أمثلة على الذكاء العاطفي
أمثلة على الذكاء العاطفي تستطيع من خلالها التعرف على قدرات الشخص العاطفية، ومعرفة إذا كنت أنت نفسك تتمتع بهذا النوع من الذكاء، فالمشاعر هبة من الله تعالى على البشر.
لذلك فإن معرفة كيفية التعامل معها والتحكم فيها سيساهم في تشكيل شخص سوي قادر على احترام مشاعر الآخرين ومشاعره أيضًا فتابع عبر منصة وميض علامات على الذكاء العاطفي.
علامات على الذكاء العاطفي
يشعر البشر بالسعادة حينما يصفه أحد الأشخاص بالذكاء، ولكن مع التقدم المستمر في علوم الإنسان وعلم النفس نكتشف أن هذا المصطلح كبير وواسع وشامل عدد كبير من أنواع الذكاء.
فهناك الذكاء الاجتماعي، والعقلي المعتاد، ولكن حينما نتحدث عن العاطفي منه، فهذا يترجم إلى قدرة الإنسان على فهم وتحليل المشاعر التي يشعر بها ومن ثم القدرة على عدم التحكم فيها.
الذكاء العاطفي يجعل الشخص متصالح مع المشاعر المضطربة، وهذا ما يجعل حلها أسهل كما أنه يحترم مشاعر الآخرين ويقدرها، وسنعرض علامات الذكاء العاطفي بالتفصيل فيما يلي:
1- الاهتمام بالمشاعر الشخصية
من أبرز الأمثلة على الذكاء العاطفي هو الاهتمام بالمشاعر الخاصة ومعرفة مدى تأثيرها على الحياة والقرارات بشكل عام، ويكون الصوت الداخلي من أهم الأشياء بالنسبة لهم.
فمثلًا إذا كان هذا الشخص مُقبل على خطوة جديدة في الحياة تمثل له التحدي، تجده حينها يهتم بوضع مشاعر الحماس المعطلة له على أحد الجوانب، بعدما يناقشها ويبدأ في وضع الخطط وكيف يمكنه أن يحقق هذا الهدف.
كذلك يحرص على التعبير عن مشاعره بشكل ناضج ودقيق جدًا ولا يخجل منها، كما أنه يربط بين الأفعال التي يقوم بها والمشاعر وبالتالي لديه القدرة على تحليل مشاعر الآخرين.
فمثلًا الإنسان الذي يتمتع بالذكاء العاطفي ستجده يحلل تصرف الشخص الذي يتحدث عن نفسه كثيرًا، وأنه يفتقر إلى الثقة بالنفس وهكذا.
اقرأ أيضًا: معلومات عن لغة الجسد
2- القدرة على فهم مشاعر الآخرين
من يتمتع بالذكاء العاطفي لا يجد صعوبة في فهم مشاعر الآخرين واحترامها وتقديرها، فيتفهم أسباب المخاوف الغير مبررة أحيانًا.
بل يعمل على تقديم الدعم في تلك الحالات، ويستطيع قراءة المشاعر المعقدة بسهولة أكثر من الناس العادية، وقادر على خلق لغة عاطفية للتواصل.
يستطيع الشخص الذي يتمتع بالذكاء العاطفي تفريق الاختلافات الطفيفة بين المشاعر، فإذا كنت تشعر بالسعادة ولكن ممزوجة ببعض الخوف سيقرأ هذا أثناء الحديث.
3- السيطرة على العواطف
السيطرة على العواطف واستغلالها من أبرز علامات الذكاء العاطفي وهذا لا يعني الجمود أو كبت المشاعر فهذا بعيد كل البعد عن الذكاء.
لكن المقصود هنا هو إدراك المشاعر فمثلًا الخوف من الاعتراف بالحب لشخص ما هنا الشخص سيستوعب الخوف، ويقدم احتمالية الرفض من الطرف الآخر ولكن لا يترك هذه المشاعر تتحكم به.
بل يناقشها فتلك المشاعر كالصديق الذي جاء لكي يتناقش معك فرد عليه بكل الحب والقبول والنضج، ولا تحجمه أو تخرسه، وكذلك لا تتركه يقف بينك وبين حبك، هذا هو منطق الأذكياء عاطفيًا.
4- التحكم بالأفكار
الأفكار هي أم المشاعر فعندما تشعر بالسوء وكنت تتمتع بالذكاء العاطفي الكافي لسماع هذا الشعور وقبوله والتعامل معه، فبالتأكيد أنت قادر على تحديد الفكرة التي ولدت كل هذه الأحزان بداخلك.
فما دمت قمت بتحديد مصدر الحزن ستتمكن من التغلب عليه، والتحكم في مدى تأثيره على المزاج العام لك، وتحل محله فتلك الفكرة اللعينة أفكار أخرى كلها تفاؤل وأمل، وستصبح كسائق السيارة الذي يحدد المكان الذي يريده، خلال سماع أجمل الألحان المشرقة والحماسية.
5- قبول الاختلاف
نحن نفتقر في معظم المجتمعات لتلك العلامة على الذكاء العاطفي، فقبول الاختلاف يترجم إلى شخص واثق من نفسه وقدراته.. مدرك أن اختلافنا رحمة من الله سبحانه وتعالى، ويعني أننا سنظل نحتاج إلى بعضنا.
فالاختلاف سنة الحياة، ولا يمكننا أن نكون نسخ مكررة من بعض يدرك أن حلمك وطريقة العيش الخاصة بك تختلف تمامًا عن رؤيته وأهدافه في الحياة.
6- يحمي نفسه من العلاقات المؤذية
يستطيع الشخص الذكي عاطفيًا تقدير مشاعره والحفاظ عليها من الأشخاص الغير أسوياء، ويرفض بمنتهي القدرة تلك العلاقات التي قد تسبب له الأذى.
كما أنه يميز علامات الحب الناضج، وعلامات التحكم فهو خير من يحلل سلوكيات المحيطين، وخير من يقدم الحب بالطريقة الصحية، ويرفض تلك العلاقات بشكل قاطع.
كذلك يستوعب الأسباب التي شوهت نفسية هذا الشخص الغير سوي، وربما يقدم له الحلول للتغلب على تلك المعضلة، ويظل يقدم الحب والقبول له ولكنه لا يستمر في علاقة تستنفذ من روحه وطاقته.
اقرأ أيضًا: لغة الجسد في التعبير عن الحب
7- الفضول تجاه الأخرين
تخيل معي أنك تجيد قراءة لغة نادرة، فبالطبع ستظل تقرأ بها الكتب بسرعة، نفس الحال على الذكاء العاطفي فأنت بارع في قراءة مشاعر الآخرين وأحلامهم.
بالتأكيد ستشعر بالفضول في معرفة ما يفكرون به وما يشعرون به، فالفضول تجاه الآخرين هو أكبر سمات الذكاء العاطفي، وليست هذه الصفة فقط بل مصوب بالتحليل والتدقيق وتوقع السلوكيات.
كقطع الأحجية التي ترتص سويًا لتكون لوحة كبيرة وجميلة هذا هو الشعور المصاحب دائمًا لهؤلاء الأشخاص، فينظرون كيف نكمل بعض ونجملها، وكيف يجب علينا أن نحتضن بعضنا جميعًا من أجل عالم أفضل وغد مشرق، ومستقبل أمن لكل الناس.
8- معرفة نقاط القوة والضعف
معرفة نقاط القوة والضعف ليست المثال على الذكاء العاطفي الوحيد، بل التصالح معها والعمل على تقويتها واستغلال نقاط القوة هو الأفضل.
فبشكل عام هذا الشخص يقبل شخصيته ويحبها، كما يفعل مع الآخرين، ولا يجعلها تعيق طريقه كما يفعل مع المشاعر بالضبط، ومع الوقت يتخطاها من خلال كثرة العمل عليها ليكتشف ضعفات أخرى فيقبلها أيضًا، فالقبول هو صديق الدرب له.
9- النظرة الثاقبة للأشخاص
من يستطيع قراءة مشاعر الآخرين بالتأكيد يمتلك نظرة ثاقبة عليهم، بل ويفهم دوافعهم الداخلية، ويعرف ما الأفكار التي تحفزهم.
كذلك ما الذي يبقيهم في الخلف، ومع تطوير تلك المهارة يتمكن من يتمتع بالذكاء العاطفي من التقرب من عدد أكبر من الناس، فهم في الغالب لهم علاقات اجتماعية متعددة وناجحة جدًا.
ليست القدرة على قراءة الأشخاص فقط هي ما تجعل نظرتهم ثاقبة بل قدرتهم على توقع سلوكياتهم، وقراءة الأزمات التي قد يكونوا مروا بها خلال الطفولة، فمن العلامات التي تدل على الذكاء العاطفي هي الاطلاع المستمر على كل ما يتعلق بها.
10- قادر على التعافي من الأخطاء
الإنسان المدرك لمشاعره وعدم كمالية الأشياء يرى الأخطاء من منظور مختلف فهو يراها كدروس له، أو كدافع للنجاح في المحاولة القادمة.
يسامح من قام بإيذائه بعد بحث الأسباب المؤدية لهذا، ويسأل نفسه هل كان مفرط في مشاعره، وهل كان يجب أن يبذل مجهود إضافي أم أن هذا الطريق الخاطئ له.
بعد البحث والتدقيق والملاحظة يدوّن الدرس المستفاد ويبدأ في رحلة التعافي التي في الغالب لا تأخذ وقتًا كبيرًا، فهو خبير في التعلم من الأخطاء.
اقرأ أيضًا: علامات التوتر في لغة الجسد
11- اللغة الداخلية الإيجابية
من يدرك قيمة المشاعر هو خير من يهتم بلغة الحوار الداخلية ويفهم تأثيرها، ويقدر المجهودات البسيطة التي يقوم بها.
كذلك يقدر الضعفات ويبرز نقاط القوة داخله، ويستمد القوة من داخله ويعتمد في تعزيز ثقته بنفسه على نفسه، وكل هذا من الدلائل على الذكاء العاطفي للإنسان.
لم تقتصر اللغة الإيجابية عنده على الحوار الداخلي فقط بل يعززها بالكلمات ومقاطع الموسيقى التي تنشر الجو الإيجابي، كما أنه يحرص على التقرب من الأشخاص المشجعين، القادرين على رؤيته كما هو.
12- يتصرف بتلقائية
يعرف هذا الشخص مقدار نفسه ويثق بها إلى أبعد حد لذلك لا يرى أي هدف من التصنع، أو ادّعاء صفات غير موجودة فيه.
كما أنه يحترم مشاعره ولا يخشى من التعبير عنها؛ لذلك يكون التصرف بعفوية من شيمه، ويستطيع أن يقرأ نظرتك لهذا التصرف العفوي.
لكنه في أغلب الأحوال لا يستطيع التفسير أو التبرير لهذا الموقف، ويحترم الشخصيات العفوية الأخرى، التي تعبر عن مشاعرها بكل تلقائية.
اقرأ أيضًا: كيف تفهم لغة العيون في الحب
13- لا يحب المثالية
يعرف من يتمتع بالذكاء العاطفي أن المثالية هي حلقة مفرغة، وأن الإنسان يتسابق مع نفسه وهذا يستنفذ المشاعر بداخله وهو يعلم أن تحقيقها مستحيل.
كما أنه من خلال رحلته في اكتشاف مشاعره وأفكاره كانت الإثبات الأكبر أن المثالية أكبر عدو للمشاعر الإنسانية، ويحافظ على التقدم إلى الأمام بشكل عام ولا بأس إذا ارتكب بعض الأخطاء
كل إنسان يتمتع بقدر من الذكاء العاطفي لكن بعض الأشخاص متميزون به، الجدير بالذكر أن تلك المهارة قابلة للتنمية والتطوير، فلابد أنك لاحظت بعض الصفات المذكورة تنطبق عليك، قم بتطويرها إذًا.