دعاء الرزق والفرج وقضاء الديون وطمأنينة وراحة القلب
دعاء الرزق والفرج وقضاء الديون وطمأنينة وراحة القلب يمكنه حل جميع مشكلات الحياة سريعًا، والكثير من الأشخاص يقعون في مصائب عديدة، قد تكون تلك المصائب عبارة عن ضيق الرزق، أو تراكم الديون، ويكون الله عز وجل في هذه الحالة هو الملاذ الوحيد لجميع المسلمين، بالإضافة إلى أن الدعاء يعتبر من أفضل العبادات التي من شأنها تقريب العبد من ربه، لذا سوف نقوم بذكر أكثر من صيغة لدعاء تفريج الكرب، من خلال منصة وميض.
دعاء الرزق والفرج وقضاء الديون وطمأنينة وراحة القلب
مما لا شك فيه أنه لا يوجد إنسان على وجه هذه الأرض لا يعاني من مشكلات ومصائب عديدة، فالدنيا هي دار الشقاء الأكبر، ولكن الدعاء بتضرع، والخشوع في الصلاة، والثقة في الله عز وجل جميعها أمور تجعل العبد المسلم قادرًا على تخطي جميع الصعوبات من دون أن يشعر بمعاناتها، لذا سوف نقوم بذكر أفضل صيغ دعاء الرزق والفرج وقضاء الديون وطمأنينة وراحة القلب، من خلال النقاط التالية:
- اللهم يا مُجيب الدعاء، اقضي حاجتي، وفرج همي، وأرح قلبي، ودبر لي أمري فإني لا أحسن التدبير، وأنت على كل شيء قدير.
- يا مقدر الأقدار، ويا سامعًا لدعواتي، أغرز في قلبي السكينة، وامنحني سعة الرزق ورغد العيش وفرج كربي إنك أنت السميع العليم.
- ربي إني ظلمت نفسي ظُلمًا كبيرًا، ووحدك قادر على هدايتي، فارزقني ربي الهدايا من عِندك، والصبر على سوء الأمور، وأرح قلبي ما أنت به أعلم.
- يا أكرم الأكرمين، ويارب العالمين، ارزقني سعة الرزق كما ترزق الأسماك في المحيط الضحل، وكما ترزق الطير في السماء الواسعة، وكما ترزق الذئب في الجبال العالية، وكما رزقت سيدنا يونس في بطن الحوت إنك قادر على كل شيء.
- اللهم أرح قلبي، وفرج همي، وارزقني من حيث لا احتسب، إنك أنت الواسع العليم، وبيدك ملكوت ما في السموات وما في الأرض، امنحني سعادة أسجد لك باكيًا من حدوثها.
- ربي سخر لي الملائكة لكي ترفع عني البلاء، بحق تسعة وتسعون اسم سميت بها نفسك، وبحق الأسماء التي أخفيتها عندك، وبحق قوة قول لا إله إلا الله أجب دعائي، وفرج همي وأرح قلبي ويسر لي أمرين وأقضي حاجتي.
- يا مقلب القلوب ثبتني على دينك، واجعله ملاذي في الشدائد، وارحمني فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليك.
- من أفضل صيغ دعاء الرزق والفرج وقضاء الديون وطمأنينة وراحة القلب هذا الدعاء، اللهم إني أسألك بعزك الذي لا يضام، أن تفرج همي، وتمنحني بركة العمر، وراحة القلب، وسعة الرزق.
- إلهي أنا عبدك، ابن عبدك، أنت قدرت البلاء، ووحدك قادرًا على رفعه من على عاتقي، فارحمني يا الله وارزقني الطمأنينة وراحة البال والقلب، وسدد لي ديوني، واجعلني أسجد لك باكيًا من شِدة الفرح.
- ربي أنك انت المنتقم الجبار، وحدك قادرًا على فعل كل شيء، كُن عونًا لي في هذه الدنيا، وأرح قلبي بما أنت به أعلم، واسكني فسيح جناتك، يا إله العالمين.
- يا منزل المطر، يا رافع السماء من غير عمد، أرزقني من حيث لا احتسب، وأجعل الدنيا آخر همي، وارفع عني سوء الأقدار، وارزقني خيرها.
- يا أرحم الراحمين، يا رب العالمين، إنك ادرى بحالي، فرج همي، واقضي حاجتي، واجعلني من المنعمين بالصحة والعافية، وأرح قلبي من شتات الأمور، وأرشدني لِما فيه من خيرًا لي، إنك أنت السميع العليم.
اقرأ أيضًا: دعاء الرزق اللهم ان كان رزقي في السماء فانزله
أدعية من السُنة النبوية لتفريج الكرب
عند البحث عن دعاء الرزق والفرج وقضاء الديون وطمأنينة وراحة القلب، فلا يمكن التغافل عن ذكر الأدعية التي توجد في السنة النبوية الشريفة، حيث إن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يُعلم المسلمين صيغ الدعاء الصحيحة والتي يحبها الله ويجيب بها حاجة الداعي، وتتمثل تلك الأدعية في الآتي:
- هناك حديث صحيح رواه البخاري، عن أنس بن مالك رضي الله عنه، عن الرسول صلى الله عيله وسلم، قال: (اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ الهَمِّ والحَزَنِ، والعَجْزِ والكَسَلِ، والبُخْلِ والجُبْنِ، وضَلَعِ الدَّيْنِ، وغَلَبَةِ الرِّجَالِ).
- كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول هذا الدعاء عندما كان يعاني من كرب شديد، لذا يجب علينا الاقتضاء به، ويقول: (اللَّهمَّ إنِّي عبدُكَ ابنُ عبدِكَ ابنُ أَمَتِكَ ناصِيَتي بيدِكَ ماضٍ فيَّ حُكْمُكَ عَدْلٌ فيَّ قضاؤُكَ أسأَلُكَ بكلِّ اسمٍ هو لكَ سمَّيْتَ به نفسَكَ أو أنزَلْتَه في كتابِكَ أو علَّمْتَه أحَدًا مِن خَلْقِكَ أوِ استأثَرْتَ به في عِلمِ الغيبِ عندَكَ أنْ تجعَلَ القُرآنَ ربيعَ قلبي ونورَ بصَري وجِلاءَ حُزْني وذَهابَ همِّي)
- من السُنن النبوية الشريفة أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يحرص دائمًا على توحيد الله في دعاءه، فكان يقول: (لا إلَهَ إلَّا اللهُ العَظِيمُ الحَلِيمُ، لا إلَهَ إلَّا اللهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ والأرْضِ، ورَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ).
- من الأدعية التي كان يداوم عليها الرسول صلى الله عليه وسلم عندما كان يعاني من قلة الطمأنينة، أو الهم الشديد هذا الدعاء (اللَّهمَّ رحمتَكَ أرجو فلا تكِلْني إلى نفسي طرفةَ عينٍ وأصلِحْ لي شأني كلَّه لا إلهَ إلَّا أنتَ).
- إذا كان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم يقع في بلاي كبير، فإنه كان يداوم على قول هذا الدعاء، (اللهم إنّي أعوذ بك من جَهْدِ البَلاءِ، ودَرَكِ الشَّقاءِ، وسُوءِ القَضاءِ، وشَماتَةِ الأعْداءِ).
- إذا كنت تعاني من البلاء الكبير والغم في الحياة، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم يداوم على قول ذلك الدعاء (اللهمَّ إني أسألُك العافيةَ في الدنيا والآخرةِ، اللهمَّ إني أسألك العفوَ والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهمَّ استُرْ عوْرتي وآمِنْ رَوْعاتي؛ اللهمَّ احفَظْني من بين يديَّ ومِن خلْفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي، وأعوذُ بعظَمتِك أن أُغتالَ مِن تَحتي).
- من أجمل صيغ الأدعية الواردة في السُنة النبوية قول الرسول صلى الله عليه وسلم (اللهم إني أسألك الثبات في الأمر، والعزيمة على الرشد، وأسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، وأسألك شكر نعمتك، وحسن عبادتك، وأسألك قلبا سليما، ولسانا صادقا، وأسألك من خير ما تعلم، وأعوذ بك من شر ما تعلم، وأستغفرك لما تعلم، إنك أنت علام الغيوب).
- يعد ذلك الدعاء من الادعية الجميلة في السُنة النبوية التي تم إخراجها من قِبل مُسلم، وكانت صيغة الدعاء كالتالي (اللهم رب السموات ورب الأرض، ورب العرش العظيم، ربنا ورب كل شيء، فالق الحب والنوى، ومنزل التوراة والإنجيل والفرقان، أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته، اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء، اقض عنا الدين وأغننا من الفقر).
- من الأدعية الواردة في السُنة النبوية أيضًا في صحيح الترمذي، قول (اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معاصيك، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك، ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا، اللهم متعنا بأسماعنا، وأبصارنا، وقواتنا ما أحييتنا، واجعله الوارث منا، واجعل ثأرنا على من ظلمنا، وانصرنا على من عادانا، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تجعل الدنيا أكبر همنا، ولا مبلغ علمنا، ولا تسلط علينا من لا يرحمنا).
- في حال البحث عن دعاء الرزق والفرج وقضاء الديون وطمأنينة وراحة القلب من السُنن النبوية الشريفة، فإن ذلك الدعاء الخيار الأمثل، صححه الألباني في صحيح أبي دواد وهو كالتالي (رب أعني ولا تعن علي، وانصرني ولا تنصر علي، وامكر لي ولا تمكر علي، واهدني ويسر الهدى إلى، وانصرني على من بغى علي، رب اجعلني لك شكارا، لك ذكارا، لك رهابا، لك مطواعا، إليك مخبتا أواها منيبا، رب تقبل توبتي، واغسل حوبتي، وأجب دعوتي، وثبت حجتي، واهد قلبي، وسدد لساني، واسلل سخيمة قلبي).
- وردت صيغة دعاء في صحيح البخاري تعد من أفضل صيغ الدعاء لتفريج الهم، ومنح القلب الطمأنينة، وكان الدعاء كالتالي (اللهم إني أعوذ بك من فتنة النار وعذاب النار، وفتنة القبر، وعذاب القبر، وشر فتنة الغنى، وشر فتنة الفقر، اللهم إني أعوذ بك من شر فتنة المسيح الدجال، اللهم اغسل قلبي بماء الثلج والبرد، ونق قلبي من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس، وباعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب. اللهم إني أعوذ بك من الكسل والمأثم والمغرم).
- في صحيح الترمذي وردت صيغة دعاء لمنح القلب الطمأنينة، وتم تصحيحها من قِبل الألباني، وتقول (اللهم إني أعوذ بك من شر سمعي، ومن شر بصري، ومن شر لساني، ومن شر قلبي، ومن شر منيي).
اقرأ أيضًا: دعاء الصباح للرزق والفرج مكتوب
فضائل وثمرات الدعاء
بعد أن تمكنا من ذكر أكثر من صيغة لدعاء الرزق والفرج وقضاء الديون وطمأنينة وراحة القلب، يجدر بنا ذكر فضائل الدعاء لله عز وجل، ومن المعروف أن الأدعية لها مفعولًا سحريًا في شفاء المرضى، وفي قضاء الحوائج، وهو الوسيلة المفضلة للحديث مع الله عز وجل من دون الشعور بالخوف، وبدون أي تكلُف، لذا سوف نقوم بذكر فضائل الدعاء من خلال النقاط التالية:
- الدعاء عبادة: لا شك أن الدعاء يعتبر الوسيلة التي يتقرب بها العبد من ربه، لذا فإن شأنها شأن الصلاة، فهي عبادة، ويرجع ذلك لقول الرسول صلة الله عليه وسلم “الدُّعَاءُ هُوَ الْعِبَادَةُ” رواه الترمذي وابن ماجه، وصححه الألباني.
- الدعاء طاعة لله: يُحب الله عز وجل العبد الذي يطيعه وينفذ جميع أوامره، ومن أفضل صور الطاعة الثقة بالله بأنه قادرًا على فعل المُعجزات، فقال الله تعالى: “وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ” سورة غافر: الآية 60.
- الداعي في معية الله: يكون العبد الذي يحرص على الدعاء لله عز وجل في رعايته بشكل كبير، ويرجع ذلك إلى قول الرسول صلى الله عليه وسلم “يقول الله عز وجل: أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي وَأَنَا مَعَهُ إِذَا دَعَانِي” رواه مُسلم.
- الدعاء أكرم شيء لله: الدعاء من شأنه تحقيق المستحيل، ويحب الله عز وجل العبد الذي يحرص على الدعاء له سواء في الأوقات السعيدة في حياته أو في وقت العجز والحُزن، ويمكن الاستدلال بذلك من قول الرسول صلى الله عليه وسلم “لَيْسَ شَيْءٌ أَكْرَمَ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى مِنْ الدُّعَاءِ” رواه أحمد والبخاري، وابن ماجة، والترمذي والحاكم وصححه، ووافقه الذهبي.
اقرأ أيضًا: دعاء بعد صلاة الفجر للرزق
آداب الدعاء
في صدد التعرف على دعاء الرزق والفرج وقضاء الديون وطمأنينة وراحة القلب، يجب العلم أن الدعاء لا يمكن أن يكون بصورة عشوائية، بل إن هناك بعض الآداب الهامة التي ذكرها علماء وفقهاء الإسلام، وتعتبر تلك الآداب بمثابة مفاتيح استجابة الدعاء، وهي كالتالي:
- يجب أن يكون العبد المُسلم الذي يدعي لله عز وجل على وضوء وطهارة.
- يلزم أيضًا التوجه ناحية القبلة.
- على العبد المسلم أن يمتنع تمامًا عن الدعاء بالإثم على شخص آخر، حيث إن الملائكة ترد على هذا الدعاء بقول ولك مثل ما تمنيت، فيقع على العبد الضرر.
- إخلاص النية في الدعاء، والتضرع قدر الإمكان.
- الثقة في الله عز وجل بأنه قادرًا على فعل المعجزات.
- يُحب الله الإلحاح في الدعاء، وتكراره أكثر من مرة.
- يلزم على العبد المسلم أن يمتنع تمامًا عن الإسراع في الدعاء.
- الخشوع إلى الله عز وجل والابتهال.
- من الأفضل الاقتداء بالأدعية الواردة في السُنة النبوية المُطهرة، حيث إن تلك الأدعية أسرع في الاستجابة.
- العزم على عدم العودة لفعل المُحرمات مرة أخرى.
يعتبر الدعاء إلى الله عز وجل من أفضل الأشياء التي يجب أن يلجأ إليها المُسلم لتفريج الكرب وزوال الهم، ولكن من الضروري الالتزام بجميع آداب الدعاء التي نوه عليها علماء الشريعة والسُنة النبوية.