بحث متكامل عن السلوك العدواني عند الأطفال
بحث متكامل عن السلوك العدواني عند الأطفال يوضح للوالدين الأساليب التي يجب اتباعها للتخلص من هذا السلوك العدواني الذي يُسيطر على أطفالهم، حيث تتعدد الأسباب وراء حدوث هذا السلوك عند الأطفال وخاصةً عند الأطفال الذي يكون عمرهم أقل من عشر سنوات، لذلك سنعرض لكم الآن بحث متكامل عن السلوك العدواني عند الأطفال من خلال منصة وميض.
بحث متكامل عن السلوك العدواني عند الأطفال
من الجدير بالذكر أن السلوك العدواني بشكل عام هو سلوك غير مرغوب فيه يصدر عن الأطفال بطرق مختلفة منها الضرب أو إيذاء الآخرين بشكل عام سواء جسديًا، أو نفسيًا كإطلاق الكلام البذيء على سبيل المثال.
يكون هذا السلوك العدواني نتيجة لحدوث أمر معين مع الطفل، فتكون هذه العدوانية كرد فعل طبيعي من الطفل على هذا الأمر، ولكن يوجد العديد من العوامل الأخرى التي تتسبب في قيام الطفل بفعل هذه التصرفات العدوانية بدون إعياء منه بخطورتها.
من أهم السلوكيات العدوانية التي يُمكن للطفل أن يقوم بها، هي العدوان على الناس سواء جسديًا مثل الضرب، أو نفسيًا مثل توجيه الكلمات السيئة لهم أو السب والتوبيخ، أو استخدام القوة الجسدية وتدمير الممتلكات مثل التخريب وإلحاق الأذى بالآخرين أو بممتلكاتهم.
اقرأ أيضًا: علاج التأتأة عند الأطفال بالقران
أسباب حدوث السلوك العدواني عند الأطفال
كما سبق القول إنه يوجد الكثير من الأسباب التي تعمل على قيام الطفل بهذا السلوك العدواني، ففي إطار حديثنا حول بحث متكامل عن السلوك العدواني عند الأطفال، سنعرض لكم الآن أهم أسباب حدوث هذا السلوك لدى الأطفال من خلال الفقرات التالية:
1- لفت النظر أو جذب الانتباه
من الطبيعي أن الطفل يأخذ انتباه جميع من حوله وخاصةً في حالة إذا كان هو الطفل الوحيد في العائلة، فيعتاد الطفل على هذا الاهتمام، فإذا جاء مولود آخر في العائلة فيكون لفت الانتباه مرة أخرى له من أولى اهتماماته، وذلك لأنه اعتاد على هذا الأمر ولا يرغب في أن يأخذ شخص آخر هذا الاهتمام منه.
فالأطفال يرغبون في العادة أن يكونوا محل لفت الانتباه، فيقوم الطفل بعمل بعض الحركات الغريبة حتى يسترجع لفت انتباه الآخرين به مرة أخرى، فهو لا يعي الحركات أو السلوك بوجه عام الذي يقوم به حتى يلفت الانتباه إليه، فمن الممكن أن يكون سلوكه عدواني بعض الشيء.
2- رد فعل لتعرضه للإحباط
يتعرض الطفل للإحباط من أقل فعل لم يكن متوقع أن يحدث معه، فمن الممكن أن يتعرض الطفل للإحباط عندما يطلب شيء من والده وينسى الوالد أن يحضره له، ففي هذه الحالة يُمكن أن يوجه الطفل بعض الكلمات المسيئة لوالده أو يقوم بالهجوم عليه لمجرد أنه لم يأتي له بالشيء الذي كان يرغب فيه.
هذا السبب يُمكن أن يحدث بفعل الكثير من العوامل التي تصل بالطفل لهذه المرحلة، ومن هذه العوامل تعرضه لموقف سيئ مع أحد أصدقائه، أو معلميه في المدرسة أو الحضانة.
3- السلوك العدواني الذي يكون بمثابة انتقام
في حالة وجود لهذا الطفل أخ أو أخت أصغر منه في العمر، فبطبيعة الحال يكون له الاهتمام الأكبر من العائلة بسبب صغر سنه، فيغار الطفل من هذا الأخ أو الأخت كثيرًا لإدراكه أنهم سوف يأخذون اهتمام وحب الوالدين والعائلة بأكملها.
في إطار حديثنا حول بحث متكامل عن السلوك العدواني عند الأطفال، ففي هذه الحالة يقوم الطفل بتكسير أغراض وألعاب هذا الأخ أو الأخت مما يولد الحرمان لدى هذا الصغير، بالإضافة إلى تولد الكراهية لدى الطفلين اتجاه بعضهما، فيجب على الوالدين ضرورة الحرص على الاهتمام بالطفلين على حد السواء، وبنفس القدر لهما.
بحيث لا يتم التفرقة بينهما في التربية، مما يؤدي إلى عدم صدور أي فعل عدواني لأي منهما، فعند فعل هذا سوف يكون رد فعل الطفل طبيعي ولن يكون سلوكه سيئ أو عدواني.
أما في حالة عدم القيام بالمساواة بين الأطفال، فتكون النتيجة سيئة جدًا، بسبب تولد لدى الطفل السلوك العدوان المتعلم، ويُعد هذا النوع من السلوك العدواني هو من أخطر أنواع العدوان، وذلك لأنه يكون عبارة عن تشجيع أو تعزيز رغبة الطفل على قيامه بهذا السلوك من خلال الصمت على هذا السلوك الذي يقوم به الطفل.
4- تعزيز السلوك العدواني
من خلال حديثنا حول بحث متكامل عن السلوك العدواني عند الأطفال، فيحدث هذا الأمر من خلال تشجيع الأهل أو العائلة بشكل عام على السلوك الذي يقوم به الطفل بدون إعياء منه أنه سلوك خاطئ، حيث يظن الأهل أن الطفل يقوم بمداعبتهم بهذه التصرفات، ولكنه في حقيقة الأمر يكون جاد في هذه التصرفات.
لذلك يجب الحذر وملاحظة تصرفات الطفل بوجه عام، ففي حالة إذا يتكلم بكلام بذيء أمام الكبار فيستجيب الأب له بالضحك أو الاستحسان على أساس أن ابنه جريء، لكن لا يجب أن يكون ردة فعل الوالدين على هذه التصرفات، هكذا بل يجب أن يتخذوا منه موقفًا جادًا على هذه التصرفات.
5- وسائل الإعلام التلفاز والأجهزة الذكية
يُمكن أن يحدث هذا الأمر من خلال كثرة جلوس الطفل أمام التلفاز أو من خلال استخدامه المفرط للأجهزة الذكية بغرض التعليم أو اللهو عليهم، فأغلب الفيديوهات أو الألعاب التي تكون متواجدة عليهم يكون بها شيء من العنف، فلا بد أن يتم إبعاد هذه الألعاب عن الطفل.
من الجدير بالذكر أن الإفراط في استخدام الطفل لهذه الأجهزة أو التلفاز، يُمكن أن تتسبب في إصابة الطفل بالتوحد، الذي يكون له الكثير من المضاعفات الخطيرة.
اقرأ أيضًا: أسباب نزيف الأنف من فتحة واحدة عند الأطفال
أسباب زيادة السلوك العدواني
من خلال حديثنا حول بحث متكامل عن السلوك العدواني عند الأطفال، فيجب العلم أنه يوجد الكثير من الأسباب التي تؤدي إلى زيادة العدوان لدى الطفل، وهذا ما سنعرضه لكم في النقاط التالية:
- شعور الطفل الدائم بالإهمال من ناحية عائلته.
- تعزيز رغبة الانتقام لدى الطفل، والتي تكون نابعة عن شعوره بالإهمال، أو أنه ليس محض انتباه من حوله، أو أنه يوجد شخص آخر يأخذ هذا الانتباه منه.
- لا بد من العلم أن نسبة العدوان عند الذكور يكون أكثر من الإناث في أغلب الأوقات، وذلك بسبب أن من تأثيرات هرمون الذكورة على الإنسان هي تعزيز الرغبة في العدوانية أو ممارسة سلوك العدوان، لذلك نُلاحظ أن العصبية تكون زائدة إلى حد كبير عند الرجال مقارنةً بالنساء.
- تُساهم وسائل الإعلام بشكل كبير على زيادة حدة عدوان الأطفال، وذلك في حالة إذا كان الطفل يرى الأفلام أو المسلسلات الأكشن التي تكون مليئة بالحركات والأفعال العدوانية، فبالتالي يُمكن أن يكتسب الطفل هذا السلوك من خلال وسائل الإعلام.
العوامل التي تؤثر على زيادة السلوك العدواني لدى الأطفال
من خلال حديثنا حول بحث متكامل عن السلوك العدواني عند الأطفال، نوضح لكم أن هناك عدة عوامل تؤدي إلى زيادة السلوك العدواني لدى الطفل، ومن هذه العوامل: البيولوجية، والبيئية، والجسدية، وهذا ما سنعرضه لكم في الفقرات التالية:
1- عوامل بيولوجية
كما سبق القول إن الذكور هم الأكثر عدوانية عند المقارنة بالإناث، فقد أثبتت الدراسات أنّ الرجال هم الأكثر عرضةً للقيام بالسلوكيات العدوانيّة الجسديّة، ولكن من الطبيعي ألا تستخدم الإناث العدوان الجسدي بفضل بنيتها الجسدية الضعيفة.
إلا أنها تستخدم السلوكيات العدوانية غير الجسدية مثل اللفظية، أو العدوانية التي تقوم الفتاة أو المرأة عامةً بفعلها في جميع العلاقات الاجتماعية ومن الجدير بالذكر أن هذه التصرفات تكون نابعة عن غريزة العدوان، وليس بشأنها أن تُغيرها إلا بالخضوع للعلاج.
2- عوامل بيئية
استكمالًا لحديثنا حول بحث متكامل عن السلوك العدواني عند الأطفال، فمن المتعارف إليه أن للبيئة التي يقطن فيها الشخص أو التي تربى بها، تؤثر بشكل كبير على تكون شخصيته.
لذلك نجد أن البيئة تعمل على زيادة قيامه بالسلوكيات العدوانية، إذا كان قد شاهد الكثير من السلوكيات العدوانية بكافة صورها في البيئة المحيطة به، والتي نشأ بها، فيكون لديه اقتناع أن هذه التصرفات مقبولة.
يجدر بنا الذكر أن علماء الصحة النفسية قاموا بعمل العديد من التجارب حتى يستطيعوا أن يثبتوا هذا الأمر وبالفعل ثبت في تجربتهم على الدمية، وذلك عندما شاهد مجموعة من الأطفال شخصاً بالغاً يقوم بتصرّفات عدوانيّة تجاه دمية كانوا أكثر عرضةً للقيام بمثل هذه التصرّفات عندما أتيحت لهم الفرصة.
3- عوامل جسدية
استمرارًا لحديثنا حول بحث متكامل عن السلوك العدواني عند الأطفال، فمن الممكن أن تؤثر العوامل الصحية عامةً، وبالأخص الصحة النفسية على زيادة السلوكيات العدوانية عند الشخص، مثل الإصابة بالصرع، أو الخرف، أو تعاطي الكحول، أو المخدرات، وإصابات الدماغ المتعددة.
حيث عند تعرض الطفل للتشوهات الخلقية أو العيوب الخلقية، فيكون الطفل دائم الشعور بأنه ينقصه شيء عن بقية البشر، وهذا الشعور ينمي لديه غريزة العدوانية منذ الصغر، لذلك يجب على الوالدين وعلى جميع الأشخاص المقربين من هذا الطفل أن يحاولوا قدر المستطاع ألا يظهروا هذه العيوب أمام الطفل، لأنه يُمكن أن يشعر أنهم يشفقون عليه.
طرق علاج السلوك العدواني للأطفال والوقاية منه
لا بد من العلم أنه لا يوجد علاج دوائي يُمكن للطفل أن يتناوله ويتخلص من هذا الأمر، وذلك لأن السلوك العدواني هو سلوك نابع عن فعل حدث مع هذا الطفل أي هو نابع عن سبب نفسي، لكن يُمكن في أصعب الحالات أن ينصح عائلة الطفل بجعله يتناول بعض المهدئات.
لكن العلاج الفعلي يكمُن في تعامل الأهل مع وضع الطفل الخاص بهم في هذه الفترة حتى يتمكنوا من التخلص منه، لذلك سنعرض لكم في الفقرات التالية بعض من طرق الوقاية، والمعاملة الصحيحة للطفل بوجه عام.
1- تجاهلي السلوكيات الغير مرغوب فيها
حيث في بداية نضج الطفل يبدأ في تعلم وتقليد السلوكيات المحيطة به، فلا بد من أن تتجاهلي السلوكيات التي لا تريدين رؤيتها في طفلك، وذلك لأنه من الممكن أن يكتسبها منك.
عليكِ محاولة اتباع السلوكيات التي ترغبي رؤيتها في طفلك، كما يجب محاولة تعريف السلوكيات اللائقة والغير لائقة، ولكن يجب شرحها له بأسلوب سلس ومبسط، وعدم اتباع معه سياسة الصوت المرتفع أو الضرب.
من خلال حديثنا حول بحث متكامل عن السلوك العدواني عند الأطفال، فيمكن أن تجعلِ هذه الجلسة مثل جلسة اللعب مع طفلك من خلال جعله يُكرر القواعد التي تعلميها له بصوت عالِ، مع تكرارك لها معه.
2- عدم استخدام أسلوب النهي
يجب التخلص من سلوكيات الطفل الغير مرغوب فيها من خلال اتباع أسلوب مناسب مع الطفل، وعدم اللجوء إلى الضرب أو الصوت العالي معه، لأن ذلك من الممكن أن يؤثر بالسلب على سلوك الطفل، وقد يدفع الطفل إلى اتباع أسلوب العناد.
في إطار حديثنا حول بحث متكامل عن السلوك العدواني عند الأطفال، فمن الجدير بالذكر أنه من السهل تعديل سلوك الطفل في هذا السن، ولكن يجب استخدام أسلوب مناسب لتعديل سلوك، حيث يمكن أن يتم ذلك عن طريق تشتيت الطفل بشيء آخر، أو تقديم نشاط بديل.
3- مساعدته في التعبير عن نفسه
من الجدير بالذكر أنه عند إعطاء الطفل فرصة التعبير عن ذاته، فسوف تقل لديه غريزة الشعور بالعدوان، وذلك لأنه سوف يُزيد لديه الشعور بأنه له أهمية كبرى لدى والديه، والتي تجعلهم يسمعونه في أي وقت كان يحتاج أو يرغب في التحدث معهما.
فلا بد أن يكتسب الطفل في هذا العمر مهارة التعريف عن نفسه لأن هذا العمر يُعد أفضل عمر لتعليم الطفل كيفية التعبير عن نفسه، يمكن فعل ذلك الأمر وكأنه لعبة، وذلك عن طريق القيام بتعريف أسماء العائلة التي يكون الطفل معتاد على رؤيتهم وسماع أسمائهم.
كما يمكن استخدام الكروت التي يكون مطبوع عليها اشكال حيوانات وخضروات أو ألوان في تعليم الطفل الطريقة الصحيحة لنطقهم، مما يعمل على تهذيب من طباع الطفل وتحسين مهاراته اللغوية.
في إطار حديثنا حول بحث متكامل عن السلوك العدواني عند الأطفال، ففي حالة ملاحظة تأخر النطق عند الطفل يجب التوجه به إلى أخصائي تخاطب وتعديل سلوك حتى يتم التعامل معه في وقت مبكر، حيث كلما كان الطفل أصغر سنًا كلما كان العلاج أسهل وأسرع.
4- التعاطف مع تحدياته
يجب مراعاة هذه النقطة عند البدء في تربية الطفل وتوجيهه، وذلك لأن التحديات التي يقوم الطفل بوضعها تكون من أكثر الأمور التي تُزيد من الحدية في طبعه، حيث يوجد بعض الأشياء التي يختلف فيها الأطفال، فيوجد أطفال أشقياء وأطفال هادئين وأطفال عصبيّين أيضًا، ولكن أصعب فئة في التعامل هي الأطفال العصبيون.
حيث إن نوبات الغضب هي شيء طبيعي يحدث أثناء نمو الطفل، ولكن يجب التعامل مع هذه النوبات بشكل أكثر حذرًا، وفي حالة غضب الطفل يجب التذكّر بأن الطفل ليس سيئًا ولا يقصد الإزعاج، وإنما هذا شيء يحدث خارج عن إرادته.
ذلك بسبب أن أغلب الأطفال لا يستطيعون أن يعبروا بشكل صحيح عن أنفسهم، فتظهر رغبتهم على هيئة غضب غير مفهوم وبدون سبب.
أما الطفل الشقي وهو الطفل الذي يرغب في اكتشاف كل شيء يدور حوله، ويفعل ذلك على هيئة شقاوة، ولكن في أغلب الأوقات يتجمع الطفل العصبي والشقي في طفل واحد، وفي هذه الحالة فأنه يجب الحذر جيدًا في التعامل مع هذا الطفل، لأنه يمكن أن يفعل بعض الحركات الغير طبيعية، ومن الممكن أن تكون خارجة عن إرادته.
حيث في هذا السن يحاول الطفل ساعيًا أن يظهر نفسه، ويجذب الانتباه لهم فيقوم ببعض الحركات التي تبدو غريبة عند البعض ولكن هو كل إراداته أن يجذب انتباه من حوله له.
اقرأ أيضًا: علاج مغص الأطفال 7 سنوات
5- تحديد الطفل بروتين معين
من خلال حديثنا حول بحث متكامل عن السلوك العدواني عند الأطفال، فعند تحديد الطفل بروتين معين لا بد من عدم الخروج عن هذا الروتين، وذلك لأنه عندما يعتاد الطفل على شيء ما يكون من الصعب تغيره.
فعند تغيره فسيتغير سلوك الطفل سواء للأسوأ أو للأفضل على حسب طبيعة الطفل وشخصية، فهذا العامل من أكثر العوامل التي تُزيد من عدوان الطفل، وذلك لأن الطفل عندما يعتاد على شيء، لا يُحب أن يخرج عنه.
عند وضع روتين معين للطفل يجب الحرص على وضعه بشكل يتناسب مع طبيعة الطفل، أي عدم وضع روتين لا يتناسب مع قدرات الطفل المتعارف عليها، أو تكليفه بشيء لا يمكنه بفعله وأنت تعلم ذلك، لأن في هذه الحالة ستواجه حالة من النفور من قبل الطفل، ويمكن أنك لا تستطيع مواجهتها.
6- التفكير بالطريقة التي يفكر بها
من خلال حديثنا حول بحث متكامل عن السلوك العدواني عند الأطفال، فعند النزول بالفكر إلى أسلوب تفكير الطفل، فهذا سيؤدي إلى فهم الطفل بشكل أكثر جدية، كما يمكنك ذلك من فهم الإشارات التي يقوم بها الطفل بشكل غير مباشر، مما يؤدي على سهولة التواصل بينك وبين طفلك.
حيث يقول أحد علماء النفس للأطفال:” جميع الأطفال في هذه المرحلة يحتاجون إلى الرعاية المُطلقة، فلا يجب أن تُهمل الأمهات تربية أطفالهم في هذا العمر؛ لأنّه من أكثر الأعمار تأثيرًا في حياة الطفل وفي مُستقبله، لذلك يجب أن يؤسس الطفل بشكلٍ جيد؛ حتّى ينشأ بصورة صحيحة، قادر على مواجهة كلّ ما هو جديد”.
7- تخصيص وقت للتحدث معه
لا بد من تخصيص جزء من وقتكِ للتحدث مع الطفل، حيث يساعد ذلك على تنمية مهاراته اللغوية والحسية، مما سيجعله أكثر ثقة بنفسه وبمن حوله، حيث عندما تخصصين جزء من وقتك للتحدث فيها مع الطفل، هذا سيجعله يشعر بأنه شخص مهم بالنسبة لكِ.
في حالة التحدث مع الطفل يجب ترسيخ كافة آداب الحوار والنقاش أثناء الحديث مع الطفل، حتّى يقوم الطفل بتعلمها بأسلوب غير مُباشر، ويكررها من تلقاء نفسه عند محاورته للآخرين، وتصبح أسلوب يتبعه.
8- تخصيص أماكن مناسبة له للعب
من المفضل تخصيص مكان في المنزل للعب طفلك، كأن توضع جميع ألعابه في مكان واحد، ويجب التنويع في هذه الألعاب، والزيادة من الألعاب التي تنمي من مهارات الطفل، كما من الجميل فعله في هذا السن تعليم وتنمية المواهب لدى طفلكِ كالرسم والتلوين.
من الألعاب المناسبة لعمر السنتين، التي ننصح بها في هذا السن، كما يجب التنويه على منع الطفل من استخدام الإلكترونيات بأنواعها في هذا السن وخاصةً الهواتف، حيث أن استخدامها بشكل مستمر يتشبب في إصابة الطفل بالتوحد، ففي إطار حديثنا عن بحث متكامل عن السلوك العدواني عند الأطفال، سنعرض لكم الآن بعض الألعاب المناسبة لهذا السن:
- الألعاب الحركية: كتعلم الرقص والجري، أو يمكن مشاركة الطفل في أي نادي رياضي متخصص في تعليم الأطفال.
- الألعاب الترفيهية: مثل اللعب في الحدائق والمتنزهات الخاصة بالأطفال.
- الألعاب الفنية: كالرسم أو التلوين.
- الألعاب الخيالية: صُنع الأشكال المختلفة من مُكعبات أو الصناديق.
- الألعاب التعليمية: سرد القصص ومعرفة أسماء الحيوانات، والألوان من خلال الصور، معرفة أسماء الخضراوات والفاكهة والتمييز بينهما.
من الجدير بالذكر في حالة مشاركة الطفل أوقات لعبه، سيكون ذلك شيء كبير جدًا بالنسبة له، حيث سوف يشعره ذلك أنه ليس وحيدًا، وسيعبر له عن حب أمه أو ابيه أيًا كان من يشاركه أوقات الترفيه الخاصة به.
9- تعزيز السلوكيات الجيدة لديه
في إطار حديثنا حول بحث متكامل عن السلوك العدواني عند الأطفال، فيجب العلم أن هذا الأمر من أهم طرق الوقاية التي يُمكن اتباعها مع الطفل الذي يكون لديه سلوك عدواني كبير، فعندما تحاولين تعزيز السلوكيات الجيدة لطفلكِ، وترك السلوكيات السيئة.
ستلاحظين أن الطفل سوف يبدأ في الابتعاد عن السلوكيات السيئة شيئًا فشيء، ومرة واحدة ستلاحظين أن الطفل بدأ في التخلي عن عاداته السيئة والتمسك بالعادات الجيدة، التي تقومين بتشجيعه عليها.
اقرأ أيضًا: علاج صفار الأطفال في البيت
10- منح الطفل الوقت الكافي للتعلم
لا بد من ترك مساحة للطفل حتى ينمي من نفسه ويخوض بعض التجارب التي سوف تساعده على تنمية شخصية، وتعليمه الاعتماد على نفسه، كما يؤدي إلى اكتشافه لشخصيته وتعلم بعض الأشياء بنفسه، مما يعزز لديه الرغبة في التعلم.
لكن لا بد من أن يكون هذا الأمر بحدود، فيوجد أطفال لا يحبون أن يتدخل الآباء في أمور تعليمهم، وذلك لأنهم يحبون الاستكشاف كثيرًا، فلا يُريدون أن يرتبطوا بروتين مُعين.
حيث تقول عالمة النفس للأطفال ماسيا وارنر:” يُحاول الآباء تحسين الأمر لأطفالهم طوال الوقت لإسعادهم، هذا الأمر ليس صحيحًا على الإطلاق، لا تقفز دائمًا وتحاول الإصلاح”.
عند الحديث عن بحث متكامل عن السلوك العدواني عند الأطفال، فلا بد من ذكر أن لهذا السلوك العديد من المخاطر، لذلك يجب اتباع طرق الوقاية بشكل صحيح لمساعدة الطفل من التخلص من هذا السلوك.