الأخطاء الشائعة في تربية الأطفال
إن الأخطاء الشائعة في تربية الأطفال لا حصر لها مع الأسف، ولكن يمكن السيطرة عليها بسهولة ويُسر إن أدركناها جيدًا وحاولنا السعي للتخلص منها، لذا لا تقلقوا بشأنها، فنحن الآن عبر منصة وميض سنعينكم على الوصول لمنتصف الطريق ألا وهو معرفة تلك الأخطاء وكيفية تجنبها، وما عليكم سوى أن تتفادوها وتحاولوا إصلاحها.
الأخطاء الشائعة في تربية الأطفال
كثيرًا من الآباء قد يقعون في أخطاء عدة بشأن تربية أبنائهم، وقد يغفلون أو لا ينتبهون إلى كون تصرفاتهم تلك أخطاء، مما ينجم عنها مشكلات مجتمعية ونفسية تلحق بأبنائهم، لذلك من الضروري العلم بشأن الأخطاء الشائعة في التربية تفاديًا لحدوث مشكلات قد تؤرقكم في المستقبل وتؤثر على المجتمع بالسلب أيضًا.
يمكننا تقسيم الأخطاء الشائعة في تربية الأطفال إلى عدد من الأقسام الرئيسية، وكل قسم يحوي عدد من الأخطاء، وذلك لتتضح الأخطاء بصورة أيسر لتتمكنوا من معرفتها جيدًا، حيث إن هناك أخطاء عامة تتمثل في الأسس التربوية وهي التي تُشكل قاعدة الهرم، كما أن هناك أخطاء تتعلق بأساليب الثواب والعقاب، وأخيرًا نجد على قمة الهرم الأخطاء التي تتعلق بالعصر الذي نعيش فيه.
اقرأ أيضًا: علاج الكذب عند الأطفال في علم النفس
أسس تربوية خاطئة
بالطبع لكلٍ منا أسلوبه الخاص في تربية أبنائه، ولكن لا بد من وجود أسس عامة مُتفقٌ عليها، ومن لا يعي تلك الأسس جيدًا يقع في الكثير من أخطاء التربية الشائعة، أما الآن فسنوضح لكم تلك الأخطاء التربوية بصورة موجزة من خلال الفقرات القادمة:
1ـ التهاون بشأن المبادئ الأخلاقية والدينية
من أول الأخطاء التربوية التي قد يقع فيها الكثير من الآباء، وتعد من الأخطاء الشنيعة أيضًا، هو أمر التهاون أو التغافل عن المبادئ الأساسية للأخلاق الرفيعة والأسس الدينية القويمة.
من المعروف أن الأخلاق السامية ترتبط ارتباطًا وثيقًا بديننا الإسلامي، حيث إنه دائمًا ما يحثنا على الاتصاف بمكارم الأخلاق، لذا فيجب عليكم في البداية أن تعلموا أبنائكم دينهم بصورة يسيرة، ومن ثم تعلموهم الأخلاق التي يجب أن يتصفوا بها، كالصدق والكرم والاحترام والوفاء والعطف وغيرها من الأخلاق التي تعينهم على الفوز في الدنيا والآخرة.
2ـ غياب القواعد والحدود
إن عدم وجود ضوابط للحياة يجعلها فوضوية بصورة لا تُطاق، لذلك لا بد أن يضع الآباء ضوابط في حياتهم الأسرية لهم قبل أن تكون لأبنائهم، فكما نعلم جميعًا أن الطفل يعتمد على محاكاة والديه بصورة كبيرة دون وعي منه.
فإذا رأى الطفل أباه أو أمه يقومان بفعل ما سيقوم بتقليدهما حتمًا لا محالة بغض النظر إن كان ذلك الفعل حسن أم غير ذلك، فيجب على الآباء وضع نسق منضبط للحياة يتضمن كل الأمور من أوقات الاستيقاظ والنوم، وموعد الطعام، ووقت الترفيه وغير ذلك من متطلبات الحياة اليومية.
3ـ عدم قضاء وقت كافٍ مع الأبناء
من أكبر الأخطاء التي يقع فيها الآباء بشأن تربية أبنائهم هو قضاء معظم الوقت بعيدًا عنهم، حيث يعمل الأب معظم الوقت وحينما يعود لا يمتلك أي طاقة للجلوس مع أبنائه، وكذلك فقد تعمل وقد تنشغل بأعمال المنزل، ويكون حينها الأبناء هم الضحية لعدم وجود الأب والأم بجوارهم.
فغياب الآباء عن الأبناء قد ينتج عنه مشكلات عدة لا يُحمد عُقباها، فكونوا حذرين من ذلك الأمر وحاولوا أن تقضوا أطول وقت ممكن مع أبنائكم، لا سيما أن تخصصوا جلسة أسبوعية لمناقشة مشكلات أبنائكم ومساعدتهم في حلها، كما سيكون من الممتع إن جعلتم يوم العطلة يومًا مميز لأبنائكم.
اقرأ أيضًا: دور الأب في تربية الأبناء
4ـ التمييز بين الأبناء
قد يقع عدد من الآباء في خطأ التمييز أو التفرقة بين الأبناء، وغالبًا ما يحدث ذلك الخطأ دون قصد لأسباب عدة، كأن يعاني أحد الأبناء من مرض ما، أو يتسم أحد الأبناء بالهدوء والآخر يكون مُشاغب مما يجعل الوالدين يميلان إلى الطفل الهادئ المطيع ويعاملان الآخر بصورة مختلفة، وذلك بالطبع أمر بالغ الخطورة.
فيجب على الآباء أن يعلموا جيدًا أن هناك فروقات فردية ولا دخل للأبناء أو أسس تربيتهم فيها، حيث إنها سمات يولد بها الطفل كالجينات التي تحدد لون شعره وشكل ملامح وجهه، فلا بد إدراك ذلك جيدًا ومحاولة التكيف مع تلك السمات مع تقويم ما هو خاطئ بصورة جيدة دون تعنيف أو تفرقة.
5ـ مقارنة الأطفال بغيرهم
قد يلجأ الآباء إلى أسلوب المقارنة بهدف تحفيز أبنائهم ليكونوا أفضل، ولكن ذلك الأسلوب خطأ شنيع، فهو يجعلهم يفقدون الثقة بأنفسهم ويكرهون حياتهم، أو تتكون لديهم مشاعر الغيرة والحقد من الآخرين.
6ـ عدم المحاولة في حل مشكلات الأبناء
قد يقع الأبناء في مشكلات عدة قد تواجههم في الصف أو في الطريق أو في الدراسة، وتمثل لهم تلك المشكلات شعور سيئ للغاية، فيحالون اللجوء إلى آبائهم حتى يعينوهم على حلها، فما يمثل لهم الأزمة الكبرى هو أن يستخف الآباء بتلك المشكلات.
فالاستخفاف بمشكلات الأبناء يعد من الأخطاء الشائعة في تربية الأطفال، حيث إن آثار ذلك الخطأ تكون وخيمة على المدى البعيد، فحاولوا دائمًا الاستماع إلى مشكلات أبنائكم بجدية مع السعي في حلها.
7ـ المبالغة أو التهوين فيما يواجه الأطفال
قد يبالغ الآباء في أمور لا تستحق ذلك، كالمبالغة في العقاب أو المكافأة وهذا ما يجعل الطفل غير واعٍ لحقيقة الأمر، لذا يجب أن يتعامل الآباء مع كل موقع على قدره، فإن أخطأ الطفل خطأ صغير لا يجب أن تعاقبه بشدة بل اجعله يدرك ذلك الخطأ وعواقبه حتى لا يقع فيه مجددًا، وإن كرر ذلك الخطأ دون الاكتراث لما قلته مسبقًا فحينها يجب أن يشتد العقاب نوعًا ما وهكذا.
على الجانب الآخر إذا أخطأ الطفل في أمر ما، وتعاملت معه كأنه لم يخطئ فهو ما زال صغيرًا بعد، فهذا التهوين والاستخفاف بالخطأ لن يجعله يدرك أنه أخطأ من الأساس وسيكرر ذلك الخطأ مرارًا وتكرارًا وحينها لن تتمكن من السيطرة عليه.
8ـ وجود توقعات غير منطقية
قد يرسم الآباء توقعات عدة لأبنائهم دون النظر إلى قدراتهم وفئتهم العمرية، وذلك الأمر يعد من الأخطاء الشائعة في تربية الأطفال، فيجب على الآباء أن يعلموا قدرات أبنائهم بصورة جيدة ويحاولون تنميتها بدلًا من خلق قدرات أخرى يصعب على الأطفال تحقيقها.
فقد يكون الابن موهوبًا بالرسم، فلا تطلب منه أن يكون موهوبًا في الغناء لأنك بذلك تهدم شخصيته وتمنعه من تحقيق أهدافه وإبراز مواهبه (ذلك كان مثالًا على التوقعات غير المنطقية، وهناك أمثلة أخرى تستطيعون تطبيقها على حياتكم وحياة من حولكم).
9ـ تفضيل الذكاء الأكاديمي على العاطفي والاجتماعي
دائمًا ما يهتم الآباء بأن يكون المستوى الدراسي لأبنائهم مرتفع، ويتغاضون عن أمر الفروقات الفردية، فلكل طفل صفات تميزه عن الآخر، فمنهم من يتميز بتفوقه الدراسي، ومنهم من يتميز بذكائه الاجتماعي المتمثل في حسن معاملته للآخرين وقدرته على تكون صداقات وعلاقات اجتماعية متعددة.
ومنهم من يتسم بذكائه العاطفي وحنوه على الآخرين وشعوره بهم ومحاولة إسعادهم وغيرها من الأمور التي تبرز ذلك الذكاء العاطفي، لذا لا بد على الآباء اكتشاف ما يميز أبنائهم لكي يتمكنوا من دعمهم وتطويرهم.
10ـ اختلاف الأوامر بين الأبوين
قد يلقي الأب أمر ما وبعدها تلقي الأم أمرًا مخالفًا له، مما يجعل الابن في حيرة من أمره، وهذا التصرف يعد من الأخطاء الشائعة في تربية الأطفال، لذلك لا بد على الآباء أن يتفقوا سويًا على أية أوامر يقومون بتوجيهها للأبناء حتى لا تحدث أية مشكلات بشأن ذلك الخطأ.
11ـ إشغال وقت الأطفال بصورة مبالغ فيها
قد يفكر الآباء في سبل عدة لتنمية مهارات أبنائهم، كتعليمهم لمهارات اللغة أو الأنشطة اللغوية مع الاهتمام بالمواد الدراسية بالطبع، فكل تلك الأمور جيدة ولكن الإفراط يؤدي إلى الضغط النفسي على الأطفال، حيث إن كل تلك الأمور تشغل وقت الأطفال ولا تدع لهم أي وقت للترفيه، وهذا بالطبع سيؤثر على نفسيتهم بالسلب.
اقرأ أيضًا: وصايا الرسول تربية الأبناء
12ـ تحديد أهداف الأبناء دون الرجوع إليهم
بعض الآباء يرغبون في تحديد الأهداف لأبنائهم خوفًا منهم على عدم اتخاذهم القرارات الصحيحة، وذلك بالطبع من الأخطاء الشائعة في تربية الأبناء، فما يجب فعله هو ترك الأبناء يحددون أهدافهم بمفردهم ويتحملون مصير قراراتهم حتى يتمكنوا من الاعتماد على أنفسهم على الوجه الأمثل، ويصيرون من الشخصيات المسؤولة في المستقبل.
أساليب عقاب غير سوية
إن العقاب هو أحد وسائل التربية الهامة، ولكن يجب أن يأخذ نهجًا سليمًا حتى لا يأتي بنتائج سلبية، لذا فيجب على الآباء أن يعلموا جيدًا ما هي أساليب العقاب الصحيحة التي تعينهم على تربية أبنائهم.
كما لا بد من معرفة أساليب العقاب الغير سوية تفاديًا لارتكابها أو الكف عنها، وفيما يلي سنبين لكم أبرز الأخطاء الشائعة بشأن تربية الأطفال والتي تتعلق بأساليب العقاب الخاطئة:
1ـ التهديد والإهانة اللفظية أمام الآخرين
إن تفوه الآباء بكلمات توحي بالتهديد والوعيد، أو إلقاء الألفاظ المهينة للأطفال أمام الآخرين يعد من الأخطاء البشعة للغاية، وذلك يرجع إلى آثارها السلبية على مشاعرهم وإحساسهم بالإهانة مما يعمل على ضعف ثقتهم بأنفسهم إلى درجة كبيرة.
لذلك ينبغي على الآباء عدم الوقوع في ذلك الخطأ، حتى وإن ارتكب الطفل غلط لا يُغتفر، فيمكنكم الانتظار لحين العودة إلى المنزل، ومن ثم تختارون العقاب المناسب لمثل ذلك الخطأ دون إيذاء الطفل بالطبع.
2ـ اتباع أسلوب الحرمان
إن انتهاج أسلوب الحرمان كالأسلوب الأمثل للعقاب لا يأتي بنتائج مثمرة على الإطلاق، فالحرمان ينتج عنه تكون شخصية بخيلة تنظر إلى ما في يد الغير دائمًا وأبدًا، كما أنها يمكن أن تؤدي إلى لجوء الطفل إلى السرقة، وكل هذه الأمور غير محمودة بالطبع.
لذلك لا يجب انتهاج ذلك الأسلوب من العقاب بصورة مبالغ فيها، بل يمكن اتباعه في أوقات معينة، وعند ارتكاب أخطاء تستعدي ذلك.
3ـ الإهانة اللفظية والجسدية
إن الإهانة بنوعيها سواء اللفظية كالسب والسخرية، أو الجسدية كالضرب تعد من الجرائم الشنيعة التي يمكن أن يرتكبها الآباء في حق أبنائهم، لذلك ابتعدوا تمامًا عن مثل تلك الأخطاء حفاظًا على صحة أبنائكم النفسية والجسدية.
4ـ إجبار الأطفال على تناول الطعام
كثيرًا من الآباء ما يواجهون مشكلة تتمثل في عدم قابلية أبنائهم على تناول الطعام، ولخوف الآباء على أبنائهم قد يرغمونهم على تناول الطعام بقسوة، وتهديدهم بعواقب وخيمة إن لم ينهوا طعامهم.
ذلك الأسلوب بالطبع من الأخطاء الشائعة في تربية الأبناء، حيث إن ذلك الأمر من الممكن أن يتسبب في إصابة الطفل بأضرار جسدية.
أما بالنسبة لحل تلك المشكلة فيمكن من خلال عدة طرق، مثل صنع الطعام المفضل لهم، أو مكافئتهم إن تناولوا طعامهم كما يجب، وغيرها من وسائل الترغيب الأخرى.
اقرأ أيضًا: بحث متكامل عن السلوك العدواني عند الأطفال
5ـ كثرة الصراخ
إن كثرة الصراخ في المنزل دائمًا ما تتسبب في حالة من التوتر وعدم الاستقرار، والشعور الدائم بالخوف والرهبة، كما أنها قد تتسبب في خلق شخصيات ضعيفة غير قادرة على مواجهة مشكلات المجتمع.
كما يمكن أن تتسبب أيضًا في خلق شخصيات عنيفة لا تتمكن من التحدث بأسلوب راقٍ ومحترم، كما يفعل آبائهم معهم، لذلك احذروا من ذلك الخطأ الشائع حفاظًا على سلامة أبنائكم.
أخطاء حسنة الظاهر سيئة الجوهر
قد يثير ذلك العنوان فضولكم، فكيف لأخطاء أن تكون حسنة في ظاهرها وسيئة في باطنها؟! الآن سيزول ذلك الغموض من خلال إطلاعكم على الفقرات القادمة:
1ـ زيادة مدح الطفل
عندما يقوم الطفل بأداء أي مهمة سواء كان يجب عليه فعلها أو فعلها تطوعًا منه، فحينها يجب على الآباء أن يشعروه بقيمة مع فعله وذلك من خلال مدحه ودعمه معنويًا بكلمات رقيقة تحفيزه.
لكن الخطأ هنا يكمن في كثرة ذلك المدح، حيث لا بد أن يكون المدح على قدر الفعل، وإن زاد عنه فقد يتسبب ذلك في خلق صفة الغرور وإصابة الطفل بالنرجسية، فكونوا حذرين ولا تمدحوا أبنائكم أكثر من اللزوم.
2ـ محاولة جعل الطفل يشعر بالسعادة
كونك تسعى لجعل طفلك يشعر بالسعادة، فهذا بالطبع أمر محمود، ولكن فيما يكمن الخطأ هنا؟
إن الخطأ يمكن في اعتماد الطفل على والديه بأنهم هم مصدر السعادة الأول والأخير، وبالتالي لا يقوى على إسعاد نفسه، وحينها سيشقى في المستقبل، لذا علموا أبنائكم كيفية إسعاد أنفسهم بأنفسهم حتى لا يشقوا من غيركم.
3ـ الثناء على النتيجة لا الجهد
أغلب الآباء يقومون بمكافأة أبنائهم على النتيجة دون النظر إلى المجهود، لذلك قد يلجأ الأبناء لأساليب غير سوية حتى يحصلوا على نتائج مرتفعة كاتباع أسلوب الغش على سبيل المثال.
فمن المهم أن تشعروا أبنائكم أنكم تقدرون مجهودهم أيًا كانت النتيجة، وأن تقوموا بمكافأتهم على المجهود الذي بذلوه في المذاكرة، وبعد ذلك ستجدون النتيجة مُرضية أيضًا.
4ـ الدلال المفرط
إن كثرة التدليل تعد من الأخطاء الشائعة في تربية الأطفال، وتتمثل كثرة التدليل في عدم قول كلمة “لا” مطلقًا للأبناء بمعنى أن كل طلباتهم مُجابة، وذلك الأسلوب بالطبع سينجم عنه مشكلات لا حصر لها، تؤثر بالسلب على شخصية الطفل، كما أنها ستؤدي إلى فقد السيطرة عليه فيما بعد.
اقرأ أيضًا: عبارات عن الطفولة البريئة
5ـ كثرة إعطاء النقود
من المهم توفير الاحتياجات المادية للأطفال، لكن من الخطأ أن تضعوا تلك المسؤولية في أيديهم، فهم ما زالوا صغار لا يدركون أهمية الأموال وفيما يمكن الاستفادة بها على الوجه الأمثل، لذلك حاولوا تعطوهم النقود التي تتناسب مع عمرهم، وتبينوا لهم أهمية إنفاق الأموال فيما هو مفيد.
لأن كثرة إنفاق الأموال ستعلمهم التبذير، كما أنها قد تجعلهم يقعون في مشكلات وخيمة.
6ـ المكافأة بالطعام الغير صحي
قد يفكر الآباء في مكافأة أبنائهم ببعض الأطعمة الغير صحية مثل الحلويات أو الأكلات السريعة، ولكن ذلك من الأخطاء الشائعة في التربية، حيث يمكن استبدال تلك الأطعمة الغير صحية بأخرى صحية مثل الفاكهة والخضراوات على سبيل المثال.
العصر التكنولوجي وتأثيره على الأطفال
لا يخفى على أحدٍ منا ما تميز به عصرنا من وسائل تكنولوجية متنوعة ومنتشرة بصورة كبيرة، فتلك الوسائل التكنولوجية مثلما لها فوائده عدة، فهي أيضًا تحمل أضرارًا وخيمة، وفيما يلي سنوضح لكم تلك الأضرار في إطار الحديث عن الأخطاء الشائعة في تربية الأطفال:
1ـ ترك الأطفال فريسة للتكنولوجيا
كثيرًا من الآباء ما يتركون أبنائهم حاملين الهواتف الذكية ليل نهار دون معرفة ما يشاهده الأطفال، وما يبحثون عنه، وذلك في حد ذاته خطأ بالغ الخطورة فقد يتعرض الأطفال لمشاهدة أمور لا ينبغي عليه أن يراها.
كما يمكن أن يشغلهم الهاتف عن مذاكرة دروسهم مما يعمل على تأخرهم ويعيق مسيرة تعليمهم ويؤثر على مستويات تركيزهم في الأمور التي تحيط بهم.
اقرأ أيضًا: أسس تربية الطفل في عمر سنتين
2ـ نشر صور الأطفال على مواقع التواصل الاجتماعي
إن نشر صور الأطفال بصورة دائمة ودون داعٍ على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة قد يخلق منهم شخصيات نرجسية تتصف بالغرور، فضعوا في حسبانكم هذا الأمر.
كما أن نشر تفاصيل الحياة ليست من الأمور الجيدة على الإطلاق، وذلك لما قد ينجم عنها من مشكلات متعددة.
إن الاكتراث لمعرفة الأخطاء الشائعة في أمر تربية الأبناء من أبرز واجبات الآباء، وذلك حفاظًا على سلامة الأبناء النفسية، كما أن تجنب الوقوع في تلك الأخطاء سيكون له أثر إيجابي على المجتمع بأكمله.