هل طفل التوحد يخاف من الظلام
هل طفل التوحد يخاف من الظلام؟ وما هي أعراض طيف التوحد؟ تلك الأسئلة التي تبدأ الأم بالبحث عن إجابات لها حتى يتسنى لها التعامل مع طفلها بصورة صحيحة، لذلك سوف نقوم خلال مقالنا التالي بتوضيح كل ما يخص مرض التوحد والإجابة على سؤال هل طفل التوحد يخاف الظلام وذلك من خلال منصة وميض.
هل طفل التوحد يخاف من الظلام
كثيرًا ما نسمع عن أن هذا الطفل مُصاب بالتوحد، ولكن الكثير لا يعلم السمات التي تُميز طفل التوحد، ويبدئون في طرح العديد من الأسئلة حول كيفية تعامله مع الأشخاص من حوله وعلاقته كذلك بالأشياء.
كثير من الأمهات عندما تعلم أن ابنها مُصاب بمرض التوحد يثير ذلك القلق في نفسها وتبدأ في التركيز في جميع تصرفات الطفل، وقبل أن نُجيب على سؤال هل طفل التوحد يخاف من الظلام.
يجب أن نوضح أن التوحد عبارة عن اضطراب يحدث في الدماغ يؤثر على تمييز الطفل مريض التوحد للآخرين ممن حوله وقدرته على التواصل معهم، وتظهر بعض الأعراض وأنماط معينة ومتكررة من السلوك.
التوحد مُرتبط أكثر بعلاقة الطفل بالأشخاص وقدرته على التواصل مع المحيطين حوله، كذلك يُعد الخوف أحد السمات التي يتسم بها طفل التوحد وقد يختلف ذلك من طفل لأخر فهناك من يرتبط خوفه بمكان ما أو شخص ما، وكذلك قد يرتبط بالظلام.
اقرأ أيضًا: متى يتحسن طفل التوحد
أعراض مرض التوحد
إن مرض التوحد هو أحد الاضطرابات التي تظهر على الطفل في سن الرضاعة وقبل أن يتم الطفل الثلاث سنوات، وهناك بعض الأعراض التي يُمكن أن تلاحظها الأم وتعرف أن طفلها قد يكون مُصاب بطيف التوحد ومن تلك الأعراض ما يلي:
1- خلل في التواصل مع الأشخاص
يظهر لدى الطفل بعض الأعراض التي توضح أن هناك اضطراب في قدرته على التواصل، ومن تلك الأعراض الخاصة بذلك:
- فتلاحظ الأم أنها تُنادي على الطفل ولكنه لا يستجيب للنداء وكأنه لا يسمعها.
- عندما يتحدث معه أحد الأشخاص يظهر على الطفل أنه لا يسمعه، وأول ما يتبادر إلى ذهن الأم في تلك اللحظة؛ هو أن الطفل يُعاني من مشكلة في السمع.
- من أهم الأشياء التي تظهر على الطفل وخاصة في السن الصغير هو عدم رغبته في عناق أحد وعدم محاولة التقرب لأحد، بل أنه قد ينزعج كثيًرا عندما يُحاول أحدهم مداعبته.
- لا يستطيع فهم مشاعر الشخص الذي أمامه مما يُسبب مشكلة في حدوث ردود أفعال غير متناسبة.
- يُفضل أن يلعب وحده ولا يندمج مع الأطفال الأخرين.
2- اضطراب في المهارات اللغوية
هناك نمو لغوي خاص بالطفل ومراحل نموه، ويُمكن للأم أن تعرف النمو اللغوي بالطفل سواء كان ذكر أم انثى، لأن لكل منهم تطوره الخاص من خلال البحث في المواقع الإلكترونية أو سؤال الطبيب أثناء المتابعة الطبية.
حتى يتسنى لها معرفة النمو اللغوي الطبيعي للطفل، وهناك بعض الأعراض الخاصة بطفل التوحد من الناحية اللغوية ومنها:
- يبدأ طفل التوحد تعلم الكلام في وقت متأخر عن باقي الأطفال.
- تُلاحظ الأم أن الطفل لا يعرف قول بعض الكلمات التي كان يستطيع قولها من قبل، فيدل ذلك على تراجع في الناحية اللغوية، لأن تلك المرحلة بالنسبة للطفل تكون ذاكرته قوية فلا ينسى كلمات قد تعلمها.
- لا يُحاول التحدث، ويطلب الأشياء من خلال التعامل البصري، وعلى الأم إذا لاحظت ذلك على الطفل ألا تستجيب له فورًا حتى تتأكد إذا كان ذلك هو عرض من أعراض مرض التوحد أم أنه مجرد كسل من الطفل للحديث.
- سوف تجد الطفل له نبرات إيقاعية وغريبه عند الكلام، مثل استخدام أحد الأصوات التي تشبه الإنسان الألى أو يُشبه أصوات الكرتون.
- لا يكون لدى طفل التوحد الجرأة في البدء أو المبادرة في الحديث مع أحد، أو التواصل لفترة في الكلام مع أحد الأشخاص.
- يتم ملاحظة أن الطفل يقوم بتكرير بعض الكلمات بشكل ملحوظ دون أن يعلم كيفية ووقت قولها.
اقرأ أيضًا: هل طفل التوحد يحب اللعب بالماء
3- حدوث اضطراب واضح في السلوك
بالرغم من وجود بعض السلوكيات التي تحتار الأم فيها وتتساءل هل هذا السلوك من سمات أطفال التوحد كذلك مثل البحث عن إجابة سؤال هل طفل التوحد يخاف من الظلام وغير ذلك من الأسئلة الكثيرة التي تبدأ الأم سؤالها عندما تشعر بالشك تجاه إصابة طفلها بطيف التوحد إلا أنه يتسم ببعض السلوكيات التي تكون واضحة ويُمكن تمييزها والتي سوف نوضحها فيما يلي:
- ظهور بعض الحركات التي تتكرر مثل الهز والتلويح باليدين، والدوران حول نفسه بصورة مبالغة.
- يكون له بعض العادات والطقوس الخاصة، وإذا حدث أي تغيير في تلك العادات يُقابل ذلك بالعصبية ويفقد الشعور بالسكينة والهدوء.
- يكون أكثر حساسية لبعض الأشياء مثل الصوت والضوء ولكن يكون غير قادر على التعبير بالألم والانزعاج من ذلك.
- يجد صعوبة في مشاركة الأطفال الآخرين اللعب والحركة.
- اللعب بأشياء غير تقليدية، وترك اللعب الطبيعية للأطفال الذين في مثل سنه.
- يظهر على أطفال التوحد في أغلب الأوقات شعور بالحزن نتيجة أى تغيير يحدث حولهم ويكونوا شديدي الحساسية
أسباب مرض التوحد
هناك عدة عوامل تؤدي للإصابة بطيف التوحد، ولكن يجب التنويه على أن الأطفال يختلفون فيما بينهم في درجة الإصابة بالمرض ولذلك تكون الإجابة على سؤال هل طفل التوحد يخاف من الظلام لا تكون إجابة قطعية، لاختلاف كل طفل عن الآخر في درجة إصابته بالمرض.
وسوف نوضح فيما يلي الأسباب التي تؤدي للإصابة به وهي:
- تُعد العوامل الوراثية من أهم الأسباب التي اكتشفها الباحثون والتي تُسبب التوحد، كما أن العائلات التي كان لها تاريخ في الإصابة بالمرض، يكون الطفل أكثر عرضة لأن يُصاب بطيف التوحد.
- العوامل البيئية، فقد وجد الباحثون أنه من الممكن أن يكون هناك فيروس أو أحد ملوثات البيئة هي التي كانت من الأسباب المحفزة على ظهور المرض.
- اعتماد الأم على ترك الطفل أمام شاشة التلفزيون، على أنه مشغول عن البكاء ولكن ذلك الأمر من أخطر الأمور التي قد تُساعد على تقد حالة التوحد بشكل سريع.
- حدوث مشاكل في الجهاز المناعي للطفل أثناء الولادة، كما أن الأطفال الذين يُعانون من بعض المشاكل الصحية مثل:
- متلازمة الكروموسوم.
- التصلب الحدبي.
- متلازمة توريت.
- الصرع.
يكونون أكثر الأطفال عرضة للإصابة بمرض التوحد.
اقرأ أيضًا: لماذا يضع الطفل ذو اضطراب طيف التوحد يديه على أذنيه بشكل مستمر
مضاعفات مرض التوحد
من الأشياء الهامة التي يجب أن تنتبه لها الأم عند إصابة طفلها بمرض التوحد أن تعرف أن هناك بعض المضاعفات التي قد يُسببها هذا المرض وهي:
- التأخر الدراسي، رغم أن هناك بعض الأطفال المُصابون بمرض التوحد يكونوا مميزين في أحد العلوم.
- العزلة وعدم المشاركة الاجتماعية في النشاطات المختلفة.
- الشعور الدائم بالتوتر من أبسط الأشياء.
- التعامل بعنف في بعض الأحيان.
قد تكون الأمهات أكثر وعيُا من ذي قبل في التعامل مع أبناءهم، ولكن هذا لا يمنع أن الاكتشاف المبكر للمرض له دور فعال في تحسين الحالة.