كيف أساعد نفسي على الخروج من الاكتئاب
كيف أساعد نفسي على الخروج من الاكتئاب؟ وما هي العلامات التي تُشير إلى الاكتئاب؟ حيث ظهر في الآونة الأخيرة إصابة عدد كبير من الأشخاص خاصةً الفئة العمرية الصغيرة بالاكتئاب، وهو أحد الأمراض النفسية التي تؤثر سلبًا على حياة المريض بشكل عام، لذا من خلال منصة وميض سنذكر بعض الحلول التي من شأنها مساعدة المريض على التخلص من هذه الحالة تدريجيًا.
كيف أساعد نفسي على الخروج من الاكتئاب؟
الاكتئاب هو إحدى الأمراض المُسيطرة على طريقة تفكير الإنسان وتتسبب في تغيير النظرة للحياة بشكل كامل، وفي بعض الأحيان قد يتسبب في حدوث خلل بعقل المصاب به مما يجعله يرى كل شيء على عكس ما هو عليه كما قد يرى الأمور الصغيرة التافهة على أنها مشاكل مرهقة لا يمكن حلها.
الاكتئاب هي أحد الأمراض النفسية المُنتشرة بين الكثير من الأشخاص بمختلف الفئات العُمرية والطبقات، فقد يُصاب المرء به في بعض الأحيان دون أسباب حقيقية له، ويُمكن علاج المريض دون تدخل خارجي، لذا سنوضح إجابة سؤال كيف أساعد نفسي على الخروج من الاكتئاب؟ فيما يلي:
1- التغيير في روتين اليوم
الثبات على روتين يومي واحد لمدة طويلة سوف يؤدي إلى الشعور بالملل ومع مرور الوقت يتفاقم هذا الشعور إلى الإصابة بالاكتئاب، لذا ينصح في بداية البحث عن إجابة لكيف أساعد نفسي على الخروج من الاكتئاب؟ هو تغيير الروتين اليومي، ويُمكن ذلك من خلال اتباع الطرق الآتية:
- تغيير الطعام المُتناول على الإفطار
- تغيير الطاولة التي يتم عليها تناول الطعام.
- تناول القهوة الصباحية في مكان مفتوح، ممكن الجلوس بجانب النافذة أو الوقوف في الشرفة.
- إضافة هواية من الهوايات المفضلة لدى الشخص لروتين اليوم على الأقل لنصف ساعة يوميًا.
- تهوية المنزل كل صباح وفتح النوافذ للسماح بوجود الشمس.
- إضافة القليل من المشي أثناء الذهاب إلى العمل أو أثناء العودة.
اقرأ أيضًا: كيفية التخلص من الاكتئاب والوسواس
2- المشاركات الاجتماعية
يمكن للوحدة أن تتسبب في الاكتئاب وفعل الأشياء والأنشطة منفردًا وقضاء الوقت في عزلة قد تجعل الأيام أكثر مللًا، لذا يفضل الإكثار من المشاركات الاجتماعية ومن أمثلتها ما يلي:
- التناول على طاولة واحدة مع أشخاص آخرين سواء في العمل أو في المنزل.
- المشاركة في المحادثات الجماعية والتي تساعد على اكتساب أفكار إيجابية والبدء في تغيير طريقة تفكير الفرد.
- الإنضمام للأنشطة الجماعية مثل: الإنضمام إلى رحلات العمل الميداني والعمل في مجموعات والخروج مع الأصدقاء وما أشبه.
3- وضع أهداف
يمكن أن يغير وضع الأهداف من حياة الفرد سواء أهداف يومية أو أهداف أسبوعية أو سنوية أو حتى أهداف لمدى الحياة، حيث إن العيش بمطاردة شيءٍ ما ستزيد من إثارة الحياة وتغيرها.
حيث سيتم تقضية الوقت في مطاردة الهدف الأول ثم مطاردة ما يليه من أهداف مما ستجعلها روتين يومي متغير، كما سيزيد من ثقة الفرد في نفسه مع زيادة الأهداف المحققة أو التي اقترب من تحقيقها.
4- ممارسة الرياضة
يفرز الجسم أثناء ممارسة الرياضة الكثير من الهرمونات التي عرفها الأطباء باسم هرمونات السعادة والتي تعمل على تحسين مزاج الفرد مع تحسن حالته النفسية وحياته عند ممارسة الرياضة بشكل يومي.
كما أن ممارسة الرياضة لو لنصف ساعة يوميًا قد تساعد الفرد على الإحساس بالإنجاز، كما تعمل على إيقاف التفكير السلبي ولو لفترة قصيرة أثناء ممارسة التمارين، لذا يُفضل إضافة وقت للرياضة أثناء وضع الروتين اليومي.
5- النوم الطبيعي
قلة النوم أو عدم انتظام مواعيد النوم هي من أكثر العوامل المؤثرة في نفسية الفرد وتؤثر سلبًا على عقله من الناحية الطبية والنفسية، لذا يفضل تثبيت موعد للخلود في النوم وموعد ثابت للاستيقاظ، كما يجب ألا يقل وقت النوم عن ست ساعات يوميًا.
اقرأ أيضًا: هل يزول الاكتئاب بدون علاج
6- تناول وجبات غذائية صحية
الطعام الصحي يقلل بنسبة كبيرة من حدة الاكتئاب، كما أن هناك بعض الأطعمة الغنية بعناصر غذائية تعمل على تحسين الحالة النفسية وتستخدم في تصنيع مضادات الاكتئاب مثل: عنصر الأوميجا 3 والذي يتواجد بكثرة في الأطعمة مثل: التونة والسلمون.
كما أن الأطعمة التي تحتوي على حمض الفوليك والذي يعتبر من العناصر الغذائية المفيدة للاكتئاب مثل: الأفوكادو، والسبانخ، تعمل على تحسين الحالة النفسية للفرد.
7- استشارة الطبيب
في سياق التعرف على كيف أساعد نفسي على الخروج من الاكتئاب؟ فإن استشارة الطبيب النفسي هو من أفضل الحلول لمحاربة الأمراض النفسية المؤثرة على حياة الفرد، لذا يجب استشارة طبيب نفسي والمداومة على جلسات العلاج حتى يساعد على التخلص من الأفكار السلبية التي تملأ رأس المريض.
كما يجب أن يتبع المريض نصائح الطبيب بعناية وبدقة حتى لا يتسبب العلاج في تأثير سلبي على الحالة النفسية، بالإضافة إلى أنه يجب اللجوء فورًا إلى طبيب نفسي في حالة وصلت الأفكار السلبية لدى المريض إلى درجة التفكير في الانتحار.
لذا حينها يلجأ الطبيب إلى وصف بعض الأدوية التي تعمل كمضادات للاكتئاب مع وصف بعض المكملات الغذائية الغنية بالعناصر المهمة التي تعمل على تحسين الحالة المزاجية.
اقرأ أيضًا: حبوب CIPRALEX والاكتئاب النفسي الخفيف
ما هي أعراض الاكتئاب؟
إن الاكتئاب من الأمراض النفسية التي يصعب التعرف عليها إلا بمتابعة الحالة بشكل مستمر، ولكن هناك بعض الأعراض المتعارف عليها بين علماء الطب النفسي للإصابة بالاكتئاب ومن هذه الأعراض الشهيرة ما يلي:
- النظر للحياة نظرة متشائمة مع الاستسلام للأمور الحياتية المختلفة، وعدم محاولة بذل الجهد في تغيير أي شيء ولو بسيطة.
- فقدان الاهتمام بالكثير من الأمور المحببة بالنسبة للمريض مع فقدان الرغبة في فعلها.
- الإصابة بمشاكل في النوم مثل الأرق أو عدم النوم في الأوقات الصحية والصحيحة أو عدم النوم بالكمية الكافية.
- المعاناة من اضطرابات في التغذية مثل الأكل بشراهة في بعض الأوقات وفقدان الشهية في أوقات أخرى.
- كثرة النسيان الناتج عن قلة التركيز والذي يكون سببه الأساسي هو الخمول والملل الذي يشعر به المريض في أغلب الأوقات.
- مواجهة مشاكل في التحكم في النفس مثل فقد الأعصاب والغضب بشدة على أمور لا تستحق، مع كثرة الانفعالات المؤدية إلى الإرهاق الذهني للمريض.
في بعض الحالات لا يُظهر المكتئب حالته لِمن حوله ويحتفظ باكتئابه لنفسه وهذا قد يزيد من حالته سوءًا، لذا ننصح دائمًا بالكشف عن الحالة النفسية للآخرين وتجنب الكبت النفسي.