متى يدر الحليب بعد الولادة
متى يدر الحليب بعد الولادة؟ وهل هناك طرق لزيادته؟ فمن المعروف أن نزول حليب الثدي عقب الخضوع للولادة القيصرية قد يستغرق بعض الوقت مقارنةً بنزوله عند الولادة الطبيعية لحاجة الجسم للتعافي بشكل أكثر لذا يتساءل البعض عن متى يدر الحليب بعد الولادة؟ فمن خلال منصة وميض سوف نجيب عن هذا السؤال بالتفصيل.
متى يدر الحليب بعد الولادة
من أكثر الأمور التي تشغل النساء عقب الولادة هي معرفة وقت نزول الحليب من ثديهن وذلك حتى يتمكن من إرضاع طفلهن بشكل طبيعي ومساعدته على النمو والتطور السليم بدلًا من اللجوء إلى الحليب الصناعي الذي لا يكون مفيدًا بشكل كامل.
فمع تفضيل الكثيرات لعملية الولادة القيصرية وإدراكهن أنها تؤدي إلى تأخير نزول الحليب نسبيًا نجد التساؤل عن متى يدر الحليب بعد الولادة يتوارد على أذهانهن بشكل متكرر لشعورهن بالقلق بعض الشيء تجاه الفشل من الرضاعة الطبيعية.
في حقيقة الأمر ووفقًا لما ورد عن العديد من أطباء النساء والتوليد فإن وقت نزول لبن الأم يختلف باختلاف وقت الولادة كما سنبين في النقاط التالية:
- الولادة القيصرية للمرة الأولى: يبدأ الحليب في التسرب بشكل طبيعي بعد يومين إلى 4 أيام من الولادة، وعلى الأرجح يتحول الحليب إلى شكله المعروف في اليوم الثالث.
- الولادة القيصرية للمرة الثانية: ينزل الحليب بشكل مبكر عن الولادة لأول مرة كما يتخذ شكله الطبيعي من اليوم الثاني.
اقرأ أيضًا: كيف أعرف أن الحليب موجود في الثدي
مراحل نزول حليب الثدي عقب الولادة
بعد أن تعرفنا إلى إجابة سؤال متى يدر الحليب بعد الولادة، فلا بد وأن نذكر لكم مراحل نزول الحليب وهي كالآتي:
- في الأيام الأولى: ينزل الحليب على هيئة سرسوب عند أول مرة رضاعة، ويكون حينها مفيدًا للغاية للطفل لاحتوائه على الفيتامينات والمعادن الهامة لتقوية مناعته ولتعزيز نموه كما أنه يكون مشبعًا تمامًا وكذلك مغذيًا.
- بعد اليوم الثالث: يزداد هرمون البرولاكتين في الجسم وتشعر المرأة بثقل ثدييها إلى جانب ارتفاع درجة حرارته قليلًا.
فيبدأ حينها الحليب في النزول بالفعل ويكون قوامه خفيفًا وكذلك مائل قليلًا للون الأبيض على عكس حليب السرسوب الذي يكون أصفرًا.
يُجدر بالإشارة إلى أنه ينبغي على الأم أن تحافظ على إدرار الحليب بكمية كافية وذلك من خلال وضع رضيعها على كل ثدي خلال الرضعة الواحدة لمدة ربع ساعة حتى تكون الرضعة مغذية ومشبعة ويتم زيادة كمية الحليب.
عدد الرضعات اليومية للطفل
احتياجات الأطفال للرضاعة تختلف وبالتحديد في أول 3 شهور بعد الولادة فلا ينبغي للأم أن تحسب عدد الوجبات، ولكن بصفة عامة ومن المتوقع أن أغلب الأطفال في الشهر الأول من عمرهم يكونون بحاجة من 10 إلى 12 رضعة يوميًا.
أما بعد مرور الشهر الأول فتقل حاجتهم لتصبح من 8 إلى 12 رضعة، ومن الجدير بالذكر أن هناك ظاهرة تنتاب العديد من الرضع يطلق عليها Cluster Feeding وفيها يتطلب الرضيع الحصول على الحليب كل نصف ساعة أو كل ربع ساعة.
حيث إنها تستمر لمدة يوم أو ربما أسبوع، وهي تحدث لضمان تحفيز الثدي على إنتاج الكميات الكبيرة دائمًا من الحليب لتلبية حاجة الطفل كلما ازداد في عمره.
اقرأ أيضًا: علامات عدم شبع الطفل من الرضاعة الطبيعية
أسباب عدم إدرار الحليب عقب الولادة
استكمالًا لموضوعنا الذي يجيب عن سؤال متى يدر الحليب بعد الولادة، فالولادة القيصرية تتسبب في تأخير إنتاج هرمون الأوكسيتوسين المسؤول عن الطلق وانقباض الرحم والمساهم في تحفيز إفراز هرمون البرولاكتين وهو هرمون الحمل.
لذا في بعض الأحيان يستغرق نزول الحليب لدى البعض حوالي نصف أسبوع ولدى البعض الآخر وقتًا أطول، في حين أنه من الممكن ألا ينزل الحليب بعد الولادة في الأساس أو قد تكون عملية الإدرار له ضعيفة.
في حقيقة الأمر ذلك لا ينطبق على السرسوب أي اللبأ الذي ينزل في البداية ويكون لونه أصفر أو شفاف بينما ينطبق على الحليب الطبيعي، فهناك مجموعة من الأمور تسبب في عدم إدرار الحليب عقب الولادة وهي كالآتي:
- المعاناة من التوتر والقلق والاكتئاب.
- اضطراب توازن الهرمونات في الجسم وذلك بسبب إصابة الغدة الدرقية بالخلل.
- اتباع نمط حياة غير سليم عبر عدم الحصول على الغذاء الصحي أو ممارسة التمارين الرياضية أو تجنب التدخين فكلها عوامل تؤثر على إدرار الحليب.
- عدم الانتظار بعد الولادة وتناول حبوب منع الحمل.
- مواجهة الصعوبة عند الولادة إذ يؤثر الأمر على هرمون الحليب ويتسبب في قلته.
- الولادة المبكرة ودخول الطفل إلى الحاضنة.
- بعض المشكلات الصحية مثل الإصابة بالداء السكري أو بالسمنة المفرطة أو بمتلازمة المبيض متعدد الكيسات.
- ارتفاع ضغط الدم نتيجة للحمل.
- تناول بعض الأدوية والتي تقلل من إدرار الحليب مثل دواء سودافيد وزيرتك.
- تناول الكحوليات.
علامات حصول الطفل الرضيع على الحبيب
توجد مجموعة من العلامات يمكن من خلالها الاستدلال على أن الطفل تمكن من الحصول على حليب الأم بسهولة، وهي كالآتي:
- اكتساب الرضيع الوزن.
- عدم الشعور بالألم عند الرضاعة الطبيعية.
- حاجة الطفل إلى الرضاعة في اليوم من 6 إلى 8 مرات.
- التخلص من ألم الثديين والشعور وكأنهم أكثر ليونة.
- سماع صوت ابتلاع الطفل للحليب عند الرضاعة.
- ترك الطفل لثدي الأم بمجرد الشبع.
- التبول على الأقل خلال 24 ساعة من قِبل الطفل 7 مرات إلى جانب تبرزه باللون الأصفر وخروج كتل من البراز صغيرة.
اقرأ أيضًا: هل خروج الحليب من الثدي يدل على قرب الولادة
طرق لتسريع نزول حليب الأم
في صدد إجابتنا عن سؤال متى يدر الحليب بعد الولادة، لا بد وأن نذكر لكم مجموعة من النصائح لتسريع عملية نزول الحليب بعد الخضوع للولادة القيصرية وهي كالآتي:
- بمجرد الإفاقة من تخدير الولادة يفضل وضع الطفل على الثدي حتى يتم تحفيز الهرمونات في الجسم وبالتالي ينزل الحليب سريعًا.
- الحصول على الأطعمة الغذائية الغنية بالفيتامينات والمعادن وكذلك الألياف إلى جانب تناول كميات كبيرة من السوائل والأعشاب الطبيعية المدرة للحليب كالينسون والحلبة والشمر.
- تدليك الثدي برفق لتحفيز الغدد اللبنية على إدراره.
- استخدام مضخة الثدي لسحب الحليب إذ تساهم عملية السحب في إرسال المخ لقنوات الحليب الإشارات للعمل بفاعلية.
- في الأسابيع الأولى من الولادة يجب إرضاع الطفل كثيرًا وكل ساعتين على الأقل بحيث يحصل على 12 رضعة في اليوم.
- التحقق من إمساك الطفل لحلمة الثدي بفمه جيدًا حتى يتم شفط الحليب وتسهيل نزوله، كما سيفيد الأمر في وقايته من دخول الهواء لمعدته وشعوره بالمغص.
- في كل مرة يتم فيها الرضاعة الطبيعية يحبذ تقديم كلا الثديين للرضيع لوصول الكمية الكبيرة من الحليب له وبالتالي لتعزيز شعوره بالشبع.
- العناية بوضعية الجلد للجلد، والتي تنص على ضرورة تقريب الرضيع من ثدي أمه بشكل مباشر دون وجود أي ملابس عازلة بينهما حيث تؤدي تلك الوضعية إلى إدرار الحليب إلى جانب تهدئة الطفل ومساعدته على الاسترخاء.
- استعمال حمالة صدر مناسبة حيث إن الحمالات الضيقة من الممكن أن تعيق عملية تدفق الحليب وتؤدي إلى انسداد الغدد اللبنية.
من المتوقع أن يفرز الحليب بعد الولادة بيومين أو 4 أيام كحد أقصى، فإذا تأخر الأمر وكنتِ قلقة من قلة مخزون الحليب لديكِ وتخشين رفض الرضيع للثدي فيما بعد فتحدثي مع الطبيب على الفور.