متى تندم المطلقة على طلب الطلاق
متى تندم المطلقة على طلب الطلاق؟ وهل من الممكن أن ترجع عن قرارها في الانفصال؟ على الرغم من أن تلك المرحلة بها العديد من المشاعر المتضاربة، وعلى الرغم من عدم وضوحها بشكل كبير بالنسبة للمطلقة أو شريك حياتها السابق ولكن يبقى سؤال هل تشعر المطلقة بالندم دائمًا محط تفكير، لذلك فيسر منصة وميض أن يجيب عنه.
متى تندم المطلقة على طلب الطلاق
لا يمكن أن ننكر المشاعر المتضاربة التي يشعر بها طرفي العلاقة بعد الانفصال ما بين الشعور بالراحة بسبب التخلص من المشكلات المستمر والحنين والشوق إلى الحياة الزوجية المستقرة.
لكن متى تندم السيدة المطلقة على الطلاق، الندم يكون نتيجة اتخاذ قرار خاطئ، وذات الحال مع السيدة فهي تندم في الحالات التالية:
- عندما تشعر أنها خسرت رجل محب، يعمل كل ما في وسعه لإسعادها.
- عندما تفتقد الجو الأسري فالسيدة كائن يعشق الاستقرار في الحياة.
- عندما تفتقد السند في الحياة، ومشاركة المشكلات والأحداث اليومية في العمل مع زوجها.
- تندم المرأة على الطلاق حينما تشعر أن الأطفال كانوا في حاجة إلى وجود آبائهم ولم يحدث هذا، ولم يستطيع الطرفين التعامل وتخطي الأزمة بشكل ناضج.
- إذا كان هذا القرار ناتج عن فكرة عابرة، شعرت بمدى سطحيتها بعد أن اتخذت الخطوة الكبيرة.
- إذا كان طلب الطلاق خلال المراحل التي تكون فيها الأفكار غير واضحة كأزمة منتصف العمر.
- ربما تندم السيدة المطلقة على هذا الطلب إذا فشلت في تحقيق أحلامها التي كانت تسعى لها بعد تلك المرحلة.
- بعض السيدات تندم على الطلاق إذا رأت شريك حياتها السابق في علاقة عاطفية سعيدة جديدة.
- قد يكون نجاح الرجل بعد الطلاق في العمل أحد أسباب شعور المرأة بالندم.
- تندم السيدة إذا لم تستطع القيام بالدورين في الحياة الأب والأم وهذا من المفترض ألا يحدث.
- إذا رأت الرجل يتعامل معها بطريقة مختلف وقام بإصلاح كل السلبيات التي أدت إلى الطلاق.
- عندما تبعد السيدة عن الرجل وترى الأمور بشكل أوضح قد تندم عندما تكتشف الحب والاحترام المتبادل الذي كان يقبع في قلبها وكانت الخلافات المستمرة تمنعه من الظهور.
- قد تكون الأعباء المالية الكثيرة الغير محتملة بالنسبة لسيدة سبب في شعورها بالندم على الطلاق.
اقرأ أيضًا: هل يجوز الطلاق بسبب الضعف الجنسي
كيف تجعل زوجتك تندم على الطلاق
يوجد عدد من الطرق التي من شأنها أن تفتح باب الحوار في خيار الرجوع من الطرفين وربما تكون تلك الطرق أكثر فاعلية من جعل السيدة تشعر بالندم من خلال إثارة الغيرة.
إما عن طريق العلاقات المتعددة للزوج أو الاندماج في العمل بصورة مرضية لجعلها تشعر بمدى نجاحك وروعتك فحتمًا لم يكن هذا هو سبب الانفصال.
بل السبب الرئيس هو الاحتياجات الغير مشبعة والسدود المنيعة التي مع الوقت اكتشفتم أنكما من وضعها أمام علاقتكما، وسنعرض تلك الطرق بالتفصيل كما يلي:
أولًا الاعتراف بأن الطلاق كان الخيار الأسهل
على الرغم من أن نسبة الطلاق كبيرة جدًا في المجتمعات العربية لكن هذا يقودنا إلى حقيقة أن عدد كبيرة من حالات الطلاق كان من الممكن أن تستمر إلا أن الشريكين لجأوا إلا الخيار الأسهل وهو الطلاق.
ومع التركيز المستمر على هذا الخيار من قبل الطرفين أصبح بالنسبة للعقل اللاوعى هو طوق النجاة المخلص له من المشكلات المستمرة والخلافات وعدم التركيز على الحلول الأخرى.
فربما إذا تناقشوا في إمكانية حلها بطرق أخرى غير الطلاق كانت الطاقة المبذولة ستقل والعلاقة ستنجح فربما الاعتراف بهذه الحقيقة ومناقشتها سيجعل الزوجة المطلقة تشعر بالندم.
ثانيًا أثر الطلاق على الأطفال
الاعتراف بإن الطلاق سيضر بالأطفال يجعل الطرفين يعيدون الحسابات بشأن هذه الخطوة، فتلك الكائنات الصغيرة تحتاج إلى الوجود الأبوي في الأسرة وليس الوجود الصوري بل الحب والاحتواء والمشاركة المقدم منه.
كذلك في غاية الحاجة على الأم والاهتمام والحنان التي هي وحدها التي تستطيع تقديمه بمنتهى السلاسة، فلماذا نأتي بخطوة تحرم الأطفال من أحد الوالدين.
ولا يكون الأطفال في غاية الحاجة إلى الطرفين فقط بل في حاجة إلى الحب بينهما وأكثر من ذلك بل التفاهم الذي هو السر وراء الخلافات المتزايدة التي أدت في نهاية المطاف إلى الطلاق.
ثالثًا استسلام الطرفين أمام خيار نهي العلاقة
الاعتراف بإن الطرفين استسلاما لهذا الخيار بدلًا من البحث عن حلول وبذل مجهود في فهم متطلبات كل طرف من العلاقة.
نعم ففي الكثير من الأحيان العلاقات تحتاج على مجهود، فهي أكثر تعقيد من التقاء قلبين وفي نهاية عقد القران فمنذ اللحظة الأولى التي تم غلق باب المنزل على شخصين تبدأ رحلة جديدة وكل المشاعر والتطورات التي من قبل هي كالغبار المتطاير.
فالعلاقة الزوجية تحتاج إلى التضحية والبذل وفعل قصارى الجهد في سبيل إسعاد الآخر وتحمل التقلبات المزاجية المعروفة لها النساء.
كذلك والغموض الذي يتصف به الرجل عند الدخول إلى ذلك الكهف المظلم عندما يختار أن يحل مشاكله بنفسه يجب احترام تلك الفترة.
ووسط المجهودات الكثيرة التي يجب أن تُبذل يلجأ الطرفين على الحل الأسهل والورقة السحرية التي تجعل الطرفين يحصلون على السعادة والحرية الأبدية ولكن هل هذا ما حدث بالفعل بعد الطلاق؟
اقرأ أيضًا: حكم طلب الطلاق بسبب الضرر النفسي
رابعًا مناقشة الأعباء المالية المؤدية للطلاق
عدم اعتراف الطرفين بالأعباء المالية التي أدت إلى تلك الخطوة وحقيقة أن عدم تحمل المسؤولية المشتركة وتقسيمها على الطرفين إذا لزم الأمر هي السبب وراء الطلاق يجعل هذا المرأة تشعر بالندم بعد الطلاق والرجل ايضًا.
فحقيقة أن تلك المشكلة كان من الممكن حلها وعيش حياة مستقرة بعدها تجعل العقل يعيد الحسابات فيما يتعلق بخطوة الطلاق.
خامسًا التوقعات العالية للزواج سبب في الانفصال
بسبب ما يروجه لنا الاعلام والمشاهد التلفزيونية أن الزواج هو الحياة المليئة بالرومانسية وتلك الوسادة المليئة بريش النعام المتطاير التي يداعب كل طرف من العلاقة الآخر، في حين أن حقيقة الأمر هو أن المنتجين السينمائيين بنفسهم لا يحبون هذا المشهد بسبب التكلفة العالية.
ولكن عقلنا يحبه ويبني على أساسه الخيالات الواسعة فيما يتعلق بالزواج ويبعد كل البعد عن الحقيقة التي تكون فيها الزوجة منهكة في الأعمال المنزلية وتربية الأطفال والزوج يفتقر إلى الجسم الرياضي بل يتمتك بطن صغيرة تتدلى بعض الشيء.
فالمشهد الرومانسي الحقيقي هنا هو مغازلة الزوجة لهذه البطن ومساعد الزوج في الأعباء ومغازلتها حين ترتدي تلك الملابس المخصصة لغسل الملابس وتنظيف الأرضية.
سادسًا الحياة بعد الطلاق ليست بتلك الروعة
قد يخيل لنا أن الحياة بعد الطلاق في منتهى الروعة وسنحقق فيها كل ما نتمناه ونتخلص من المنازعات المستمرة ولكن في حقيقة الأمر أنك تبحث عن طرق تجعل الزوجة نادمة بعد الطلاق وهي أكبر دليل على أن الحياة ليست بتلك الروعة وأن رحلة التعافي قد تأخذ وقت طويل.
فيجب مناقشة أمور الحياة مع شريك الحياة السابق والاعتراف بأن هل كان الأمر يستحق كل هذا العناء، هل كانت حياة العزوبية مثل ما تخيلنا أم أنها كانت وهم أيضًا، والحياة المشتركة بينكما رغم كل المتاعب كانت أجمل.
اقرأ أيضًا: حكم دار الإفتاء في الطلاق في الهاتف
سابعًا الأعتراف بأن الطلاق ليس الحل
الأعتراف بالشيء ء هو بداية العلاج، وذات الحال في الطلاق، فالاعتراف بأنه لم يكن الحل الأفضل يفتح الطريق أمام ندم المطلقة على الانفصال أو دعنا نقولها بشكل أفضل، فهو يفتح الطريق أمام إعادة التفكير في هذه الخطوة.
والتفكير فيما كانت الحلول المقترحة الأخرى التي لم نأخذها في الاعتبار، فربما حل الأمس المتجاهل عن عمد هو الحل الأمثل لليوم.
الانفصال خطة قد تكون خاطئة وقد تكون صائبة، خاطئة إذا كانت ناتجة عن استسلام، وصائبة حينما تكون عن وعي واحترام للشريكين، وفي الحالتين المضي قدمًا سيكون مفيد.