هل يتكرر انفصال المشيمة
هل يتكرر انفصال المشيمة؟ وما هي الأسباب التي تؤدي لانفصال المشيمة؟ قد يحدث انفصال المشيمة بشكل جزئي أو كلي من بطانة الرحم، ويصاحب هذا مجموعة من الأعراض التي تتطلب التوجه إلى الطبيب على الفور، وعلى الرغم من أن ذلك قد يحدث لنسبة ضئيلة من النساء الحوامل، إلا أنه يعتبر من أخطر الحالات التي تهدد الحمل وتزيد من احتمالية الإجهاض كما سنتعرف اليوم بمنصة وميض.
هل يتكرر انفصال المشيمة
أغلب النساء الحوامل اللاتي تعرضن للإجهاض من قبل نتيجة انفصال المشيمة عن بطانة الرحم تخشى حدوث ذلك مرة أخرى وهو ما يكون سبب في خوفها الزائد وشعور القلق طوال فترة الحمل، بل أنه في بعض الأحيان يلجأن إلى تناول حبوب التثبيت وهو ما يكون أيضًا سبب في ضرر بالجنين في حالة تناولها بشكل مفرط.
حيث إن انفصال والمشيمة يعتبر أحد صور الإجهاض التي تحدث نتيجة ابتعاد المشيمة عن جدار الرحم الداخلي قبل الولادة، وفي أغلب الحالات التي تصاب بذلك تأتي المشيمة بعيد عن الحافة، وهو ما قد يكون سبب في حدوث نزيف خفيف، ولكن إن كان هناك كمية كبيرة من الدم فهذا يعني أنه قد حدث انفصال جزئي أو كلي من بطانة الرحم.
لكن حتى الآن لا يوجد سبب صريح يمكن أن ننسب إليه حدوث انفصال المشيمة حتى يمكن التعرف على أنها يمكن أن تتكرر للمرأة الواحدة في الحمل في كل مرة أم لا، إلا أننا يمكن أن نجيب عن سؤال هل يتكرر انفصال المشيمة بنعم في بعض الحالات التي ترجع لعوامل يمكن أن تكون مساعدة في حدوث انفصال المشيمة، وعليها تزداد احتمالية انفصالها، أو أن يكون قد حدث انفصال للمشيمة في حمل سابق.
أما عن مدى خطورة ذلك على الجنين يمكن القول إنه في الغالب يكون سبب في موت الجنين نتيجة عزل إمداده بالأكسجين والمواد الغذائية إن حدث بشكل كلي، أما في حالة حدوث ذلك بشكل جزئي يمكن أن يهدد حياته بشكل كبير وفي تلك الحالة يلجأ الأطباء بوصف بعض المثبتات لوقف النزيف واستقرار المشيمة وتثبيت الجنين.
اقرأ أيضًا: متى يلتئم انفصال المشيمة الجزئي
عوامل تزيد من احتمالية تكرار انفصال المشيمة
إن الشرح الدقيق للإجابة عن سؤال هل يتكرر انفصال المشيمة يتمثل في وجود تلك العوامل التي تزيد من احتمالية إصابة المشيمة بالعديد من المشكلات المؤدية إلى انفصالها، حيث إن تكرر المسبب أو العامل تكرر الحدث، وعلى أساس هذا يمكن الإشارة إلى مجموعة من العوامل التي يمكن بدورها أن تكون سبب في انفصال المشيمة في كل حمل أو في الحمل التالي، ومنها:
- حدوث انفصال للمشيمة في مرات الحمل السابقة حتى وإن لم يتعلق بحدوث إصابة في البطن، وهو ما يؤكد بشكل قاطع إجابة سؤال هل يتكرر انفصال المشيمة بأنها نعم.
- إجراء ولادة قيصرية مسبقة، وهنا يمكن أن يكون ذلك سبب من الأسباب التي تزيد من احتمالية تكرار انفصال المشيمة في مرات الحمل التالية
- التعرض لإجهاض مسبق بغض النظر عن المسبب ولعل أكثر الأسباب التي تربط بين الإجهاض وتكرار ذلك أن يكون الإجهاض في الأصل قد حدث بسبب انفصال المشيمة.
- ارتفاع ضغط الدم للأم، وتزداد احتمالية هذا في حالات حمل الأمهات التي تبلغ من العمر 40 عام، حيث إن تكرار حدوث انفصال المشيمة يتعلق بشكل كبير بتقدم سن الأم.
- تزداد احتمالية إصابة المشيمة بالانفصال في حالة تناول الأم للتدخين أو الكحوليات أو بعض العقاقير الطبية خلال فترة حملها.
مضاعفات حدوث انفصال المشيمة
بناءً على حدوث انفصال المشيمة من الممكن أن تحدث الكثير من الحالات الخطرة التي تهدد الأم الحامل وكذلك الجنين بشكل أكبر ولعل أكثر الأشياء التي قد تحدث نتيجة لهذا ما يلي:
- حدوث تسمم ما قبل الحمل.
- التعرض للفشل الكُلوي أو تلف أي من أعضاء الجسم
- من الممكن أن يفقد الجنين المياه المحيطة به في وقت مبكر قبل الولادة، وفي تلك الحالة يكون معرض للموت بشكل كبير.
- الحاجة إلى نقل دم
- الشعور بضربات في البطن بصورة عنيفة.
- حدوث قصور في نمو الجنين نتيجة عدم إمداده بالمواد الغذائية والأكسجين الذي يحتاجه لكي يكون بصحة جيدة.
- مشكلات تجلُّط الدم
- حدوث نزيف في مراحل مبكرة من الحمل
- الولادة المبكرة
- ولادة جنين ميت
اقرأ أيضًا: انفصال المشيمة في الشهر الثاني
كيف يمكن أن تتعرف الأم على إصابتها بانفصال المشيمة
هناك نسبة كبيرة من النساء الحوامل تتعرض إلى تلك المشكلة خلال فترة حملهن، ففي كل 10 حالات من الحمل تصاب ما يقرب من 8 حالات ويتعرضون إلى النزيف المهبلي، وقد يتخذ هذا النزيف اللون الفاتح أو اللون الداكن.
وفي أحيانًا أخرى يحدث تجمع دموي خلق المشيمة ولا تستطيع الأم الحامل في تلك الحالة أن تلاحظ أي نزيف على الإطلاق لكن النزيف الذي حدث هو نزيف داخلي ويمكن التعرف عليه من خلال الشعور بألم في الظهر والبطن وهو ما يظهر إلى عدد ما يقرب 7 حالات في كل 10 حالات، وما يكون سبب في إصابتهن بالقلق والتوتر الشديد.
كما أن هناك مجموعة من الأعراض التي يمكن من خلالها التنبؤ بالإصابة بانفصال المشيمة ولعل أشهر تلك العلامات المؤكدة على الانفصال للمشيمة ما يلي:
- ألم في الظهر.
- تقلصات بشكل مستمر
- نزيف مهبلي أو بقع.
- 2نزول سوائل غير دموية.
- ألم في البطن.
- الشعور بانكماشات وألم حادة في البطن لا تنتهي.
- توقف حركة الجنين.
- الشعور بالضعف أو شحوب الوجه.
كيف يمكن تشخيص انفصال المشيمة
يعتمد تشخيص حالات انفصال المشيمة بناءً على الطريقة التي حدث بها ذلك أو تعرض الأم لبعض العوامل التي يمكن أن تكون سبب في تكرار التعرض لانفصال المشيمة كما أسلفنا الذكر عندما أجبنا على هل يتكرر انفصال المشيمة، بالإضافة إلى تحديد أن ذلك قد كان بشكل جزئي أم كلي.
إن كان انفصال المشيمة قد حدث بشكل جزئي ففي تلك الحالة يقوم الطبيب بإمداد الحامل بالأكسجين ومجموعة من السوائل في حالة تعرضها للنزيف الحاد مما كان سبب في فقدان كمية من الدم.
بالإضافة إلى قيام الطبيب بفحص المهبل وعنق الرحم للتأكد من أن هذا النزيف والانفصال قد حدث نتيجة الإصابة بعدوى أو وجود ورم في الرحم، أو حتى خلل بالأوعية الدموية الصغيرة التي ساعدت على تفكك البطانة.
أثناء إجراء ذلك يتم رصد معدل ضربات القلب لدى الجنين، من خلال إجراء فحص السونار، وفي بعض الأحيان قد لا يبدو انفصال المشيمة واضحًا في حالات حدوث ذلك بشكل صغير، إلا أن هذا الفحص يمكن أن يبين وجود تجلط دموي وراء المشيمة.
كذلك في بعض الأحيان قد يكون الأمر متعلق بفصيلة الأم السلبية التي تتعارض مع فصيلة دم الجنين، ويكون الحل في تلك الحالة أن تتناول الأم حقن المضادة دي المناعية.
اقرأ أيضًا: نزول المشيمة في الشهر الرابع
كيف للأم أن تتجنب انفصال المشيمة
بشكل عام لا يمكن منع حدوث انفصال المشيمة ولكن من الممكن القيام بمجموعة من الاحتياطات التي تمنع التعرض للعوامل المؤدية لها، وبالتالي خفض خطر الإصابة، من خلال الإقلاع عن التدخين أو تناول الأدوية غير المشروعة التي قد تكون سبب في حدوث الكثير من المضاعفات التي تهدد حياة الجنين أو حياة الأم.
في حالة إن كان ضغط الدم مرتفع فمن الضروري العمل على تعديله حتى لا يكون سبب في زيادة احتمالية الإصابة بانفصال المشيمة.
انفصال المشيمة هو واحد من أكثر المخاطر التي تهدد حياة الجنين سواء كان بشكل كلي أو جزئي، بما هو يتطلب التدخل الطبي على الفور لإنقاذ حياة الطفل.