لا أستطيع النوم أكثر من 6 ساعات
لا أستطيع النوم أكثر من 6 ساعات من المشكلات التي تواجه الكثير من الأفراد من مختلف الأعمار والفئات، فلا يتوقف الأمر عند اضطراب الحالة المزاجية الناتج عن قلة النوم ولكن يمتد ليؤدي إلى مجموعة من المضاعفات الأخرى، فما الحل إذن؟ هذا ما سنتعرف إليه من خلال منصة وميض.
لا أستطيع النوم أكثر من 6 ساعات
النوم من الحاجات الأساسية للكائن الحي بشكل عام إنسان كان أو غيره، فبدونه تتأثر الوظائف الحيوية التي تنعكس في شكل أمراض واضطرابات صحية مختلفة، الجدير بالذكر أن هناك بعض الأشخاص يعانون من عدم القدرة على مواصلة النوم لأكثر من ثلاث أو أربع ساعات ولا تختلف الأسباب والمضاعفات لهم.
اقرأ أيضًا: أسباب ثقل الرأس عند الاستيقاظ من النوم
أسباب عدم القدرة على النوم أكثر من 6 ساعات
عندما يشكي أحد ويقول لا أستطيع النوم أكثر من 6 ساعات، فبالتأكيد توجد مجموعة من الأسباب التي تؤدي إلى ذلك، ومن أبرزها ما يلي:
1- الألم المزمن
الشعور بالألم المزمن في مختلف أنحاء الجسم يسبب بالتأكيد عدم القدرة على النوم، بالأخص من يعانون من التهابات في المفاصل وأصحاب آلام الظهر ومن يعانون من الارتجاع المعدي المريئي، فكلما استمر الألم قلت القدرة على النوم، ولكن في حالة السيطرة عليه وإخماده فلن يكون عاملًا مساعدًا في المشكلة.
2- تناول أدوية معينة
تناول أدوية معينة لعلاج أمراض معينة يمكنه أن يؤثر على القدرة على النوم كعرض جانبي، يمكن أن تزيد أدوية الاكتئاب وأدوية الربو وكذلك أدوية ضغط الدم مشكلة عدم القدرة على النوم المتواصل لعدد ساعات، ويكون ذلك بسبب احتوائها على الكافيين أو غيره من المحفزات والمنبهات للمخ.
3- انقطاع التنفس أثناء النوم
من المشكلات الشائعة التي يعاني منها الكثير والتي توضح سبب قلة النوم، هي المعاناة من انقطاع التنفس أثناء النوم مما يجعل المصاب بها يصحو مذعورًا.
4- الاكتئاب ومشكلات نفسية أخرى
التعرض لمرض نفسي مزمن مثل الاكتئاب قد يكون أحد أسباب عدم القدرة على مواصلة النوم لعدد ساعات طويلة، الجدير بالذكر أن التعرض لضغوطات الحياة اليومية يمكنه أن يؤثر على النوم، وفقًا لما تقوله الإحصائيات فإن حوالي 80% من مرضى الاكتئاب يعانون من مشكلات في النوم والأرق.
اقرأ أيضًا: الاستيقاظ من النوم بدون سبب في علم النفس
5- متلازمة تململ الساق
قد نلاحظ أن بعضًا منا أو ممن حولنا يحركون سيقانهم كثيرًا عند الجلوس، ولكن في بعض الحالات يتحول الأمر إلى مرض وتصل الحركة إلى تشنجات في القدمين والركبتين ومنطقة الحوض للحد الذي لا يستطيع المريض السيطرة عليها، هذه الحالة يمكن أن تأتي أثناء النوم مما يوقظ الشخص من النوم عدة مرات خلال الليل.
6- الإصابة بالحساسية
التعرض لنزلات البرد أو الحساسية مثل انتفاخ العين أو احتقان الأنف أو الحكة أو السعال بشكل مستمر قد يُسبب عدم القدرة على النوم بشكل متواصل.
7- أسباب أخرى لقلة النوم
تعرفنا على مجموعة من الأمراض التي تُسبب شكوى لا أستطيع النوم أكثر من 6 ساعات، وهناك أيضًا مجموعة من الأسباب الأخرى التي يمكنها أن تُسبب تلك المشكلة، ومنها ما يلي:
- مشكلات في القلب.
- أمراض عصبية مثل الزهايمر والشلل الرعاش.
- تناول الكافيين في أطعمة أو مشروبات أثناء الفترة التي تسبق النوم بست ساعات.
- مشكلات الغدد الصماء بالأخص الغدة الدرقية.
- مشكلات وأمراض الجهاز الهضمي.
- التوتر والقلق بشكل مستمر.
- عادات النوم السيئة مثل عدم الالتزام بجدول نوم ثابت.
اقرأ أيضًا: الثوم قبل النوم سر خطير
مضاعفات قلة النوم
تناقشنا سابقًا عن أسباب شكوى لا أستطيع النوم أكثر من 6 ساعات، وهنا يجب التنويه إلى أنه توجد مجموعة من المضاعفات التي من الممكن التعرض لها بسبب قلة النوم، ومن هذه المضاعفات ما يلي:
1- ضعف الجهاز المناعي
كما ذكرنا سابقًا فإن قلة النوم يمكنها أن تؤثر على بعض العمليات الحيوية في الجسم ومنها ضعف الجهاز المناعي بحيث يصبح غير قادر على التعامل مع العدوى أو الالتهابات، بالإضافة إلى زيادة فرص التعرض لأمراض الجهاز التنفسي المزمنة كأمراض الرئة والإنفلونزا.
2- زيادة خطر الإصابة بمرض السكري
كذلك من المضاعفات الغير متوقعة بسبب قلة النوم هي الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني والذي يحدث بسبب أن الجسم يقوم بإفراز كمية أقل من هرمون الأنسولين بعد تناول الطعام وفي المقابل يزداد إفراز هرمون الكورتيزول الذي يؤثر سلبًا على عمل الإنسولين وتكون المحصلة ارتفاع نسبة الجلوكوز في الدم.
3- زيادة الوزن
بالإضافة إلى ما سبق فإن تأثير قلة النوم على العمليات الحيوية يتمثل في اضطراب هرمونات الجسم والذي ينعكس على الوزن من خلال التأثير على هرمونات اللبتين والجريلين المسؤولين عن التحكم في الإحساس بالجوع والشبع.، بحيث يقل مستوى اللبتين المسؤول عن إرسال إشارات الشبع، وترتفع مستويات الجريلين المسؤول عن الشعور بالجوع.
كما أن قلة النوم تجعل الجسم خامل منطفئ غير قادر على ممارسة الأنشطة والتمارين الرياضية، مما يزيد من فرص زيادة الوزن وما يليها من مشكلات صحية أخرى.
4- زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية
يساهم النوم في تقوية صحة القلب والأوعية الدموية والقلبية كما يحافظ على مستوى ضغط الدم ويقلله تحديدًا أثناء النوم، ولكن في حالة غياب النوم سيظل الضغط مرتفعًا لفترة أطول مما يرفع من فرص الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.
اقرأ أيضًا: هل قلة النوم تسبب ضباب العين
5- قلة الانتباه والتركيز
قوة العقل ونشاطه تتأثر بالنوم وجودته فكلما كان مناسب وجيد كان العقل نشط وفي أفضل حالاته، وفي حالة عدم القدرة على النوم تنتج آثار سلبية منها ضعف الانتباه وقلة التركيز والشعور بضبابية في التفكير وزيادة صعوبة التعلم.
6- ضعف الصحة الجنسية
ذكرنا سابقًا أن قلة النوم تؤثر سلبًا على هرمونات الجسم والتي منها الهرمونات التي تؤثر على الصحة الجنسية ولا يختلف الأمر من الرجل إلى المرأة، بالإضافة إلى تأثير غير مباشر عن طريق زيادة التوتر والقلق الذي يقلل من الرغبة الجنسية لكلاهما.
الفرق بين الأرق وصعوبة النوم
قد يخلط البعض بين صعوبة القدرة على النوم وبين المعاناة من الأرق، والتعرف على الفرق بينهم يساعد في الوصول إلى العلاج المناسب، وهناك مجموعة من العلامات التي إن ظهرت على الشخص لفترة طويلة وبانتظام يكون الشخص مصابًا بالأرق المزمن، ومن هذه العلامات ما يلي:
- مواجهة صعوبة في النوم أثناء الليل بالإضافة إلى الاستيقاظ كثيرًا أكثر من مرة دون سبب واضح.
- على الرغم من الإرهاق الشديد الذي يعاني منه الشخص إلا أنه لا يستطيع الحصول على قيلولة أثناء الظهيرة.
- الإحساس بقدر من العصبية والتوتر والحساسية أثناء فترة النهار.
- الإرهاق والتعب الشديد بعد الاستيقاظ.
- الاستيقاظ بشكل مبكر غير مبرر مع عدم القدرة على الذهاب في النوم مرة أخرى.
- صعوبة التركيز أو عدم القدرة عليه لإنجاز المهام في البيت أو العمل.
كم ساعات النوم المناسبة
في ظل الحديث عن لا أستطيع النوم أكثر من 6 ساعات من المهم أن نتعرف على عدد الساعات المناسبة التي تجعل الجسم متزن وقادر على تأدية أنشطته، وتختلف عدد الساعات اللازمة باختلاف الفئة العمرية كما يلي:
- بالنسبة للبالغين فيكون عدد الساعات الأنسب لهم من 7 إلى 9 ساعات.
- الأطفال الكبار يكون من المناسب لهم النوم من 9 إلى 13 ساعة.
- الأطفال الرضع والأطفال الصغار من الأنسب لهم النوم من 7 إلى 12 ساعة.
اقرأ أيضًا: سبب عدم النوم في علم النفس
نصائح لنوم أفضل
هناك مجموعة من النصائح التي يمكن اتباعها في سبيل الحصول على نوم متواصل وهادئ دون أرق أو استيقاظ غير مبرر، وهذه النصائح كما يلي:
1- الالتزام بجدول للنوم
تحديد مواعيد مناسبة للنوم بحيث لا تتجاوز الثماني ساعات، كذلك الالتزام بمواعيد استيقاظ ثابتة، كما أنه من المهم تفادي اختلاف مواعيد النوم في العطلات والمناسبات بقدر الإمكان، فاتباع ما سبق يساعد في تحسين دورة النوم.
2- اختيار بيئة نوم مريحة
يُقصد هنا اختيار الغرفة المثالية للنوم بحيث تكون هادئة ومظلمة وأقل عرضة للضوء، يتضمن ذلك ايضًا الابتعاد عن الاستخدام المطول للشاشات المشعة للضوء قبل النوم، ومن الممكن أيضًا استخدام سدادات أذن أو الاستحمام قبل النوم وغيرها من السلوكيات التي تبعث على الدفء.
3- الانتباه للطعام والشراب
من المهم تجنب إحساس الجوع أو إحساس التخمة من كثرة تناول الطعام قبل الذهاب إلى النوم بساعتين على الأقل؛ لأن ذلك بشأنه أن يبعث على عدم الراحة التي تُسبب البقاء مستيقظًا، بالإضافة إلى تجنب الكحول والنيكوتين والكافيين قبل النوم.
4- التقليل من الغفوات أثناء اليوم
من العادات التي يتبعها البعض هي أخذ غفوة نوم في منتصف اليوم وهو ما يمكن أن يتداخل مع النوم أثناء الليل، لذلك من المهم تجنب القيام بذلك وفي حالة عدم القدرة على الاستغناء عنه يتم تقنين فترة الغفوة بحيث لا تتجاوز النصف ساعة وتجنب القيام بها في وقت متأخر من اليوم.
5- التحكم في القلق
إن كان سبب عدم القدرة على النوم لفترات متواصلة الشعور بالقلق والتوتر، فمن المهم هنا السيطرة على تلك المشاعر بالوسائل المختلفة وإن فشل ذلك يمكن اللجوء إلى مختص للمساعدة.
اقرأ أيضًا: أسباب عدم القدرة على النوم رغم النعاس
6- ممارسة الأنشطة البدنية
النشاط البدني على مدار اليوم من مُحسنات النوم وغيره، ومع ذلك فإنه من الأفضل الابتعاد عن ذلك قبل النوم.
التعامل مع صعوبة النوم أو الأرق أو أي مشكلة صحية يبدأ من التعرف على مسببات تلك المشكلة أولًا ثم اختيار العلاج المناسب له بعد استشارة الطبيب.