تجربتي مع الديباكين للاطفال
تجربتي مع الديباكين للاطفال كانت من التجارب الجيدة، على الرغم من أن البعض قد يرى أنه من الأدوية الخطيرة التي قد تترك الكثير من الآثار الجانبية السلبية بالأخص على الأطفال، إلا أني وجدت أنه الأكثر فاعلية في علاج الكثير من المشكلات الصحية التي لا يمكن لدواء غيره علاجها، لذا سأعرض لكم تجربتي معه من خلال منصة وميض.
تجربتي مع الديباكين للاطفال
من المتعارف عليه أن دواء الديباكين هو أحد الأدوية التي يصفها الأطباء لعلاج العديد من الحالات المرضية الخطيرة لدى الكبار والأطفال، وقد يستخدم أيضًا للتخفيف من الأعراض المصاحبة لمرضٍ ما، وتختلف جرعته حسب الغرض من استخدامه وحسب عمر المريض، وهذه المعلومات وغيرها تمكنت من التعرف عليها من خلال تجربتي مع الديباكين للاطفال التي سأعرضها لكم فيما يلي.
تبدأ تجربتي مع الديباكين للاطفال عندما تم تشخيص حالة ابني البالغ من العمر عشر سنوات بأنه يعاني من وجود شحنات زائدة على المخ، ولمن لا يعرف ما هي الشحنات الزائدة فهي تعني غياب التوازن الذي من المفترض أن يكون موجود بصورة طبيعية بين القوى المنشطة والقوى المثبطة في الدماغ، هذه الحالة التي ينتج عنها حدوث نشاط زائد للطفل.
كما كانت في بعض الأحيان تأتيه نوبات صرع تصاحبها الكثير من الأعراض التي كان يصعب عليه تحملها، وقام الطبيب بوصف العديد من أنواع الأدوية له، على الرغم من أني واظبت على إعطائها له بالجرعات الصحيحة وفي الوقت المحدد إلا أن هذه الأدوية لم تجدي نفعًا، فكانت نوبات الصرع تزور ابني كما هي ولم يكن هناك أي تحسن من حيث الأعراض التي كان يعاني منها.
هنا قرر الطبيب اللجوء إلى الديباكين المعروف أنه يعمل على الأنظمة المثبطة في الدماغ ويعمل على تنظيم القنوات الخاصة بعنصر الكالسيوم مما يجعله أكثر فاعلية عن غيره من أنواع أدوية علاج الصرع، في البداية عندما قرأت عن الآثار الجانبية التي قد يسببها الديباكين كنت أخاف من أن تزداد حالة ابني سوءًا بسبب هذا الدواء، ولكن أخبرني الطبيب أنه سيكون الحل الوحيد والأكثر فاعلية في حالة ابني المصاب.
لكن بعد استشارة الكثير من الأطباء وأخذ رأي المحيطين بي قررت الموافقة على أخذ الديباكين، وأخبرني الطبيب أنه بمجرد أن يقوم الطفل بتناول الدواء يجب أن تتم مراقبته عن قرب لفترة من الوقت لمعرفة الطريقة التي يتفاعل بها الدواء مع جسده، فيجب فحص وظائف الكبد ووظائف الكلى ومدى سيولة الدم.
بالطبع كباقي الأدوية كان للديباكين تأثير كبير على ابني لكنه في الواقع كان فعالًا في التخفيف من أعراض نوبات الصرع التي تأتيه ورأيت هذا التحسن منذ الجرعة الأولى، وكانت الأعراض الجانبية التي أصيب بها طفيفة يمكن التأقلم عليها أو علاجها ببساطة، وفي جميع الأحوال وجدت أن هذه الآثار الجانبية أخف من الآلام التي كان ابني يشعر بها قبل تناول الديباكين.
لم تتوقف تجربتي مع الديباكين للاطفال هنا، بل إن هناك الكثير من المعلومات حول الديباكين التي تمكنت من معرفتها من خلال الأطباء وقررت إفادتكم بها لعلكم تحتاجون لها.
اقرأ أيضًا: متى يبدأ مفعول الديباكين
ما هو دواء الديباكين
في البداية سأعرفكم عن دواء الديباكين، حيث يعد هذا الاسم هو الاسم الشائع لحمض الفالبوريك، وهي المادة الفعالة الأساسية في هذا الدواء، ويقع الديباكين ضمن فئة الأدوية التي تسمى بمضادات الاختلاج، وعمله الأساسي داخل الجسم هو الوقاية من حدوث نوبات الصرع أو الاختلاج.
يقوم الديباكين بهذه الوظيفة عن طريق توفير مادة حمض جاما أمينو بيوتريك المسؤولة عن توقف الإصابة بهذه النوبات إلى جانب عمله على تثبيط قنوات الكالسيوم في الدماغ، وتم اعتباره الدواء الوحيد القادر على التخفيف من نوبات الصرع، لكنه لا يعالجها، فهو يعمل على التحكم بها وبشدتها ويقلل من عدد مرات تكرارها وذلك عن طريق التحكم بكهرباء المخ الزائدة.
كما أنه يوجد في الصيدليات في الكثير من الأشكال المختلفة من الشراب أو الأقراص الفموية أو الإبر، كما أخبرني الأطباء أن عمل الديباكين لا يقتصر فقط على علاج نوبات الصرع، بل إن له العديد من دواعي الاستخدام الأخرى.
دواعي استعمال الديباكين
من خلال تجربتي مع الديباكين للاطفال عندما كنت أبحث عن معلومات أكثر عن هذا الدواء وجدت أن له العديد من دواعي الاستعمال الأخرى للكبار والصغار، على عكس اعتقادي أنه يعالج نوبات الصرع فقط، حيث كانت دواعي استخدامه تتمثل فيما يلي:
- التقليل من حالات الصرع الناتجة عن زيادة الشحنة الكهربية في المخ.
- علاج حالات الصرع الجزئي التي تصيب الأطفال.
- السيطرة على الاضطرابات المزاجية الحادة.
- يصفه الأطباء للأشخاص الذين يعانون من حالات الاكتئاب للحد منه والسيطرة عليه وعلى الآثار الجانبية السلبية التي قد تحدث لمصابي الاكتئاب.
- السيطرة على الهلاوس التي قد تصيب بعض المرضى النفسيين البالغين بشكلٍ تدريجي.
- يستخدم لعلاج نوبات العنف والعدوان لدى الأطفال المصابين بفرط النشاط.
- علاج حالات الإصابة بالصداع النصفي الشديد لدى البالغين والتقليل من حدوثه.
- السيطرة على النوبات التي تؤدي إلى دخول المريض في غيبوبة.
- علاج الأطفال من الإصابة بفرط النشاط ونقص الانتباه.
- يصفه الأطباء النفسيين للبالغين الذين يتم تشخيصهم بالإصابة باضطراب ثنائي القطب.
- علاج بعض الأمراض التي تصيب الجهاز العصبي.
الآثار الجانبية لدواء الديباكين
من خلال ما سبق عرضه في تجربتي مع الديباكين للاطفال أخبرتكم أن السبب وراء خوفي من إعطاء طفلي هذا الدواء هي آثاره الجانبية، وبالفعل ظهرت عليه مجموعة منها بعد مرور بعض الوقت من تناول الدواء، وبشكلٍ عام أخبرني الطبيب ووجد على الروشتة الخاصة بالدواء أن الآثار الجانبية له عديدة وتتمثل فيما يلي:
1ـ أعراض الديباكين الشائعة
هناك مجموعة من الأعراض الشائعة التي ستظهر غالبًا على كل من يتناول دواء الديباكين لعلاج المشكلات العصبية وهذه هي الأعراض التي ظهرت على ابني، وتتمثل هذه الأعراض في:
- الإصابة بالإسهال، لذا نصحني الطبيب بإمداد الطفل بالسوائل باستمرار حتى لا يصاب جسمه بالجفاف.
- آلام المعدة والمعاناة من الغثيان والتقيؤ باستمرار، وهنا أخبرني الطبيب أنه يمكنني تخفيف هذه الأعراض بتناول أحد الأدوية التي تساعد على تخفيف ألم المعدة مع الوجبة أو بعدها.
- آلام الفم وتورم اللثة وجفاف الفم، لذا كان ابني يحتسي المشروبات الباردة وليس الساخنة كما كان يمضغ العلكة الخالية من السكر باستمرار، لكن إذا ظهرت تقرحات فيكون من الضروري استشارة الطبيب.
- الشعور بالنعاس الشديد والإرهاق العام في الجسم، وهذا العرض من الأعراض التي تزول بشكلٍ تدريجي بعد تناول الدواء حيث يبدأ الجسم في الاعتياد عليها، ويفضل مراجعة الطبيب إذا لم يتحسن الأمر بعد أسبوعين من تناوله.
- ملاحظة حدوث زيادة في الوزن، لذا ينصح الأطباء باتباع نظام غذائي إلى جانب ممارسة التمارين الرياضية للحد من هذا العرض.
- الإصابة بالصداع الشديد، وفي حال حدوث هذا يجب أخذ قسط من الراحة وشرب ما يكفي من السوائل، وفي حال الحاجة لتناول المسكنات يجب استشارة الطبيب أولًا لاختيار نوع المسكن المناسب مع الديباكين.
- حدوث رعشة في الجسم أو حركة غير متوقعة من العين، وفي حال ازداد الأمر سوءًا يجب استشارة الطبيب لأن هذا العرض قد يكون دلالة على زيادة الجرعة عن الحد الموصى به.
- يصبح الشعر أخف وقد يحدث بعض التغيير في لون الجلد وملمسه، وفي حال زيادة الأمر سوءًا فقد يوصي الطبيب بخفض الجرعة.
2ـ أعراض الديباكين الغير شائعة
أما عن الأعراض الغير شائعة وفي الواقع لم أمر بها خلال تجربتي مع الديباكين للاطفال فهي:
- الإصابة باصفرار لون البشرة وتكون العين أكثر بياضًا من الطبيعي.
- يأتي إلى ذهن المريض الذي يتناول الديباكين الكثير من الأفكار السلبية حول إيذاء نفسه.
- حدوث نزيف بغير سبب وبشكل غير اعتيادي.
- ظهور كدمات على سطح الجلد دون التعرض المسبق للإصابة.
- إيجاد صعوبة في التنفس أو تورم الوجه أو الأزيز وهي علامات الإصابة بالحساسة، وفي هذه الحالة يكون من الضروري الاتصال بالطوارئ على الفور.
اقرأ أيضًا: الفرق بين فرط الحركة والنشاط الزائد
أضرار الديباكين
لهذا الدواء أيضًا مجموعة من الأضرار التي قرأتها قبل خوض هذه التجربة مع ابني، ولكن هذه الأعراض لا تقتصر على الأطفال فقط، ومنها:
- زيادة خطر إصابة المريض بفشل وظائف الكلى بالأخص في الشهور الأولى من تناوله.
- اضطراب الاتزان النفسي وغيرات الشخصية والسلوك لدى الأطفال والكبار.
- احتمالية الإصابة بالتهاب البنكرياس.
إرشادات ما قبل استخدام الديباكين
هذه الإرشادات التي سأذكرها لكم من خلال السطور التالية هي إرشادات عامة لجميع الحالات، ومن أهمها ما يلي:
- بالنسبة للأطفال يحذر تناول الديباكين لمن تقل أعمارهم عن السنتين، كما أنه ليس آمنًا بما فيه الكفاية لعلاج الصرع للأطفال أقل من عمر العشر سنوات.
- في حال كان الطفل أو المريض يعاني من أي نوع من أنواع الحساسية يجب إخبار الطبيب بها.
- لا يجب استخدام هذا الدواء خلال فترة الحمل.
- كذلك هو الأمر خلال الرضاعة، حيث أثبتت الدراسات أنه يمر عبر لبن الأم وبالتالي قد يصل إلى الرضيع ويسبب الضرر له.
- يجب الحذر عند وصف هذا الدواء لكبار السن لأنهم أكثر عرضة لما يسببه من آثار جانبية.
تحذيرات عامة من دواء الديباكين
هذا الدواء من الأدوية التي لا تصرف من الصيدليات إلا باستشارة من الطبيب، وذلك لما يمثله من خطورة إذا تم تناوله بشكلٍ عشوائي، فقد أخبرني الطبيب بمجموعة من التحذيرات التي يجب عليّ الانتباه لها على مدار تجربتي مع الديباكين للاطفال، ومن أهم هذه التحذيرات:
- يجب على المريض أو وصيه الالتزام بالجرعة المحددة التي يصفها الطبيب، والتأكد من عدم وجود أي زيادة أو نقصان بها وإلا قد يسبب ذلك ضررًا للمريض.
- الامتناع التام عن شرب الكحوليات التي تزيد من ضرر الآثار الجانبية التي ترافق تناول الديباكين.
- في حال الشعور بالدوار أو النعاس كأحد أعراض الديباكين يفضل الامتناع عن قيادة السيارات أو ممارسة الأنشطة التي تتطلب اليقظة.
- ضرورة الاتصال بالطوارئ في حال شعور المريض بأي نوع من الحساسية أو الأعراض التي لا يمكنه تحملها.
تعليمات أثناء استخدام الديباكين
أخبرني الطبيب المعالج لحالة ابني أن هناك مجموعة من التعليمات التي يجب عليّ اتباعها طوال تجربتي مع الديباكين للاطفال لتجنب الآثار الجانبية له قدر المستطاع، ومن أبرز هذه التعليمات:
- في حال تناول أقراص الديباكين يجب تناول القرص كامل مع الماء أو العصير وشرب الكثير من الماء بعد ذلك.
- أن يتم إعطاء حقن الديباكين من قبل الطبيب أو الممرض المتابع للحالة فقط.
- من الممكن تناول الديباكين مع الطعام أو بدونه، ولكن يفضل تناوله مع الطعام إذا سبب آلام المعدة عند تناوله على معدة فارغة.
- المواظبة على تناول الدواء في نفس الوقت كل يوم.
- الالتزام بالجرعة التي يحددها الطبيب.
- إجراء بعض الفحوصات بشكلٍ دوري طوال فترة تناول الدواء.
- إخبار الطبيب إذا ظهرت الكبسولة الخاصة بالدواء في البراز، فهذا الأمر قد يكون دلالة على عدم امتصاص الجسم له، وفي هذه الحالة قد يجري الطبيب الفحص الخاص بمعرفة مستوى حمض الفالبرويك في الدم لمعرفة سبب عدم امتصاص الدواء.
- يحذر من التوقف عن تناول الديباكين بشكل مفاجئ حتى إذا تحسنت حالة المريض، فإذا حدث ذلك فقد يصاب المريض بنوبات مفاجئة غير متوقعة، بل يجب أن يتم التوقف عن تناول الدواء تحت إشراف الطبيب وبشكلٍ تدريجي.
نسيان جرعة الديباكين أو فرط الجرعة عن الموصى به
عندما أخبرني الطبيب بأهمية الانتباه لجرعات الدواء وتوقيت تناوله أصابني القلق، فمن الممكن أن أنسى الجرعة في وقتٍ ما أو أن تزيد الجرعة بغير عمد، وكانت هذه أهم المعلومات التي اكتسبتها خلال تجربتي مع الديباكين للاطفال، حيث أخبرنى الطبيب أن اتبع ما يلي:
1ـ عند نسيان الجرعة
نصحني الطبيب في حال نسيت الجرعة من الدواء أن أقوم بإعطائها لابني مباشرةً بمجرد أن أتذكر، لكن في حال كان الوقت الذي تذكرت به قريب من موعد الجرعة التالية من الدواء فيجب أخذ الجرعة التي يحين وقتها وتخطي الجرعة الفائتة، وأخبرني أنه لا يجب التفكير أبدًا في مضاعفة الجرعة، كذلك أخبرني أنه من الأفضل أن أضع المنبهات التي تساعدني على تذكر موعد الجرعة لعدم تكرار تفويتها.
2ـ عند فرط تناول الجرعة
أما في حال تناول الطفل جرعة أكثر من اللازم يكون من الضروري زيارة الطبيب أو الاتصال بالطوارئ إذا كانت الحالة سيئة، فقد يتسبب ذلك في ظهور العديد من الأعراض الخطيرة ومنها:
- الصداع الشديد.
- ضعف العضلات.
- الغثيان والشعور بالتوعك.
- حدوث اضطراب شديد في التنفس.
- تشوش الرؤية.
- فقدان الوعي.
أقرأ أيضًا: ماذا يكشف تخطيط الدماغ للاطفال
التفاعلات الدوائية للديباكين
تعرفت من خلال تجربتي مع الديباكين للاطفال أن هناك بعض الأدوية التي يمنع تناولها إلى جانب الديباكين؛ لأن ذلك قد يسبب بعض التفاعلات الدوائية داخل الجسم فينتج عنها آثار جانبية خطيرة، ومن هذه الأدوية:
- مضادات الاكتئاب مثل الأميتريبتيلين والنورتريبتيلين.
- الأدوية الأخرى المستخدمة لعلاج الصرع ومنها روفيناميد والفينيتوين وتوبيراميت.
- بعض المضادات الحيوية مثل تلك التابعة لمجموعة الكاربابينيم.
- الوارفارين.
- الريفامبين.
تجربتي مع الديباكين للاطفال على الرغم من صعوبتها إلا أنها كانت ناجحة ورأيت نتيجتها على ابني، ويكون أهم ما أنصحكم به هو الالتزام بالجرعة التي يصفها الطبيب والتي تختلف حسب حالة المريض وعمره، وعدم التوقف نهائيًا عن الدواء دون استشارة الطبيب واتباع تعليماته لإيقاف الديباكين.