كم يعيش مريض ضمور المخ
كم يعيش مريض ضمور المخ؟ وما هي أسباب الإصابة بضمور المخ؟ ضمور المخ من الأمراض التي يصاب بها الإنسان كلما تقدم في العمر، والتي تحدث نتيجة حدوث خلل في تواصل خلايا المخ مع باقي خلايا الجسم، نتيجة فقد بعض خلايا المخ، وينتج عنه الكثير من الأمراض الأخرى التي تضُر المخ، ويمكن معرفة المزيد من التفاصيل من خلال منصة وميض.
كم يعيش مريض ضمور المخ
ضمور المخ أحد أمراض الدماغ الناشئة من تعرض بعض الخلايا العصبية في المخ للتلف، والتي تؤثر على تواصل المخ مع باقي أجهزة الجسم، مما يؤثر على أداء وظائف الجسم نتيجة الإصابة ببعض الأمراض التي تتسبب في تلف خلايا المُخ، فكم يعيش مريض ضمور المخ؟
يتأثر عمر الإنسان عند الإصابة بتلف خلايا المُخ، وتختلف المدة التي يعيشها نتيجة اختلاف الأمراض المُسببة لضمور المخ، فيستمر المُصاب بمرض الزهايمر في العيش لمدة 4 سنوات إلى 8 سنوات بعد التشخيص، وفي حالة الإصابة بالتصلب المُتعدد يُمكن من خلال الحصول على العلاج المُناسب العيش للفترة الطبيعية التي يعيشها الإنسان.
كما أنه من الممكن أن يكون تلف خلايا المخ طبيعيًا نتيجة التقدم في العمر، والتي تأخذ وقتٌا طويلًا ويستمر الإنسان في العمر لوقت أطول من المُصاب بتلف خلايا المُخ نتيجة الإصابة بأحد الأمراض.
اقرأ أيضًا: حالات شفيت من ضمور المخ
أسباب ضمور المخ
بعد الحصول على إجابة كم يعيش مريض ضمور المخ يمكن معرفة الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بهذا المرض الذي يؤثر على عمر الإنسان، ومحاولة الحد من تلك الأسباب، وهناك العديد من الأسباب التي من شأنها التسبب في تلف خلايا المخ مما يؤدي إلى الإصابة بضمور في المُخ، منها ما يرجع إلى العوامل الوراثية ومنها ما أسباب طبيعية يُصاب بها الإنسان، من تلك الأسباب:
- إصابة المخ ببعض الأمراض، كالإصابة بالسكتات الدماغية نتيجة عدم وصول الدم إلى بعض الأجزاء في المخ مما يؤدي إلى تلف الخلايا، أو إصابة المخ ببعض الإصابات الرضية التي تنتج من تعرض الدماغ لجسم صلب سواء كان بالسقوط أو التعرض لحادث.
- الإصابة ببعض الأمراض العصبية والمتلازمات التي لها دور في تلف الخلايا في المُخ، وهي من أكثر الحالات التي تُسبب ضرر الدماغ، والتي تتمثل في: مرض باركنسون، ومرض هنتنغتون، والإصابة بشلل في الدماغ، وبعض الاضطرابات الأخرى التي تحدث في الدماغ.
- الإصابة بضعف السمع، فهي من الأسباب التي تزيد من فرصة الإصابة بضمور خلايا المُخ.
- كما يمكن أن يكون بسبب الإصابة ببعض الأمور الأخرى، مثل الالتهابات الدماغية، ومرض الزهري، وضعف المناعة.
- هناك بعض الأشخاص الذين يعانون من ضمور المخ منذ ولادتهم.
أعراض ضمور المخ
أعراض تلف خلايا المخ تختلف بحسب اختلاف المنطقة المُصابة بالضمور، وتشمل الإصابة بالخرف وهو الإصابة بفقدان في القدرة على التذكر بشكل عام وتذكر كيفية التفكير والتعلم وأداء الوظائف والذي يزداد بزيادة تلف الدماغ، والنوبات التي تحدث نتيجة وجود نشاط للكهرباء في المخ بصورة زائدة عن الوضع الطبيعي والتي ينتج عنها التشنجات.
كما يمكن من الإصابة أيضًا بعدم القدرة على التحرك، وبعض الاضطرابات التي ينتج عنها حدوث صعوبة في النطق والفهم، والقدرة على الكلام، وتنقسم أعراض الإصابة بضمور المخ فيما بينها إلى:
1- أعراض عامة
قد يواجه مريض ضمور المخ بعض الأعراض العامة التي يمكن الشعور بها مرة خلال اليوم، أو خلال عدة أيام، والتي تظهر نتيجة الإصابة بالضمور في جميع خلايا الدماغ، والتي تتمثل فيما يلي:
- عدم القدرة على التفكير أو اتخاذ بعض الأحكام.
- عدم القدرة على التذكر أو التحدث بسهولة.
- الشعور بالقلق والارتباك.
- عدم القدرة على التعلم بسهولة.
- الشعور بالتغيرات المزاجية، أو السلوكية.
2- أعراض موضعية
هناك بعض الأعراض الموضعية التي تنتج من الإصابة بتلف خلايا المخ في بعض المناطق المحددة، منها:
- الرؤية المزدوجة وعدم القدرة على الرؤية بشكل جيد.
- عدم التمكن من الكلام وصعوبة في القدرة على النطق، وفهم الكلام.
- عدم القدرة على التوازن والتنسيق.
- الشعور بالضعف، وعدم القدرة على الإحساس.
- كما يمكن أن يكون الشلل أحد الأعراض الموضعية الناتجة من الإصابة بضمور المخ.
3- أعراض خطيرة
هناك بعض الأعراض التي تنشأ نتيجة الإصابة بضمور المخ، والتي تُهدد حياة الإنسان، وتؤثر على إجابة سؤال كم يعيش مريض ضمور المخ وتحتاج إلى الرجوع إلى الطبيب، منها:
- عدم التمكن من الاستجابة، وتغير في وعي الإنسان.
- إذا وصل إلى حالة من عدم اليقظة التي تجعله خطر على نفسه وعلى غيره.
- الإصابة بالتشنجات.
- عدم القدرة على الرؤية بشكل جيد، والشعور ببعض الآلام في العين، ومن الممكن أن يؤدي إلى فقد البصر.
- الشعور بتغير في السلوك، والخمول والهلوسة.
عند الشعور بأحد تلك الأعراض من الضروري مراجعة الطبيب والقيام بالتشخيصات اللازمة للتأكد من الحالة، للحصول على العلاج المُناسب الذي من شأنه تغيير الإجابة عن كم يعيش مريض ضمور المخ، فالحصول على بعض العلاجات من شأنها أن تحد من أعراض المرض.
تشخيص ضمور خلايا المخ
بعد التعرف على إجابة سؤال كم يعيش مريض ضمور المخ، ننتقل فيما يلي إلى الحديث عن تشخيص ضمور خلايا المخ، يمكن تشخيص مرض ضمور المُخ من خلال بعض الإجراءات التشخيصية التي يقوم بها الطبيب، من خلال السؤال عن الأعراض التي يشعر بها المريض، ووقت بداية الشعور بتلك الأعراض.
بالإضافة إلى إجراء بعض الفحوصات البدنية التي تختبر النطق، والذاكرة، والوظائف الأخرى للدماغ، ويتبع تلك الفحوصات البدنية بعض الفحوصات الأخرى التي يمكن من خلالها تصوير الدماغ لمعرفة النتيجة التي تدل على الإصابة بتلف الخلايا في المخ، أو عدمها، المتمثلة في:
- التصوير المقطعي: حيث يقوم بتصوير الدماغ بالتفصيل من جميع الزوايا مثل التصوير بالأشعة السينية.
- تصوير الرنين المغناطيسي: تتعرض الدماغ خلال هذا الفحص إلى حقل مغناطيسي صغير، وإيجاد صور الدماغ.
تجدد خلايا المخ
خلايا المخ من المعروف أنها لا تتجدد عند التلف، فجميع الخلايا التالفة في الجسم تتجدد عند التلف ما عدا خلايا المخ، إلا أنه هناك بعض الدراسات التي تم إجراءها حديثًا والتي أثبتت أنه من الممكن أن تتجدد خلايا المخ المركزية.
كما أثبتت أنه عند تلف بعض الأجزاء في المخ نتيجة ضمور المخ، أو إزالة أجزاء من المخ التالفة بسبب الإصابة بمرض الصرع فهناك بعض الخلايا في المخ التي من الممكن أن تقوم بدور بعض الخلايا الأخرى.
كما أنه يوجد في المخ بعض الخلايا التي تعمل على إنتاج خلايا أُخرى، كالخلايا اللوزية أو الخلايا التي تتحكم في الشعور والعاطفة، كما يمكن توليد الخلايا التي تتحكم في نشاط بعض الغدد والعضلات.
علاج ضمور المخ
ضمور المخ من الأمراض التي لا يوجد لها علاج، ولكن يُمكن علاج بعض الأمراض التي تنتج من ضمور المخ، من العلاجات التي تُستخدم لعلاج تلك الأعراض:
- استخدام بعض الأدوية المناعية مثل: البلازمينوجين، والأدوية التي تستخدم لإذابة الجلطة والتي تجعل الدم يتمكن من الوصول إلى الدماغ مرة أخرى، لعلاج السكتة الدماغية التي تنتج من إصابة الإنسان بضمور المخ، والتي يُمكن علاجها أيضًا من خلال العمليات الجراحية لإزالة الجلطة أو إصلاح الأوعية الدموية التي تلفت.
- القيام بالعمليات الجراحية لمعالجة الدماغ من الإصابات الرضية، للحد من تلف خلايا المخ.
- استخدام العقاقير التي تم تعديلها لعلاج مرض التصلب العصبي المتعدد، والتي تُساهم في تقليل مهاجمة الجهاز المناعي للخلايا العصبية وإتلافها، ومنها: أوكريليزوماب، وغلاتيرامير.
- المضادات الحيوية التي تُستخدم في علاج بعض الآثار الناتجة عن الإصابة بتلف الدماغ، وبعض الأمراض الناتجة عنه مثل مرض الزهري، كما تساهم المضادات الحيوية في الحفاظ على الخلايا العصبية وتمنع تلفها.
- كما أن هناك بعض العلاجات التكميلية التي تُساعد في علاج ضمور المخ، والمتمثلة في العلاج بالإبر، والتدليك.
- مُعالجة إصابة الدماغ والتي تحتاج إلى بعض الأمور نتيجة الإصابة بالمرض لفترة طويلة، فيجب التركيز على إعادة تأهيل الدماغ وشفائها من خلال العلاج البدني، وعلاج النطق، والمشورة، فيُمكن القيام بواحد من العلاجات السابقة أو أكثر من علاج في نفس الوقت.
- يُمكن استخدام بعض العلاجات البديلة، من تناول المكملات الغذائية، والعلاج بالأعشاب، والمشروبات العشبية، كما يمكن المحافظة على التمارين التي تُساعد على التفكير والتنفس التي تُزيد من ليونة الجسم.
الوقاية من ضمور المخ
يمكن من خلال القيام ببعض الأشياء الحد من خطر التعرض للإصابة بتلف خلايا المخ، ومن أهم الأمور التي يجب المحافظة عليها نمط الحياة الصحي، فله دور كبير في الوقاية من ضمور المخ، ومن الأمور التي يجب اتباعها للحفاظ على نمط الحياة:
- الحرص على اتباع نظام غذائي صحي، يشمل الخضروات والفواكه والمأكولات البحرية، ومنتجات الألبان، وتجنب الأطعمة التي تحتوي على الدهون الضارة واللحوم المُصنعة.
- شرب الماء بكميات كافية خلال اليوم، والمشروبات التي تحتوي على مضادات الأكسدة التي تُفيد المخ كالشاي الأخضر والقهوة، وتجنب المشروبات الغازية والتي تحتوي على السكريات.
- ممارسة التمارين الرياضية، حيث إنها تعزز الذاكرة وتقوي صحة الدماغ.
- الحرص على الحصول على النوم الكافي لمدة لا تقل عن 8 ساعات يوميًا، فهو مُفيد للمحافظة على صحة المُخ، ومن الممكن أن تتسبب قلة النوم في تلف خلايا الدماغ.
- تنشيط العقل وتجنب التوتر من خلال ممارسة بعض التمارين والمشي.
ضمور المخ من الأمراض التي تؤثر على حياة الإنسان، ويمكن من خلال الفحص المبكر والحصول على العلاج المناسب تقديم العون للمريض قبل أن تسوء حالته.