هل يحق للناشز طلب الطلاق
هل يحق للناشز طلب الطلاق؟ وما أسباب النشوز؟ فالكثير من الزوجات يخرجن عن طيعة أزواجهم ولا يرغبن بهم وهنا تعرف بالناشز، ويتم إصدار بعض العقوبات والأحكام في حقها لكي تعود على زوجها مرة أخرى على الرغم من عدم قدرتها على تحمل زوجها، لذلك نجيب لكم عبر منصة وميض عن سؤال هل يحق للناشز طلب الطلاق؟
هل يحق للناشز طلب الطلاق
النشوز هو عصيان الزوجة إلى الزوج، وذلك عبر العصيان بالكلام فتكون سيئة فيه على الرغم من أنها بالبداية كانت حلوة الكلام وسريعة إجابة النداء.
إن ذلك النشوز بعد من المعاصي والكبائر في الإسلام؛ لأن المرأة في الإسلام يحرم عليها عصيان الزوج في أوامره، أما عن إجابة سؤال هي يحق للناشز طلب الطلاق؟ نعم يحق لها طلب الطلاق للضرر أو الخلع، كما أنها تتمكن من الحصول على بعض حقوقها والتي نذكرها في النقاط الآتية:
- الحصول على مؤخر الصداق لأنه لا يتأثر بالنشوز، وذلك بالإضافة إلى نفقة المتعة والعدة.
- الحصول على كافة حقوق الأطفال.
- تحصل الناشز على كافة ممتلكاتها لأنها من حقها.
- عدم الحصول على النفقة الخاصة بها لأن فقط من تحصل عليها هي التي تطيع أوامر زوجها.
اقرأ أيضًا: متى تندم المطلقة على طلب الطلاق
علامات الزوجة الناشز
هناك بعض الأشياء التي عن قامت بها المرأة تعرف بالناشز، وبالتالي يكون لها الحق في الحصول على الطلاق، ونذكرها في النقاط الآتية:
- من تخرج من بيت زوجها دون إذنه.
- قفل الباب بوجه الزوج، وعدم الرغبة بفتحه لكي يدخل إلى المنزل.
- حبس الزوج أي منعه من أخذ حقوقه دون سبب أو عذر.
- زيارتها لأشخاص قد منعهم من زيارتهم ورؤيتهم، أو إدخالها أشخاص إلى المنزل يرفض وجودهم.
- التطاول على الرجل بالألفاظ أو الأشياء التي تثير من غضبه التي توضح سوء معاشرة الزوجه.
- إيذاء المرأة لأهل الزوج أو التطاول عليهم بالأفعال أو الألفاظ.
كيف يتحقق النشوز؟
توجد حالتين يتم على أساسهما تحقق نشوز الزوجة، ونذكرهما في النقاط الآتية:
- عدم قيام الزوجة بالاعتراض على إنذار الطاعة الذي يوجهه الزوج إليها بالموعد القانوني ويكون ثلاثين يومًا يمكن به تقديم الاعتراض من ناحيتها، وإن لم تقدم الزوجة الاعتراض بتلك الفترة فيكون من حقه تقديم دعوى إثبات نشوز الزوجة.
- رفض الاعتراض المقدم من الزوجة، وهنا يكون من حق الرجل تقديم دعوة ليثبت نشوز الزوجة، ثم يحكم نهائيًا إثبات نشوز الزوجة.
اقرأ أيضًا: هل يجوز طلب الطلاق بسبب سوء المعاملة
أسباب نشوز الزوجة
دائمًا ما يتم إلقاء ذلك اللقب على من تهجر وزوجها، ولكن هل تم التساؤل لماذا هي قامت بذلك؟ فهنا سوف نعرض الأسباب التي تجعلها تقوم بذلك والتأكيد عليها بطلب الطلاق لكي تتخلص من ذلك الرجل نهائيًا، وذلك في الفقرات الآتية:
1- أسباب خاصة بها
في الكثير من الأحيان لا تتمكن المتزوجة من تحمل تبعات الحياة الزوجية، ولا تعي بمكانة الزوج، ولا تلتزم بواجبتها المتمثلة في كونها ربة منزل والخروج عن الطبيعة الخلقية لها.
ففي حال خروجها من المنزل وإهمالها واجبات المنزل بالإصلاح والتدبير وإهمال شؤون الأولاد والزوج يجعله يشعر بالضيق منها والغضب من تصرفاتها الممقوتة، وبعيش في الحالة النفسية السيئة بسبب الشكوك التي تساوره عنها.
كما أن من الأسباب التي ترجع إلى المرأة في النشوز هو أنها لا تتمكن من تحمل الحياة الزوجية بسبب تواجد من يغصبها على ذلك أو وجودها ببيئة تشجع على ذلك الأمر، مثل: أصدقاء العمل أو أقارب السوء، فهنا تبدأ بالاستماع لهم بشكل مقصود أو غير مقصود، خاصة إن كانت ترغب بالاستقلال، فتبدأ هنا بالعصيان والتمرد على الزوج على الرغم من أن حياتهم سويًا في الحال الأفضل من ناحية المعاملة والماديات.
أيضًا قد تنشز الزوجة من نفسها بسبب بعض الصفات التي تملكها، فهناك محبات النكد وإشعار الزوج بالنكد والهم بدلًا من إضافة الأجواء المبهجة إلى المنزل فهي تحوله إلى جحيم الأرض دون سبب.
من الصفات أيضًا التي تجعل الزوجة تنشز حبها للسيطرة والتملك والسلطة على الزوج في كافة مقدرات الحياة، فتبدأ بالتحكم به وعلى أقاربه وتمنعه من التواصل معهم، خاصة إن كانت تتفوق عليه من الناحية الاجتماعية أو العملية أو المادية.
2- أسباب من الزوج نفسه
قد يدفع الزوج زوجته إلى التمرد والعصيان عليه، مثل: شدة بخله أو الانفعال أو الغضب الشديد أو عدم اللجوء إليها بالمشاورة وتبادل الرأي، قد يرجع ذلك إلى أصدقاء السوء الذين يعرفهم والراغبين فيلا التفريق بينه وبين زوجته لكي ينفصل عنها.
هنا يبدأ الرجل في سب المرأة وأهلها وإيذائها بالضرب لأسباب تافهة، مثل المعايرة لها بأصلها خاصة عن أقل منه في الحالة الاجتماعية، كما أنه يقلل من عيشها في المشرب والمأكل والملبس وإبعادها عنه دون عذر.
إلى جانب ذلك فهو يقوم بالطمع في مالها للتنزه به أو صرفه فقط على ملذاته، والتقصير بالقوامة تجاهها وتجاه الأطفال، وقد ينتج عن ذلك خاصة مع الطيبة الزائدة للزوجة التذمر عليه ثم عصيان أوامره والاستعلاء عليه.
3- أسباب خاصة بأقارب الزوجين
بالكثير من الأحيان يتم إجبار المرأة على الزواج من رجل لا تحبه ولا ترضى به فقط لمراعاة القرابة أو لتحقيق الربح المادي من وراء تلك الزيجة أو لمصلحة شخصية.
كما قد يكون نشوز الزوجة راجعًا إلى وجود خلاف بين أهل الزوجين، فعوضًا عن تقديم المشورة والنصيحة إلى المرأة وتشجيعها على طاعة الزوج، فقط يقومون بإشعال نيران العداوة.
4- أسباب أخرى
تنشز الزوجة كثيرًا لا بسبب أخلاقه السيئة أو كرهها الكبير له من البداية، إنما بسبب الاختلاف الاجتماعي والأخلاقي بينهم، حيث إن كل منهما جاء من بيئة مختلفة بشكل تام.
أيضًا قد يكون السبب بالنشوز هو الانحراف بالتفكير من إحدى الطرفين،
أي تدين أحدهما والآخر يميل إلى فعل المنكرات، بالإضافة إلى تلك الأسباب فقد يكون ذلك بسبب مرض أحدهما خاصة بعاهة تمنعه من تأدية حق الآخر، أو تعرض الزوج للإفلاس المفاجئ وتعرضها لنمط جديد من الحياة تبغضه ولا تتمكن من التأقلم عليه.
من أبرز الأسباب ظهور مواقع التواصل الاجتماعي التي بعدت القريبين، إلى جانب تزويدها لنزعة التمرد عند المرأة مثل حب الحصول على الاستقلال.
كيفية التعامل مع الزوجة الناشز بالإسلام
في حالة أن الزوجة قد نشزت لأسباب سيئة وغير مبررة منها، فيحق للزوج قبل اللجوء إلى الطلاق التعامل معها بعدة طرق نذكرها في الفقرات الآتية:
1- الموعظة الحسنة
المقصود من ذلك الإرشاد والوعظ عبر الألفة والمحبة للزوجة، إلى جانب نصحها وتذكيرها بالآثار الجانبية لقيامها بذلك والحقوق المفروضة عليه تجاهه.
اقرأ أيضًا: هل يجوز طلب الطلاق لعدم الإشباع الجنسي
2- هجر الزوجة
يقوم الزوج هنا بهجر الزوجة بعد أن انتهى من كافة طرق النصح والوعظ والإرشاد، والهجر يتضمن عدم التعامل معها لمدة لا تزيد عن ثلاثة أيام أو هجرها بالفراش لفترة لا تزيد عن أربعة أشهر.
الهدف الشرعي من ذلك تأديب الزوجة وإحساسها بأن ما تقوم بها يمثل الخطر على الحياة الزوجية، إنما ليس الغرض التعالي أو الإذلال.
إن الزوجة الناشز يحق لها الطلاق سواء عبر الضرر أو الخلع، ولكن يجب قبل إصدار ذلك الأمر في حقها التعرف إلى الأسباب التي أدت إلى قيامها بالهجر، ثم البدء بالموعظة الحسنة والهجر للتأديب بدلًا من إيصال الأمر إلى القضاء.