هل الاستحاضة يصاحبها ألم
هل الاستحاضة يصاحبها ألم؟ وكيف يتم تشخيصها؟ تظهر على المرأة الكثير من الأعراض في فترة الحيض منها الطبيعي والغير ذلك، كما يمكن أن تؤثر تلك الأعراض على أداء فروضها اليومية لذلك ومن خلال منصة وميض سوف نتعرف على أعراض الاستحاضة وأسبابها وطرق علاجها.
هل الاستحاضة يصاحبها ألم
الاستحاضة هي ظاهرة غير طبيعية تحدث للمرأة في غير فترات الدورة الشهرية حيث إنها عبارة عن نزول القليل الدماء أو الإفرازات المهبلية، ومن الجدير بالذكر أن الاستحاضة يمكن أن تحدث في أيام الحيض مما ينتج عنه إطالة مدة الحيض عن السبعة أيام.
حيث يمكن أن تتعدى المدة المصحوبة بالاستحاضة 10 أيام وأكثر، ويجب التنويه على أن الاستحاضة لا يصحبها أي ألم، كما أن كمية الدم فيها تكون قليلة جدًا ولا يوجد لها رائحة، وسوف نوضح من خلال الفقرات التالية أسباب الاستحاضة:
1- الإصابة بمرض السرطان
في إطار التعرف على هل الاستحاضة يصاحبها ألم؟ يجب ذكر أنه من أخطر الأسباب التي تنتج عنها استحاضة للمرأة إصابتها بمرض السرطان في أي جزء من أجزاء الرحم سواء أكان في المبيضين أو الرحم ذاته أو قناة فالوب أو المهبل أو عنق الرحم وينتج عنها نزول الدم بكميات غير طبيعية.
اقرأ أيضًا: الفرق بين الحيض والاستحاضة
2- ألياف الرحم
ألياف الرحم هي عبارة عن نمو أجزاء من الرحم ذاته تتسبب في بعض المشكلات للمرأة منها الاستحاضة ولكن يجب ننوه على أن العلماء أكدوا على أن ألياف الرحم لا تندرج تحت مرض السرطان.
3- تغييرات في الهرمونات
تعاني الكثير من النساء بالتغير في هرموناتها قد يكون لفترة قصيرة من الوقت فيعتبر أمر طبيعي خاصةً في فترة البلوغ أو يدوم معها لفترة كبيرة فيشير إلى إصابتها باضطراب في هرمونات الغدة الدرقية أو وجود مشاكل في الرحم أو المبيض مثل نمو الكثير من التكيسات عليه أو زراعة اللولب المانع للحمل أو أخذ حبوب منع الحمل.
4- مرض السكري
في سياق معرفة هل الاستحاضة يصاحبها ألم؟ يلزمنا التعرف على أن الإصابة بمرض السكري ينتج عنها الكثير من الأعراض مثل الاستحاضة حيث إن الرحم يتأثر انخفاض أو ارتفاع نسبة السكر عن الحد الطبيعي مما ينتج عنه نزول الدم في غير أوقات الدورة الشهرية.
5- اضطراب الحالة النفسية
من المتعارف عليه أن للحالة النفسية الخاصة بالشكل الكثير من التأثيرات على جسمه ومنها نزول الدم في فترات الحيض بشكل مبالغ فيه ويعد من أهم الأسباب المتعلقة بالحالة النفسية المعاناة من التوتر والقلق لفترات طويلة أو الدخول في نوبات طويلة من الاكتئاب.
6- التهابات الجهاز التناسلي
من خلال الحديث عن هل الاستحاضة يصاحبها ألم؟ يلزم التنبيه على أنه مع الإهمال في نظافة منطقة الجهاز التناسلي تتكون الكثير من البكتيريا والميكروبات في الرحم مما ينتج عنه إصابته بالالتهابات، أو الإصابة بالعدوى في أيًا من أجزاء التناسلي وبالتالي الإصابة بالاستحاضة.
7- فترات التبويض
يعد هذا السبب من الأسباب التي لا تشكل أي نوع من الخطورة في حال كانت الاستحاضة بكميات مناسبة أما في حال زادت عن المعدل الطبيعي يجب الإسراع في استشارة الطبيب.
8- التعرض للإجهاض
يعد نزول قطرات من الدم في الفترات الأولى من الحمل إشارة إلى وجود خطر ما على الجنين كما أنه في حال كانت قطرات الحمل بشكل مبالغ فيه فهذا يدل على احتمالية حدوث إجهاض له.
اقرأ أيضًا: علاج الاستحاضة بالطب النبوي
9- إنقطاع الطمث
في صدد عرضنا هل الاستحاضة يصاحبها ألم؟ يجب التنويه على أنه في تلك الفترة من عمر المرأة تتغير بعض الهرمونات في جسدها مما ينتج عنه زيادة فرص نزول الدم في فترات غير فترات الحيض الطبيعية ولكن سرعان ما تنقضي تلك الفترة.
كما يمكن أن يحدث ذلك بعد أن ينقطع الحيض بفترة أيضًا، ولكن يجب التنبيه على أنه في حال استمر نزول الدم لسنوات بعد انقطاع الطمث يعتبر هذا إشارة إلى وجود خطر ما يهدد صحة المرأة قد يكون إصابتها بمرض السرطان.
10- الحمل خارج الرحم
يتم هذا النوع من الحمل بعد أن تخطئ البويضة في مكان زرع نفسها فهي تقوم بذلك في العادة في الرحم، ولكن في تلك الحالة تزرع نفسها في قناة فالوب، ولكن لا يعتبر هذا النوع من الحمل خطير جدًا.
حيث يتم علاجه مع مرور فترة من الحمل برجوع البويضة إلى الرحم مرة أخرى من تلقاء نفسها، ولكن هذا لا يمنع ضرورة استشارة الطبيب والتأكد من أن كل شيء على ما يرام، حيث إن هناك بعض الحالات التي تستدعي التدخل الجراحي.
11- أسباب نادرة لحدوث الاستحاضة
يوجد العديد من الأسباب التي من خلالها يمكن حدوث استحاضة، ولكن هناك بعض الأسباب النادرة والتي سوف نتعرف عليها من خلال النقاط التالية:
- جفاف المهبل.
- إصابة المرأة بجرح في عنق الرحم في أثناء ممارسة الجماع.
- وجود عيب خلقي في بطانة الرحم ويطلق عليه بطانة الرحم المهاجرة.
- النزول في الوزن بشكل مفاجئ، كذلك اكتسابه.
- إدخال شيء في المهبل وعادةً ما يكون هذا السبب في حالة حدوث الاستحاضة للفتاة الصغيرة التي لم تتعدى 8 أعوام.
أعراض الاستحاضة
بعدما تعرفنا على هل الاستحاضة يصاحبها ألم؟ يجب أن ذكر أنه في حال كانت الاستحاضة بسبب الإصابة بمرض ما يصاحبها ألم وتظهر معها بعض الأعراض التالية:
- وجود ألم أثناء ممارسة العلاقة الزوجية.
- معاناة المرأة من ألم في البطن.
- إصابة المهبل بنوع من الحكة الغير طبيعية.
- نزول الإفرازات بكميات كبيرة أو بشكل غير طبيعي.
- عدم القدرة على التبول بشكل سليم بسبب الألم أو الحرقة.
- وجود اضطرابات في الدورة الشهرية.
مضاعفات الاستحاضة
هناك بعض الحالات التي توجب استشارة الطبيب فيها وهي تتمثل في النقاط التالية:
- في حال كانت المرأة حامل خاصةً في الشهور الأولى من الحمل.
- الشعور بالدوخة.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- وجود الكثير من الألم في منطقة الحوض أو المهبل.
- الإعياء وعدم القدرة على الاتزان.
اقرأ أيضًا: هل يصير حمل وقت الاستحاضة
تشخيص الاستحاضة
توجد العديد من الطرق التي يتمكن بها الطبيب من معرفة أسباب الاستحاضة وتشخيصها حيث أولًا يقوم الطبيب بمعرفة التاريخ المرضي للمريضة ومن ثم فحصها بدنيًا وبعد ذلك يسأل الطبيب عدة اسئلة توضح له طبيعة الحيض لها وهي تتمثل في الآتي:
- انتظام فترات الحيض.
- عدد المرات التي يكرر فيها الحيض في الشهر.
- قياس ضغط الدم.
- يجب أن تصف المرأة أول حيض لها.
- التأكد من حساسية جسم المرأة تجاه الكدمات.
- يتم معرفة ما إذا كانت الأم تعاني من نفس المشكلة ام لا كما يجب التأكد من أنه أمر غير وراثي من خلال السؤال على التاريخ المرضي للعائلة.
- قياس الوزن والطول.
- وجود ألم في أثناء فترات الحيض وهل تعاني من ألم قبل نزوله؟
- كميات الحيض في كل مرة.
- معرفة عدد مرات ممارسة العلاقة الزوجية في الأسبوع وكيفية الاتصال الجنسي فيها.
- عمل بعض التحاليل المتعلقة بهرمونات الغدد مثل الغدة الفوق كلوية أو الغدة الدرقية.
- بالإضافة إلى طلب بعض الفحوصات المخبرية وهي تتمثل في التالي: فحوصات الأمراض الجنسية، فحوصات تخثر الدم، فحوصات الحمل، فحوصات لتوضيح نسب هرمونات الأنوثة في الجسم.
علاج الاستحاضة
تختلف الطرق التي يمكن بها علاج الاستحاضة بحسب المسبب في الإصابة بها وسوف نوضح علاج كل طريقة من خلال الآتي:
- في حالات السرطان أو ظهور الألياف في الرحم: يلجأ الطبيب في هذه الحالة إلى العمليات الجراحية.
- إذا كان السبب الإصابة بالعدوى الجنسية أو وجود الكثير من البكتيريا أو الميكروبات في منطقة المهبل يتم العلاج بأخذ المضادات الحيوية الخاصة بتلك الحالة.
- تستخدم العلاجات الهرمونية وحبوب منع الحمل إذا اتضح وجود اضطرابات في هرمونات المرأة.
- تنظيم إفراز هرمونات الغدة الدرقية.
- تناول الأطعمة بكميات مناسبة في اليوم والتي تحتوي على العديد من العناصر المغذية مثل الحديد والكالسيوم لتعويض الدم المفقود.
- التوقف بشكل نهائي عن التدخين أو شرب مشروبات الكافيين.
- الكشط والتوسيع ويتم ذلك عن طريق إدخال أداة طبية تحت تأثير البنج إلى الرحم ومن ثم إزالة كل الأنسجة الزائدة، كما يتم التأكد من هذه الأنسجة عن طريق فحصها للتأكد من أنها أنسجة عادية وغير سرطانية.
- أخذ علاجات تخثر الدم.
حكم الشرع في الاستحاضة
أكد علماء الفقه أن المرأة الحائض لا يوجد عليها أي ذنب في الاستحاضة لذا يمكنها الصلاة والصوم وقراءة القرآن الكريم ولكن يجب علبيها ارتداء الحفاضات الصحية في حال رغب في الوضوء وتغييرها في كل مرة تتوضأ فيها
اقرأ أيضًا: نزول دم بعد الدورة بأسبوع للبنت
الفرق بين الاستحاضة والحيض
يعتبر الحيض من الظواهر الطبيعية التي تحدث لكل النساء فور المرور بمرحلة سن البلوغ وتتمثل أعراضه في نزول الدم لعدة أيام لا تتعدى العشرة، الإصابة بألم في منطقة الحوض، وجود تقلبات في المزاج، انتفاخ في البطن، وجود تغيرات في شكل الثدي.
ويعد السبب الرئيسي له هو تجهيز الرحم لاستقبال الحيوانات المنوية لحدوث الحمل وفي حال لم يحدث ذلك تنزل طانة الرحم على شكل نقاط من الدم كل شهر، أما الاستحاضة فهي كما ذكرنا من قبل لها الكثير من الأسباب والأعراض، كما يتوجب على المرأة علاجها.
الإهمال في الصحة الجسدية للمرأة يمكن أن يتسبب في ظهور الكثير من المضاعفات للمرض لذلك يجب الإسراع في زيارة الطبيب فور ظهور أيً من الأعراض الغير طبيعية عليها مثل الاستحاضة.