انفصال المشيمة في الشهر الثاني
انفصال المشيمة في الشهر الثاني يُهدد حياة الأم والجنين، حيث إن المشيمة هي الوسيلة التي يُمكن من خلالها إيصال العناصر الغذائية والأكسجين إلى الجنين ومن الشائع حدوث الانفصال في الشهور الأخيرة من الحمل، وتعددت الأسباب التي تزيد من خطر حدوث الانفصال الكُلي أو الجزئي لذلك لابد من إتباع نصائح التقليل من خطر الإصابة بانفصال المشيمة وهذا ما نوضحه من خلال مقالنا على منصة وميض.
انفصال المشيمة في الشهر الثاني
انفصال المشيمة من أخطر المُضاعفات التي تظهر على الحامل خلال الشهور الأولى من الحمل حيث إن المشيمة جزء الرحم وتتكون عند حدوث الحمل استعدادًا للجنين وتتواجد قرب الجدار وهي التي تمد الجنين بالعناصر الغذائية اللازمة والأكسجين لذلك في حالة انفصالها يترتب على ذلك العديد من المُضاعفات.
الانفصال عن جدار الرحم يحدث جزئيًا أو كُليًا وهذا الانفصال يؤدي إلى منع مد الجنين بالغذاء والأكسجين اللازم كما أن انفصال المشيمة يحدث غالبًا بشكل مُفاجئ وفي حالة عدم علاج تلك المشكلة يؤثر ذلك الانفصال على حالة الجنين الصحية وصولًا إلى الإجهاض في الشهور الأولى، لذلك فيما يلي نوضح أسباب انفصال المشيمة في الشهر الثاني:
- التعرض إلى حادث في منطقة البطن.
- ارتفاع ضغط الدم مما أدى إلى انفصال المشيمة.
- نزيف دموي حاد في الشهر الثاني من الحمل.
- اضطرابات في الرحم مثل الأورام، والالتهابات.
- انفصال المشيمة في حمل سابق.
- تناول الكحوليات مثل الكوكايين أثناء الحمل.
- تسرب السائل الأمنيوسي نتيجة تهالك الأغشية.
- إصابة الأم ببعض الأمراض الدموية.
- التقدم في العمر يُضعف تلك الخلايا.
- التدخين أحد أهم الأسباب الرئيسية.
- الحمل المُتعدد مثل الحمل في توأم.
- الحبل السري الموجود في البطن قصير.
- إصابة المشيمة بالالتهاب الناتج عن العدوى.
- استعداد وراثي بسبب إصابة فرد من العائلة بانفصال المشيمة.
- ظهور سكر الحمل على الحامل.
اقرأ أيضًا: متى ترتفع المشيمة عند الحامل
أعراض انفصال المشيمة في الشهر الثاني
استكمالًا للحديث عن انفصال المشيمة في الشهر الثاني اتضح أن انفصال المشيمة يحدث خلال الشهور الأولى من الحمل ولكن يزداد حدوثه خلال الشهور الأخيرة من الحمل ويُصاحبه العديد من الأعراض التي تدل عليه ومن أهمها ما يلي:
- حوالي 80% من حالات انفصال المشيمة يحدث لهم نزيف مهبلي.
- الشعور بألم في منطقة البطن والظهر ويحدث الألم بشكل مُفاجئ.
- تقلصات في منطقة الرحم أطول وأشد من التقلصات الطبيعية.
- زيادة سرعة نبضات الجنين بسبب منع وصول الأكسجين.
- مُلاحظة تسرب كمية كبيرة من السائل الأمنيوسي.
- تصلب البطن على غير الطبيعي.
- الشعور بألم عند لمس الرحم المُتصلب.
مُضاعفات انفصال المشيمة في الشهر الثاني
إن انفصال المشيمة جزئيًا يُمكن ألا يؤثر وبشكل كبير على الحمل والحالة الصحية للجنين ويُمكن مُعالجته بينما في حالة الانفصال الكُلي يتم التأثير على الحالة الصحية للجنين وللحامل وذلك من خلال ما يلي:
- الإصابة بصدمة في الجهاز الدوراني نتيجة فقد كمية كبيرة من الدم مما يؤدي إلى الحاجة إلى نقل دم تعويضًا للدم المفقود.
- إجراء الولادة المُبكرة قبل مرور 37 أسبوعًا من الحمل وذلك للحفاظ على حياة الأم والجنين.
- إذا تم انفصال المشيمة كُليًا يؤثر ذلك على صحة الجنين مما يترتب عليه ولادة جنين ميت.
- استئصال الرحم في حالات مًعينة بسبب عدم القدرة على السيطرة على النزيف.
- النزيف الدموي يؤدي إلى الإصابة بالفشل الكلوي أو خلل في بعض أعضاء الجسم.
- الانفصال الجزئي يُعرض الجنين إلى مواجهة مشكلة ضعف النمو بسبب عدم وصول الأكسجين اللازم والعناصر الغذائية التي تلزم للنمو.
تشخيص انفصال المشيمة في الشهر الثاني
الحالات التي تتعرض إلى الأعراض السابق ذكرها في الفقرات السابقة يجب عليها أن تخضع إلى التشخيص من قبل الطبيب المختص للتعرف على السبب الذي يؤدي إلى ظهور تلك الأعراض وذلك من خلال الإجابة على الأسئلة التالية:
- تحديد كمية نزيف الدم الذي تعرض إليه الحامل.
- توجيه الطبيب إلى المنطقة الذي تشعر الحامل بالألم بها وما شدة الألم.
- تحديد وقت بدء ظهور تلك الأعراض.
- ماذا كان قياس ضغط الدم خلال تلك الفترة.
- ينصح الطبيب بإجراء بعض الفحوصات اللازمة.
اقرأ أيضًا: هل الإجهاض في الشهر الرابع يحتاج تنظيف
فحص انفصال المشيمة في الشهر الثاني
في بعض الحالات ينصح الطبيب بضرورة إجراء فحص من أجل تشخيص دقيق للحالة وذلك من خلال ما يلي:
1- اختبار الدم
ذلك الاختبار يتم من خلال سحب عينة من الدم والخضوع للاختبار لكي تظهر النتيجة اللازمة وفي حالة أن الحامل مُصابة بانفصال المشيمة تظهر تلك النتائج التالية:
- نقص حاد في هيموغلوبين الدم عن الطبيعي.
- مُلاحظة نقص في مستوى الفيبرينوجين.
- قلة عدد الصفائح الدموية نتيجة فقدان كمية كبيرة من الدم.
2- فحص الأمواج فوق الصوتية
ذلك الفحص تخضع له الحامل التي لديها شكوك بالنسبة إلى الإصابة بانفصال المشيمة وهذا الفحص فعال ولكن ليس بالدرجة الكافية حيث إن يوضح إذا كانت الحامل لديها تجلد دم خلق المشيمة أم لا ولا يوضح تفاصيل أخرى.
علاج انفصال المشيمة في الشهر الثاني
انفصال المشيمة لا يُمكن أن يتم مُعالجته من خلال إعادة الاتصال حيث إن العلاج يعتمد في ذلك الوقت على مدى تقدم الحمل وما مدى انفصال المشيمة وهل هو انفصال كلي أم جزئي ونوضح ذلك فيما يلي:
1- بُعد موعد الولادة
في حالة أن انفصال المشيمة حدث في وقت بعيد عن موعد الولادة وكان الانفصال بسيط في ذلك الوضع يجب على الحامل أن تبقى تحت أعين الأطباء بعض الوقت وصولًا إلى الأسبوع الأربعة والثلاثين بينما في حالة أن نبضات قلب الجنين طبيعية ولم يتأثر نتيجة النزيف الدموي الذي حدث.
يُمكن للحامل في ذلك الوضع أن تعود إلى المنزل ولكن مازال من الضروري أن تظل تحت الرعاية الصحية وذلك من خلال الراحة التامة وتناول الأدوية التي وصفها الطبيب والتي تُساعد على سرعة نمو رئة الجنين، ولكن في حالة أن انفصال المشيمة أثر على الحالة الصحية للجنين والأم بشكل كبير وأصبحت حياتهم في خطر من الضروري أن تخضع الحامل إلى الولادة القيصرية فورًا.
2- قُرب موعد الولادة
بينما في حالة أن الحامل كانت قريبة من موعد الولادة وكانت ضربات قلب الجنين طبيعية يُمكن وقتها الخضوع إلى الولادة المهبلية وذلك في حالة أن الحمل قد مر عليه أربعة وثلاثون شهرًا ولكن في حالة أن الوضع غير مُستقر وحالة الجنين والأم الصحية ليست على ما يُرام يتم تجديد الولادة القيصرية على الفور.
اقرأ أيضًا: كيف تنزل المشيمة بعد الإجهاض
الوقاية من انفصال المشيمة المفاجئ
انفصال المشيمة ليست من الأمور المرضية التي يُمكن الوقاية منها حيث إنها تحدث فجأة وكثيرُا من الحالات لم يتم التعرف على السبب الذي حدثت بسببه وبالرغم من ذلك يُمكن التقليل من خطر الإصابة بها من خلال ما يلي:
- التوقف عن تعاطي المُخدرات والتدخين.
- تجنب تناول المشروبات الكحولية.
- ارتداء حزام الأمان للوقاية من الحوادث.
- علاج ضغط الدم المرتفع.
- ضبط نسبة السكر في الدم.
- الذهاب إلى الطبيب فور مُلاحظة وجود نزيف.
انفصال المشيمة في الشهر الثاني من الحمل نادر الحدوث حيث إن الانفصال غالبًا ما يحدث في الشهور الأخيرة من الحمل.