مشروبات تساعد على إدرار الحليب

تعتقد الكثير من الأمهات أن هناك مشروبات تساعد على إدرار الحليب، نظرًا لأنها مشكلة شائعة تواجه أغلب الأمهات بعد الولادة، وهي مشكلة نقص كمية الحليب في الثديين، فدائمًا ما تقلق الأم حول عدم إنتاج ما يكفي من الحليب لرضيعها، خاصةً في الأيام الأولى من الرضاعة الطبيعية، لذا من خلال منصة وميض سوف نوضح ما إذا كان اعتقاد الأمهات بشأن المشروبات التي تعزز إنتاج الحليب في الثديين صحيح أم لا.

مشروبات تساعد على إدرار الحليب

تهتم الأم بكافة ما يخص طفلها الرضيع بمجرد الانتهاء من عملية الولادة، فيشغل حيز كبير من تفكيرها، وتخاف أن يصيبه أي مكروه، ومن أبرز ما يشغل تفكيرها هو إنتاج كمية كافية من الحليب أثناء الرضاعة الطبيعية، خاصةً إذا كان طفلها الأول، فهي لا تمتلك خبرة في التعامل مع مثل تلك المواقف، لذلك تتجه إلى التعرف على مشروبات تساعد على إدرار الحليب.

بالرغم من أنه لم يتم إثبات فاعلية هذه الطريقة في تعزيز إنتاج الحليب في الثديين، إلا أنه لا مشكلة في تناول هذه المشروبات، فإن لم تفد لن تضر، كما أن هناك عدد كبير من خبراء التغذية وخبراء الصحة ينصحون بتناول المشروبات الآتية:

1- شرب كميات كافية من الماء

يساعد شُرب كميات وفيرة من الماء على إبقاء الجسم رطب، مما يؤثر على قدرة الأم على إنتاج الحليب بشكل إيجابي، كما أن حليب الرضاعة متكون من الماء بنسبة 88% تقريبًا، لذلك دائمًا ما يُنصح بشرب كمية تتراوح بين 8-13 كوب من الماء كحد أدنى أثناء فترة الرضاعة الطبيعية، وغني عن البيان أن شرب الماء بشكل عام يساعد على تعزيز قدرة الجسم على القيام بوظائفه الاعتيادية.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع الحلبة لإدرار الحليب

2- عصير الجزر

يحتوي على مادة البيتا كاروتين وفيتامين أ، وفيتويستروغنز الذي يمنح الجسم المزيد من الطاقة، وهو الأمر الذي من شأنه تعزيز إنتاج الحليب في الثديين أثناء الرضاعة الطبيعية، لذا غالبًا ما ينصح الخبراء بتناول هذا العصير، بعد تحضيره من خلال إحضار المكونات، ومن ثم اتباع الخطوات المطلوبة:

المكونات

  • 4 حبات كبيرة من الجزر المقسم إلى نصفين.
  • حبة صغيرة من الخيار المقطع.
  • كوب من السبانخ.
  • 4 سيقان كبيرة من اللفت.
  • حبة ليمون كبيرة.

طريقة التحضير

  1. تحضير عصير الجزر ثم عصر حبة الليمون عليه.
  2. وضعهما سويًا في الخلاط الكهربائي.
  3. إضافة باقي المكونات إلى المزيج.
  4. التقليب باستخدام الخلاط.

3- تناول الحليب

يحتوي الحليب على الكثير من العناصر المهمة بالنسبة للإنسان، ومن أبرزها عنصر الكالسيوم، الذي يعتبر عامل مسؤول عن نمو الطفل بشكل كبير، ولا تقتصر أهميته على تعزيز إدرار الحليب فحسب بل يحمي الأم من زيادة الوزن المفرط الذي غالبًا ما يحدث بعد الولادة، وجدير بالذكر أنه من الممكن إضافته إلى حبات الفواكه المختلفة مثل: الفراولة والموز للحصول على مزيج كبير الفائدة لذيذ الطعم.

4- عصائر الفاكهة الطازجة

لا يتم اعتبار عصائر الفاكهة الطازجة أنها مشروبات تساعد على إدرار الحليب فحسب، بل تقدم العديد من الفوائد لمتناولها، حيث تحتوي على نسبة كبيرة من الفيتامينات اللازمة لنمو الطفل بشكل سليم، لذا حاولي أن تجعلي عصير الفاكهة الطازج هو مشروبك المفضل حينما تشعرين بالحاجة إلى شرب شيء ما.

لكن مع الحرص على اختيار العصائر التي لا تحتوي على نسب عالية من السكريات والفركتوز، ومن أفضل أنواع العصائر التي يُمكنك الاستعانة بها لحل مشكلتك، عصير الموز الممزوج بالحليب والفراولة، وأيضًا تُعد المشروبات الحمضية من أفضل ما يُمكن تناوله مثل عصير البرتقال وعصير الليمون.

اقرأ أيضًا: متى يدر الحليب بعد الولادة

5- عصائر الخضروات

لا شك أن الخضروات من أهم الأطعمة الغذائية التي يجب تناولها من أجل تعزيز الحالة الصحية بشكل عام، لكن في ظل ذكر مشروبات تساعد على إدرار الحليب لا يُمكننا نسيان الدور الذي تلعبه تلك السوائل في حل مشكلة نقصان الحليب في ثدي الأم في فترة الرضاعة الطبيعية.

نظرًا لانخفاض الرغبة لدى الكثير من السيدات في تناول مثل تلك العصائر فإن مزج عدة أنواع منها مع بعضها سوف يمثل فكرة جيدة، وذلك بدلًا من تناول طبق كبير من الخضروات، لكن جدير بالذكر أن هناك بعض الخضروات التي تسبب الغازات أو الانتفاخ مثل الملفوف والخيار والبروكلي، لذا يجب عليك تجنب مثل هذه الأنواع من الخضروات وعدم إدخالها في المشروب الخاص بك.

يوجد فخ تقع فيه الكثير من السيدات التي أجرت تجربة بتناول عصائر الخضروات من أجل حل مشكلة نقصان الحليب في الثديين، وهو أن تقوم بعضهم بإضافة الملح أو السكر الصناعي إلى العصائر، وهو الأمر الذي من شأنه تقليل القيمة الغذائية للخضروات الموجودة في العصير بشكل كبير، لذا انتبهي ألا تقعي في هذا الفخ أنتِ الأخرى، وتجنبي فعل ذلك.

6- العصير الأخضر المتوازن

يُعد من أفضل المشروبات التي تعزز إنتاج الحليب في ثدي الأم، وذلك عند تناول كوبين منه بشكل يومي، وذلك بعد إحضار بعض المكونات بكميات محددة، واتباع الخطوات اللازمة لتحضيره، وهو ما تم توضيحه تفصيلًا فيما يلي:

المكونات

  • ملعقة كبيرة من عصير الزنجبيل الطازج، وهو ما يعادل قطعة متوسطة الحجم منه.
  • ملعقتين كبيرتين من عصير الكزبرة الطازج، وهو ما يعادل كوب واحد من أوراق الكزبرة وسيقانها.
  • 3 ملاعق كبيرة من عصير اللفت، وهو ما يُعادل 4 أو 5 أوراق متوسطة الحجم من اللفت.
  • نصف كوب من عصير التفاح، وهو ما يُمكن الحصول عليه من خلال عصر حبة كبيرة من التفاح، حيث يحتوي على نسبة وفيرة من الفيتامينات والألياف التي تفيد الجسم.

تحتوي المكونات السابقة على قدر كافِ من العناصر الغذائية الضرورية لاكتمال نمو الطفل بشكل طبيعي، وسد حاجته من تلك العناصر المهمة لتعزيز قدرة جسمه على إتمام وظائفه، مثل فيتامين أ، وفيتامين ج، وعنصر الحديد.

7- مشروبات الأعشاب

يوجد العديد من الأعشاب التي يتم اعتبارها مشروبات تساعد على إدرار الحليب، مثل الأعشاب الخفيفة التي تتمثل في القرفة، والزنجبيل، والحلبة، والينسون، والكراوية، والكركم، وغير ذلك الكثير من الأعشاب، ومن خلال السطور التالية سوف نتعرف على تأثيرها في حل تلك المشكلة بشكل تفصيلي:

  • الحلبة: تحتوي على الكثير من المواد الكيميائية النباتية التي تتشابه مع الأستروجين، ومن خلال بعض الدراسات التي تم إجراؤها حول فاعلية مشروب الحلبة، تم الإثبات أنها تمتلك القدرة على تعزيز إنتاج الحليب الطبيعي في ثدي الأم خلال مدة تتراوح بين 24-72 ساعة من استخدامها.
  • الشومر: تتشابه خصائصه مع خصائص هرمون الأستروجين، مما ساعد على كونه أحد المكونات التي يُمكن أن توضع في الشاي، أو المكملات الغذائية المستخدمة في تعزيز إنتاج الحليب، كما أنه يمتلك قدرة فعالة على تخفيف أعراض الانتفاخ والغازات، وبالرغم من وجود الكثير من السيدات التي نجحت تجربتها مع تناول مشروب الشومر في زيادة حليب الثدي، إلا أنه يحتاج إلى المزيد من الوقت لإثبات فاعليته.
  • بذور الكمون: تقدم العديد من الفوائد لمستخدمها، حيث تحتوي على مادة الريبوفلافين والكالسيوم، وغير ذلك من العناصر الأخرى التي تجعلها مصدر لتعزيز الهضم وتخفيف الانتفاخ والحموضة والإمساك، لكن دائمًا ما يُفضل استشارة الطبيب قبل تناول أي من تلك الأعشاب، تجنبًا للتعرض إلى الآثار الجانبية التي قد تشكل خطر كبير على الأم.
  • اليانسون: تُعد من الأعشاب الغنية بالأنيثول وهو استروجين نباتي يؤثر بشكل جيد على إدرار الحليب الطبيعي لدى المرضعة، وبالرغم من أنه يدخل في تكوين بعض الخلطات المستخدمة في تعزيز إنتاج حليب الأم إلا أنه يحتاج إلى المزيد من الدلائل التي تثبت فاعليته في هذا الأمر.

محاذير تناول مشروبات عشبية لإدرار الحليب

إذا أردتِ تناول مشروبات تساعد على إدرار الحليب مكونة من الأعشاب، عليك العلم أن هناك منها ما يسبب بعض الآثار الجانبية التي قد تشكل خطر عليك خاصةً أثناء فترة الرضاعة الطبيعية، وهي الفترة التي تحتاجين فيها إلى كل ما يعزز حالتك الصحية، لذا لا تستخدمي هذه المشروبات قبل أن تستشيري الطبيب المختص، حيث يُمكن أن تصيبك بأحد الأضرار التالية:

  • الإصابة بطفح جلدي على بشرة الأم أو الطفل الرضيع.
  • في حالة استخدام بعض الأنواع من الأدوية، فإن تناول المشروبات العشبية سوف تشكل خطر عليك نتيجة إمكانية تفاعلها مع تلك الأدوية، مثل بعض الأنواع من أدوية إنقاص الوزن، ومزيلات الاحتقان، ومضادات الهيستامين، وموانع الحمل الهرمونية، ومدرات البول.
  • حدوث اضطرابات هضمية للأم أو الطفل مثل الإمساك والإسهال والانتفاخات.

اقرأ أيضًا: كمية الحليب في الثدي الواحد

نصائح تساعد على إدرار الحليب

في ظل التعرف على مشروبات تساعد على إدرار الحليب علينا بإخبارك النصائح التي من شأنها مساعدتك في هذا الأمر بشكل سريع وطبيعي، والتي من الممكن إذا اتبعتيها أن تغنيكِ عن شرب المشروبات وتناول الأطعمة التي تساعد على إدرار الحليب في وقت قريب، وهي المذكورة فيما يلي:

  • الحصول على قدر كافي من الراحة: تلعب عدد ساعات النوم دور مهم في زيادة معدل إنتاج الحليب الطبيعي في ثدي الأم، لذا في حالة عدم النوم لساعات كافية عليكِ الاهتمام بالحصول على قدر كافي من الراحة والنوم.
  • الرضاعة عندما يطلب الرضيع: عليكِ العلم أن زيادة عدد مرات الرضاعة يعزز إنتاجية الحليب الطبيعي في الثديين، لذا لا تحرصي على تقديم الرضاعة لطفلك في مواعيد معينة، بل قومي بذلك كلما يحتاج إلى ذلك، ويُمكن أن تعرضي ذلك عليه على فترات متقطعة.
  • تدليك الثدي أثناء الرضاعة: يساعد على زيادة إنتاجية الحليب في الثديين بشكل كبير، وذلك من خلال تدليك أو الضغط على الثديين أثناء الرضاعة.
  • استخدام مضخة الحليب الكهربائية: تُعد من أفضل الطرق الحديثة المستخدمة في إفراغ أكبر قدر من الحليب الموجود في الثديين، ويُنصح باستخدامها لمدة تتراوح بين 10-20 دقيقة في كل مرة ترضعين فيها طفلك.
  • تجنب الرضاعة من ثدي واحد: في حالة أنه لم يمر أسابيع كثيرة على ولادتك، من المهم أن تعرفي أن التبديل بين الثديين في الرضاعة سوف يعزز إنتاجية الحليب داخلهم، حيث في حالة الرضاعة من ثدي واحد فقط فإنه يُمكن ملاحظة زيادة الحليب داخله أكثر من الآخر.
  • اتباع نظام غذائي صحي: في حالة عدم اتباعك نظام غذائي صحي يمد جسمك بما تحتاجينه من عناصر غذائية ضرورية مؤثرة في معدل إنتاج الحليب في الثديين، عليك بالقيام بذلك بدلًا من تناول مشروبات تساعد على إدرار الحليب، خاصةً في فترة الرضاعة الطبيعية التي تستهلك الكثير من العناصر الموجودة في جسمك.
  • استخدام حمالة صدر مناسبة: يُمكن أن يكون السبب وراء معاناتك من مشكلة قلة إدرار الحليب هو ارتداء حمالات الصدر غير المناسبة، حيث يُمكن لذلك أن يؤثر على معدل تدفق الحليب بشكل سلبي فيقلله، نتيجة ضغط الحمالة على الثدي خاصةً إذا كان الأمر يدوم لفترة طويلة، مما يعرقل مسار الحليب داخله، وهو الأمر الذي يؤدي بدوره إلى الإصابة بانسداد قنوات الحليب.
  • الاستعانة باستشاري الرضاعة: في حالة الالتزام بكل تلك النصائح وما زلتي تعانين من مشكلة قلة إدرار الحليب، فالحل الوحيد هو أن تستشيري طبيب مختص يخبرك بالحل المناسب للتخلص من تلك المشكلة، بعد أن يتعرف على سبب حدوث ذلك ويعالجه.

نقصان كمية الحليب الطبيعي في الثديين هي مشكلة تواجه عدد كبير من السيدات، لكنها لا تستدعي القلق حيث يوجد العديد من الطرق التي يُمكن الاستعانة بها لحل تلك المشكلة.

شاركنا أفكارك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.