تجربتي مع التلبينة للاكتئاب
تجربتي مع التلبينة للاكتئاب مفيد للكثير من الأشخاص، فمن منا لم يشعر بالحزن أو الاكتئاب لبعض الوقت نتيجة ما نمر به جميعًا من ضغوط، ولقد أصبح الاكتئاب مرض العصر كما يقولون ويُصيب جميع الفئات العمرية على حد سواء، ولكن يُمكن الاهتمام بالشخص الذي نشعر أنه يُعاني من الاكتئاب حتى نتجنب زيادة المشكلة وسوف أذكر تجربتي مع التلبينة للاكتئاب من خلال منصة وميض.
تجربتي مع التلبينة للاكتئاب
لا يمكن أن ننكر أن الاكتئاب هو مرض يُعاني منه الكثير من الأشخاص، وهو مرض يُصيب النفس ويؤثر على حياة الشخص فلا يستطيع العمل أو التفكير في المستقبل ويفقد شغفه بالحياة.
كما أن الاكتئاب لا يقتصر على الشعور النفسي فقط فقد يؤدي إلى الإصابة بالأمراض الجسمانية أيضًا وأصبح الاكتئاب الآن مُنتشر بشكل ملحوظ، حتى أن هناك الكثير من الأطفال يُعانون من الاكتئاب وهذا الأمر غير طبيعي
الإهمال في علاج الاكتئاب في بداية ظهوره يؤدي إلى مخاطر جسيمة، فكثيرًا ما سمعنا في الآونة الأخيرة عن حالات انتحار بين الشباب الصغار السن نتيجة إصابتهم بالاكتئاب.
هناك بعض الطرق التي يُمكن أن نقوم بها لتخفيف أعراض الاكتئاب قبل تفاقم الأمر وخروجه عن السيطرة، وكذلك يُمكن القيام بها بجانب العلاج الطبى ومن ضمن تلك الطرق هو التلبينة النبوية التي أوصانا بها رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ
للتلبينة عدة فوائد سوف أذكرها لكم، ولكن قبل ذلك سوف أقص عليكم تجربتي الخاصة مع التلبينة، حيث أنني في فترة من الفترات التي كنت أشعر فيها بالضيق الشديد والإحباط نتيجة بعض الظروف الحياتية والضغوط التي يُعاني منها الكثير منا.
عند إحساسي بأنني بدأت في الدخول في مرحلة الاكتئاب ولكنى كنت في بداية الأمر حيث يُمكنني تجنب زيادة المشكلة حيث إن هناك بعض الأشخاص الذين ينغمسون في حالتهم ولا يدركون إصابتهم بالاكتئاب.
نصحتني إحدى الصديقات بتجربة التلبينة وأخبرتني أن الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام ذكر أنها أحد أسباب التداوي من الشعور بالحزن، وتعمل على إراحة القلب والنفس وقمت بالبحث عن الطريقة التي يُمكن تناولها بها.
بعد استخدامها وجدت فارق واضح حيث بدأت أشعر براحة في القلب وهدوء نفسي كنت قد افتقدته منذ فترة، لذلك أنصح كل شخص بتجربتها، ولا يشترط أن يكون يشعر بالحزن أو الاكتئاب ولكن من الممكن أن يتم تناولها في أي وقت فهي مفيدة في العموم.
اقرأ أيضًا: كيف أساعد نفسي على الخروج من الاكتئاب
طريقة تحضير التلبينة
حتى يُمكنكم الاستفادة من تجربتي حرصت على كتابة الطريقة التي قًمت بها بتحضير التلبينة، وهي سهلة جدًا، ويُمكنك تحضيرها من خلال خطوات بسيطة؟
تحضير المكونات الآتية والتي تكون متواجدة في كل منزل، أو شرائها من المحلات أو من عند العطار وتلك المكونات تتمثل في:
- ربع كوب من الشعير والذي يُمثل 125 جرام.
- عدد كوبين ونصف من الماء (375 ملليتر).
- 2 كيلو ونصف من الحليب ومن الأفضل الحصول على نوع حليب جيد، ويُمكنك استبداله بحليب بودرة ولكن ذلك سوف يقلل من القيمة الغذائية له.
- ربع كوب من العسل.
- بعض المكسرات مثل (جوز الهند والسوداني والبندق على حسب رغبتك) ويُمكن الاستغناء عنها.
بعد تحضير جميع المكونات المذكورة نبدأ في تحضير اللبنة من خلال الخطوات الآتية:
- يتم تنظيف الشعير وغسله بشكل جيد ثُم تركه يجف في الهواء يوم كامل 24 ساعة.
- قومي بطحن الشعير في المطحنة الخاصة بك، ويتم وضعه على النار في وعاء حتى يتحمص.
- بعد أن يأخذ الشعير لون التحميص يتم إضافة الماء ويترك حتى الغليان.
- يتم وضع التلبينة لفترة حتى تبرد.
- قومي بصبها في أكواب بحيث يكون كل كوب يحتوي على ملعقتين فقط منها.
- يتم إضافة اللبن البارد عليها وكذلك العسل والمكسرات.
- يُمكن أن يتناول التلبينة جميع أفراد الأسرة فبجانب أنها مفيدة في التخلص من الاكتئاب هي مفيدة للصحة العامة ومغذية جدًا.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع نقص فيتامين د والاكتئاب
فوائد التلبينة النبوية
تُعد التلبينة من الوصفات الغذائية المفيدة بشكل عام للجسم فهي تحتوي على عدد من العناصر الغذائية المفيدة والمولدة للطاقة، لذلك سوف أقوم بعرض الفوائد الخاصة بالتلبينة فيما يلي:
1- تحتوي على الكربوهيدرات
تصل نسبة الكربوهيدرات الموجودة في التلبينة إلى 22.9 جرام لكل سعر حراري، وعنصر الكربوهيدرات له تأثير فعال في تحسين الحالة النفسية والمزاجية للشخص.
2- تحتوي على عنصر الزنك
يُعد الزنك من أحد العناصر المفيدة لتحسين حالة الاكتئاب وهناك بعض الدراسات التي أثبتت أن هناك علاقة بين الشعور بالاكتئاب وانخفاض مستوى الزنك في الجسم.
3-زيادة نسبة التربتوفان إلى الأحماض الامينية المتفرعة السلسلة
بعض الدراسات أوضحت أن هناك علاقة بين الأحماض الأمينية التي توجد في الأغذية المختلفة ومستوى السيروتونين الموجود في الدماغ، وعلى الأخص نسبة التربتوفان.
بذلك تؤثر التلبينة على صحة الدماغ مما يُساعد على الوقاية من الإصابة بالاكتئاب.
أضرار التلبينة
عند ذكر تجربتي مع التلبينة للاكتئاب يجب أن أوضح أن هناك بعض الأضرار التي يجب أن أوضحها لكم لمعرفتي بها، لكنني من خلال تجربتي الخاصة لم يحدث أي أضرار من تناول التلبينة، وتلك الأضرار هي:
- في حالة كنت تُعاني من مشاكل في الجهاز الهضمي، فقد تتسبب التلبينة في حدوث بعض المشاكل في الهضم نتيجة احتوائها على الجلوتين.
- أحيانًا يتسبب الكربوهيدرات في حدوث انتفاخات في البطن.
- قد تُسبب بعض المشاكل لدى الأشخاص الذين لديهم تحسس من الشعير.
- الأشخاص الذين يُعانون من القولون العصبي لا يُفضل لهم تناول التلبينة.
اقرأ أيضًا: متى تختفي أعراض أدوية الاكتئاب
أعراض الاكتئاب
هناك الكثير من الأعراض التي تظهر على الشخص تؤكد إصابته بالاكتئاب والتي يجب أن ننتبه لها خاصة أن بعض الأشخاص قد تبدأ عليهم تلك الأعراض لكن لا ينتبهون إليها.
مما يعمل على وزيادة المشكلة فعند معرفة الأضرار ومحاولة العلاج مبكرًا سوف يُحدث فارق هامًا في تحسن الحالة وخروجها من الاكتئاب بشكل سريع.
من تلك الأعراض التي يجب أن ننتبه لها هي:
- عدم الرغبة في ممارسة بعض العادات التي كنا معتادين القيام بها.
- العصبية الزائدة بشكل ظهر والانفعال على أبسط الأشياء.
- الشعور باليأس والإحباط.
- عدم النوم بشكل جيد والإصابة بالأرق والنوم المتقطع.
- عدم التركيز في العمل أو الدراسة بصورة جيدة.
- حدوث نوبات من البكاء بدون أسباب من فترة لأخرى.
- هناك بعض الأشخاص مع شعورهم بالاكتئاب يبدؤون في تناول الطعام وخاصة الحلوى بشكل مبالغ مما يؤدي إلى زيادة الوزن.
- الشعور بعدم الرغبة في تناول الطعام مما يٌسبب النحافة والضعف.
- الحساسية المفرطة من المواقف والكلمات البسيطة.
- في حالة المتزوجين قد يؤدي الاكتئاب إلى عدم ممارسة العلاقة الحميمة.
- بعض الأفكار الانتحارية في الحالات التي تطورت عندها الحالة.
- الإصابة ببعض الأمراض دون سبب طبي مثل أوجاع الظهر أو مغص في البطن وخفقان القلب والإصابة بالصداع وغير ذلك من الآلام الجسمانية.
الاكتئاب من الأمراض الخطيرة التي لا يجب الاستهانة بها، ويجب عند إصابة أحد الأشخاص بالاكتئاب أن نقدم له الرعاية والاهتمام، ويُعد الذهاب للطبيب النفسي من أهم الأمور الواجبة في تلك الحالة.