هل المغص الشديد من علامات الحمل
هل المغص الشديد من علامات الحمل؟ وما هي أسباب المغص الشديد؟ حيث يعتبر المغص الشديد من أكثر الأعراض التي تصيب النساء لكثير من الأسباب والحالات المرضية، فقد تشعر المرأة بالقلق حول حالتها الصحية لصعوبة تفرقة مغص الحمل عن مغص الدورة الشهرية، في هذا الموضوع يقدم لكم منصة وميض أسباب المغص الشديد وما إذا كان من علامات الحمل أم لا.
هل المغص الشديد من علامات الحمل
تصاب مجموعة كبيرة من النساء بمشكلة المغص الشديد مما قد يسبب لهم القلق ويتساءلن حول هل المغص الشديد من علامات الحمل أم لا، من المعروف أن المغص الشديد من علامات وأعراض الدورة الشهرية لذلك الكثير من النساء يختلط الأمر عليهن في هذا الموضوع.
قد تصاب المرأة بالمغص بسبب الكثير من العوامل المختلفة والتي قد تتشابه مع أعراض أخرى لحالات مرضية أخرى مثل الإصابة بمغص الدورة الشهرية، بسبب رغبة الأمهات الكبيرة في الحمل: عند تأخر نزول الدورة الشهرية أو الطمث يتوقع الكثير منهم آملين أن يكون هذا المغص هو من ضمن علامات الحمل.
أولًا: المغص من علامات الحمل
بشكل عام يمكن أن يكون المغص الشديد علامة من علامات الحمل المبكرة بالأخص في حالة أن تأخرت الدورة الشهرية أو كانت يصاحبه أعراض أخرى مثل الغثيان والقيء والشعور ببعض الآلام أسفل الظهر، لكن في هذه الحالة يفضل أن تلجأ المرأة لاختبار الحمل للتأكد منه.
يعتبر المغص الشديد في بداية الحمل مشابهًا بصورة كبيرة للمغص النابع عن الدورة الشهرية ويكون بسبب انغراس البويضة في بطانة رحم الأم بعد عملية التبويض والتخصيب وينتج عنه بعض التقلصات والتشنجات في جدار الرحم مما يسبب المغص الشديد.
يعتبر حدوث المغص الشديد أمرًا طبيعيًا خاصةً في الشهور الأولى من الحمل ويحدث لفئة كبيرة من النساء في أولى مراحل الحمل وذلك يكون بسبب التغيرات الهرمونية التي تحدث في جسم الأم نتيجة عن الحمل ويوجد بعض أنواع المغص الشديد يكون سببها العامل النفسي.
اقرأ أيضًا: هل المغص والغازات من علامات الحمل
ثانيًا: أسباب المغص الشديد في الحمل
بعد أن تعرفنا على إجابة سؤال هل المغص الشديد من علامات الحمل واتضح لنا أن المغص من علامات الحمل، يجب علينا التعرف على أسباب حدوث المغص أثناء الحمل حيث قد يكون له أسبابًا خطرة وتعني إلى حدوث مشكلة ما، وفيما يلي أبرز أسباب المغص الطبيعية خلال فترة الحمل:
1- سريان الدم إلى الرحم
يعمل الجسم على تزويد الرحم بكميات كبيرة من الدم أثناء مرحلة الحمل مما قد ينتج عن ذلك الشعور بالضغط الشديد على منطقة الرحم وقد يصاحب هذا شعور الأم بالمغص الشديد، وقد يساعد استلقاء الأم على الظهر في الحصول على بعض الراحة كما أن الجلوس في حمام ماء دافئ يساعد على الحد من آلام ومغص البطن.
2- العلاقة الحميمية
قد يسبب الجماع أو العلاقة الزوجية خلال فترة الحمل أو المراحل المتأخرة منه إلى حدوث الكثير من التقلصات والانقباضات في جدار الرحم مما يسبب المغص الشديد لدى الأم أثناء الحمل، على الرغم من أن يمكن استمرار الجماع والعلاقة بين الزوجين طوال فترة الحمل وحتى الولادة إلا أنه لا يفضل لأنه يسبب الاضطرابات.
3- أمراض الجهاز البولي
قد تصاب نسبة كبيرة من النساء الحوامل أثناء فترة الحمل بكثير من الأمراض التي تتعلق بالمسالك البولية وفي غالب الأحيان لا تصاحب هذه العدوى ظهور أعراض ولكن في بعض الحالات قد تصاب الحامل بالشعور ببعض الآلام أو الضغوطات على منطقة الحوض والمغص الشديد.
كما أن أعراض الإصابة بعدوى المسالك البولية تتضمن رائحة بول كريهة إلى جانب احتواء البول على الدم والشعور بالحاجة إلى التبول بصورة كبيرة ومن الممكن علاج هذه الحالة المرضية باستخدام أنواع مختلفة من المضادات الحيوية ولكن لفترة قصيرة.
4- تمدد حجم الرحم
في كثير من الأحيان يكون السبب الرئيسي وراء المغص الشديد أثناء مرحلة الحمل ناجمًا عن زيادة حجم الرحم وتمدده ويكون بالأخص في الأسابيع الـ 12 الأولى من الحمل، حيث ينتاب الأم الشعور ببعض الآلام الخفيفة والوخز مثل الألم الذي يصاحب الدورة الشهرية.
لا يستدعي ذلك الألم الشعور بالقلق حول الحالة الصحية للأم في حالة أن الألم كان خفيفًا، وذلك لأن الألم قد يختفي عند تغيير الأم لوضعية جسمها أو في حالة أخذ فترة راحة كافية، كما أن من الممكن أن يتكرر الألم ذاته في الشهور الأخيرة من الحمل، ولكن في حالة زيادة شدة الآلام والمغص يجب التوجه لمراجعة الطبيب.
اقرأ أيضًا: هل جفاف المهبل بعد التبويض من علامات الحمل
5- آلام الأربطة المستديرة
من الممكن في بعض الحالات أن يحدث عرضًا مصاحبًا لمرحلة تمدد الرحم وهو حدوث تمدد الرباط المستدير وهو عبارة عن رباط يربط بين الرحم ومنطقة أسفل الفخذ ويوجد منه رباطان، من الممكن أن تشعر المرأة بهذا التمدد من خلال الشعور ببعض الآلام في أسفل البطن مع انتشاره إلى أسفل الفخذ.
قد يكون الألم حاد جدًا في حالة تغيير وضعية جسم الأم، في الغالب يبدأ الإحساس بآلام الرباط المستدير في الثلث الثاني من شهور الحمل ويزول تلقائيًا بعدها ولكن في حالة زيادة الآلام واستمرارها لفترة طويلة ينصح بالتوجه للطبيب واستشارته لكي يعطي الطبيب مسكن للآلام.
6- اضطرابات الجهاز الهضمي
قد يعاني الكثير من النساء أثناء فترة الحمل من الغازات وانتفاخات المعدة حيث تعتبر هذه المشاكل شائعة بين كافة النساء الحوامل، ويحدث ذلك بسبب ارتفاع في مستويات هرمون البروجسترون خلال مرحلة الحمل، وتكون وظيفة هذا الهرمون هي إرخاء العضلات الملساء الخاصة بالمعدة والجهاز الهضمي.
بناءً على ارتخاء عضلات الجهاز الهضمي الملساء ينتج عن ذلك صعوبة في عملية الهضم مما ينتج عنه حدوث الانتفاخات إلى جانب الإمساك، ومن الممكن لكلاهما أن يتسببا في حدوث تقلصات المعدة والمغص الشديد، ومن الطرق الفعالة لعلاج هذه المشكلة شرب الماء بكثرة وتناول الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من الألياف.
7- حدوث الحمل خارج الرحم
في بعض الحالات الخطرة قد يحدث الحمل خارج الرحم مما يؤدي إلى حدوث الكثير من التشنجات والتقلصات في الشهور الثلاثة الأولى من الحمل بالأخص في منطقة أسفل البطن، وتتمثل هذه التشنجات في بعض الآلام البسيطة وتتطور إلى حدوث تشنجات أكثر سوءًا تسبب المغص الشديد للأم، وتحدث هذه الحالة بسبب انغراس البويضة في قناة فالوب.
8- الإجهاض أو موت الجنين
قد تشعر الأم ببعض التقلصات والتشنجات الخفيفة أو الحادة إلى جانب حدوث نزيف مهبلي مما يعني ذلك حدوث الإجهاض مما يسبب هذا المغص الشديد للأم، في بعض الحالات من الممكن أن يستمر الحمل بصورة طبيعية رغمًا عن حدوث التشنجات النزيف ولكن مع حدوث تقلصات شديدة أو نزيف حاد يجب الرجوع إلى الطبيب المعالج.
اقرأ أيضًا: هل ألم الثدي بعد الدورة من علامات الحمل
ثالثًا: طرق الحد من المغص الشديد في الحمل
بعد أن جاءت إجابة سؤال هل المغص الشديد من علامات الحمل بالإيجاب والتعرف على أعراض مغص الحمل الشديد وأسبابه، فيما يلي أبرز طرق علاج والتخفيف من آلام المغص أثناء فترة الحمل:
- أخذ قسط كافي من الراحة إلى جانب استلقاء الأم عند الشعور ببعض الآلام والمغص والتقلصات الشديدة.
- الالتزام بوضعية الجلوس لوقت محدد خلال اليوم.
- استخدام قربة من الماء الدافئ واستعمالها على منطقة الألم والمغص الشديد.
- المواظبة على الاستحمام بالماء الدافئ لأنه يساعد على الاسترخاء.
- الاستلقاء على الجانب الذي يقابل منطقة الشعور بالألم والمغص بالإضافة إلى رفع القدمين للأعلى.
- الالتزام بتناول وجبات كثيرة ولكن بكميات قليلة والابتعاد عن تناول الوجبات عالية الدسم بالإضافة إلى تناول كميات كبيرة من السوائل وشرب الماء بغزارة.
- المحافظة على مزاولة التمارين الرياضية مثل المشي أو الجري إن أمكن إلى جانب الالتزام بحمية غذائية تحتوي على نسبة عالية من الألياف.
- تفريغ المثانة بشكل منظم على مدار اليوم.
- تجنب المأكولات الصناعية والمشروبات الغازية وذلك لاحتوائها على نسبة عالية من المواد الحافظة.
- عدم الوقوف لفترات طويلة وتجنب حمل الأشياء ذات الأوزان الثقيلة.
بعد أن أثبتت الدراسات إجابة سؤال هل المغص الشديد من علامات الحمل بأن المغص أحد أعراض الحمل المبكرة، يجب على النساء الحوامل التعرف على طرق تخفيفه والحد من آلامه.