هل هناك حمل بدون أعراض للبكر
هل هناك حمل بدون أعراض للبكر؟ وما هي الأسباب حدوث ذلك؟ وما هي أعراض الحمل النموذجية؟ من أكثر الأسئلة التي تخطر على أذهان العديد من الأمهات وخاصة فيما يتعلق بحملها الأول، لذا كان من الضروري الحديث عما إذا كان هناك حمل غائب الأعراض وما إذا كان يُشكل خطورة أم لا، وهو ما سوف نتعرف عليه باستفاضة من خلال منصة وميض.
هل هناك حمل بدون أعراض للبكر
يُمكن الإجابة بوضوح عن هذا السؤال بإمكانية حدوث الحمل مع اختفاء أعراض الحمل المشهورة، وطالما كانت أعراض الحمل من الأمور الطبيعية جدًا التي تتغير على مدار شهور الحمل المختلفة، لذا كان من الغريب حدوث حمل دون ظهور أعراض على المرأة ما دفع الكثيرين للقلق الشديد على صحة الجنين.
اقرأ أيضًا: كيف أعرف الحمل بدون أعراض
أسباب حدوث الحمل بدون أعراض للبكر
هناك العديد من الأسباب الشائعة المُجيبة بوضوح عن سؤال هل هناك حمل بدون أعراض للبكر، لما ينتج عنها من حدوث حمل غائب الأعراض قد يؤدي إلى عدم أمكانية البكر من معرفة أنها حامل فيما يتعلق بشهور الحمل الأولي، ومن تلك الأسباب يُمكن إجمال الآتي:
1- أسباب متعلقة بدورات الطمث
يرتبط الحمل الغائب الأعراض أو الحمل الكاذب ارتباط وثيق بعدم انتظام دورات الطمث وخاصة في السنوات الأخيرة قبل حدوث الحمل، كما قد تزداد معدلات حدوث ذلك عند وجود العديد من المشاكل في الرحم أو المبايض مثل تكيسات المبايض وحدوث تغيرات كثيرة على مستوى الهرمونات بشكل يؤدي إلى عدم انتظام الدورة الشهرية.
2- مشاكل زيادة الوزن
تعتبر السمنة من أكثر الأسباب المُجيبة عن حدوث الحمل غائب الأعراض، حيث أن زيادة وزن المرأة بشكل كبير يؤدي إلى عدم انعدام شعورها التام بحركة الجنين الطفيفة في بداية تكونه داخل الرحم، كما تؤدي إلى غياب العديد من الأعراض الأخرى وعدم الشعور بمعظمها.
3- خطر الإجهاض
قد يكون اختفاء أعراض الحمل إنذارًا لحدوث مضاعفات ومشاكل عديدة قد تؤدي إلى حدوث الإجهاض، حيث قد تكون إشارة إلى توقف نبضات قلب الجنين مما يؤدي إلى موته المبكر داخل الرحم.
بعض العلامات لملاحظة الحمل بدون أعراض
هناك العديد من العلامات التي قد تظهر على البكر قبل انقطاع الطمث والتي يخلط الكثير بينها وبين والعلامات المميزة لحدوث الحمل وتدفع الكثيرين لسؤال هل هناك حمل بدون أعراض للبكر أم لا، ومن تلك العلامات والطرق التي يُمكن من خلالها تمييز الحمل غائب الأعراض يُمكن أن نذكر منها ما يلي:
1- تأخر الدورة الشهرية
يُعتبر تأخر نزول الدورة الشهرية من أهم علامات حدوث الحمل وبما أنه يُمكن أن يرجع سبب تأخيرها إلى العديد من الأسباب النفسية أو الهرمونية الأخرى لذا يُمكن تحديد ذلك في حالات عدم انتظام الطمث بملاحظة تأخر الدورة الشهرية عن أطول فترة تأخرت عنها سابقًا، بما يُنذر بتخصيب البويضة وتلقيحها وانتقالها من قناة فالوب إلى جدار الرحم استعدادًا لتكوين الجنين.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع الحمل بدون أعراض
2- ظهور بعض قطرات دم
ظهور بعض قطرات الدم وردية اللون يُمكن التفرقة بسهولة بينها وبين نزيف الطمث، ويعرف ذلك بالنزيف الناتج عن انغراس البويضة في جدار الرحم ويكون نزيف الانغراس أخف بكثير من نزيف الطمث ذو لون أكثر شحوبًا كما أنه لا يستمر إلا لبضعة ساعات فقط.
3- مُلاحظة الثديين
هناك الكثير من العلامات النفسية والجسدية التي يُمكنها تمييز الحمل غائب الأعراض، ومن التغيرات الجسدية المميزة لذلك يُلاحظ تغيرات غير معتادة في الثديين تكون مرتبطة فقط بهرمونات الحمل التي يزداد معدل إفرازها في الفترات الأولي لإعداد الرحم لاستقبال الجنين، حيث تتسبب في حدوث زيادة قطر الهالات المُحيطة بحلمات الثدي وتصبح درجاتها أغمق بكثير مقارنة بالوضع الطبيعي.
4- كثرة عدد مرات التبول
تعتبر كثرة التبول من أكثر الطرق المُستخدمة في تمييز الحمل غائب الأعراض، حيث تُنذر زيادة عدد مرات التبول بشكل كبير جدًا على غير المعتاد على حدوث الحمل وبدء النمو التدريجي للرحم مع الضغط على جدار المثانة، ويرجع سبب كثرة إلحاح المثانة للتبول بكثرة إلى وظائفها الإضافية واستهلاكها لأوقات أكبر للتمكن من تخليص الجسم بشكل كامل من جميع النفايات وتشريحها عبر الأنابيب الكلوية من الدم وإعادة إخراجها في البول ويتزامن ذلك مع الشعور بالعطش الدائم.
5- ملاحظة بدء التحسس
حالات الحمل الحديثة وخاصة في الشهور الثلاثة الأولي لأول حمل تتميز بالحساسية الشديدة المُفاجئة فيما يتعلق بحاستي الشم والتذوق، ويُلاحظ ذلك في مدى تحسس المرأة الحامل لبعض الروائح وعدم احتمالها لبعض الأطعمة، حيث يكون ذلك راجع إلى حدوث تدفق هائل في مستويات هرمون الأستروجين في فترات الحمل الأولية.
6- علامات نفسية وجسدية
تتميز تلك الفترة بأكثر الفترات تفاقمًا في شدة حدوث تقلبات مزاجية ونفسية بحدة أكثر من المعتاد، كما تُلاحظ المرأة بدء ارتفاع الرحم عن مستوى الحوض ببضعة سنتيمترات كما تصبح الإفرازات الناتجة عن المهبل أكثر سمكًا، ويزداد شعورها بما يُشبه بثقل أو صلابة وتحجر في منطقة البطن إلى حد ما، وتبدأ في اكتساب الوزن تدريجيًا
مخاطر ومضاعفات حدوث الحمل غائب الأعراض
قد ينتج عن الحمل بدون أعراض حدوث العديد من المخاطر المحتملة فيما يتعلق بصحة الحمل والجنين كما قد تُعرض الأم لخطر حدوث العديد من المُضاعفات، ومن تلك المخاطر يُمكن حدوث ما يلي:
- عدم اعتبار المرأة لنفسها بأنها حامل يجعلها لا تأخذ أي من الاحتياطات اللازمة للحفاظ على صحة الجنين، مما قد ينتج عنها العديد من الحوادث التي قد تؤدي إلى حدوث الإجهاض في النهاية.
- قد يزداد خطر الإصابة بالأنيميا الناتجة عن استمرار استهلاك العناصر الغذائية لبناء أنسجة الحمل وتغذية الجنين في الشهور الأولى مع عدم معرفة المرأة بأنها حامل لتأخذ معايير التغذية في الاعتبار.
- زيادة احتمالية الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
- حدوث مضاعفات الإصابة بالحمل السكري.
- غالبًا ما يُلحق الحمل الخفي الأعراض العديد من الأضرار بالجنين، كما قد ينتج عنها الولادة المبكرة أو انخفاض وزن الجنين عند الولادة أو ولادة جنين ميت، وغيرها من الأضرار الجسيمة.
اقرأ أيضًا: هل يوجد حمل بدون مغص
نصائح للحفاظ على صحة الحمل
هناك العديد من النصائح الواجب إتباعها من قبل المرأة البكر للحفاظ على صحة الحمل بشكل عام، وتوخي الحذر بما قد يُنذر بحدوث مشكلات قد تؤثر على صحتها او على صحة الجنين وخاصة إذا كانت حملها يندرج تحت الإجابة التأكيدية عن سؤال هل هناك حمل بدون أعراض للبكر، ومن تلك النصائح يُمكن إجمال ما يلي:
- إتباع نظام غذائي جيد مُتوازن مدعّم بكافة العناصر الغذائية والفيتامينات والمعادن الضرورية لصحة الجسم والجنين خلال مراحل الحمل المختلفة.
- الحرص على شرب كميات كبيرة جدًا من المياه وذلك لتعويض سوائل الجسم المفقودة بشدة أثناء تكّون أنسجة الحمل في البداية.
- التخلص من السمنة المفرطة ومُحاولة الحفاظ على وزن الجسم ضمن الحدود المثالية لتجنب حدوث حمل غائب الأعراض.
- ممارسة الرياضة الخفيفة بانتظام مثل المشي وإتباع بعض التمرينات الرياضية لتقوية عضلات الرحم ودعم أجهزة الجسم المختلفة استعدادًا للحمل.
- التخفيف من حدة التوتر والسيطرة على معدلات القلق، ويُمكن تحقيق ذلك بممارسة العديد من تمارين التنفس أو ممارسة اليوجا والتأمل بشكل يومي، والابتعاد عن الأنشطة البدنية المُجهدة.
- التشخيص المُبكر لأي مشاكل مُتعلقة بالرحم أو المبايض.
- التدخل الفوري لحل مشاكل عدم انتظام دورات الطمث وإعادة التوازن الصحيح لنسب الهرمونات قبل التخطيط للحمل لتجنب حدوث حمل بدون أعراض.
- الابتعاد عن الكافيين تمامًا خاصة في فترات الحمل الأولي.
- الإقلاع التام عن التدخين للتأثيرات الرهيبة للنيكوتين على صحة الحمل، كما يجب التوقف عن تعاطي المخدرات والكحوليات.
- دعم صحة الجسم ببعض المكملات الغذائية مع أخذ الأطعمة التي لا يجب تناولها في فترات الحمل في الاعتبار.
- عدم تناول أي أدوية نهائيًا دون استشارة الطبيب.
- تجنب رفع الأشياء الثقيلة وغيرها من السلوكيات التي تُزيد من خطر حدوث الإجهاض، كما يجب ملاحظة حركة الجنين حتى إذا شعرت المرأة بالتغير الفُجائي في حركة الجنين من النشاط الشديد إلى السكون قد يكون إنذارًا على موت الجنين.
- يجب الحذر بشأن الأعراض التي قد تظهر فجأة وتختفي فجأة حيث يجب استشارة الطبيب بشأن حدوث أي تغيرات غير طبيعية في شدة الأعراض.
لابد من التدقيق الشديد في ملاحظة علامات حدوث الحمل الخفي ومتابعة ذلك باستمرار لتجنب التعرض لخطر الإجهاض أو حدوث مضاعفات أخري.