دعاء سيدنا الخضر للرزق
دعاء سيدنا الخضر للرزق هو إحدى الوسائل التي قد تكون سببًا في تغير الحال للأفضل، فبلا شك جميعنا نرغب في سعة الرزق، والبركة من الخالق عز وجل، ولعل أكثر الوسائل فعالية للحصول عليه هي الدعاء، فهو ما قال عنه النبي الكريم أنه يرد القدر ويُغيرها، من هنا واستمرارًا في محاولة تقصي تلك الأدعية نعرض لكم من خلال منصة وميض دعاء سيدنا الخضر للرزق.
دعاء سيدنا الخضر للرزق
الخضر عليه السلام هو أحد الصالحين الذين عاشوا في عصر نبي الله موسى عليه السلام، والذي كرمه الله تعالى بذكره وذكر قصته مع نبي الله في سورة الكهف، فهو من خصه الله تعالى بالمعرفة التي لم يطلع عليه نبيه الكريم نظرًا لتقواه وحسن تعبده.
لذلك فهو يعتبر بمثابة المرجع الدائم لكل من يريد التقرب من المولى عز وجل عن طريق اتباع سنته وأفعاله وبالطبع أدعيته، وعلى إثر ذلك فها نحن ننقل ما تم نسبه لعبد الله الخضر من أدعية يمكن دعاؤها للتقرب من الله، وابتغاء تحقيق الأمنيات، ويأتي الدُعاء على النحو التالي:
“يا عالمًا بما مضى وبما هو آت، أسألك اللهم بقدرتك على كل شيء، واستغناءك عن جميع خلقك، وبحمدك ومجدك يا إله كل شيء، كما وأسألك اللهم أن تجود علي بقضاء حاجتي إنك قادرًا على كل شيء، يا رب العالمين يا عظيم يرجى لكل عظيم يا عليمًا أنت بحالنا عليم”.
مدى صحة دعاء الخضر للزرق
في حقيقة الأمر وكي نكون أكثر صدقًا وأمانةً في النقل فقد تكاثرت الأقاويل حول ما إذا كان ذلك الدعاء أو تلك الأدعية التي تنسب للخضر عليه السلام حقيقة أم أنها عارية تمامًا من الصحة.
تعالى عزيزي القارئ نتناول تلك المسألة من عدة اتجاهات، أولًا لم يثبت سند صحيح يمكن اتباعه حتى نصل في آخره إلى سيدنا الخضر عليه السلام، إنما هي مجرد أقاويل أو أدعية تم ترديدها ونسبها إليه دون أدنى دليل مادي على كونه قائلها.
من هنا يمكن الاستخلاص وبشكل نهائي أن تلك الأدعية التي يتم طرحها على لسان الخضر عليه السلام غير منسوبة إليه نهائيًا، لكن وعلى صعيدٍ آخر فإن تلك الأدعية شأنها شأن كافة الأدعية الأخرى التي يتم صياغتها بطرق مختلفة تضرعًا للخالق عز شأنه ابتغاء نعمه وفضله.
لذلك فتناقلها بين القراء ليس عليه حرجٌ مع التأكيد أنها ليست منسوبة إليه، وإنما هي أدعية يمكن الدُعاء بها بوجه عام لقضاء الحوائج المختلفة.
اقرأ أيضًا: دعاء الرزق والفرج وقضاء الديون وطمأنينة وراحة القلب
أفضل أدعية لجلب الرزق
استجداء الرزق من الخالق عن طريق الدعاء إنما هو أفضل العبادات، فكما ذكرنا فقد أمرنا الله بالدعاء والإلحاح فيه بغية رضاه وتحقيق الغاية المنشودة، لذلك وفيما يلي وعلى نهج دعاء سيدنا الخضر للرزق مجموعة من الأدعية نعرضها كالآتي:
- اللهم يا حنان يا منان ارزقنا من لدنك رزقًا حلالًا طيبًا واستجب لدعائنا دون رد يا الله، فيا راحم المساكين ويا غياث المستغيثين أعوز بك اللهم من الفضيحتين الدين والفقر.
- أدعوك ربي يا ذا القوة المتين ويا خير الناصرين زدنا اللهم علمًا وعملًا صالحًا، اللهم لا منجي منك إلا إليك ولا ملجأ منك إلا إليك، اللهم افتح لنا خزائن رحمتك وارزقنا من لدنك رزقًا حلالًا طيبًا.
- اللهم بقوتك وجلالك سخر لي جُل خلقك كما سخرت البحر لنبيك موسى –عليه السلام-، اللهم وألن قلوب أعدائي كما ألنت الحديد لنبيك داوود – عليه السلام-، فيا عالم الغيوب يا مقلب القلوب استجب وافتح لي من فيض رحمتك يا حنان يا منان.
- ربنا يا قاضي الحاجات يا ملين العثرات اقض حاجة عبدك وفرج كربته فإني يا ألله أحوج ما أكون لفيض رحمتك ورزقك من حيث لا أحتسب.
- اللهم إني أسألك الخير والرزق كُله، يا ألله يا أرحم الراحمين، يا من أنت لطيفٌ بالمساكين، يا مجيب السائلين يا ذا الخير والقوة المتين إياك نعبد وإياك نستعين، اللهم دبر لي أمري، اللهم ارزقني من فيض رحمتك وهون على قلبي قضاءك وارضه به يا الله.
- ربي إن كان رزقي في السماء فأنزله وإن كان قليلًا فأكثره وإن كان كثيرًا يا الله فبارك فيه، اللهم برحمتك استغيث، اللهم ارزقني من لدنك رزقًا واسعًا حلالًا من غير شقاءً ولا كد، ربي يا كريم يا متين ارزق السائلين واقض حاجة عبدك المسكين.
دعاء الرزق وتيسير الأمور
بعد ما تم ذكره عن دعاء سيدنا الخضر للرزق فها نحن نستفيض في سرد مجموعة من أفضل أدعية تيسير الأمور وجلب الأرزاق، والتي تعرضها فيما يلي:
- اللهم يا مسهل الشدائد ويا ملين الحديد ويا منجز الوعيد ويا من هو كل يوم في أمر جديد أخرجني اللهم من أحلك الضيق إلى واسع الطريق، بك يا ربنا ندفع ما لا نطيق فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
- اللهم إنك مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيد الخير إنك على كل شيء قدير.
- اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت بيدك الخير ولا ينفع ذا الجد منك الجد.
- اللهم اكفنا بحلالك عن حرامك وأغنني بفضلك عمن سواك.
- اللهم صب علينا الخير صبًا صبًا ولا تجعل عيشنا كدًا كدًا.
- إلهي أدعوك من اشتدت فاقته وضعفت قوته وقلت حيلته دعاء الغريق المضطر البائس الفقير الذي لا يجد لكشف ما هو فيه من الذنوب إلا أنت، فصٌل على محمد وآل محمد واكشف ما بي من ضر إنك أرحم الراحمين.
- اللهم سخر لي رزقي واعصمني من الحرص والتعب في طلبه ومن شغل الهم ومن الذل للخلق اللهم يسر لي رزقًا حلالًا وعجل لي به يا نعم المجيب.
- اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك ناصيتي بيدك ماضٍ فيِّ حكمك عدل فيِّ قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدًا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن توسع رزقي وترزقني من حيث لا أحتسب.
اقرأ أيضًا: دعاء الرزق اللهم ان كان رزقي في السماء فانزله
ضرورة الأخذ بأسباب الرزق
أمرنا الله جل في علاه بضرورة الأخذ بالأسباب وعدم الاتكال على الدعاء والعبادة فقط، فالعبد العامل الآخذ بالأسباب أفضل عند الله وأعلى، وفي إطار ذكر دعاء سيدنا الخضر للرزق فها نحن فيما يلي من نقاط نوجز أسباب الرزق الواجب الأخذ بها، وهي كالآتي:
- جعل التوكل على الله ملازمًا للسان أينما كنت وأيما فعلت.
- كثرة الاستغفار في جميع الأوقات من أكثر أسباب رضا الله وجلب الرزق.
- جعل الأفعال الخيرة والصدقات الوسيلة المثلى للتقرب من الله وفعل الطاعات والابتعاد عن نواهيه وعما يغضبه.
- إن في صلة الرحم خير وسيلة لاستجداء رضا الله، فزيارة الأهل والأصدقاء وسيلة مضمونة لتوسعة باب الرزق.
- التوبة الدائمة عن المعاصي ومحاسبة النفس قبل أن يُحاسبك وإياها خالقك وبارئها.
اقرأ أيضًا: دعاء تيسير الامور والرزق مجرب
من هو الخضر عليه السلام؟
بإيجاز شديد فإن الخضر عليه السلام ليس نبيًا ولا رسولًا إنما هو من أولياء الله الصالحين، وهو طبقًا لما ذكره الله تعالى في قوله الكريم {فَوَجَدَا عَبْدًا مِّنْ عِبَادِنَآ ءَاتَيْنَـٰهُ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَـٰهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا} [الكهف: 65]، وأخيرًا تم تسميته الخضر نسبة إلى فروة بيضاء كان يجلس عليها فإذا هي تهتز تحته خضراء.
الدعاء بوجه عام خير وسيلة للتقرب لله تعالى، فإن كنت ترغب حقًا في تحقيق ما تتمنى فألح على خالقك في الدعاء فإن رحمته تعالى وسعت كل شيء.