هل الولادة القيصرية في الأسبوع 38 آمنة
هل الولادة القيصرية في الأسبوع 38 آمنة؟ وما هي مخاطر الولادة في بداية التاسع؟ فبعض الحوامل خاصةً من تمر بهذه التجربة لأول مرة يكون لديهنّ تخوف كبير من كل ما يخص الولادة، وعندما يكون غير متاح لهم الطريقة الطبيعية تتكاثر الشكوك حول الوقت المناسب للخوض في العملية، لذلك ننقل لكم التفاصيل بمنصة وميض.
هل الولادة القيصرية في الأسبوع 38 آمنة
إذا وصلت الحامل إلى هذا الأسبوع يعني أنها على مشارف استقبال جنينها على وجه الدنيا، ويكون قد اقترب من مرحلة النضج الكامل والقدرة على التحرك إلى أسفل الحوض؛ مما يقلل الضغط على بطن الأم، هناك أطباء ترشح الخوض في الولادة القيصرية بهذا الأسبوع من الحمل.
مدى خطورة الأمر أو أمانه تكون على حسب الحالة وصحتها وصحة الجنين، فيجب أن يكون وزنه مناسب وقد وصل إلى الاكتمال الذي يجعله جاهز للخروج من رحم الأم، والوقت المناسب للولادة هو الأسبوع 39 أي أن الإجابة عن سؤال هل الولادة القيصرية في الأسبوع 38 آمنة من الممكن.
اقرأ أيضًا: فوائد الولادة القيصرية للمهبل
أسباب اختيار الولادة القيصرية
الكثير من الحوامل تريد الولادة بالطريقة الطبيعية؛ لكن هناك حالات لا يناسبها هذا الأمر وقد يرجع لأسباب عديدة لديها مثل ما يلي:
1- تعرض الجنين للخطر
يمكن أن يكون نبض قلب الجنين غير منتظم؛ مما يثير الشكوك والقلق له لذلك يلجأ إلى اختيار الفتح القيصري كوسيلة آمنه عليه، وهناك بعض الحالات الأخرى التي يكون فيها الجنين غير جاهز للخروج عن طريق الرحم.
2- حالات الحمل بتوأم
الحمل بتوأم يكون فيه خطورة على الأم وعلى الأطفال إذا تمت الولادة بطريقة طبيعية؛ فيمكن أن يخرج الطفل الأول ويواجه الثاني مشكلات أثناء الخروج؛ مما يورث عواقب غير جيدة، خصوصًا في حالات وجود ثلاثة توائم.
3- احتمالية فشل الولادة الطبيعية
من الممكن أن يكون عنق الرحم غير مُجهز للفتح بما فيه الكفاية على الرغم من وجود التقلصات القوية لمدة ساعات، وهنا يقرر الطبيب اختيار الحل الآمن وهو القيصرية.
4- وضع الجنين الغير طبيعي
إذا كان الطفل بوضع جانبي أو دخلت قدماه وكتفه في قناة الولادة أولًا فيشكل هذا صعوبة في الولادة الطبيعية حيث إن الوضع الخاطئ يشكل خطورة في نزوله، ويتم اكتشاف هذا عن طريق السونار قبل تحديد موعد العملية.
5- مشاكل في المشيمة
هناك ما يسمى المشيمة المنزاحة، وهي التي تغطي فتحة عنق الرحم مما يعيق الخوض في تجربة الولادة الطبيعية.
6- وجود مشاكل صحية
إذا كانت الأم تعاني من مشاكل متعددة في الجسم أو تمر ببعض الأمراض المزمنة مثل القلب، الدماغ أو قدرتها على التحمل ضعيفة فيقوم الطبيب باختيار الولادة القيصرية، خصوصًا إذا كانت تعاني من نقص المناعة أو مصابة بعدوى هربس التناسلية التي تنشط تلقائيًا عند الولادة.
7- تدلي في الحبل السري
يحدث عند بعض الأمهات انقلاب حلقة الحبل السري في عنق الرحم قبل الجنين، وهناك من يلتف الحبل السري على رقبته؛ مما يجعل الحل الوحيد هو الفتح القيصري ليحافظ على حياته.
اقرأ أيضًا: أضرار البنج النصفي في الولادة القيصرية
8- انسداد بعنق الرحم
من ضمن الأسباب التي تؤدي إلى حدوث هذا هو وجود ورم ليفي كبير قام بسد قناة الولادة، أو حدوث بعض الكسور في الحوض.
9- خوض ولادة قيصرية سابقة
يمكن لبعض الأمهات التي مرت بتجربة القيصرية أن تلد بالطريقة الطبيعية في مرة أخرى، إذا كانت حالتها مناسبة لكن ينصح الأطباء بإعادة تكرار العملية القيصرية لأنها ستكون أسهل لها.
10- وزن الطفل
هناك حالات يكون وزن الجنين فيها كبير مما يشكل خطورة في تجربة نزوله عن طريق الولادة الطبيعية، وهذا عندما يصل وزنه لأكثر من 4500 جرام، كما أن الجنين الذي يمتلك رأس كبيرة يكون الأفضل له اختيار الحل القيصري.
مخاطر الولادة في بداية التاسع
ما زلنا نتناول موضوعنا هل الولادة القيصرية في الأسبوع 38 آمنة ومن هنا نشير إلى أهم المخاطر التي يمكن أن تحدث بالولاة في الأسبوع 37 أو 38 من فترة الحمل، وهي تتمثل فيما يلي:
- مشكلات في الجهاز التنفسي عند الجنين.
- انخفاض مستوى السكر بالدم لدى الأم.
- حدوث بعض الالتهابات.
- حدوث اضطراب في درجة حرارة الجسم.
- الإصابة بالصفراء.
- عدم عمل جميع أجهزة جسم الجنين بشكل صحيح؛ مما يتطلب وضعه في حضَانة.
الولادة القيصرية الغير مخطط لها
من خلال حديثنا عن هل الولادة القيصرية في الأسبوع 38 آمنة نشير إلى أن هناك بعض الحالات التي من المفترض أنها سوف تلد بالطريقة الطبيعية، ولكن فجأة يتغير هذا الترتيب إلى الخوض في العملية القيصرية، وهذا يكون له أسباب تتمثل في التالي:
- حدوث تسمم حمل مما يُسرع الطبيب موعد الولادة لإنقاذ حياة الأم.
- في حالة وصول كمية غير كافية من الأكسجين للجنين.
- حالات تعذر استمرار الطفل في الرحم.
- عند حدوث نزيف شديد.
- عند حل المشيمة.
- نقص الماء حول الجنين.
ما يحدث في الولادة القيصرية
في موضوعنا هل الولادة القيصرية في الأسبوع 38 آمنة نشير إلى المراحل التي تمر بها الحامل في نوع الولادة هذا، وتتمثل في السطور القادمة:
1- مرحلة الإعداد
يقوم الطبيب بالتحدث مع الأم في طريقة التخدير المناسبة لها ويطرح بعض الأسئلة التي تخص الولادة، منها يملأ استمارة معها مدون بها العديد من المعلومات التي تريد الأم معرفتها، كما تقوم بالإمضاء على تعهد بالموافقة على إجراء العملية وأخذ جرعة التخدير.
2- ما قبل العملية
في هذه المرحلة يجب أن تقوم الحامل بتفريغ معدتها من كافة بقايا الطعام الموجودة بها، كما تمتنع عن الأكل والشرب قبل العملية مباشرة، وبعض الحالات تحتاج إلى إزالة الشعر الذي يوجد في منطقة الفتح، وبعد ذلك يتم تلقين الأم بتسريب وريدي حتى تكون العملية القيصرية بحالة مستقرة.
يحتاج الطبيب إلى تركيب قسطرة مستقرة والتي تكون عبارة عن خرطوم لتصريف مجرى البول بدون الحاجة للقيام إلى المرحاض، أما وقت التخدير فيكون كُلي أو موضعي والأخير ذكره يكون عن طريق تخدير مكان العملية فقط، وفي حالة عدم قدرة الحامل على تحمل الألم يتم استخدام النوع الأول.
بعد ذلك يقوم الأطباء بفرد الذراعين بمحاذاة الجسم وهذا يكون وضع أفضل حتى لا تتحرك الحامل أي حركة عشوائية أثناء العملية، ومن ثم يتم توصيل أجهزة متابعة النبض والضغط بها حتى يتمكنوا من المتابعة الدقيقة لحظة بلحظة، ثم يغطى الجسم بوشاح معقم خاص بها فقط.
3- مرحلة العملية
بعد مرحلة التحضير يمكن أن يتواجد معها أحد أثناء العملية فيستطيع زوجها أن يشاركها هذه اللحظة السعيدة وهناك بعض المستشفيات تسمح بتصوير الولادة حتى تظل ذكرى خالدة عند الوالدين وللطفل عندما يكبر.
ثم يقوم الطبيب بعمل شق عرضي بالبطن في أغلب الأحيان، وهذه الطريقة في الفتح تجعل الجرح غير ملحوظ، وبفضل التخدير لا تشعر الحامل بأي ألم في البطن عند خروج الجنين.
عندما يتم ولادته بنجاح يمكن للأم أن تقبله ثم يضعوه في منشفة دافئة ليتخذوا الإجراءات اللازمة للحفاظ على صحته، كما يزيل الطبيب المشيمة من جدار الرحم ليقوموا بقفل الحرج بشكل تجميلي بالخيط الطبي أو الغرز، وتستغرق مدة الولادة من 20:30 دقيقة حسب كل حالة.
اقرأ أيضًا: علامات الولادة القيصرية الثانية
حال الأم بعد الولادة القيصرية
بعد حديثنا عن هل الولادة القيصرية في الأسبوع 38 آمنة أم لا، وما هي المخاطر التابعة لها نطمئن في هذه الفقرة كل أم على وشك إجراء تلك العملية، ففور الانتهاء من العملية وخروج الطفل إلى الدنيا سوف يقوم الأطباء بنقلها إلى غرفة الإفاقة لمدة ساعتين.
في هذه المدة يقومون بمتابعتها والتحقق من أن النزيف هو بالمعدل الطبيعي، وأن كافة أجهزة الجسم تعمل بشكل صحيح، كما يمكنك الخروج من المستشفى في نفس اليوم أو اليوم التالي من الولادة.
يجب أن تجري كافة الفحوصات اللازمة إذا أخبرك الطبيب أن موعد ولادتك سوف يكون في أسبوع باكر؛ حتى يطمئن قلبك على صحتك وصحة جنينك.