حكم إزالة الشعر بين الحاجبين
ما حكم إزالة الشعر بين الحاجبين؟ وما حكم إزالة شعر الوجه؟ حيث إن الشعر في الجسم له الكثير من الفوائد، فهو منفذ لتخلص الجسم من السموم والسوائل عن طريق بصيلاته، فهو وسيلة لمنع الأذى عن الجسم، وقد ينبت الشعر بكثرة مما يتسبب في ازعاج الرجل أو المرأة، لذا من خلال منصة وميض سوف نوضح كافة النواحي الدينية التي تدور حول ذلك، وتوضيح حكم إزالة الشعر بين الحاجبين، في السطور الآتية.
حكم إزالة الشعر بين الحاجبين
اختلف الفقهاء في حكم إزالة الشعر بين الحاجبين، فمنهم من يحرمه استنادًا إلى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: “لَعَنَ اللَّهُ الواشِماتِ والمُسْتَوْشِماتِ، والمُتَنَمِّصاتِ، والمُتَفَلِّجاتِ لِلْحُسْنِ، المُغَيِّراتِ خَلْقَ اللَّهِ ما لي لا ألْعَنُ مَن لَعَنَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وهو في كِتابِ اللَّهِ”.
قال بعض العلماء توضيحًا للحديث السابق إن النمص يشمل شعر الوجه بالكامل لذلك يجب تحريمه، لكن أجاز بعض العلماء إزالة الشعر بين الحاجبين لأن الحديث ينص على تحريم الأخذ من شعر الحاجب وليس تحريم الأخذ من الشعر بين الحاجبين.
لكن يقول بعض العلماء الآخرين حول حكم إزالة الشعر بين الحاجبين أنه إذا أذن الزوج لزوجته بإزالة الشعر لأنه يُسبب له ضرر نفسي فهذا جائز أيضًا، ولم يُرد ما يدل بشكل صحيح هل حكم إزالة الشعر بين الحاجبين جائز أم من الأمور، لكن لابُد من الاقتضاء بالشريعة وتجنب اللبس فإذا كان الشعر يُسبب الضرر النفسي للشخص فلا بأس من إزالته بشكل بسيط.
اقرأ أيضًا: حكم نزول الإفرازات أثناء الصلاة
حكم إزالة شعر الحواجب
أجمع كبار العلماء أمثال ابن باز وابن عثيمين على عدم جواز إزالة شعر الحواجب بأي شكل من الأشكال لأنه يُعتبر تغيير في خلق الله وتشبه بالجاهلية، مستندين بدلائل من القرآن الكريم والسنة المطهرة، فقال تعالى في سورة النساء:
“وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ“.
حكم تشقير الحواجب
لم يرد من الفقهاء حرمة تشقير الحواجب لأن ليس فيها تغيير لخلق الله ولا نطف الشعر من الحاجب ولكن يتم تحريمه إذا كانت المرأة تتزين للرجال الأجانب، كذلك يُحرم فعلُه إذا كانت المرأة تغش خاطب قادم لرؤيتها، أما عن الرجال فهم ليس لهم الحاجة في تشقير الحواجب، فهي من الأمور المخصصة للنساء.
اقرأ أيضًا: حكم نزول الدم بعد سن الخمسين
حكم إزالة شعر الوجه
إزالة شعر الوجه مثل الشارب ومكان اللحية عند النساء جائز عند جمهور الفقهاء، نظرًا لما ورد عن المرأة التي جاءت السيدة عائشة -رضي الله عنها- تسألها هل من الممكن إزالة القليل من الشعر للوجه لأن زوجها ينفر من الشعر الكثير، وهي ترغب في التقرب من زوجها، فرخصت لها عائشة إزالة شعر الوجه.
فطبقًا لقول السيدة عائشة أم المؤمنين للمرأة التي أتت لها لإزالة شعر وجهها أنه ليس حرامًا ويجوز إزالته، وهذا بخلاف إزالة الشعر بين الحاجبين الذي هو محل خلاف بين الفقهاء، وشعر الحاجب ذاته فهو من الأمور المُحرمة كما ذُكر.
اقرأ أيضًا: حكم زيارة القبور للنساء
حكم إزالة شعر العانة
حكم إزالة شعر العانة بالنسبة للرجال والنساء جائز بإجماع من الفقهاء الأربعة، لأن حلق شعر العانة يُعتبر من السنة النبوية التي أمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم باتباعها وعدم تركها أكثر من أربعين ليلة، وذلك لِما ورد في أحد الأحاديث النبوية الشريفة:
“قال أنس بن مالك خادم رسول الله ﷺ: وقت لنا في قص الشارب وقلم الظفر ونتف الإبط وحلق العانة ألا نترك ذلك أكثر من أربعين ليلة أخرجه الإمام أحمد في مسنده”، فطبقًا لما نقله أنس بن مالك على لسان الرسول صلى الله عليه وسلم نأخذ من الحديث الشريف جواز حكم نتف الإبط فلا يوجد فيه خلاف أيضًا.
إزالة الشعر من الجسم هو جزء من نظافة الإنسان، لِذا لابُد من معرفة الأحكام الفقهية حول ذلك، لاتباع الشريعة الإسلامية.