علاج الاستحاضة بالطب النبوي
علاج الاستحاضة بالطب النبوي يُعطي نتيجة فعالة وجيدة، حيث إن العديد من الفتيات والسيدات في مراحل عُمرية متنوعة يتعرضن إلى نزول الطمث لفترة طويلة دون إنقطاع، ومن الطبيعي أن ينزل لمدة تتراوح بين 7:5 أيام في الشهر؛ لذلك من خلال منصة وميض نطلع إلى طريقة علاج الاستحاضة بواسطة الطب النبوي.
علاج الاستحاضة بالطب النبوي
الاستحاضة عبارة عن نزول الدم من منطقة المهبل في وقت غير موعد نزول الدورة الشهرية، وهي على هيئة قطرات خفيفة تظهر بصورة متقطعة في ملابس المرأة.
يمكن أن تظهر خلال فترة الحمل، وهذا أمر غير طبيعي؛ لأن الدورة الشهرية تتوقف عن النزول أثناء شهور الحمل حتى عملية الولادة، وتتنوع أسباب ظهور تلك القطرات من حين إلى آخر، ولكن حتى الآن لا يوجد طرق علاج صريحة لها، بل يوجد لها علاج عبر الطب النبوي وهو بناءً على الوثوق بقدرة الله تعالى أولًا، والذي يمكن أن نذكره من خلال السطور الآتية:
1- التوت الأحمر
يحتوي هذا النوع من التوت على نسبة كبيرة من عنصر التانين، ويتم استعماله من خلال ترك كمية من أوراقه في كوبين من الماء الساخن، وقراءة بعض الأحاديث والأدعية على ذلك الخليط قبل تناوله، ويُشرب مرتين خلال فترات اليوم.
اقرأ أيضًا: علاج نزلات البرد بالطب النبوي
2- عشبة السنفيتون
تعد هذه العشبة ذات أهمية كبيرة في الحد من نزول الدورة الشهرية، وتتحكم فيها أيضًا، لذلك يمكن استخدامها من خلال وضع ملعقتين ذات الحجم الكبير من أوراقها مع كمية من الماء الساخن لمدة تصل إلى ساعتين ولا تقل عن هذا الحد، وقراءة بعض الأدعية والقرآن الكريم على ذلك المنقوع ثم تناوله مرة واحدة خلال اليوم.
3- عشبة شاح الأرض
تمتلك تلك العشبة قدرة كبيرة على التقليل من شد العضلات في منطقة الحوض عند المرأة، والحماية من الإصابة بتجلط الدم، ويتم نقعها في كمية مناسبة من الماء المغلي لبعض الوقت.
من ثم قراءة ما تيسر من آيات الله تعالى عليها، وتناول مقدار 30 قطرة منها ثلاث مرات خلال فترات اليوم، وتستمر المرأة في شربها لمدة 3 أسابيع قبل موعد نزول الدورة الشهرية التالية.
4- عشبة شجرة العفة
تعمل هذه العشبة على إعادة التوازن لهرمونات الجسم التي تتغير بسبب العوامل والمؤثرات التي تتعرض إليها المرأة خلال أيامها، وتتمتع بقدرة هائلة على تنشيط وتقوية إفراز هرمون البروجسترون، مما يساهم في تأخير نزول الحيض الغزير.
تتم قراءة بعض الأدعية على الكمية المراد شربها من منقوعها وبعض الأحاديث النبوية أيضًا، وجرعتها حوالي 30 قطرة ويتم تناولها أربع مرات خلال فترات اليوم المختلفة.
5- عشبة كيس الراعي
تساعد تلك العشبة في تضيق وانقباض الأوعية الدموية خلال عدة دقائق قليلة، ويتم استعمالها عن طريق وضع ملعقتين صغيرتين منها في ملليتر من الماء الدافئ، وتلاوة ما تيسر من آيات الله تعالى عليها، وبعد ذلك يتم شربها.
6- مسحوق القرفة
تشتمل القرفة على معدل عالٍ من عنصر التانين الموجود أيضًا في أوراق التوت الأحمر، وذلك المسحوق فعال جدًا في علاج الاستحاضة بواسطة الطب النبوي وإيقاف النزيف، حيث إنه تتم قراءة بعض الأدعية والأحاديث النبوية على هذا الخليط، ويتم تناوله أثناء فترة الدورة الشهرية.
7- بذور الخردل
تساهم تلك البذور في إيقاف نزول الطمث بغزارة، وتعمل على نزوله بمعدله الطبيعي، ويتم ذلك من خلال وضع جرامين من بذور الخردل في كوب من اللبن، وتلاوة ما تيسر من القرآن الكريم على ذلك الخليط، ومن ثم تناولها قبل موعد نزول الدورة الشهرية وخلالها أيضًا.
أعراض الاستحاضة
عند معرفة علاج نزول قطرات دم من المهبل في وقت غير وقت الدورة الشهرية بالطب النبوي، نعرض لكم أيضًا العلامات التي تظهر على المرأة والتي تدل على إصابتها بالاستحاضة؛ لأنها يمكن أن تعد إشارة إلى وجود بعض المشكلات الصحية، وتتمثل تلك الأعراض فيما يلي:
- ملاحظة عدم انتظام موعد نزول الطمث.
- الشعور بالحرقان خلال عملية التبول.
- الإحساس بوجع شديد في منطقة البطن.
- نزول إفرازات مهبلية غير طبيعية ومصاحبتها حكة شديد وبعض الألم.
- نزول دم غزير أثناء الدورة الشهرية.
اقرأ أيضًا: علاج القولون التقرحي بالطب النبوي
أقسام الاستحاضة
أوضح علماء الفقه أن الاستحاضة تتغير من امرأة إلى أخرى، وذلك حسب الحالة العُمرية لها ومدة دورتها الشهرية، وكذلك حالتها الصحية، وتلك التقسيمة تسهل على النساء معرفة الفرق بين الطمث والاستحاضة، وحالات نزول قطرات دم خفيف تتمثل فيما يلي:
1- المبتدأة
تعد هذه الحالة هي التي ترى الدم للمرة الأولى، وتستطيع التمييز بينه وبين دم الدورة الشهرية المعتاد، وحسب مذهب الحنابلة والشافعية والمالكية أيضًا إذا كان الدم لونه قوي فهذا يدل على الطمث، وإذا كان ضعيفًا فيُشير إلى الاستحاضة.
كما أن الفقهاء جعلوا الأمر مبسط جدًا من خلال وضع بعض المقاييس الخاصة بصفات الدم الظاهر، والتي تتمثل فيما يلي:
- الرائحة: رائحة الدم القوي تعد كريهة للغاية.
- اللون: الدم القوي لونه أحمر مائل إلى الأسود، ويليه الأحمر الفاتح، وبعده الأشقر، ثم الأصفر، والضعيف لونه أبيض.
- الثخانة: يعد الثخين أقوى من الرقيق.
2- المعتادة المميزة
المرأة التي لها دورة شهرية ذات موعد منتظم، تتمكن من التفريق بين الدم القوي والضعيف، ويوجد اختلاف حول ذلك الأمر عند المذاهب.
حيث إن مذهب الشافعية والمالكية يرى أنها تستطيع تمييزها، وذلك نظرًا إلى أن التمييز أقوى من العادة، ويعد علامة لصاحبة ذلك الدم، ويرى مذهب الحنابلة والحنفية أنها تقوم بعادتها فقط.
3- المعتادة غير المميزة
هي المرأة التي لا تتمكن من التمييز بين الدم القوي والضعيف، وهذا ما يجعلها تخسر شرط من شروط التمييز، وترى المذاهب أنه في حالة زيادة أيام الدورة الشهرية عن 6 أو 7 أيام فما بعد ذلك يعتبر استحاضة وليس طمث.
أسباب الاستحاضة
هناك العديد من الأسباب العلمية التي تؤدي إلى إصابة المرأة بالاستحاضة، ويمكن أن نذكر أبرز تلك العوامل من خلال السطور الآتية:
1- اضطراب النظام الهرموني
يمكن أن تتعرض المرأة إلى الاستحاضة وذلك ناتج عن وجود خلل واضطراب في النظام الهرموني في جسمها، وبالأخص عدم اعتدال نسبة هرموني البروجسترون والأستروجين.
توجد مجموعة من الحالات المرضية التي تُزيد من احتمالية المعاناة من اضطراب الهرمونات، والتي منها ما يلي:
- خلل في أداء وظائف الغدة الدرقية.
- تناول حبوب منع الحمل ذات الأنواع المتنوعة.
- حدوث اضطراب في إحدى المبايض.
2- مرض السرطان
يعد من أحد أهم الأسباب التي تؤدي إلى المعاناة من الاستحاضة هو الإصابة بأي نوع من السرطانات في الجهاز التناسلي الأنثوي، من أمثلته ما يلي:
- سرطان المبايض.
- سرطان عنق الرحم.
- سرطان الرحم.
3- الوصول إلى سن اليأس
عندما تبلغ المرأة سن 45 عام إلى سن 55 عام، يحدث إنقطاع في نزول الدورة الشهرية، وعند اقتراب انتهائها يمكن أن يبدأ ظهور دم الاستحاضة، ولكن إذا استمر نزول قطرات الدم بعد انقطاع الطمث لعدة سنوات، دل ذلك على الإصابة بمرض السرطان في الجهاز التناسلي.
4- أسباب وعوامل أخرى لحدوث الاستحاضة
من المحتمل التعرض إلى ظهور قطرات دم تنزل من فتحة المهبل في وقت بين الدورتين، ويرجع ذلك إلى وجود مجموعة من الأسباب والتي نذكرها من خلال ما يلي:
- الإصابة بمتلازمة المبيض متعدد الكيسات.
- حدوث التهاب بمنطقة الحوض.
- المعاناة من جفاف منطقة المهبل.
- المداومة على تناول حبوب منع الحمل.
- التعرض إلى ضغط عصبي وتوتر شديد.
- الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة.
- التعرض إلى جرح في عنق الرحم خلال الجماع.
- انتقال الأمراض التي تُنقل بواسطة الاتصال الجنسي.
- المعاناة من سلائل الجهاز التناسلي والأورام الحميدة.
كيفية طهارة المستحاضة وصلاتها
تحتاج المرأة بعض الخطوات من أجل إتمام عملية الطهارة بصورة جيدة، والتي لا بد من الالتزام بها، حيث روت السيدة عائشة – رضي الله عنها – عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم –:
“جَاءَتْ فَاطِمَةُ بنْتُ أبِي حُبَيْشٍ إلى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقالَتْ: يا رَسولَ اللَّهِ إنِّي امْرَأَةٌ أُسْتَحَاضُ فلا أطْهُرُ أفَأَدَعُ الصَّلَاةَ؟ فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لَا، إنَّما ذَلِكِ عِرْقٌ، وليسَ بحَيْضٍ، فَإِذَا أقْبَلَتْ حَيْضَتُكِ فَدَعِي الصَّلَاةَ، وإذَا أدْبَرَتْ فَاغْسِلِي عَنْكِ الدَّمَ ثُمَّ صَلِّي” (رواه البخاري).
مميزات الطب النبوي
هناك مجموعة من المزايا والمنافع التي يساهم فيها الطب النبوي، وأقبل العديد من الأشخاص في استخدامه في علاج بعض المشكلات الصحية التي لا يوجد لها دواء فعلي، مثل علاج الاستحاضة بواسطته، ومن مزاياه الأخرى ما يلي:
- لا يتم تحديد زمن أو مكان معين لاستخدام الطب النبوي، بل يمكن استعماله في كل الأوقات والأماكن بطريقة سهلة.
- تم إثبات فاعليته في علاج العديد من الأمراض مثل الصداع والسرطان وأمراض القلب.
- لا ينتج عنه أية آثار جانبية، حيث إن استخدامه يقتصر على استعمال منقوع الأعشاب الطبيعية الصالحة للاستخدام، وقراءة الأدعية والقرآن الكريم عليها.
- يمكن الوصول إلى مواده بكل سهولة، حيث إنها متوفرة في الأسواق وبسعر مناسب وفي متناول الجميع.
متى يتم التوجه إلى الطبيب لعلاج الاستحاضة؟
عند ملاحظة قطرات الدم غير المعتادة، يتم التوجه إلى الطبيب على الفور من أجل استشارته ومعرفة السبب الذي أدى إلى ذلك، وعلاجه المناسب عبر الطب النبوي، وتذهب المرأة إلى الطبيب المعالج في الحالات الآتية:
- الشعور بالألم الشديد يصاحبه الاستحاضة.
- ملاحظة استمرار نزول قطرات الدم بعد استعمال حبوب منع الحمل لمدة أكثر من 3 أشهر متتالية.
- نزول دم غزير وقوي ولا يتوقف في موعد غير ميعاد نزول الطمث.
اقرأ أيضًا: علاج العصب الحائر بالطب النبوي
نصائح لوقف النزيف
توجد بعض الإرشادات التي يمكن أن تصنف ضمن علاج الاستحاضة بالطب النبوي، حيث إنها تساهم في الوقاية من التعرض إليه مرة أخرى، وتتمثل تلك النصائح فيما يلي:
- تجنب استعمال الصابون الذي يحتوي على تراكيب كيميائية على المناطق الحساسة.
- تفريغ المثانة البولية باستمرار وعدم حصر البول لمدة طويلة.
- ممارسة الرياضة التي تُناسب حالة المرأة العُمرية، أو المشي لمدة 30 دقيقة يوميًا.
- المداومة على تناول الوجبات الخفيفة خلال فترات متقاربة في اليوم.
- شرب السوائل الساخنة باستمرار، خاصةً الأعشاب الطبيعية وقراءة القرآن عليها وبعض الأدعية.
- استخدام الماء الدافئ في الاستحمام؛ وذلك من أجل القضاء على احتقان الرحم.
يعد الطب النبوي أحد الطرق العلاجية البديلة للطب المعتاد، حيث إنه عبارة عن تناول منقوع الأعشاب الطبيعية، بجانب تلاوة آيات الله تعالى وقراءة بعض الأدعية، وهو يعتمد بشكل كبير على قوة اليقين والإيمان بالله، وليس مبني على أية ظنون.