كيفية تأسيس الاطفال في اللغة العربية

كيفية تأسيس الاطفال في اللغة العربية تعتمد على بعض القواعد التي تسير عليها الأم بكونها الشخص الأكثر اختلاطًا بالطفل منذ ولادته، خاصةً لأن خطوات تأسيس الطفل في اللغة العربية تعتمد على مراحل مبكرة في حياة الطفل، وهذا ما سوف نوضحه عبر منصة وميض.

كيفية تأسيس الاطفال في اللغة العربية

تأسيس الأطفال يحتاج إلى دراسة بعناية وخاصةً إذا كان التأسيس خاص باللغة الأصلية للطفل والتي سوف يعيش بها طوال حياته، وما سوف نقدمه من خطوات لا يغني عن لجوئك إلى المتخصصين في تأسيس اللغة العربية، ولكن في حال عدم توافر الإمكانية بذلك فعليك الاكتفاء بما يلي:

1- لغة الحوار منذ الصغر

يجب عليك خلق حوار مع طفلك منذ الصغر من أجل إتاحة الفرصة له بمعرفة اللغة التي سوف يتبعها طوال حياته في حديثه مع الآخرين، فاسمع هؤلاء الآباء الذين يقولون إن الطفل يجلس أمام التليفزيون وهذا ما سوف يساعده على معرفة لغته جيدًا، لا، إنه اعتقاد خاطئ لدى الجميع.

التلفاز قد يكون سببًا في تأخر نطق الطفل ولن يساعده على الحديث ومعرفة اللغة على الإطلاق، فبمجرد أن يبلغ الطفل عُمر العامين يجب على الأم خلق الحوارات والأحاديث معه التي تساعده على النطق والكلام، وهذا ما سوف يسهل ما يلي من خطوات تأسيس الطفل في اللغة العربية.

اقرأ أيضًا: الأسماء الموصولة في اللغة العربية

2- تقوية العضلات والتهيئة للإمساك بالقلم

ما زلنا إلى الآن نهيئ طفلك للتعليم، ولم نذكر قواعد اللغة العربية التي يجب اتباعها، ولكنها خطوات أساسية يجب القيام بها لأنها سوف تساعده كثيرًا فيما يلي.

مطلوب من الآباء تهيئة الأطفال للإمساك بالقلم ببلوغ العام الثالث لهم، ونعلم جيدًا خطورة الأمر وعدم الوعي والإدراك التام لمسك القلم، إذًا وماذا تفعلوا لتقوية عضلات اليدين وتهيئتهم لمسك القلم؟

الصلصال، يجب جلب عبوة بها صلصال طبي لا يوجد به أضرار تلحق بالطفل، والبدء في تشكيلها على شكل قلم صغير بمتناول كفّ الطفل، وتدريبه على كيفية الإمساك به، ويُفضل عمل آخر لك ومسكه أمامه للتدريب الجيد.

3- البدء في تعليم الطفل الحروف الأبجدية

هنا تبدأ أولى مراحل كيفية تأسيس الاطفال في اللغة العربية، والتي تتم بترسيخ حروف اللغة العربية الأبجدية في ذهن الطفل، وتكون من خلال الصور التي يوجد بها الألوان التي تلفت الانتباه، مع الحرص على تعليمهم الحروف باستخدام التشكيل، مثل:

في تلك الصورة توافرت جميع الحروف بشكل به ألوان لافتة للنظر تساعد على الدراسة والتعليم الجيد، ويمكن من خلال تلك اللوحة عرض أُسس اللغة العربية وهي الحروف.

ثم عليك فيما يليها الاستعانة بلوحة بها حروف اللغة العربية أيضًا، ولكنها يوجد بها التشكيل المطلوب، حيث إن تعليم اللغة العربية له أساس واضح لا غنى عنه وهو التشكيل.

4- تعليم الفوارق بين الحروف

جميعنا يعلم أن هناك بعض الحروف التي يجب أن يعلم الطفل الفرق بينها في مواضع الكلمات، مثل اللام الشمسية واللام القمرية، فإذا وصل الطفل إلى سن السادسة ولا يعلم الفرق بينهم فبكل تأكيد سوف يؤثر ذلك عليه فيما بعد من مراحل الدراسة والتعليم المختلفة.

من أجل تأسيس الأطفال في اللغة العربية بشكل صحيح يجب الاستعانة باللوحات مهما كبر سن الطفل، وذلك لأنها تساعده على رفع مستوى الاستيعاب بالحد الأكبر له، ومن اللوحات المستخدمة في تعليم الفرق بين اللام الشمسية والقمرية ما يلي:

في تلك الصورة استهدفنا توضيح بعض المعلومات عن اللام الشمسية وكيف يمكن شرحها للأطفال.

أما عن تلك فقد اتضح من خلالها الأمثلة الخاصة بكل نوع منها مع توضيح الشرح الواجب قوله للأبناء عند تعليمهم تلك الفوارق.

كذلك بالطبع لا تنسوا تعليم الأطفال الفرق بين التاء المربوطة والهاء المربوطة، فقد يكبر الطفل إلى عمر الجامعة ولا يعلم الفرق بينهم، وهذا يرجع إلى الطرق التي تم اتباعها في كيفية تأسيس الأطفال في اللغة العربية، ويمكن في تلك الحالة استخدام اللوحات التالية:

بعد أن تشرح الفرق مع ذكر الأمثلة على تلك الصورة، يمكنك الاستعانة بلوحة أخرى تشترك فيها مع الابن بوضع الحروف في أماكنها الصحيحة.

اقرأ أيضًا: تمارين على علامات الترقيم في اللغة العربية

5- الانتقال إلى المذكر والمؤنث

كُن شريك المرحلة التأسيسية لابنك وانتقل معه من واحدة إلى أخرى تساعده على معرفة معلومات أكثر عن اللغة العربية، وفي تلك الخطوة من مراحل تأسيس الطفل في اللغة العربية عليك الانتقال إلى نهج المذكر والمؤنث.

اجعل تلك القاعدة مصحوبة بضمائر الملكية، وعليك أيضًا استخدام اللوحات الإرشادية في تعليم ذلك لكي يكون الاستيعاب أكثر سهولة، ومن تلك اللوحات:

هنا قاعدة المذكر والمؤنث مع ذكر أمثلة خاصة لكلًا منهم، استغلها في تعليم طفلك بالشكل الصحيح.

أما عن تلك اللوحة فبها أحد أنواع الضمائر التي يجب التعرف عليها في سن الطفل الصغير، والتي بموجبها يستطيع معرفة كيفية الحديث على الغير، فهي لغة التحدث ولم تكن لغة تعليمية فقط.

6- التفريق بين أنواع الجمل

اللغة العربية ما هي إلا عبارة عن جُمل مُتفرقة يتم الفصل بينها من خلال الفصلة، ولكن من أين يعلم الطفل نوع الجملة لو ما تم تأسيسه على أشكال الجمل منذ طفولته؟

مرحلة التأسيس تشمل جميع قواعد اللغة العربية، والقواعد كثيرة ولا حصر لها، فكلما بلغ الطفل مرحلة جديدة من عُمره يُضاف إلى قواعد ما قبلها قاعدة حديثة لم يعرفها من قبل.

في بداية تأسيس الطفل في اللغة العربية والقواعد الخاصة بالجمل يجب التفرقة بين الجملة الاسمية والفعلية فقط، غير مطلوب من الطفل ما أكثر من ذلك، ومن اللوحات المستخدمة في ذلك ما يلي:

يتضح هنا الفرق وضوح الشمس، بل وتم طرح بعض الأمثلة البسيطة التي يمكن أخذها قاعدة يُبنى على أساسها جميع أنواع الجمل الأخرى.

اقرأ أيضًا: عبارات عن اللغة العربية للأطفال

7- الممارسة والاستعانة بمتخصص

احرص دائمًا على ممارسة اللغة مع طفلك، واعتمد في تدريبك له على حاسة السمع لديه، فالتأسيس لا يعتمد على القول فقط، وإنما الممارسة وتكرار ما تم تعليمه للطفل طوال الوقت.

ليس مشروطًا أن تجلس مع طفلك أمام اللوحة نهارً وليلًا لكي تعلمه ما تريد تعليمه له، وإنما بمجرد التأكد أن القواعد أصبحت راسخة وأن الطفل لم يكن بحاجة إلى النظر للوحة فعليك في تلك اللحظة تذكيره بما تعلمه طوال الوقت.

مع طرح الأمثلة والتدريبات الشفهية من وقت إلى آخر، حتى يستطيع تذكر ما تعلمه دائمًا ولا يذهب عن عقله، ما سوف يساعدك على ذلك بشكل أكبر هو التحدث باللغة العربية من وقت إلى آخر أمام ابنك، مع الحرص على إخراج الحروف بالشكل الصحيح لها، مع مراعاة أن تكون واضحة.

8-  مراعاة تناسب القواعد مع العمر الزمني للطفل

يجب عند البدء في تلقين الطفل قواعد التأسيس للغة العربية مراعاة أن تكون القاعدة متناسبة تناسب تام مع السن، حتى لا تكون فائقة القدرة الاستيعابية له، وهذا ما سوف يساعد الطفل على استيعاب المزيد.

9- إضافة كلمة جديدة على فترات

كل فترة تمر في الوقت الذي يتم به تأسيس الطفل في اللغة العربية يجب أن يتم طرح معلومة أو كلمة جديدة تختلف عما سبق، لإضافة الجديد إلى المعلومات المتحصل عليها، لأن هذا ما سوف يساعده على التطور.

لكن احرص على الدخول في تلك المرحلة بعد ملاحظة أن الطفل يستوعب ما يتم طرحه من معلومات للتأكد من استفادته منها، فالكلمة الجديدة لا داعي لها ما دام لم يستفيد من القديمة بعد.

اقرأ أيضًا: متى ظهرت اللغة العربية وفضلها على سائر اللغات

أهمية تعلم اللغة العربية للطفل

من الأمور الهامة التي يجب على الآباء معرفتها جيدًا قبل أن يعرفها الأبناء هي أهمية اللغة العربية في حياتنا، وما السبب وراء بحث الجميع عن طريقة التأسيس الصحيحة للغة العربية للأطفال، يتضح هذا فيما يلي:

• اللغة الأساسية والتي يلجأ إليها الجميع بمختلف البلاد والأنحاء فهي لغة القرآن الكريم، فمهما اختلفت الجنسيات لا اختلاف بأهمية تلك اللغة، لذا فإنها لغة العصر وكل عصر ولا تعلوها لغة أخرى في الأهمية.
• لم تكن اللغة الدراسية التي تعتمد على المنهج فحسب، ولكنها لغة رئيسية يجب تعلم قواعدها للعيش بها في الحياة بشكل عام، فلا تكمن أهمية دراستها في الخضوع إلى الاختبارات التي من الضروري اجتيازها، وإنما شأنها أعظم من ذلك بكثير.
• بها يستطيع الطفل أن يعبر عما يدور في ذهنه وعقله، ويستطيع إخراج المشاعر المكنونة في باطنه بكل سهولة، دون العناء في البحث عن المرادفات التي تساعده على وصف شعوره.
• تعلمها بشكل جيد يساهم في تنمية المهارات وترتبط بشكل كلٍ مع الذكاء العام للطفل، مما يساعده على تنمية القدرات العقلية له.
• إذا تعلمها الطفل بالشكل الجيد والصحيح لها سوف يساهم لك في تعزيز ثقته بنفسه، بل وسوف يكون أكثر قدرة على المناقشة بكل ثقة مع أعظم الأشخاص في المجتمع.
• تمنح الحكمة البليغة التي سوف يكتسبها الطفل في سن صغير إذا اعتمد في حياته تعلمها بشكل صحيح والتزم بقواعده، بل وانجذب نحو الحديث بها في بعض الأحيان، مما سوف يساعده ذلك على أن يسلك طريق صحيح في حياته مما يؤهله نحو المستقبل الباهر.
• هي أساس جميع اللغات الأخرى، فلا يوجد قواعد في أية لغة أخرى تبعد عن قواعدها، إذا تعلمها الطفل استطاع أن يصل إلى مبتغاه، بل واستطاع تعلم ما لا يبدو له إمكانية تعلمه من قبل.

إهمال معرفة كيفية تأسيس الأطفال في اللغة العربية سوف يؤثر فيما بعد على حياة الطفل، بل وسوف يأخذ به إلى طريق الجهل، فلا تبخلوا بالعلم على أبنائكم وابحثوا عن الطرق الصحيحة لتعلمه.