حكم ازالة الشعر بالليزر للمنطقه الحساسه

تحرير: عمرو في 4 يونيو 2023 0

ما حكم ازالة الشعر بالليزر للمنطقه الحساسه؟ وهل يجوز إزالة الشعر أثناء الصيام؟ حيث تُعاني أغلب النساء من ظهور شعر بكميات كثيفة في منطقة العانة أو ما تُسمى بالمنطقة الحساسة، ولكن في ظل هذا التقدم ظهرت تقنية الليزر التي تساهم في حل أغلب مشكلات النساء مثل إزالة الشعر من المناطق الحساسة، وتفتيح الجلد وإزالة آثار الحروق، ولكن لا يعرف الكثيرون ما حكم استخدام تلك التقنية، وهذا ما سنعرفه من خلال منصة وميض.

حكم ازالة الشعر بالليزر للمنطقه الحساسه

أقدم الكثير من النساء على استخدام تقنية الليزر الحديثة في إزالة الشعر الزائد في جميع أنحاء الجسم وخاصة الشعر الذي ينمو في المنطقة الحساسة، وبالرغم من أن الليزر يعتبر من الوسائل الفعالة جدًا في ذلك، إلا أن هناك الكثير من النساء قد ينتابهم الخوف من أن يكون استخدام تلك التقنية في المنطقة الحساسة من المحرمات.

لذلك أوضحت دار الإفتاء رأيها في ذلك الأمر من خلال قول أنه في الأساس من المُفترض أن يزيل الإنسان شعر عانته بنفسه، وذلك حتى لا يتطلع أحد على عورته لأن ذلك من المُحرمات، ولكن هناك تيسير يمكن الاستناد إليه، مثل أنه في حالة أن المرأة التي ترغب في إزالة شعر عانتها كان ذلك الأمر يُرهقها ويتسبب لها في ألم كبير يمكنها الاستعانة بأحد المتخصصات في فعل ذلك.

أما في حالة استخدام تقنية الليزر من أجل إزالة شعر العانة فهذه التقنية من الضروري أن تستعين المرأة بطبيبة وذلك حتى تتفادى الخطورة التي يمكن أن تحدث من وراء ذلك، ويختلف الأمر من امرأة لأخرى بالطبع، حيث إن هناك بعض النساء قد يجيدن عمل ذلك بنفسهن.

لذلك فإن الفتوى هنا تقول أن أي امرأة يمكنها أن تزيل شعر العانة بنفسها من دون الاستعانة بأحد تفعل ذلك خير لها، وإذا لم تستطع فعل ذلك فإنها يمكن أن تستعين بمن يُعنيها على فعل ذلك الشيء ولا إثم عليها، مُستندة بذلك على قول الله تعالى:
«قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ».
بالإضافة إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم حثنا على ضرورة التحلي ببعض الخِصال التي يجب على الناس أن يتحلوا بها، وكان ذلك في قول “الْفِطْرَةُ خَمْسٌ- أَوْ خَمْسٌ مِنَ الْفِطْرَةِ- الْخِتَانُ، وَالِاسْتِحْدَادُ، وَتَقْلِيمُ الْأَظْفَارِ، وَنَتْفُ الْإِبْطِ، وَقَصُّ الشَّارِبِ»، وكذلك تم الاستشهاد بأحد الأحاديث المنقولة عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
«إِنَّ اللهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ”.
لذلك يذهب حكم ازالة الشعر بالليزر للمنطقه الحساسه في القول أن إزالة المرأة لشعر عانتها بأي طريقة من الطرق المتاحة لا تُمثل أي عبئ عليها فإنها مُباحة.

حُكم إزالة الشعر في الصيام

بعد أن تمكنا من التعرف على حكم ازالة الشعر بالليزر للمنطقه الحساسه، سوف نتطرق إلى ذكر الحكم الفقهي من إزالة المرأة لشعر العانة أو شعر الإبط في نهار رمضان أو في وقت الصيام، حيث إن هناك الكثير من النساء قد يختلط عليهم الأمر حول استباحة إزالة الشعر في الصيام.

لذلك ذهبت آراء دار الإفتاء حول أن إزالة الشعر سواء من الإبط أو العانة أو الرأس أو حتى الجسم لا يُعد أمرًا مُحرمًا، ولذلك فلا مانع من أن تفعل المرأة أو الرجل ذلك في نهار رمضان أثناء الصيام، حيث إن ذلك كله يندرج تحت قائمة النظافة الشخصية والحفاظ عليها، وهذا الأمر من الأمور المُحببة في الإسلام، والتي من شأنها تقريب العبد من ربه.

كان ذلك الحديث استشهادًا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم “النظافة من الإيمان”، ولذلك لا داعي أن تقلق المرأة من أن يُبطل صيامها لفعلها ذلك الشيء، وعلاوة على ذلك فإنه من الضروري أن تقوم المرأة بإزالة شعر الإبط والعانة باستمرار ولا يجوز أن يُترك أكثر من 40 يومًا على الأكثر وذلك حتى يتحقق شرط الطهارة.

الأمر الذي جعل الكثير من النساء يقدمن على إزالة شعر الجسم كله بعد انتهاء كل دورة شهرية، لتكون بذلك تطهرت على أكمل وجه، وهو ما يحبه الله في الإنسان، ولا مانع في عمل ذلك سواء في نهار رمضان أو بعد الإفطار.

المُحرمات في إزالة الشعر

في صدد التعرف على حكم ازالة الشعر بالليزر للمنطقه الحساسه، يجدر بنا ذكر أن هناك الكثير من الأمور المُحرمة الواجب على المرأة أو الرجل الابتعاد عنها، كما أنه لا يجب الاستناد إلى أن إزالة الشعر من الأمور الغير مُحرمة في إزالة جميع الشعر.

هناك أشياء مُحرمة لا يمكن أن يتخطاها أي أحد، وإن تخطها فقد وقع عليه إثم كبير، وسوف نتعرف على المحرمات في إزالة الشعر كما ورد عن دار الإفتاء من خلال النقاط التالية:

إزالة شعر الحواجب للمرأة أو الرجل تعتبر من المُحرمات التي يجب على كل مسلم ومسلمة الابتعاد عنها، وكان ذلك وفقًا لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: “ لعن الله الواشمات والمُستوشمات، والنامصات والمُتنمصات”.
الرجال الذين يقومون بحلق اللحية كاملة يقع عليهم ذنب كبير، حيث إنه من الأفضل تهذيبها فقط وتنسيقها، بالإضافة إلى قص الشارب حتى لا يعيق القدرة على الحديث أو على تناول الطعام، وإذا كان أحدًا لم يعلم فلا إثم عليه، ولكن من بعد عِلمه فيحاسب على ذلك.
من المُحرمات أيضًا وهي تعتبر من أكثر العادات السيئة التي ترتكبها النساء، هو حلق الشعر عندما تحدث لهم مصائب أو مشكلات ناتجة عن أعباء الحياة، وخاصة إذا كان الحلق يُشبه الرجال، وكان هذا بالاستناد إلى قول الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف: “ لعن رسول الله ﷺ المتشبهات من النساء بالرجال، والمتشبهين من الرجال بالنساء”.
بالرغم من أننا ذكرنا أن إزالة الشعر من الأمور المستحبة، إلا أنه في حالة كشف العورة على أي شخص يعتبر من الأمور المحرمة والواجب الابتعاد عنها قدر الإمكان إلا في أضيق الحدود.

اهتمام الإسلام بالنظافة الشخصية

كما ذكرنا سالفًا أن حكم ازالة الشعر بالليزر للمنطقه الحساسه يأتي حول أنه لا يعتبر من المُحرمات، وهذا خير دليل على اهتمام الإسلام بضرورة النظافة الشخصية التي يجب أن يتحلى بها كل مُسلم ومُسلمة، وهي تعتبر من الصفات التي يجب أن نقتدي بها من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولذلك سوف نتعرف على اهتمام الدين الإسلامي بالنظافة الشخصية كما يلي:

أكد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم على ضرورة الحرص على النظافة الشخصية سواء للرجل أو المرأة، وكان هذا وفقًا لما قاله الله عز وجل في كتابه العزيز، قال تعالى: “يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين *قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة كذلك نفصل الآيات لقوم يعلمون”.
يجب أن يحافظ الإنسان على الشكل الجميل الذي منحه الله له، وذلك من خلال العناية بالجسم والبشرة والحرص على قص شعر العانة ونتف شعر الإبط كان هذا استنادًا إلى قول الله تعالى: “لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم”
لا شك أن الدين الإسلامي يعتبر هو دين النظافة والجمال، فلا يوجد أي دين آخر ينص على ضرورة الوضوء قبل التوجه إلى الصلاة، وهي من أكثر الأمور التي تشير على أن الاهتمام بالنظافة الشخصية واحدة من قواعد الإسلام.
الرسول صلى الله عليه وسلم حثنا على ضرورة قص الأظافر وعدم إطالتها إلى حد كبير، وقد يشير ذلك الأمر إلى مدى اهتمام الإسلام بالنظافة الشخصية.
“النظافة من الإيمان” وهي من أكثر الأشياء التي يمكنها أن تثبت مدى اهتمام الدين الإسلامي بالنظافة الشخصية.
حثنا الرسول صلى الله عليه وسلم على ضرورة الاهتمام بالنظافة الشخصية، وفي حالة إصدار أي غازات فإن ذلك من شأنه إفساد الوضوء، وذلك يدل على مدى أهمية النظافة في الإسلام.

يعتبر إزالة الشعر من الجسم واحدة من صور النظافة الشخصية التي حثنا عليها الرسول صلى الله عليه وسلم، ولكن بالرغم من ذلك يجب الابتعاد عن أماكن الشعر المُحرمة مثل الحاجبين.