أجمل ما قيل عن الدنيا
أجمل ما قيل عن الدنيا نجده في أقوال السلف الصالح والحكماء، فنتخذ منه عبرة وحكمة من وجودنا في تلك الدنيا الفانية والتي ينشغل بها بعضنا فيعتبرونها نهاية المطاف، ومن خير الكلام ما قلّ وكان ذو دلالة بالغة، لذا من خلال منصة وميض سنشير إلى بعض العبارات بمثابة أجمل ما قيل عن الدنيا على لسان أحكم البشر وأفضلهم.
أجمل ما قيل عن الدنيا
إن الدنيا ما هي إلا امتحان، والعبد معرض في أي لحظة إلى انتهاء الوقت، فهو الوقت الذي يعمله الله وحده، من هنا كان لزامًا على العبد أن يعمل في دنياه على كسب الحسنات، حتى ينال رضا الخالق ولا يشغل باله بأمور العباد، فجميعنا عابرون، فالدنيا ليست مخصصة لنا أبدًا، إنما هي مرحلة ينتقل فيها العبد إلى الحياة الأبدية، إما في الجنة وإما في النار، وهو المسؤول عن عمله، بين الصالح والطالح يكمن جزاؤه.
فالعباد تفنى، وليس هناك دوامًا إلا لله الواحد الأحد، والجميع سيمضي تاركًا ورائه كل ما يملك، الجاه والمال والذرية، تاركًا العمل الذي يدوم أثره على الناس، تاركًا سيرته التي عليه أن يسعى ليجعلها سيرة عطرة لا تشوبها شائبة.
لذا فإن من أجمل ما قيل عن الدنيا يجعلنا نفيق إلى حقيقة وجودنا فيها، تلك الرحلة التي لها أن تنتهي ويُكتب لها الانقضاء، فإن النصيحة الخالدة التي طالما نضعها نصب أعيننا: “اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدًا، واعمل لآخرتك كأنك تموت غدًا“.. فلنبدأ حديثنا بعرض أجمل ما قيل عن الدنيا في السطور القادمة:
- “الدنيا خضرة، قد شُهِّيَتْ إلى الناس، ومال إليها كثيرٌ منهم، فلا تركنوا إلى الدنيا، ولا تثقوا بها، فإنّها ليست بثقة، اعلموا أنها غير تاركة إلاَّ من تركها” (عثمان بن عفَّان).
- “الدنيا دارُ بَلاء، ونُزُلُ عَناء، أسعدُ الناس فيها أرغبُهم عنها، وأشقاهم بها أرغبُهم فيها، فهي الغاشةُ لمن أنتصحها، المُهلِكةُ لمن اطمأنَّ إليها، طوبى لعبدٍ أطاع فيها ربَّه، ونصحَ نفسَه، وقدَّمَ توبتَه، وأخَّرَ شهوتَه” (عليّ بن أبي طالب).
- “مثل الدنيا كمثل ظلِك إن طلبته تباعد وإن تركته تتابع” (حاتم الأصم).
- “الدنيا أحلام نوم أو كظلّ زائل وإن اللبيب بمثلها لا يخدع” (الحسن البصري).
- “إن ما يجعل الحياة مثيرة للاهتمام هو إمكانية أن نحقق أحلامنا” (بولو كهولو).
- “كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل” (الرسول صلى الله عليه وسلم).
- “مالي وللدنيا، إنما مثلي ومثل الدنيا كمثل راكب قال أي نام في ظل شجرة، في يوم صائف، ثمّ راح وتركها” (رسول الله صلى الله عليه وسلم).
- “لا تكن بما نلت من دنياك فرحاً، ولا لما فاتك منها ترحاً ولا تكن ممّن يرجو الآخرة بغير عمل، ويؤخّر التوبة لطول الأمل من شغلته دنياه خسر آخرته” (عليّ بن أبي طالب).
- “خرجنا من الدنيا ونحن من أهلها.. فلسنا من الأموات فيها ولا ألا حيا إذا دخل السجان يوماً لحاجة.. عجبنا وقلنا أجاء هذا من الدنيا ونفرح بالرؤيا فجلّ حديثنا.. إذا نحن أصبحنا الحديث عن الرؤيا فإن حسنت كانت بطيئاً مجيئها.. وأن قبحت لم تنتظر وأتت سعيًا” (عبد الله بن معاوية).
- “قل للملوك تنحو عن مناصبكن فقد جاء آخذ الدنيا ومعطيها” (حافظ إبراهيم).
- “مجالية الصالحين تحولك من ستة إلى ستة: من الشك إلى اليقين.. من الرياء إلى الإخلاص.. من الغفلة إلى الذكر.. من الرغبة في الدنيا إلى الرغبة في الآخرة.. من الكبر إلى التواضع.. من سوء النية إلى النصيحة” (ابن القيم الجوزية).
- “المدرسة تعلم الإنسان الدرس ثم تختبره أما الحياة فتقوم باختبار الإنسان ثم تعلمه الدرس ويبدأ الإنسان في الحياة عندنا يستطيع الحياة خارج نفسه” (آينشتاين).
- “العبرة ليست في السنوات التي عشتها، بل في نبض الحياة في تلك السنوات” (إبراهام لنكولن).
- “ولو تأملوا الموت لما تهالكوا على الحياة، ولو ذكروا الآخرة لفروا فرارًا إلى جناب ربهم” (مصطفى محمود).
- “إن من يعشق الدنيا يصير من عبيدها وخدمها وأذلته، ومن يعرض عنها كبر قدره فذلت له وخدمته” (ابن القيم).
- “إن الحياة إما أن تكون مغامرة جريئة أو لا شيء” (هيلين كيلر).
- “إن الدنيا ليست كل الحكاية، إنما هي فصل في الرواية، كانت بدايتها قبل الميلاد واستمرت بعد الموت” (مصطفى محمود).
- “لا يوجد شيء في الدنيا أحلى من قلب أم تقية” (مارتن لوثر).
- “على المرء أن يتمسك إن ظفر بذيل حر، فإن الحر في الحياة قليل” (الشافعيّ).
- “إن لم يجد المرء شيء في الحياة كي يموت لأجله، فأغلب الظن أنه لن يجد شيء كي يعيش لأجله” (جيفارا).
- “على المرء أن يتذكر بأن الدنيا ممر، وليس دار مستقر، فعليه أن يحسن المرور فيها حتى ينعم بالمستقر” (الغزاليّ).
- “كل من وجدته يشكو من دهره ليت شعري تلك الحياة لمن” (أبو العلاء المعريّ).
- “إن لذات الحياة مثل السراب، فهل تعرفون السراب؟ يراه المرء من بعيد غدير فإذا أتاه لم يجده إلا صحراء فهو مياه ولكن من بعيد” (علي طنطاوي).
- “يوجد شيء واحد مؤكد في الحياة فقط وهو أننا نضيعها” (كارسيل أشارد).
- “على المرء ألا ينسى أن الله قريب منه للحد الذي يجعله صلبًا لا يهزم من الدنيا” (الشعراوي).
- “الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر المرء يجمع والدنيا مفرقة ما أحسن الدين والدنيا إذا اجتمعا هي الدنيا تُحَبُّ ولا تُحابِي المستغنى عن الدنيا بالدنيا كمطفئ النار بالتبن” (فولتر).
- “أشجع الناس من قاوم هوى نفسه وحبسها عن الدنيا” (سقراط).
كانت تلك الكلمات من أجمل ما قيل عن الدنيا، أما عما يجب علينا التنويه إليه هو أن العبد ليس عليه في تلك الدنيا سوى أن يضع أثره الطيب في النفوس، فكأنه يمشي على الرمال، لا يُسمع صوته ولكن تبقى آثاره خالدة، فليجعل خطواته على الحياة كذلك.
اقرأ أيضًا: أجمل ما قيل عن الأخ
حكم عن الدنيا
ربما يعكف المرء على إدمان بعض الأشياء الدنيوية، ويعتقد في مخيلته أنها باقية، وأن حياته مرهونة ببقائها، ولكنه سيتفاجأ كونه يتخلى عن تلك الأشياء ببساطة واضحة بمجرد أن يدرك حقيقة الأمر، حقيقة وجوده والحكمة من الخلق، فما بال تلك الأشياء تشغله ووقته أجدر وأولى من ذلك.
فلربما يستغنى عن حلم بمحض إرادته كان يرى سلفًا أنه الدنيا بما فيها، كما سينظر إلى ما تركته الدنيا من الذكرى ويستعجب كيف تسنى لها أن تكون ذكرى، كلها أقدار مكتوبة في دنيانا وليس لنا من الأمر في شيء.
من هنا نشير إلى عبارات تعتبر بذاتها من أجمل ما قيل عن الدنيا، تؤثر في القارئ والسامع كما أثرت في وجدان كاتبها ومُلقيها، والتي جاءت كما يلي:
- “إنَّ الدنيا تجودُ لتسلِب، وتُعطي لتأخذ، وتجمع لتُشَتِت، وتزرع الأحزان في القلوب بما تفاجأ به من استرداد الموهوب”.
- “أعيب عيوب الدنيا أنّها لا تعطى أحدًا ما يستحقه إما أن تزيده وإما أن تنقصه”.
- “لقد بكيت عندما أتيت إلى الدنيا وكلّ يوم يمرّ يبين لي السبب”.
- “اضحك، تضحك الدنيا معك، ولكن إذا ارتفع صوت شخيرك فسوف تجد نفسك تنام وحدك”.
- “لو وضعت مصائب الدنيا كلها في كومة واحدة وابيح لكلّ واحد أن يختار منها ما يشاء لأختار كلّ واحد مصيبته واستردها”.
- “أشجع الناس من قاوم هوى نفسه وحبسها عن الدنيا”.
- “الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر”.
- “المرء يجمع والدنيا مفرقة”.
- “ما أحسن الدين والدنيا إذا اجتمعا”.
- “هي الدنيا تُحَبُّ ولا تُحابِي”.
- “أجمل رفيق في الدنيا هو التسبيح وأعظم صديق هو القرآن الكريم”.
- “الدنيا كالماء المالح كلما ازددت منه شرباً ازددت عطشًا”.
- “الدنيا لا تصفو لشارب ولا تحلو لصاحب، إن أقبلت فهي فتنة وأن أدبرت فهي محنة واستبدل بها قبل أن تستبدل بك أحوالها، وأطوارها لا تبرح تتبدل”.
- “الحياة عبء ثقيل على بعض الناس وبعض الناس عبء ثقيل على الحياة”.
- “الدنيا قروض ومكافآت”.
- “الحياة أمل مع اللقاء وألم مع الفراق”.
- “من أطاع هواه باع دينه بدنياه”.
- “الحياة عبارة عن أخذ وعطاء”.
- “الحياة تجارب يستفيد منها العاقل”.
- “الدهر يومان يوم لك ويوم عليك فإن كان لك فلا تبطر وإن كان عليك فاصبر”.
- “السعادة كالغد قد لا تأتي أبدًا”.
- “الدنيا كالكأس من العسل في أسفله السم؛ فللذائق منه حلاوة عاجله وفي أسفله الموت الزعاف”.
- “الكرم والسخاء يغطيان عيوب الآخرة والدنيا”.
- “جوهر كل الفنون الاستمتاع والإمتاع”.
- “الدنيا كأحلام النائم التي تفرحه في منامه، فإذا ما استيقظ انقطع فرحه”.
- “الدنيا كالبرق الذي يضيء قليلا، ويذهب وشيكاً، ويبقى راجيه في الظلام مقيمًا”.
- “حينما تدرك أن هذه الحياة ليست سوى ألعوبة وأنت أحد المشتركين فيها، فإما الخسارة وإما الربح”.
- “إن الدنيا تجود لتسلب، وتعطي لتأخذ، وتجمع لتشتت، وتزرع الأحزان في القلوب بما تفاجأ به من استرداد الموهوب”.
- “ليست هذه الدنيا إلا سباقًا كتب علينا جميعًا أن نخوضه”.
فلما كانت تلك الكلمات من أجمل ما قيل عن الدنيا نذكر أن السعادة –التي كانت غاية عظيمة- طالما تبدو ضئيلة في أعيننا عندما نشهدها أمامنا، لعل الأمر يجعلك تقف أمامه متحيرًا؟ أليس هناك هدف في الدنيا أبعد من السعادة؟ لم لا يشعر بها المرء وكأنها المآل والمُبتغى؟ هكذا تتضح الحقيقة جليّة نصب أعيننا، وهي أن المآل بعيد تمام البعد عن الدنيا، إنما هو أبعد منها.
ستدرك مع الوقت كم أنه ثمين، وكم أن الأهداف مهما كانت بعيدة إلا أنها قريبة جدًا بمجرد مرور الوقت، فتتغير الأولويات ونصاب من الابتلاءات أشدها، ومن المحن أعظمها، حتى نصل إلى الحقيقة ذاتها، وهي أن الفناء هو الحقيقة الوحيدة المؤكدة في هذه الدنيا.
اقرأ أيضًا: أجمل ما قيل في الحب والعشق
شعر عن الدنيا
إن البعض يرى من الكؤوس ما هو فارغ منها، والبعض الآخر لا ينظر سوى لما يملأها، وبين هذا وذاك لا يسعنا إلا أن نكون أصحاب القرار الأوحد في كيفية ملؤها، هكذا الحال بالنسبة إلى الدنيا، فمن أجمل ما قيل عن الدنيا أنها مثل الكأس، أحيانًا يرى البعض حلوها والبعض الآخر لا يذوق منها سوى المر، إلا أن من يتفهمها هو وحده من يقدر على العيش فيها في السراء والضراء.
حقيقةً من أجمل ما قيل عن الدنيا ما جاء في قول الإمام عليّ بن أبي طالب –رضي الله عنه-:
النَفسُ تَبكي عَلى الدُنيا وَقَد عَلِمَت إِنَّ السَلامَةَ فيها تَركُ ما فيها
لا دارَ لِلمَرءِ بَعدَ المَوتِ يَسكُنُها إِلّا الَّتي كانَ قَبلَ المَوتِ بانيها
فَإِن بَناها بِخَيرٍ طابَ مَسكَنُها وَإِن بَناها بَشَرٍّ خابَ بانيها
أَينَ المُلوكُ الَّتي كانَت مُسَلطَنَةً حَتّى سَقاها بِكَأسِ المَوتِ ساقيها
أَموالُنا لِذَوي الميراثِ نَجمَعُها وَدورُنا لِخرابِ الدَهرِ نَبنيها
كَم مِن مَدائِنَ في الآفاقِ قَد بُنِيَت أمسَت خَراباً وَدانَ المَوتُ دانيها
لِكُلِّ نَفسٍ وَإِن كانَت عَلى وَجَلٍ مِنَ المَنيَّةِ آمالٌ تُقَوّيها
فَالمَرءُ يَبسُطُها وَالدَهرُ يَقبُضُها وَالنَفسُ تَنشُرُها وَالمَوتُ يَطويها
فقد أشار الإمام عليّ أن السلامة في الدنيا هي ترك الملذات والشهوات التي تغمر العباد فيها وتجعلهم في غفلة عن حقيقة الفناء، فليس للمرء جزاء سوى ما كان هو سببًا في بنائه في الدنيا، والمقصود أعماله هي التي تؤول إليها نهايته.
لذا على المؤمن الصالح التقيّ أن يعمل في دنياه على الخير أبدًا حتى يثقل ميزانه بالحسنات وصالح الأعمال، ويتجنب ما يفسد دينه ودنياه، كذلك من أجمل ما قيل عن الدنيا ما قاله الإمام الشافعي –رضي الله عنه-:
يا من يعانق دنيا لا بقاء لها.. يمسي ويصبح في دنياه سفارا
هلا تركت لذي الدنيا معانقةً.. حتى تعانق في الفردوس أبكارا
إن كنت تبغي جنان الخلد.. تسكنها فينبغي لك ألا تأمن النار
فإن قام كلٌ منا بالنظر إلى بواطن الأمور وكمائنها علّه يجد ضالته في فهم الدنيا، فمن أجمل ما قيل عن الدنيا أنك إن علمت ما تخفيه في حقيقتك الكامنة ستعلم مكانتك في الدنيا ومكانك في الآخرة.
اقرأ أيضًا: أجمل ما قيل عن الإخلاص والوفاء
قصيدة ألهتكم الدنيا عن الآخرة للبارودي
لعلّ المرء يعلم أنه إن انتصر في دنياه، فإن أمره يفتضح في الآخرة، فلربما أجّل الله حساب العبد إلى الآخرة ولم يجازه به في الدنيا، أما من يخفف الله عنه في الدنيا يريد أن يلحق به في دار النعيم، وتلك من رحمة الخالق.
فلا يجب أن يشغل المرء بالًا بالدنيا دون النظر إلى الآخرة وعذابها، فمن يظلم يُظلم ولو بعد حين، ومن يدين يُدان، وهكذا تسير الوتيرة الطبيعية التي اقتضتها حكمة الله في الخلق، فالإنسان السويّ في علاقته مع الله يعلم أن الدنيا زائلة لا محالة، وأنه إن لم يعمل صالحًا في يومه لربما كان زائلًا غدًا.
فالديون قد يتأخر سدادها ولكن المرء يستوفيها في النهاية، الأمر يحتاج بعض الانتظار، أما عن الأمور الدنيوية فتلك واجبة السداد، إلا من تاب إلى الله عما اقترف، ونوى الإخلاص في الصالح من العمل، فهذا يجازيه الله خير جزاء.
دعونا نقدم لكم قصيدة محمود سامي البارودي، والتي اعتبرت كلماتها من أجمل ما قيل عن الدنيا، لذا كان بوسعنا أن نذكرها فيما يلي:
أَلْهَتْكُمُ الدُّنْيَا عَنِ الآخِرَهْ وهِي َمِنَ الجَهلِ بِكُم ساخِره
وَغَرَّكُمْ مِنْهَا وَأَنْتُمْ بِكُمْ جُوعٌ إِلَيْهَا قِدْرُهَا الْبَاخِرَهْ
يَمْشِي الْفَتَى تِيهاً، وَفي ثَوْبِهِ مِنْ مَعْطِفَيْهِ جِيفَة ٌ جَاخِرَهْ
كَأنَّهُ في كِبرهِ سادِراً سَفينَة ٌ في لُجَّة ٍ ماخِرَه
كَم أنفسٍ عَزَّت بِسلطانِها فِيما مَضَى وَهْي إِذَنْ داخِرَهْ
وعُصبة ٍ كانَت لأِموالِها مَظِنَّة َ الْفَقْرِ بِها ذَاخِرَهْ
فَأَصْبحَتْ يَرْحَمُهَا مَنْ يَرَى وَقَدْ غَنَتْ في نِعْمَة ٍ فَاخِرَهْ
فَلا جَوَادٌ صَاهِلٌ عَزَّهُمْ يَوْماً، وَلاَ خَيْفَانَة ٌ شَاخِرَهْ
بَل عَمَّ دُنياهُم صُروفٌ، لَها مِنَ الردَى أودِيَة ٌ زاخِره
يأيُّها النَّاسُ اتَّقوا رَبَّكم وَاخْشَوْا عَذَابَ اللَّهِ والآخِرهْ
أنتُم قعودٌ، والرّدَى قائمٌ يُسْقِيكُمُ بِالْكُوبِ وَالصَّاخِرَهْ
فانتبِهوا مِن غَفلاتِ الهوى وَاعْتَبِرُوا بِالأَعْظُمِ النَّاخِرَهْ
إن الخبرة بأمور الدنيا وحقائقها الكامنة هي أقصر الطرق لخدمة الدين، فمن يعرف دنياه بحق، تجده يسعى إلى التمسك بدينه، وتطبيقه في سلوكياته، ولا يأبه بأن يرى كل ما هو منافي له مغاير لطباعه من حوله، فربما كان واحدًا في طريق أجدر وأحق من الكثرة في طريق الباطل.
من يبيع دينه بدنياه لا يربح أبدًا، هذا ما يجب أن يعلمه من ينغمس في شهوات الدنيا وكأنه خالدًا فيها، فهذا التجاوز في حدود الله المتمثل في ارتكاب المعاصي دون حساب للنفس عما تفعل، ما جزاؤه إلا الشقاء في الدنيا والآخرة.. هذا ما علمناه مما ذُكر من أجمل ما قيل عن الدنيا.
اقرأ أيضًا: أجمل عبارات عن الأخوة والصداقة
عبارات عن الدنيا بالإنجليزية
إن الدنيا ما هي إلا دار الفناء التي نُخلق لنعيش فيها بضع سنوات، وعند الفراق نجد أنها أصغر من الهوان، فالمرء اللبيب هو من لا تخدعه الدنيا بمحاسنها، ولا بما وصل إليه فيها، إنما هو من يعلم حقيقتها فيدرك زواله، ويعمل لآخرته.
من العبارات ما يُمكن كتابته باللغة الإنجليزية لمن ليسوا على طلاقة غي العربية ويرغبون في التعبير عما بداخلهم تجاه أمور الحياة المختلفة، فكما نعلم أن الحديث عن الدنيا كثير والتعبير قليل، من هنا نقدم أجمل ما قيل عن الدنيا باللغة الإنجليزية في العبارات القادمة:
- Just as everything that exists indicates its opposite, we must find a better home than this world in which everything we lack in it will be fulfilled, and because this world is the abode of misery and deficiency, the Hereafter is the abode of bliss and perfection.
- You were in your mother’s womb, and you fell into this world, and now you are on your way to the Hereafter. As long as the world has come to it, it is behind you and the Hereafter is in front of you.
- Optimism loves the world and will bring you many happy events, while pessimism will harm you alone.
- The companion of the one who guides you to the path of righteousness and the righteous, for whom this world is the last of his concern and the Hereafter his demand and hope, so that your heart will not be preoccupied with distracting from the Hereafter.
- If you are lucky, he will open doors for you that will amaze you, and if he turns his back on you, he may destroy everything you built.
- It was said who is the noble? He is the one who gives generously and does not count what he took in return for that from the world.
- And what is the value of the world with everything in it if you do not find a true friend who will do you justice if the world betrays you and believes you when everyone lies to you.
- Our lives are colored between black and white, between happiness and sadness, so do not be deceived by anything from the world, as it never settles in a state and its nature changes.
- Three laughable ones, the first is the one who has hope in the world, but his life is about to end and will die quickly, and the second is the one who overlooks but is watchful, and who laughs a lot and does not know how his Lord sees him.
- Put the money in the world under your feet and do not humiliate yourself for it, it is better for you to honor yourself far from the money that you earn while losing your dignity.
- Do not be bothered by your misery in this world, for it is not the abode of righteousness. The world has no price, and the situation changes from day to day.
- In light of people’s reflections, they write beautiful words about the world and their different philosophies appear, whether sad or happy, scientific or religious, or those that tend to mysticism.
- Repentance to God is the best thing you can do, so make sure of it sooner rather than later.
- The tastes of lovers change in love; they range from the love of the moon to the love of the sun.
- Do not carry the world above your heart. Forgive and forget and stick to the straight path until you are saved from the destruction of yourself.
- Nothing is equal to God more precious than human blood, for murder is a severe punishment from God.
- One of the worst things that an honorable person goes through is having to deal with his enemy and befriend him.
- Nothing makes the world easier for you, including contentment, as contentment is the key to this world and the hereafter, and it is your way to happiness.
اقرأ أيضًا: أجمل ما قيل في ذكر الله
عبارات مؤثرة عن الدنيا
ذكرنا أكثر العبارات ذكرًا والتي صنفت من أجمل ما قيل عن الدنيا، وما زال هناك من العبارات ما يسعنا ذكره، تتخذ كأمثال وحكم عن تلك الدنيا الفانية، لعلها تكون منجاة المرء من غفلته، نقدم منها ما يلي:
- لا يجب على المرء أن يحزن عند ضيق الحياة، ولا يعتبر أنها نهاية المطاف، فلربما عليه أن يدعو الله لتهدأ نفسه، ويستكين.
- إن السقوط في الدنيا لا يعد فشلًا بذاته، إنما لكن عين الفشل أن يبقى المرء حيث يسقط، ويعتبر أنها النهاية، إلا أن الدنيا لا زال بها المزيد حتى ينهض من غفلته.
- إن الصلاح من شيم الأقوياء، أما عن الضعفاء فهم طالحون، فالضعيف من تضعف نفسه ويغلبه هواه.
- لن تستطيع أن تنافق نفسك في تلك الحياة مهما كانت درجة إتقانك للتمثيل والنفاق على الغير.
- اترك دائمًا للناس ما يظنون طالما بس فيك، فيقع الإثم على أعتاقهم هم، لا عليك وعش فقط بعفويتك.
- إن الرجل لا يصنع الحياة، بل الحياة هي من تصنع الرجال وتجعلهم أقوياء.
- نحن في الدنيا في امتحان محقق، معرضون في أي لحظة إلى سحب الأوراق، لا فرصة فيما بعد، فقد انتهى الوقت وعليك التسليم.
- الدنيا ليست لنا، لا نمتلكها بحال من الأحوال، لذا عليك أن تسأل الله أن يختم حياتك بالعمل الصالح.
- عليك في هذه الدنيا أن تصنع السعادة لنفسك، فلا تنتظرها من الغير.
- لا تصل إلى النضج مطلقًا إلا بعد أن تتألم، ولن تتعلم دون أن تمر على الخطأ، وأكثر من خطأ يجعل هناك الفشل الذي من شأنه أن يمهد لك النجاح.
- إنك لا تحب دون أن تمر بمرحلة ما من الفقد، فهذا هو حال الدنيا.
- اعلم أن الله عادل في كل شيء وفي توزيع الأقدار، فالأرزاق كلها متساوية في الدنيا، وما عند غيرك ستجده عندك في أمر آخر، فلا تطمع ولا يصيبك الجشع.
- ستجد نفسك وحيدًا حتمًا إن بحثت عن السعادة عند الآخرين، ففي دنياك أنت من تصنع سعادتك بذاتك.
- ليس بإمكانك أن تتحكم في الرياح العابرة، إنما ما يكمن في استطاعتك هو أن تتحكم في حركة الشراع كيفما تريد، وهكذا تسير وتدور عجلة الحياة.
- لا تحزن، فإن منع الدنيا به العطاء، والآخرة خير وأبقى.
- إن الحزن لا يغير واقع الدنيا، إنما هو راحة مؤقتة للقلب.
- عليك أن تحسن التصرف والسلوك، فأنت من تؤلف كتابك يوم القيامة، تجمل بصالح العمل والقول، ولا تتخذ طريق الضلال، واغتنم طريق الهدى والرشد.
- إذا لم يرجع الأمس، فإن هناك الغد الذي بإمكاننا أن نملأه بالحمد والشكر، لعلّ دنيانا تضيء بكلمة صادقة.
كثيرًا ما يتعرض البعض إلى الابتلاء، فيكون أجمل ما قيل عن الدنيا من كلمات بمثابة إنارة له حتى يفيق إلى تلك الحقيقة المؤكدة.. أنها زائلة ولا يوجد بها ما يستحق.