض الأسباب التي أدت إلى انتشارها بشكل كبير، باستنباط بعض الحلول التي يُمكن أن تبنّيها للقضاء على تلك الظاهرة والحد من انتشارها، وهذا ما سنتعرف عليه باستفاضة من خلال منصة وميض.
تعبير عن الافات الاجتماعية
باعتبار الآفات الاجتماعية أكثر ما يؤثر على المجتمع ويعوق تقدمه بشكل كبير كان من الضروري الحديث عنها بشكل مُفصّل، والسبب الذي جعلها من أخطر المشاكل المُتفاقمة اليوم يرجع إلى كونها انعكاس مباشر لسلوكيات الأفراد بشكل خاص نتيجة لما يؤمنون به من عادات وتقاليد شمولًا لسلوكيات المجتمع بأكمله، لذا سنقدم موضوع تعبير عن الافات الاجتماعية فيما يلي مُتضمنًا ما يلي:
العناصر
- مقدمة تعبير عن الافات الاجتماعية
- أسباب انتشار الآفات الاجتماعية
- أنواع الآفات الاجتماعية
- مخاطر الآفات الاجتماعية على المجتمع والفرد
- حل مشكلة الآفات الاجتماعية
- خاتمة الموضوع
اقرأ ايضًا: تعبير عن مزايا التسامح في بناء المجتمعات ورقيها
مقدمة تعبير عن الآفات الاجتماعية
يُمكننا بدء تعبير عن الافات الاجتماعية بالإشارة إلى ماهية تلك الآفات وتأثيراتها العميقة المُتغلغلة في طباع البشر، وما تعكسه من تصرفات خاطئة مع ممارسة بعض السلوكيات المؤذية بشكل قهري.
بما ينتج عنها الكثير من الأمراض النفسية المُغيرة في سلوكيات الفرد عاملة بدورها على بدء تفشي العديد من الجرائم، والمخاطر الكبيرة التي تؤثر على صحة الفرد بشكل خاص والمجتمع بشكل عام مع زيادة فرص تفاقم الفتن المختلفة.
أسباب انتشار الآفات الاجتماعية
باستكمال تعبير عن الافات الاجتماعية كان من الضروري التطرق لمعرفة الأسباب المختلفة التي أدت إلى تفاقم وانتشار تلك الظواهر بالمجتمع لمحاولة علاجها، ومن تلك الأسباب يُمكن إجمال ما يلي:
- الزيادة الكبرى في أعداد السكان دون أن يُقابلها أي زيادة بالموارد والثروات مع زيادة الضغط علي الدولة وعدم مقدرة الموارد الغذائية على الإيفاء بمتطلبات واحتياجات السكان بما أدي بدوره إلى انتشار الفقر والجوع والبطالة.
- فقر التوعية تمامًا سواء أكان توعية اجتماعية أو أخلاقية أو أسرية مع انتشار الجهل وعدم الوعي التام.
- التقاليد والعادات المجتمعية المُتأخرة والتي أطاحت بحالة المجتمع بشكل كبير، هذا ويأتي على رأسهم زواج القاصرات مع استمرار ظواهر الختان للإناث إلى الآن.
- فساد بعض بل وأغلب الجهات الحكومية بما نتج عنه مؤخرًا بشكل عمل على تفضيل البعض لمصلحته الشخصية عن مصلحة المجتمع بما نتج عنه انتشار الرشاوي والمحسوبيات وغيرها.
- غياب التشريعات الرادعة للحد من تفاقم السلوكيات المرضية كعدم تجريم الدولة لحالات التحرش الحادثة بشكل يومي أو حماية حقوق الأطفال الذي يتم استغلالهم يوميًا في التشرد أو الأعمال الشاقة، هذا بالإضافة إلى النساء المُعنفّات وغيرها من الحالات التي تتراخى الدولة في التدخل الفوري لوقف تلك السلوكيات.
- الانحلال الأخلاقي مؤخرًا بشكل كبير وخاصةً بين الشباب مع جهل الآباء بطرق التربية السليمة مما أدي إلى تكوين مجتمعات مريضة أخلاقيًا ونفسيًا واجتماعيًا.
- كما دفعت البطالة والفقر عدد كبير جدًا من الرجال والشباب إلى اللجوء إلى الطرق غير المشروعة لمحاولة سد هذا الفراغ فانحراف نحوهم تجاه الإدمان واتجه بعضهم الآخر إلى السرقة وغيرهم إلى الهجرة غير الشرعية وغيرها.
أنواع الآفات الاجتماعية
هذا وتأتي الآفات الاجتماعية بالعديد من الأشكال والصور المختلفة، ويُمكن الحديث عن بعض من أشكال تلك الآفات الأكثر انتشارًا بالمجتمع بشيء من التفصيل فيما يلي:
1- سيادة البطالة
أدت البطالة بدورها إلى التأثير على الحالة الاقتصادية للبلاد بما أدى بدوره إلى انتشار الفقر وانخفاض مستويات المعيشة بشكل كبير، وخاصةً في حالات ارتفاع معدلات الإنجاب مع عدم توافر فرص عمل للإيفاء بمتطلبات الأسرة المختلفة التي أخذت في الزيادة التدريجية بشكل كبير.
2- ظواهر الإدمان
يعتبر الإدمان من أكثر الظواهر المُدمرة ليس للفرد بشكل خاص بل على المجتمع بشكل عام، حيث زادت معدلات تلك الظاهرة مؤخرًا بشكل كبير واندفع عدد كبير جدًا من الشباب لتعاطي المخدرات والكحوليات المختلفة بشكل قهري.
نتج عنه تفاقم الكثير من السلوكيات الخاطئة الأخرى كالاتجاه للسرقة وعدم القدرة على العمل مع الانغماس في التعاطي إلى جانب بعض الممارسات الجنسية الخاطئة وغيرها من السلوكيات الإدمانية.
3- تفاقم الجرائم
تعتبر أحد أكثر الفئات الاجتماعية خطورة، وتؤدي الجرائم بجميع أشكالها وأنواعها إلى إلحاق الضرر بأمان المجتمع بشكل عام، وخاصةً عند تفاقم جرائم القتل المختلفة التي هددت ونزعت الأمان والاستقرار من المجتمع بشكل كبير على الرغم من تواجد القوانين الرادعة.
4- انتشار التحرش
هذا ويعتبر التحرش من أكثر السلوكيات المؤذية التي انتشرت بشكل كبير بالفترة الأخيرة باختلاف أنواعه سواء أكان تحرش لفظي أو جسدي أو بصري مع غياب التربية الأخلاقية وتوجيه اللوم على الفتيات التي تكون ضحية تلك السلوكيات المُدمرة بما أدي بدوره إلى انتزاع الأمان من النساء مع تسلط الرجل بالمجتمع وتفاقم سلوكياته واضطراباته النفسية.
5- سيادة التدخين
يعتبر التدخين أيضًا وتعاطي الكحوليات المختلفة شكلًا من أشكال الإدمان أيضًا والتي انتشرت مؤخرًا بين جميع الرجال والشباب وبعض المراهقين، والتي تُحدث بدورها على المدى البعيد العديد من الأمراض المُلحقة بالجهاز التنفسي مع ارتفاع فرص ومعدلات الإصابة بالسرطان وغيرها.
6- ظاهر التشرد
مع انتشار الفقر والبطالة وإصابة المجتمع بالعجز الشديد أدى ذلك بدوره إلى سيادة مظاهر التشرد وارتفع عدد المتسولين بكل مكان، وتم فيها استغلال عدد كبير جدًا من الأطفال وتقطيع ملابسهم وتشويه طفولتهم ورميهم بالشوارع للتسول على المارة وسلب حقوق الطفل فيكبر على الكثير من السلوكيات الخاطئة تاركة جيل مشوه أخلاقيًا واجتماعيًا.
7- الأمراض النفسية
هنا لم تكون المشكلة في الأمراض النفسية بحد ذاتها، بل بنظرة المجتمع لها بعاداته المُتأخرة وعدم الاعتراف بوجودها وضرورة التدخل المُبكر لعلاجها بما أدي إلى تكوين مجتمع يُعاني أغلبه من الاضطرابات النفسية، إلى جانب الأمراض العقلية وغيرها التي تفاقمت مؤخرًا بشكل كبير مما أدي لاندفاع أصحابها إلى ارتكاب جرائم القتل والتشّرد والاغتصاب وغيرها.
اقرأ ايضًا: موضوع تعبير عن أهمية العمل
مخاطر الآفات الاجتماعية على المجتمع والفرد
نحن بصدد الحديث عن الآفات الاجتماعية كان من الضروري التطرق لمعرفة نتائج سيادة الأنواع المختلفة من تلك الآفات على الفرد والمجتمع وحيث تؤثر بشكل كامل على جميع الجوانب يُمكن التطرق إلى بعض أضرارها فيما يلي:
- إنشاء مجتمعات مُنحلّة أخلاقيًا بعيدة تمامًا عن كافة مظاهر الدين بما ينعكس بدوره على انتشار الفواحش بشكل كبير.
- حدوث المجاعات وتجويع بقع كبيرة من المجتمع.
- انتشار الأمراض وتفشي الأوبئة بشكل كبير نتيجة للتراخي بالتعامل مع ضوابط الشروط الصحية وفرض الرقابة على عمليات الاستيراد بشأن الحجر الزراعي والتأكد من مدى جودة وسلامة الأغذية، وغيرها من الحالات التي ينتج عنها تلوث الماء والغذاء بشكل كبير.
- انخفاض مستوى المعيشة بشكل كبير نتيجة للبطالة والفقر بكافة أشكالهم.
- التفكك الاجتماعي والأسري بشكل كبير وتدني الحالة الاجتماعية.
- كما تطيح الآفات الاجتماعية باقتصاد الدولة بشكل كبير بما يؤدي لاستمرار الفساد والرشاوي وحالات الاختلاس من أموال الدولة وغيرها.
- ارتفاع حالات ونسب الانتحار مؤخرًا بشكل كبير.
- كما أدي ذلك إلى زيادة نسب الجرائم وارتفاع حالات العنف المختلفة، هذا بالإضافة إلى الفساد الإداري.
حل مشكلة الآفات الاجتماعية
عملت الدولة جاهدة على التفكير في إيجاد الحلول المختلفة لمشكلة الآفات الاجتماعية على الرغم من استمرار حالة التراخي والتهاون بشكل كبير إلا أن تطبيق تلك الحلول بشكل حازم يعمل على اصلاح المجتمع بشكل كبير، ومن تلك الحلول يُمكن تطبيق ما يلي:
- اتجاه الدولة للنهوض بالتعليم وإنشاء مدارس محو الأمية للحد من انتشار الجهل بما ينعكس على التقدم العلمي للمجتمع ومن ثم التقدم في الجوانب الأخرى.
- عدم الإغفال بدور المدارس والأسر المختلفة لتنشئة جيل كامل من الشباب لذا لابد من الاهتمام بتلك المرحلة اهتمامًا كبيرًا، مع إتاحة وسائل كثيرة لتوفير دورات خاصة للآباء بشأن تعليمهم الطُرق السليمة للتربية.
- محاولة توفير الدولة لفرص عمل حتى ولو بسيطة للشباب والاهتمام بتأهيل الخريجين لسوق العمل بما ينعكس بدوره على الحد من البطالة والفقر بشكل كبير.
- فرض الرقابة مع سن القوانين الرادعة والحزم في تطبيقها بمنتهى الصرامة حتى يكون صاحبها عبرة ومثال لمن يتفكر في التصرف بتلك الطريقة.
- هذا ويُمكن تطبيق أساليب التدخل المُختصة بشأن العلاج المُبكر لأي آفة اجتماعية قبل تفاقمها بشكل كبير.
- مواجهة الإدمان مع التوسع في إنشاء مصحات كبيرة مُتخصصة لعلاج حالات الإدمان المختلفة مع التوعية بكيفية التعامل مع تلك الحالات ودور العلاج النفسي وأهميته.
- كما يجب التدخل الفوري للقضاء على ظاهر التسول والتشرد وسن القوانين الحازمة لضمان حقوق الطفل وكذلك المرأة للحماية من التعنيف وغيرها من الحالات.
اقرأ ايضًا: موضوع تعبير عن التعاون
خاتمة الموضوع
مع إمكانية تغلغل الآفات الاجتماعية للإطاحة بالمجتمع من جميع النواحي وتدميره بشكل كامل، كان من الضروري على كل فرد أن يبدأ بنفسه أولًا للحد من تفشي ذلك المرض اللعين بالمجتمعات.
بتوضيح تعبير عن الافات الاجتماعية كامل العناصر كان من الضروري أخذ بعض الحلول في الاعتبار لمواجهة انتشار تلك الظاهرة في المجتمع.