متى ينتقل الجنين من الرحم إلى البطن
متى ينتقل الجنين من الرحم إلى البطن؟ وما مراحل تطوره طوال الحمل؟ فالأجنة تتواجد بدايةً في الرحم نتيجة التقاء البويضة الناضجة بالحيوانات المنوية وانغراسها بالرحم لإحداث الحمل، ولكن مع الزيادة في مراحل الحمل تظهر بعض التغيرات على شكل الأم بسبب تغيرات بالجنين، لذا نجيب عن تساؤل موعد انتقال الجنين من الرحم للبن عبر منصة وميض.
متى ينتقل الجنين من الرحم إلى البطن
الحمل من الأمور التي تنتظرها كافة المتزوجات بدافع غريزة الأمومة الراغبات بإشباعها، ويبدأ فعليًا من تلقح البويضة المخصبة أثناء فترة التبويض، ويعرف ذلك بالعمر التلقيحي، ولكن بسبب أن أغلب السيدات لا يعلمن بدقة موعد التبويض، فيحسب عمر الحمل بداية من أول يوم لآخر دورة شهرية.
كل شهر تفرز مجموعة من البويضات من المبيض وتتطور بأكياس مليئة بالسوائل تعرف بالجريبات، والتي يتم اختيار إحداها ليكتمل نموها مع التخلص من الأخرى منها، ذلك الجريب يفرز البويضة أثناء عملية التبويض والتي تتم قبل أسبوعين من موعد الدورة الشهرية المتوقعة.
يتطور ذلك الجريب الفارغ لتركيب يعرف بالجسم الأصفر، والمفرز لهرموني الاستروجين والبروجسترون، وبالتالي جاهزية بطانة الرحم لاستقبال الجنين، ومن هنا يتكون الجنين بالرحم، أما عن إجابة سؤال متى ينتقل الجنين من الرحم إلى البطن؟ في الأسبوع الثاني عشر، فهنا يزيد حجم المشيمة حيث إنتاج الهرمونات الضرورية بالمحافظة على الحمل، فالرحم يكون في حجم البرتقالة ويملأ الحوض بالكامل، ثم يرتفع لأعلى البطن أي الطرف العلوي من الرحم فوق الارتفاق وبالتالي التقاء عظام العانة سويًا، ذلك النمو بالرحم في الشكل التصاعدي يقضي على الضغط بالمثانة، وبالتالي قلة الحاجة للتبول، وامتلاء السدادة المخاطية لقناة عنق الرحم، وهي بمثابة الحاجز الذي يحمي الجنين.
كذلك يكون الجنين في طول ثلاثة إنشات، ووزنه واحد أونصة، بالإضافة إلى ظهور الأظافر على أصابع اليد والقدم، مع إمكانية فتح وغلق تلك الأصابع، بالإضافة إلى بداية حركة الجنين التي يمكن الشعور بها إلى الآن.
اقرأ أيضًا: اعراض نزول الجنين في الحوض
مراحل نمو الجنين طوال تسعة أشهر
في صدد تناولنا متى ينتقل الجنين من الرحم إلى البطن، نتطرق إلى شرح مراحل تطور الجنين في رحم وبطن الأم إلى الولادة، وذلك في الفقرات الآتية:
1- الأسبوع السادس والسابع من الحمل
في تلك المرحلة تبدأ الأم بملاحظة أعراض الحمل، مثل: غياب الدورة الشهرية، ألم الثدي، الغثيان، التعب وكثرة التبول، فهنا الرحم ينمو في شكل البيضة ويضغط على المثانة وبالتالي الحاجة الزائدة للتبول.
هنا يمكن الرؤية الواضحة لبداية ظهور المشيمة بالرحم، ويكون الطفل في وزن 1/1000أونصة، وطوله يتراوح بين 2/1 إلى 4/1 بوصة، حيث إن رأسه يكون كبيرًا مقارنة بحجم باقي الجسم، ومع نهاية الأسبوع الرابع تتكون الأعضاء الداخلية وينبض القلب.
كذلك الجنين يبدأ بالطفو بالسائل الأمنيوسي، وبالأسبوع الخامس تظهر بدايات الساق واليد، وعند الوصول للأسبوع السابع تبدأ أصابع القدم واليد بالظهور، كذلك يزيد طول الحبل السري ويستمر بالنمو، وبالتالي يتمكن الجنين من الحركة بحرية، حيث إن ذلك الأسبوع يكون فارقًا بالتطور بسبب اعتبار الجنين جنينًا.
2- الأسبوع العشرين من الحمل
هنا يتم الإحساس بأن الرحم في مستوى السرة، كذلك الأمعاء الدقيقة والقولون الحوضي تتميز بالازدحام هبوطًا وصعودًا، حيث تضخم الرحم إلى أن تلتصق به المشيمة سواء بالجدار الخلفي أو الأمامي للرحم، وبالتالي يكتسب الرحم الإنتفاخ الغير متساوي، وبالتالي امتداد جدار الرحم الذي يتكثف ويطول بوقت باكر من الحمل، وخلال نمو الطفل والذي يكون رقيقًا في سمك يتراوح بين ثلاثة إلى خمسة ملليمترات تتحرك المثانة إلى الأعلى، ولكن في نفس مستوى الرحم المستقيم خلال حركته إلى الأعلى.
في حال حركة الرحم إلى الأعلى، فإن مستقره الأخير يكون بمقدمة جدار الرحم بالجزء السفلي منها، وبالتالي الانتفاخ للأمام مع بلوغ الأسبوع العشرين من الحمل، وذلك الانتفاخ يستند إلى قوة عضلات البطن، التي بحال صلابتها قد يضغط الرحم على العمود الفقري، ولن يظهر الانتفاخ، ولكن حال ضعفها، فالانتفاخ الكبير يظهر بسبب ضغط الرحم بالجدار الداخلي.
تتمكن الأم هنا من الشعور ببعض الحركات الخفيفة للجنين المعروفة بالتسويع، ويمكن ملاحظتها أيضًا بوقت سابق في حال الحمل من قبل، فالجنين ينام ويستيقظ بفترات منتظمة ويكون بالنشاط الزائد، ويكون طوله تسع بوصات، أما وزنه فيبلغ نصف رطل إلى رطل.
اقرأ أيضًا: الجنين في الشهر الثالث
3- الأسبوع الثامن والعشرين
استكمالًا للإجابة عن متى ينتقل الجنين من الرحم إلى البطن، ففي ذلك الأسبوع يتواجد الجزء العلوي من الرحم بثلث المسافة بين الغضروف الخناق والسرة في أسفل عظم الثدي، كما أن الإصابة بالإمساك تكون شائعة بسبب ضغط الرحم على الجزء السفلي من القولون، بالإضافة إلى الهرمونات المبطئة من إفراز الجسم.
بالإضافة إلى ذلك تتم ملاحظة اكتساب الوزن الزائد مع نمو الرحم، مع الشعور بالتعب وحرقة المعدة بسبب ضغط الرحم على المعدة، كذلك تطرأ تغيرات على الثدي ليكون جاهزًا للرضاعة الطبيعية، وذلك عبر إنتاج اللبأ عبر الحويصلات الهوائية بعمق أنسجة الثدي.
هنا يتراوح عمر الجنين بين 2 إلى 3 أرطال، أما الطول فيصل إلى 16 بوصة، وجلده يكون مجعدًا ولكن تراكم الدهون به يكون أقل، مع ظهور المادة الشمعية الواقية المغطية للجلد المعروفة باسم vernix مع ملاحظة الشعر الناعم المعروف باسم lanugo.
إلى جانب ذلك يتم تشكيل الرموش والحواجب، ويمص الطفل إبهامه ويترافق مع ذلك بداية تطور براعم تذوقه، كذلك التمدد المتكرر بالرحم، وبالتالي الشعور بتلك الحركة والتي يمكن أن يراها الآخرون.
أما عن الأعضاء، فهي تتطور جيدًا مع العظام مع الوصول للأسبوع الثامن والعشرين من الحمل، ولكن بقية الأسابيع تكمن أهميتها بالنضج الزائد لكافة الأعضاء والأجهزة بالجسم.
4- الأسبوع السادس والثلاثين
في إطار تناول إجابة سؤال متى ينتقل الجنين من الرحم إلى البطن، ففي نهاية ذلك الأسبوع، يملأ الرحم كامل مساحة البطن، فالجنين يكون بداخل كيس الغشاء بالرحم مع الارتفاع بالبطن، حيث إن عضلات البطن تدعم ثقل كبير من وزنه، كذلك يكون بالجزء العلوي من الرحم بطرف الغضروف الخناق بالطرف السفلي من عظام الصدر التي تدفعه للأمام.
قد تشعر الحامل هنا بالصعوبة بالتنفس بسبب تغير وضعية الجنين في شكل القلب مع الضغط الزائد على الحجاب الحاجز، كذلك الازدحام بالأمعاء والمعدة يساعد على الإحساس بالانزعاج بعد الأكل.
هنا يكون عنق الرحم في الشكل السميك الطويل الممتلئ بالقابس المخاطي، ومع الوصول للأسبوع السادس والثلاثين يمتد الإحليل والمهبل مع التضخم بأنسجة العجان والذي يتسع خلال الولادة.
دماغ الجنين تنمو بسرعة، ولكن عظام الجمجمة تكون ناعمة وبالتالي إمكانية الانسجام مع المهبل خلال الولادة، كذلك الرئتين يكونا في طور التشكل، وقد يتم الشعور بركلات الجنين.
اقرأ أيضًا: اختبار نوع الجنين من الصيدلية
5- الأسبوع الأربعين
من خلال تناولنا متى ينتقل الجنين من الرحم إلى البطن، نذكر التغير الداخلي والخارجي للجنين في ذلك الأسبوع، وذلك في الفقرات الآتية:
1- التغييرات الداخلية
ذلك الأسبوع يعني الحمل الكامل والاستعداد للولادة، حيث الانخفاض برأس الجنين للحوض وتعرف تلك الحالة في حالات الحمل الأولى بالبرق، وقد يتم ذلك قبل فترة من الولادة، ولكن مع تكرر الحلم قد يتم ذلك خلال الولادة.
في تلك المرحلة تبقى قناة عنق الرحم متسعة تملأها السدادة المخاطية، حيث الفتحة الشهيرة بالجزء السفلي لعنق الرحم، والتي في حالات الحمل الأول تكون غير واسعة، ولكن مع تكرر الحمل فإنها تفتح في عرض الاصبعين قبل فترة من المخاض.
هنا تعاني الحوامل من الحاجة المتكررة للتبول مع زيادة احتباس المياه بالجسم والإصابة بالإمساك، مع الشعور بألم بالفرج والساقين وظهور الدوالي بهما، والسبب بذلك ضغط رأس الجنين ووضع الرحم، وخسارة القوة العضلية، فهرمون الاسترخاء هو المخفف من الأنسجة تجهيزًا للولادة، أما التطورات الأخرى فتلاحظ بالزيادة بكمية الدم وتطور الأوعية الدموية.
اقرأ أيضًا: قلة حركة الجنين في الشهر السابع
2- التغييرات الخارجية
يمكن ملاحظة تضخم وطول الرباط المستدير، والذي يكون أبعد إلى الأمام نتيجة الالتواء بالرحم، ويكون مشدودًا عبر الرحم المتضخم، كذلك يتم الشعور بالألم في الفترة الأخيرة من الحمل نتيجة وزن الجنين الضاغط على الأربطة الرابطة له بالعمود الفقري.
بسبب الانخفاض القليل للرحم فتتمكن الحامل من الأكل والتنفس في شكل مريح أكثر عن السابق، كذلك يكون من المحتمل النضج الكامل للرئة الجنين حيث استعدادهما الكامل للتنفس، مع اكتساب الوزن في رطل أسبوعيًا، والذي يبلغ عند الولادة سبعة أرطال، كذلك الطول يتراوح بين 18 إلى 21 بوصة.
يبدأ المخاض تلقائيًا مع الأسبوع العشرين، ويكون إشارة على استعداد جسم الأم والجنين للولادة.
إن الجنين ينتقل من الرحم لبطن الأم في الأسبوع الثاني عشر من الحمل ويكمل انتقاله مع الزيادة بحجمه، وخلال فترات الحمل يتطور الجنين وينمو بداية من تكونه أثناء فترة التبويض إلى الولادة.