كيف أتصالح مع نفسي وأتقبلها
كيف أتصالح مع نفسي وأتقبلها؟ وما مهارات تقبل الذات؟ إن التصالح مع النفس وتقبلها من أهم ما يجب أن يتوافر في الشخصية وهذا التقبل لا يقتصر على النجاحات والأمور الحسنة فقط وإنما ينبغي على الشخص أن يتقبل نفسه بكل جوانبها ذلك ما سوف نعرفه في موضوعنا من خلال منصة وميض.
كيف أتصالح مع نفسي وأتقبلها
إن التصالح مع النفس هو قبول الشخص لكل جوانب شخصيته سواء كانت حسنة أو سيئة وتقبل الأمور والصفات السيئة في الشخصية هو من أصعب ما يمكن على عكس تقبل الشخص لنجاحاته وصفاته الحسنة، وبشكل عام فإن هذا التقبل والتصالح مع النفس يتطلب بعض الصفات التي ينبغي أن تكون متوفرة، وسوف أوضح فيما يلي عدة صفات أرى أنها تساعد بشكل كبير على تقبل النفس وذلك كالآتي:
1- عدم أخذ الأمور بشكل شخصي
إذا كنت تريد أن تعرف إجابة سؤال كيف أتصالح مع نفسي وأتقبلها؟ أذكر أن عدم اتخاذ الأمور بشكل شخصي هو أول الصفات التي ينبغي أن تحرص على أن تتحلى بها إذا شعرت أنك قد تعرضت للإهانة فإنه ينبغي عليك أن تأخذ بعض الوقت وتفكر ولا تفترض أنك تعرف جيدًا ما يقصده الشخص الذي أمامك.
لا تظهر أي ردة فعل غير محسوبة أو عدائية للأفراد من حولك وفق استنتاجاتك الداخلية فربما تكون لم تفهم مقصد الشخص الذي أمامك جيدًا أو أنه قد حدث سوء تفاهم أو تواصل بالشكل الصحيح مما جعلك تفهم الأمور بشكل خاطئ، لا تفترض دائمًا سوء النية، وعليك أن تعلم أنه لن يكون المقصد من الكلمات إيذائك أو إهانتك لذلك فكر مليًا أولًا ثم تصرف.
اقرأ أيضًا: أفضل كتب علم النفس وتطوير الذات
2- اللطف مع النفس
بما أنني أجيب عن سؤال كيف أتصالح مع نفسي وأتقبلها؟ فإنني يجب أن أقول إنه من أهم الصفات التي يجب أن تتوافر لديك حتى تستطيع تقبل نفسك هي أن تكون لطيفًا مع نفسك فإذا كنت تعامل الناس بلطف وتعطف عليهم وتلتمس لهم الأعذار فإن نفسك أولى من يجب أن تقوم معه بذلك ولا تكون عدوًا لها.
ينبغي عليك أن تتحلى بالصبر مع نفسك بحيث لا تقسو عليها إذا أخطأت وتعامل معها كما لو أنك تتعامل مع طفل صغير حتى تستطيع ترويضها، وفي نفس الوقت تقبلها.
3- عدم الاستسلام
عندما أردت أن أجيب عن سؤال كيف أتصالح مع نفسي وأتقبلها؟ أرى أنه من أكثر الصفات التي أردت أن أوضحها هي عدم الاستسلام أيًا كان السبب فإن الحياة مليئة بالإخفاقات والنجاحات والفقد والاكتساب ومع كل إخفاق أو فقد يفكر الشخص أن الحياة سوف تقف عند هذه الأزمة ولكن سرعان ما يدرك أن الحياة من حوله مازالت مستمرة ولم تقف.
الحياة لن تقف إلا أن ينهيها الله فإذا كنت قد ما زلت على قيد الحياة فإنه ينبغي عليك أن تقرر ألا تستسلم مهما كان السبب أو الأزمة التي تعرضت لها، فكلما تعرضت لأزمة قف وقل لنفسك أنك لن تستسلم ولا تضيع وقتك في التحسر والبكاء بل انهض وواصل مسيرتك واعلم جيدًا أن هذه الأزمة إذا ما أماتتك فإنها سوف تعلمك الكثير الذي سوف يبقى معك طوال حياتك.
4- مواجهة المخاوف
في إطار إجابتي عن سؤال كيف أتصالح مع نفسي وأتقبلها؟ أذكر أن مواجهة المخاوف من أهم الصفات التي لابد وأن تكون في شخصيتك حتى تستطيع أن تتقبل نفسك كما هي فجميعًا لدينا أحداث سيئة قد مرت بحياتنا وجميعنا تعرض للأذى في يوم ما ولكن لا ينبغي أن يجعلنا ذلك مقيدين وخائفين من التجارب الجديدة حتى لا نتعرض لنفس الأذى.
يجب عليك أن تواجه مخاوفك، فقم بعمل قائمة بالأشياء التي تخيفك وقم بالتدريب على مواجهة كل واحدة منها على حدا حتى تتخلص من كل مخاوفك لأن الحياة تجارب فلا تدع شيء يقيدك عن ممارسة حياتك بشكل طبيعي.
5- الابتعاد عن المقارنات
من أكثر الصفات التي من الممكن أن تريح الشخص وتجعله أكثر تقبلًا لذاته هي أن يبتعد عن مقارنه نفسه بغيره لأن كل شخص لديه نقاط قوة وكذلك نقاط ضعف في شخصيته، بالإضافة إلى أن كل شخص لديه ما يميزه عن غيره فيمكن أن يكون الشخص الذي تقارن نفسك به ناجح أكثر منك في العمل ولكن في الحياة الشخصية أنت أنجح منه بكثير لذلك لا تجعل النظرة المحدودة تسيطر عليك.
أعلم أن مقارنة نفسك لمن هم في نفس مستواك أمر جيد إذا كان بغرض المنافسة الشريفة ولكن إذا كنت تقارن نفسك بغيرك لكي تقسو عليها فينبغي أن أقول لك أن هذا الأمر ليس صحيح فسوف يحملك أعباء دون فائدة، لذلك تقبل نفسك كما هي وابحث عن نقطة تميزك التي خلقك الله بها وميزك بها عن غيرك.
6- التخلي عن المثالية
مجاهدة الشخص الدائمة للوصول إلى المثالية أمر يؤدي به إلى أن تنعدم ثقته في نفسه ويصبح تعيسًا في حياته لا يشعر بالرضا مهما حقق من نجاحات وعلت مكانته، والأفضل أن تضع هدفك أمام عينيك وتبذل كل جهدك لتحقيقه وتقدر هذا الجهد الذي قد بذلته مهما كانت نتيجته، حتى وإن فشلت في تحقيق هدفك شجع نفسك واعلم أنك قد فعلت كل ما بوسعك ولم تقصر في أمر فثق بنفسك وقدرها وتصالح معها.
7- الإيمان بالذات
في صدد توضيحي لإجابة سؤال كيف أتصالح مع نفسي وأتقبلها؟ يجب أن أقول إن الإيمان بالذات إحدى أهم الصفات التي من الضروري أن تتحلى بها ويجب أن تعرف أنك إنسان قوى قادر على تحقيق أشياء أكثر مما يمكنك تخيله فلا يوجد أمامك شيء مستحيل، كذلك يمكنك أن تتغلب على أي أزمة تقع بها أو أي شيء حدث لك ومازال يؤثر عليك، إيمانك بنفسك وبقدراتك سوف يجعلك تتصالح معها وتثق بها.
اقرأ أيضًا: لغة العيون في علم النفس
8- نشر الإيجابية
ينبغي أن يكون هدفك عيش حياة إيجابية فإذا كان يحيط بك أشخاص غير إيجابيين ابتعد عنهم وقم بنشر الإيجابية من حولك عن طريق بث العبارات الملهمة في كل مكان، ومارس هوايتك المفضلة واقض على أي أفكار سلبية بداخلك لأن تفكيرك الإيجابي خلال وقت قصير سوف يجعل لديك سلام نفسي تستطيع من خلاله تقبل ذاتك كما هي بكل عيوبها.
9- القدرة على المسامحة
إذا أردت أن تتصالح مع ذاتك وتتقبلها فإن عليك أن تسامح كل من أخطأ في حقك دون عمد وكل من قام بفعل دون أن يدري أن هذا الفعل سوف يؤذيك ربما يأخذ منك التسامح وقت أطول حتى تكون لك القدرة على ممارسته ولكن حين تستطيع الوصول إليه فإنك سوف تكون لديك القدرة على تقبل نفسك بالشكل الكامل.
كذلك ينبغي عليك أن تسامح نفسك وتغفر لها أي أخطاء قد ارتكبتها في الماضي وأيضًا ينبغي عليك مسامحتها إن لم تستطع أن تتغير بالسرعة التي ترغب بها.
10- الامتنان للذات
بما أنني أجيب عن سؤال كيف أتصالح مع نفسي وأتقبلها؟ أرى أن إظهار الامتنان من الصفات الجيدة التي يجب أن تتحلى بها لأنها سوف تكسبك ثقة كبيرة بنفسك وكذلك سوف تجعلك تتقبل نفسك بشكل كبير.
إظهار الامتنان ينبغي أن يكون تجاه قيامك بأمور جيدة وبذلك جهد كبير لكي تحقق أهدافك، كذلك يجب عليك أن تكون ممتنًا للأشياء الجيدة الموجودة في حياتك وتقدر وجودها وتعلم أنك تمتلك أمور يتمنى الكثيرون الحصول عليها لذلك يتعين عليك أن تكون راضيًا عما تمتلكه.
اقرأ أيضًا: طرق لفت الانتباه في علم النفس
تمرين لتقبل الذات
بعد أن أجبت عن سؤال كيف أتصالح مع نفسي وأتقبلها؟ وأوضحت الصفات التي يجب أن يتحلى بها الشخص لكي يكون متقبلًا لنفسه ومتصالحًا معها سوف أتحدث عن تمرين يمكنه أنه يساعدك على أن تتصالح مع نفسك وتتقبلها بشكل كبير حتى وإن كنت تمر بأزمة وتظن أنك لا تستطيع أن تتجاوزها، فقط مارس هذا التمرين وسوف تجد أن الأمر أصبح أسهل وأنك قد تجاوزت تلك المشكلة، ويتكون هذا التمرين من ثلاث مراحل سوف أوضحها فيما يلي:
1- المرحلة الأولى
في هذه المرحلة من التمرين ينبغي عليك أن تتبع بعض الخطوات وسوف نوضحها فيما يلي:
- قم برسم شكل تخطيطي مقسم إلى قسمين علوي وسفلي.
- في الجزء العلوي أكتب الأمور التي تحسن القيام بها في عملك أو دراستك وكذلك الأمور التي لا تحسن القيام بها.
- في الجزء السفلي أكتب الصفات التي تحبها في شخصيتك والصفات التي لا تحبها وتتمنى أن تتخلص منها.
2- المرحلة الثانية
بعد ملئك للشكل الذي قمت برسمه فينبغي عليك أن تنظر إليه وتتفحصه حتى تقاوم إحباطك لنفسك وقسوتك عليها ثم اطرح على نفسك السؤالين التاليين:
- هل يجب أن أحكم على نفسي بأنني شخص سيء وميؤوس منه؟ أم أتغير فقط لأنني أمتلك بعض الصفات السلبية؟
- هل من المعقول أن يزيل الموقف السيء الذي تعرضت له كل الصفات الإيجابية الموجودة في شخصيتي؟
اقرأ أيضًا: الضحك بدون سبب في علم النفس ما تفسيره
3- المرحلة الثالثة
هي مرحلة سوف تردد بها بعض العبارات التي سوف تجعلك تتقبل ذاتك وتتصالح معها بشكل أفضل وهذه العبارات كالتالي:
- أنا لست شخصًا سيئًا لأنني تصرفت بشكل سيء بل أنا مجرد شخص تصرف بشكل سيء.
- أنا لست شخص جاهل أنا فقط تصرفت عن جهل.
- يمكنني أن أكون على طبيعتي ولا أحتاج إلى أن أثبت نفسي في كل وقت.
- تقبل الذات: نعم، هدم الذات: لا.
- لا ينبغي أن أجعل تقبلي لذاتي وفق الظروف التي تحيط بي.
- يمكنني أن أتقبل نفسي حتى وإن فشلت.
إن التصالح مع النفس من أكثر الأمور التي لا ينبغي أن يعيش الشخص بدونها وإجابتي عن سؤال كيف أتصالح مع نفسي وأتقبلها؟ كان من الضروري توضيحها حتى تكون ملهمة لكل من شعر باليأس.