عتل بعد ذلك زنيم سبب النزول
عتل بعد ذلك زنيم سبب النزول للآية الكريمة في سورة القلم ما يبحث عنه العبد الذي يتدبر في آيات القرآن الكريم محاولًا فهم حكمة المولى عز وجل منها، فأنزل سورة القلم لأسباب محددة وضحها رسول الله صلى الله عليه وسلم مثلما وضح أسباب نزول كل آيات القرآن الكريم، لذا من خلال منصة وميض يمكن التعرف على سبب نزول الآية وتفسيرها.
عتل بعد ذلك زنيم سبب النزول
أنزل الله سبحانه وتعالى أول آية من آيات سورة القلم تحتوي على حرف يسبق الكلام مثل سورة البقرة والكهف وذلك بغرض القسم، ” ن والقلم وما يسطرون ” فأقسم الله تعالى بالقلم الذي تدون به الملائكة كل أعمال البشر والناس وما يستخدمونه في كتابة الخير والنفع.
ثم تأتي الآيات التي تليها بتوجيه الحديث إلى محمد صلى الله عليه وسلم ” ما أنت بنعمة ربك بمجنون* وإن لك لأجرًا غير ممنون * وإنك لعلى خلق عظيم * فستبصر ويبصرون * بأييكم المفتون * إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين “ فيشير إليه المولى عز وجل بأنه يمر بالصعاب والشدائد بسبب ما أنزل عليه من وحي وما يحمله من رسالة الدين الإسلامي لكن لذلك ثواب عظيم، فرسول الله صلى الله عليه وسلم ليس بسفيه ولا قليل العقل، فهو صاحب أعظم الخلق وأفضلهم فالله عز وجل يوعد نبيه محمد بأنه سوف يجعلهم يتأكدون أيًا منكم هو المجنون قليل العقل الذي يسير وراء الفتن، فالله عز وجل هو من يعلم بالضالين والمهتدين.
ثم يبدأ المولى عز وجل في سرد بعض الأوامر لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم تساعده في التعامل مع الكفار الذين يكذبون برسالته وكلامه ” فلا تطع المكذبين * ودوا لو تدهن فيدهنون * ولا تطع كل حلاف مهين” فيقول الله عز وجل لمحمد صلى الله عليه وسلم أن يثبت على ما موقف ولا يهتم بما يقوله الكفار فهم يتمنون أن يسايرهم في تصرفاتهم.
يبدأ المولى عز وجل في وصف من أمر الرسول صلى الله عليه وسلم في عدم طاعته أو ملاينتهم في التصرفات فقال تعالى عنهم “هماز مشاء بنميم * مناع للخير معتد أثيم * عتل بعد ذلك زنيم سبب النزول هو تكملة وصف الفاسقين فهم كثيري الغيبة والنميمة، بالإضافة إلى اتصافه بنقل الحديث بين الناس بهدف نشر الفساد وتدمير العلاقات بينهم، كما يشتهر الفاسقين بأنهم بخلاء في إنفاق الأموال في وجه الله تعالى، يحاول بشكل مستمر في الاعتداء على غيره والقيام بالأفعال المحرمة وأكثر ما يتصف به هو أنه كثير القيام بالفواحش شديد العناد في كفره.
عتل بعد ذلك زنيم سبب النزول أنه يشير إلى أن الفاسق اللئيم الذي يعد عدو رسول الله صلى الله عليه وسلم لئيم يفعل الفواحش ولا ينسب لأبيه، فكلمة عتل تشير إلى الشخص الفظ شديد القسوة فقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث يؤكد أنه لا يدخل الجنة وهو ” لا يدخل الجنة الجواظ الجعظري، العتل الزنيم “.
اقرأ أيضًا: سبب نزول سورة المدثر
قصة نزول سورة القلم
نزلت سورة القلم عندما قال المشركين لرسول الله محمد صلى الله عليه وسلم (يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ)، فأول ما وضحه المولى عز وجل أنه أقسم بالقلم الذي يكتب به الملائكة والناس كل شيء يدل على الخير أن محمد صلى الله عليه وسلم أنه ليس بمجنون وأنه يتصف بأعظم الخلق.
فأنزل الله آية “وَإنَّك لعلى خلق عَظِيم” عندما بدأت السيدة عائشة تصف أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم بأنه كان أحسن الخلق حتى قالت كأن خلقه القرآن وذلك ما يؤكده ما ورد في ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(سَألتُ عائشةَ عَن خُلُقِ رسولِ اللَّهِ – صلَّى اللَّهُ عَليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ – فقالَت: لم يَكُن فاحشًا ولا متفحِّشًا ولا سخَّابًا في الأسواقِ، ولا يُجزئُ بالسَّيِّئةِ السَّيِّئةَ، ولَكِن يَعفو ويَصفحُ).
“وَإِنْ يَكادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ” كما نزلت هذه الآية بعدما تعمد المشركين إصابة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعين وذلك عندما قال عدد من الأشخاص من قوم أسد، فقالوا “ما رأينا مثله ولا مثل حُجَجِهِ” فكانوا مشهورين بالحسد والإصابة بالعين فقد رويَ عنهم أنّه كانت تمرُ بهم الناقة أو البقرة السمينة فيُصيبها الرجل بالعين، فيقول لجاريته: اذهبي فأتينا من لحمها، فما تبرح حتى تقع فيقوم صاحبها بنحرها.
اقرأ أيضًا: سبب نزول سورة الكهف مختصر
موضوعات سورة القلم
بعد تناول عتل بعد ذلك زنيم سبب النزول والتفسير الكامل، يمكن التعرف على بعض الموضوعات التي تناولها سورة القلم وهي تتضمن الآتي:
- بيان تحدي المشركين بمحاولة تحضير آية واحدة مثل آيات القرآن الكريم.
- إبطال ما قاله المشركين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من جنون لأن في ذلك افتراء عليه.
- تحذير رسول الله صلى الله عليه وسلم من مخالطة المشركين ومعاملتهم بليونة.
- تحديد مصير كلًا من المشركين والمؤمنين في الآخرة لأن كلًا منهم يأخذ ما يستحقه.
اقرأ أيضًا: سبب نزول سورة العلق
بحث المسلم في آيات القرآن الكريم أعظم ما يقوم به نظرًا لأن التدبر والتأمل فيما أنزل الله عز وجل له أجر كبير.