كيفية التعامل مع الطفل العنيد والعصبي والعدواني

تحرير: عمرو في 3 يونيو 2023 0

كيفية التعامل مع الطفل العنيد والعصبي والعدواني تكون بعدة طرق طبقًا لتوصيات الأطباء النفسيين، فعلى الرغم من أن مشكلة العناد هي شائعة بشكل كبير عند الأطفال ولكن في بعض الأحيان تكون بشكل مبالغ فيه عند بعضهم، لذلك فبطبيعية الحال تربية الأطفال بشكل عام تحتاج إلى البحث والقراءة المستمرة فتابع معنا عبر منصة وميض.

كيفية التعامل مع الطفل العنيد والعصبي والعدواني

من المعروف أن الأطفال يمرون بمرحلة عمرية حين يكثر العناد ويأخذ منها الشعار الأساسي له، وتكاد تكون هي الرد الوحيد على كل المحادثات فهذه هي الطريقة التي يعبر بها عن نفسه ويحظى باستقلاله.

لكن على الرغم من أن هذه المرحلة العمرية طبيعية وصحية إلا أنه في بعض الأحيان يكون العناد المستمر والعصبية الزائدة وكذلك العدوانية لها مشكلة حقيقة يجب التدخل وحلها وعدم السكوت عنها وهذه الخطوات ستساعدك:

1- تجنب العقاب بالضرب

إذا كان الطفل الصغير عدواني فهذه المشكلة لم تأتي من فراغ فربما يكون النمط الكلاسيكي في العقاب وأن وشبشب الأم الطائر هو الوسيلة الوحيد للتواصل هو من أبرز أسباب الطفل العدواني.

فإذا كانت هذه هي الطريقة الوحيد السائد في المنزل فبالتأكيد ستكون هي الطريقة الوحيدة في لغة التواصل بين الأصدقاء والأقارب وحتى الأشقاء لذلك فإن أول طريقة في كيفية التعامل مع الطفل العنيد والعصبي والعدواني هو عدم استخدام العنف الشديد كوسيلة للتأديب والبحث عن البدائل الأخرى المتاحة كالحرمان من وقت اللعب أو وقت مشاهدة التلفاز.

ويجب الإكثار من التعزيز الإيجابي والبعد عن التعزيز السلبي أي عندما يقوم الطفل بأي فعل جيد عززه باستخدام المحفزات الخارجية المتمثلة في المكافأة.

بينما يجب التقليل من المحفزات السلبية وهو العقاب إلا إذا لزم الأمر وإذا كان فلا يجب أن يكون هذا بالعنف أو الضرب.

2- كن حازمًا في التعامل

الحزم في التربية شيء هام بالتأكيد ولكن أغلب الآباء والأمهات لا يستطيعون الموازن بين الحزم والدلال أو استخدام العنف فهنالك أطفال كثير معنقة ولكنها تمتنع بقدر كبير من الدلال.

فالحزم معناه تحقيق الوعود وإذا قلت لا على أحد المطالب أو الأشياء بعد التفكير واستشارة الطرف الأخر بالتأكيد لا يجب أن تتراجع في هذا القرار تحت تأثير الضغط المستمر من الطفل.

والدلال معناه عدم مشاركة الأطفال في المسؤولية اليومية كإعداد الطعام أو تنظيف الغرفة وتنظيف الألعاب بعد الانتهاء منها والخ.

لا يجب مقابلة عناد الطفل بالعناد ولمن لا يجب القبول على المطالب المرفوضة من قبل بعدما مارس الهواية المفضلة لها وهي العصبية أو العناد الغير مبرر وهذا ما سيتضح بعد قليل.

3- التفاوض مع الطفل

هناك بعض الأشياء التي يمكنك أن تفاوضها عليها بمنتهى السهولة ونصل إلى حل وسط، فمثلًا إذا كان الطفل يريد اللعب مع الأصدقاء وقضاء يوم كامل مع أصدقائه خارج المنزل وأنت تعرف أن المصائب هي التي تصاحب هذا التجمع.

فلا يجب أن تقول لا وتعاند مع الطفل بل توصل إلى حل وسط فمثلًا تواجد الأصدقاء في المنزل سيكون حل مناسب لك وله.

وإذا كان الطفل الصغير يريد أن يصعد السلم بمفرد وإلا تحمله بينما أنت واثق من عدم قدرته على الاتزان هنا يجب التفاوض أيضًا.

فمثلًا يمكن للطفل أن يصعد السلم بمفرده وأنت فقط تحمل يده هذا هو الحل المتوسط ويجب أن يحدث هذا بين الآباء والأبناء في كل فرصة متاحة لأن العناد لا يحل المشكلات بل يزيدها سوء وهذه هي حيلة ضمن قائمة كيفية التعامل مع الطفل العنيد والعصبي والعدواني.

4- اتباع الروتين اليومي

لكي يحقق الطفل أكثر تطور ممكن واستفادة خلالها اليوم فالروتين اليومي سيكون السبيل لهذا فضع معه الجدول اليومي المناسب وتضع في الاعتبار عدد ساعات التي يحتاجها الأطفال وفي الغالب ما تكون 10-12 ساعة خلال اليوم، لكي يكون العقل في قمة النشاط خلال اليوم.

تضع في الجدول المهام اليومية المشتركة بين أفراد الأسرة ووفقت التحصيل الأكاديمي ووقت الألعاب فبوجود كل هذه الأشياء التي سيقوم بها اليوم وسينجزها سيقلل من السلوك العدواني والعنيد المستمر عنده.

5- مشاركة الطفل في العمل

مشاركة الطفل في العمل لا تعتبر ضمن قائمة كيفية التعامل مع الطفل العنيد والعصبي والعدواني فقط ولكنها تصلح لجميع الأطفال ولكن بالأخص العنيد.

وحينما تقوم بهذا يجب أن تتجنب توجيه الأوامر بل أجعل هذه المشاركة يملئها المرح فمثلا عند الحديث عن ترتيب الألعاب بدلا من استخدام صيغة الأمر.

فليكن الأمر برمته عبارة عن لعبة من سيجمع الألعاب الصفراء بعدد أكبر سيكون هو الفائز وهكذا أخلق اللعبة المميزة التي تخصكما وحدكما

6- لا تقابل العناد بالعناد

المبدأ الأساسي عند الطفل العنيد هو المعاملة بالمثل فإذا قمت بالعناد سيرد بالطريقة عينها وسنصل إلى حائط سد وميز الوقت التي ينبغي أن تتنازل فيه والوقت الذي تم اتخاذ القرار ولا يمكن الرجوع عنه.

ولكن في العموم يجب أن يصل الآباء إلى مستوى الأبناء وأن التربية تحتاج إلى المجهود حتى ينشأ طفل ذو شخصية مستقلة وسوى وأن ابنك يستحق كل هذه المحاولات للتوصل إلى حل متوسط.

7- لا تقارن الطفل بأخر

المقارنة المستمرة بين طفل وآخر تجعله أكثر عدوانيه ويميل إلى السلوك العنيد أكثر وأكثر وليست هذه فقط مساوئ تلك الطريقة في التربية لكنها تسبب عدد كبير من الاضطرابات النفسية التي يعاني منها الطفل فيما بعد وقلة الثقة في النفس من أبرزها وبالتأكيد العدوانية والعصبية فلا يمكن أن تكون ضمن مسببات المشكلة ومن ثم تسأل عن كيفية التعامل مع الطفل العنيد والعصبي والعدواني

8- استخدام العاطفة في التربية

استخدام العاطفة في التربية بشكل عام قد ينظر إليه بعض الأخصائيين كابتزاز عاطفي فمثلًا إذا كنت تحبني لتقوم بأداء المهام المدرسية، ولكن في بعض الأحيان تكون استخدام العاطفة هي من أبرز الطرق التي ضمن قائمة كيفية التعامل مع الطفل العنيد والعصبي والعدواني.

حيث يجب مناقشة الأمر مع الطفل والدوافع الموجودة بداخله وتجعله يرفض القيام بهذا الشيء، ومثلًا تقول له الأم إذا كنت تحبيني فلا داعي للتحدث بتلك الطريقة أنا أيضًا أحبك وأترك لك الحرية لتعرض كما تريد.

فعندما يشعر الطفل أن له الحق المكفول للاعتراض وقتما شاء ربما لا يلجأ إلى هذه الطريقة في التعامل مع جميع الأشياء.

لا شك أن الطفل العنيد قد يسبب بعض المشكلات في التربية ولكن هذا هو الحال مع تربية الأطفال بشكل عام تحتاج إلى بعض الصبر والطرق التربوية والكثير من القراءة والبحث.