قصص واقعية عن اليقين بالله
عندما نسمع عن قصص واقعية عن اليقين بالله فإن صبرنا على مصائب الدنيا يزيد ونشعر أن الله معنا دائمًا، فاليقين بالله يعد أسمى ما يمكن فعله في الحياة فالأنبياء والرسل كانوا أشد الخلق التي تتعرض للضرر من الكافرين وعلى مر الزمان كان هناك قصص واقعية تعلمنا الكثير منها، وسنعرض لك أفضلهم في منصة وميض.
قصص واقعية عن اليقين بالله
إن العقيدة الإسلامية ليس بها إيمان بقدرة أحد غير الله فهو رب المعجزات الذي يقدر على كل شيء مهما كان كبير في نظر العبد، فالقرآن به الكثير مما يصف لنا هذا على مر الأمم التي كانت قبلنا.
فالثقة أن الله يسمعك في كل حين مهما فعلت تجعل الطمأنينة تسكن في القلب وتعلمك كيفية التعامل مع المواقف والبلاء الذي لا ينتهي لأن الدنيا هي دار الاختبار أما الآخرة هي الراحة والجزاء الحسن بإذن الله، فإذا كنت في فترة صعبة فإليك قصص كان جبرها لا مثيل له فيما يلي:
1- الفتى الصابر على العقيدة
كان هناك فتى يسمى عبد الله المزني صبره طال في الإسلام، فقد كان يشاهد رسول الله ويريد أن ينضم إليه على شوق لكن عمه كان غافل لا يريد أن يهدي قلبه إلى الدين.
ثم في يوم ذهب الفتى إلى عمه حيث قال له يا عمي أنا انتظرت إسلامك كثيرًا حتى بدأ أن ينفذ صبري فإذا كنت لا تريد أن تصبح مؤمنًا فدعني وشأني أعلن أنا إسلامي حتى يرتاح قلبي وأشعر بالسعادة وهذا نعم ما يمكنك أن تصنعه لي.
فحين سمعه عمه في نفس اللحظة زاد غضبه عليه وأقسم أنه إذا أصبح من المسلمين سيزيل من يده كل شيء يمتلكه في الدنيا، بل ولن يتوقف على هذا فأضاف أنه سيسلمه لمن يعذبه ثم يرميه حيًا حتى يأكله الجوع وفريسة لكل حيوان ضال في الطريق.
على رغم كل الذي قاله له لم يهتز شيء في قلبه ولا إصراره وكان يشعر بأنه ساكن وثابت على العقيدة التي يتبعها الرسول عليه الصلاة والسلام، وبعد أن شاهد عمه أن عزمه لم يتغير أخذه هو وأتباعه في ترهيبه توعد كل الشر له حتى يرجع عما كان يريد.
عليه كان يقين الفتى في الله أقوى من أي كلام أو فعل يريدون أن ينفذوه، وكان يرد عليهم ويقول والله أنا متبع دين محمدًا ولن أرجع إلى عبادة الأحجار وأني على عبادة الواحد القهار.. لتفعلوا ما ترهبوني به، وبالفعل نفذ عمه ما قاله له في السابق وأخذ منه كل ما يمتلكه ولم يترك له شيء يستر به جسده.
مضى الفتى مهاجر إلى دين الله الواحد في صباه متخلي عن الثراء الذي كان بين يده يأمل في الله الأجر والثواب وفي عينه الأشواق، وذهب إلى مسجد الرسول وبات فيه ليلة ولما طلع الفجر وقف في مكان قريب من حجرة النبي ويترقب في لهفة طلعته المنيرة.
فلما نظر إليه نزلت دموع الفرح على خديه وفي حين قضاء الصلاة سأله النبي من يكون هو فقال له أن عبد المزني فرد الرسول عليه بل عبد الله، ومن بعدها أصبح من الصالحين بعد الضلال وهذا كله بفضل اليقين بأن الله هو العالم به وأنه لم يتركه يضيع أو يتعرض للعذاب والضياع بعد عمه ولقبه الصحابة بذي البجادين.
اقرأ أيضًا: قصص عن التوكل على الله
2- تعافي سيدة بعد اليأس
في إطار حديثنا حول أفضل قصص واقعية عن اليقين بالله نذكر أنه من الهام اليقين إلى أبعد الحدود في قدرة الله على حل جميع المشكلات التي لا يوجد لها حل منطقي أو مخرج تصنع للإنسان شيء يشبه المعجزات، فالعوض الذي يأتي بعد الدعوات واليقين بأن الله سيستجيب يكون له دموع بالفرح خاصة، والدليل على قولنا هو عرضنا القصص الآتية:
كان هناك سيدة متزوجة بلغت من العمر 45 عام ولم يرزقها الله بأطفال نتيجة إصابتها بأمراض معينة تسبب لها الإجهاض في كل مرة، وعلى مر السنوات سمعت الكثير من الكلام السلبي من الأقارب فيتنمرون عليها بشكل غير مباشر ويخفون عليها أن إحدى الفتيات الصغيرة سيرزقها الله بطفل حتى خوفًا من أن تحسدهم وهذا كان يسبب لها ألم نفسي إلى أبعد الحدود.
على الرغم من قول الأطباء لها أنه من الصعب أن يرزقها الله بطفل بعد هذا العمر فكان في قلبها اليقين بالله بأنها لم تكون وحيدة في الكِبر، وسيستجيب الله دعواتها التي كانت تنهال بها في السجود وتبكي من شدة الاشتياق لطفل يكون من نسلها.
فكانت السيدة تواظب على قول ربي لا تذرني فردًا وأنت خير الوراثين وتستغفر كثيرًا حتى يكفر الله عن كافة الذنوب التي يمكن أن تمنع استجابة الدعاء، فخلدت للنوم في يوم ورأت في حلمها رؤية أن في بطنها جنين واستيقظت على صوت الآذان.
من ثم ذهبت للطبيب لتسأله مجددًا هل يوجد أمل أم لا؟ ليكتشف أنها حامل بالشهر الثاني، وعلى الرغم من أن حالتها كانت خطر في شهور الحمل والولادة والمقربين منها كانوا في خوف أن تفقد حياتها إلا أن الله نجى روحها هي وطفلتها.
3- الشاب البعيد عن الله
في هذا الزمن ومع المشتتات التي توجد بالحياة نعرض واحدة من قصص واقعية عن اليقين بالله بعد فعل الذنوب والبعد عن الله في حكاية شاب يدعى محمد يبلغ من العمر 25 عام.
لقد نشأ هذا الشاب في أسرة لا تلتزم بما قاله الدين ووصايا الرسول عليه الصلاة والسلام، فعندما يفعل أي شيء لا يجد من يقول له أن هذا لا يصح أو يقوم بإرشاده للطريق الذي يقربه من الله.
لكن كان يأتي أوقات عليه يشعر أن هناك أمر ينقصه وأنه غير سعيد بحياته التي يقضيها في اللهو ليل ونهار.. حتى تعرف ذات مرة على صديق صالح أخبره بأنه يجب أن يحاسب نفسه قبل أن تزيد الحمول في ذنوبه وسيئاته.
من ثم أخذ الشاب على الفور في البحث والاستماع، وعرف ما الخطأ الذي كان يعيش به، وبدأ بعدها في الإصلاح من طباعه لكن الشيطان ومن حوله كانوا يسحبوه مجددًا إلى فعل الخطايا والكبائر وعلى الرغم من هذا كان بداخله يقين بالله أنه سيصبح من الصالحين وأن الله لن يتركه، مع الوقت أخذت الذنوب تهزمه مرة وأخرى هو الذي يهزمها حتى زال من قلبه كل الظلام وأصبح إمامًا للمصلين وتزوج من امرأة صالحة تعينه على مصاعب الحياة.
اقرأ أيضًا: قصص عن تعويض الله
قصص عن الفرج بعد اليقين
ما زلنا في موضوعنا قصص واقعية عن اليقين بالله وننوه أن الفرج من الممكن أن يأتي للإنسان في أي لحظة لم يكن يتخيلها، وهذا ليس قولنا فقط بل من تجارب حقيقة حدثت مع الآخرين ومنها التالي:
1- فتاة تأخر زواجها
تقول إحدى الفتيات التي تجاوزت الثلاثون عامًا أنها مرت بعدة تجارب قاسية من صغر سنها بسبب أسرتها، وكانت في سن العشرين ترفض كل شخص يتقدم لها لأنها لا تشعر بالأمان أبدًا في هذه التجربة.
فعندما حاولت في منتصف العشرين أن توافق على أن ترتبط بأحد وجدت أن أخلاقه سيئة للغاية، ولم تكن تتوقع أن ما في داخله بهذا السوء ومن ثم دخلت في موجهة اكتئاب لا تنتهي حتى رأت أن الحل هو الثقة في الله وأنه سيعوضها.
لكن كانت وصلت لعمر متأخر وهذا في نظر البعض فقط وكانت في بداية الأمر تتأثر بكل كلامهم لتعود وتصدق يقينها بالله وأخذت تنفق الصدقات بنية أن يعجل الله لها فيما تريد ولم تتوقف عن الدعاء أبدًا.
بعد مرور شهور من هذا قالت لها إحدى صديقاتها أن هناك رجل في نفس عمرها شاهدها في يوم وهي عائدة من العمل، وأعجب بها وهو من الرجال الصالحين التي تتقي الله في تعاملاتها ومن ثم عزمت على صلاة الاستخارة ووافقت وكان لها خير الزوج والرفيق.
اقرأ أيضًا: قصص قصيرة عن الصدقة
2- الغنى بعد الفقر
في سردنا قصص واقعية عن اليقين بالله نذكر أنه كان هناك شاب يعمل منذ الصغر حتى يساهم في مصروفات بيت أهله لأن والده كان مريض لا يقدر على العمل، وأمه تحاول جاهده في جلب الرزق من خلال عمل أطعمة في المنزل للآخرين.
فقد عانى من التنمر من زملائه في الدراسة والعمل بسبب أنه كان لا يقدر على شراء الملابس المتنوعة التي يمكن أن يتباهى بها أمام من حوله، كما أن الفتاة التي كان يحبها تركته من أجل أحد يمتلك أموال وسيارة.
بالطبع كان يشعر الشاب باليأس والحزن عندما يرى أن من لا يستحق يمتلك أشياء عديدة لم يتعب في الوصول إليها لكن كان في قلبه اليقين بالله أنه يعلم بسعيه ورغبته في صلاح الحال بعيدًا عن الفقر.
فقد كان في نفسه رغبة في تعويض أمه وأبيه، وحاول أن يقيم بعض المشروعات الصغيرة التي كان يدرسها جيدًا قبل أن يجازف فيها بالأموال التي أخذ في تجميعها حتى وفقه الله، وبالفعل بعد سنوات أصبح من أغنى الشباب في جيله وهذا بفضل اليقين الداخلي الذي لم يتركه في لحظة.
هناك قصص واقعية عن اليقين بالله كثيرة ولا تنتهي فكل الذين صبروا على المحن ولم يملوا من الدعاء والتقرب إلى الله أصبح مستقبلهم لا مثيل له بل وأصبحوا أسعد الناس على وجه الأرض.