هل يؤثر نزيف المشيمة على الجنين
هل يؤثر نزيف المشيمة على الجنين؟ وما أهم أسبابه؟ حيث يقوم الجسم ببناء المشيمة خلال فترة الحمل فهي تعمل على توفير احتياجات الجنين من الأكسجين والمواد المغذية بالإضافة إلى حمايته من الإصابة، لذا يعد نزيف المشيمة من الأمور المُقلقة للأم خوفًا على تعرض الجنين للخطر، لذا من خلال منصة وميض يمكن التعرف على طبيعة نزيف المشيمة وتأثيرها على الجنين.
هل يؤثر نزيف المشيمة على الجنين
تعد المشيمة من الأعضاء كبيرة الحجم نسبيًا يتكون أثناء الحمل متصل برحم المرأة من إحدى جوانبه أو من الأعلى ويتصل بالجنين عن طريق الحبل السري، ويتخلص منه الجسم عند الولادة لأن مهمته الرئيسية هي تغذية الجنين وإمداده بالمواد اللازمة لاكتمال نموه بشكل طبيعي.
كما تعمل المشيمة على توفير الأكسجين والماء وباقي المواد الغذائية من الدم وترسلها إلى الجنين من خلال الحبل السري الذي يعد بمثابة حلقة وصل بين الأم والجنين، بالإضافة إلى إعادة فضلات الجنين إلى دم الأم الذي يصرفه من خلال الكلى للتخلص من السموم.
فتعمل المشيمة على توفير بعض الهرمونات والإنزيمات للجنين وحماية جسم الجنين من الإصابة بالعدوى عن طريق دخول الأنواع المختلفة من البكتيريا أو الفيروسات المعدية، لذا تكون إجابة سؤال هل يؤثر نزيف المشيمة على الجنين؟ بأنه نعم بالطبع يؤثر على الجنين.
حيث توجد العديد من المشكلات التي تصيب المشيمة فترة الحمل منها أسباب يمكن للأم تجنبها وأسباب أخرى لا يمكن السيطرة عليها أو التدخل لمنعها، لذا على الأم أن تحاول الالتزام بالتعليمات والإرشادات التي يمليها على الطبيب منعًا للإصابة بمشكلات المشيمة التي حتمًا على صحة الجنين.
اقرأ أيضًا: اعراض نزول الجنين في الحوض
مشكلات تصيب المشيمة
تكون المشيمة متصلة بالجنين عن طريق الحبل السري ومن خلاله تتمكن من نقل المغذيات واحتياجات الجنين، فيكون مكان المشيمة الطبيعية مُعلق أعلى الرحم أو على إحدى جانبيه وبالتالي يمكن أن تنمو في المكان الخاطئ ومن خلال الإجابة عن سؤال هل يؤثر نزيف المشيمة على الجنين؟ التي تؤكد أن الإصابة تؤثر على الجنين بشكل كبير.
فتنغرس المشيمة بعيدًا عن عنق الرحم وذلك ما يجعلها تنفصل عن الجنين في الولادة الطبيعية وتنزل بعده من عنق الرحم، لكن يمكن أن تنغرس في جزء منخفض من الرحم بالقرب من عنق الرحم أو الثغر الداخلي له، فمن خلال ذلك الانغراس في المكان الغير مناسب يمكنها تغطية الرحم أو التواجد في مكان يؤثر على مشكلة أخرى.
حيث تعد المشيمة كل ما يحتاجه الجنين لينمو وبالتالي تعد إصابتها بالنزيف أو بأي مشكلة تؤثر على تغذية الجنين، لذا يمكن توضيح بعض المشكلات التي تصيب المشيمة وما هي أسبابها التي يمكن للأم تجنبها حفاظًا على صحة الجنين ووصول الغذاء له، ويشمل ذلك النقاط الآتية:
أولًا: المشيمة المنزاحة
تصاب واحدة من النساء بالمشيمة المنزاحة من كل 200 امرأة حامل فتكون المشيمة بالقرب من عنق الرحم في هذه الإصابة حتى تكاد أن تغطي فتحة عنق الرحم، حيث تحدث هذه الإصابة في أغلب الحالات التي خضعت فيها المرأة لولادة قيصرية سابقة، لكن لا تكفي مرة واحدة للإصابة بالمشيمة المنزاحة، حيث تكون المرأة قد خضعت للولادة القيصرية أكثر من خمس مرات.
مضاعفات الإصابة بالمشيمة المنزاحة
لا توجد أعراض للإصابة بالمشيمة المنزاحة إلا النزيف المهبلي الفاتح بدون معاناة من أي آلام لكن يجب أن يكون في النصف الثاني من الحمل، ومن هنا تكمن إجابة سؤال هل يؤثر نزيف المشيمة على الجنين؟ لأنها تتسبب في المضاعفات الآتية:
- النزيف المهبلي الحاد: يمكن أن ينتج النزيف من الأم أو من الجنين أو من كليهما وذلك ما يشكل أكبر خطورة على حياة الأم والجنين.
- التعرض للولادة المبكرة: ينجم عن الولادة المبكرة طفل ناقص الوزن أو غير مكتمل الرئة والجهاز الهضمي والأعضاء التناسلية، بالإضافة إلى احتمال إصابته بالعديد من المشكلات الصحية نتيجة عدم قدرته على الحصول على الغذاء.
- فقدان الرحم: يمكن أن يلجأ الطبيب إلى استئصال الرحم من شدة النزيف حفاظًا على صحة الأم.
- الإصابة بتخثر الدم: تعاني الأم من تخثر الدم أو العديد من المشكلات التي تنتج من شدة النزيف.
اقرأ أيضًا: هل يتكرر انفصال المشيمة
ثانيًا: انفصال المشيمة
تبلغ نسبة الإصابة بانفصال المشيمة 1 % من بين جميع النساء الحوامل حيث تنفصل في هذه الحالة المشيمة عن الجنين لكن في وقت يسبق وقت الولادة الطبيعية، لكن تنفصل بشكل غير كامل عن الجنين حيث لا يحصل الجنين عن كفايته من المواد المغذية والأكسجين وإن لم يتم إنقاذ الحالة يمكن أن يتسبب ذلك في العديد من المشكلات للأم وللجنين.
مضاعفات الإصابة بانفصال المشيمة
تعاني المرأة الحامل من نزيف شديد نتيجة الإصابة بانفصال المشيمة وذلك ما يجعل الجنين يتعرض للخطر بنسبة تصل إلى 80 % لذا تكون إجابة سؤال هل يؤثر نزيف المشيمة على الجنين؟ هي بالطبع نعم، كما تعد الإصابة بانفصال المشيمة السبب الثالث من ضمن أكثر الأسباب المؤثرة في موت الأم وقت الولادة، وإن تم إنقاذ الحالة يمكن أن ينتج المضاعفات الأخرى منها الآتي:
- موت الجنين: انفصال المشيمة الكلي عن الجنين أو حتى الجزئي لا يعيق فقط وصول المغذيات بل يعيق وصول الأكسجين وذلك ما يتسبب في زيادة خطر موت الجنين بسبب الاختناق.
- تعرض الأم للولادة المبكرة: يتم فتح البطن عن طريق الجراحة القيصرية لمحاولة إنقاذ الجنين والأم وإخراج المشيمة التي يمكنها أن تتسبب في موت الأم، لكن نتيجة ذلك يزيد احتمال ولادة طفل غير مكتمل الأعضاء ويحتاج إلى رعاية مشددة لفترة معينة.
- نزيف مهبلي شديد: يكون النزيف المهبلي واضح فهو أول دلالة تراها الأم عند ملاحظة الإصابة بمشكلة، ويتسبب النزيف الحاد بالعديد من المشكلات للأم مثل الإصابة بتخثر الدم أو ارتشاح الدم في عضلة الرحم.
- الإصابة بانصمام رئوي أو انصمام في السائل السلوي: تعد هذه الحالة من الحالات النادرة لكن الإصابة بالمشيمة المنفصلة تزيد احتمال إصابة الأم بها وفيها يدخل السائل المتواجد في الرئة أو المحيط بالجنين إلى خلايا الرحم والأوعية الدموية الموجودة فيه أثناء الولادة أو بعد الولادة بساعات قليلة.
ثالثًا: المشيمة الملتصقة
تتعلق المشيمة بجدار الرحم في جزء صغير حيث تنغرس في الغشاء المخاطي من الرحم فتوجد طبقة فاصلة بينها وبين عضلة الرحم، لكن في حالة الإصابة بالمشيمة الملتصقة تكون نامية بداخل أنسجة عضلة الرحم مما يمنعها من النزول بعد الجنين في الولادة الطبيعية وذلك ما يمنع انقباض عضلات الرحم بعد الولادة للعودة للوضع الطبيعي.
حيث يمكن أن تلتصق في الرحم بمراحل فمنها البسيطة التي تلتصق في عضلة الرحم لكن لا تكون داخلها، والمشيمة الملتصقة في العضلات أي إنها تخترق أنسجة عضلة الرحم، ومنها اختراق المشيمة من داخل العضلة وذلك ما ينتج عنه دخول زغبات المشيمة في عضلة الرحم إلى آخر سمكه ويمكن أن تبرز من الجانب الآخر وتخترق المثانة أو الأعضاء القريبة.
مضاعفات الإصابة بالمشيمة الملتصقة
يمكن التأكد من تأكيد إجابة سؤال هل يؤثر نزيف المشيمة على الجنين؟ لأن ذلك من أعراض التصاق المشيمة ملاحظة الأم لنزيف شديد يؤدي إلى بعض المضاعفات التي تشمل الآتي:
- الولادة المبكرة: المشيمة الملتصقة تتسبب في استمرار النزيف الذي يجعل الطبيب مجبر على إجراء الجراحة القيصرية لمحاولة إنقاذ الجنين والحفاظ على صحة الأم.
- نزيف مهبلي شديد: تعد المشيمة الملتصقة من الأسباب التي تؤدي إلى نزيف الأم نزيف مهبلي غزير يستمر إلى بعد الولادة، حيث يمكنه أن يؤدي إلى عدم قدرة الدم على التجلط وذلك يمكنه التأثير على الأم من خلال زيادة خطر الإصابة بالفشل الرئوي والفشل الكلوي.
أسباب الإصابة بمشكلات المشيمة
في حين كانت الإجابة على سؤال هل يؤثر نزيف المشيمة على الجنين؟ هي نعم، وأن مشكلات المشيمة هي السبب الرئيسي الذي يؤدي إلى النزيف فيمكن التعرف على الأسباب التي تزيد خطر الإصابة، ومن الجدير بالذكر أنه لا يمكن الجزم أن هذه الأسباب تؤدي إلى الإصابة بمشكلات المشيمة لكنها تزيد من خطر الإصابة، وهي تتضمن الآتي:
- الإصابة بتشوهات في التجويف البطني للأم.
- المعاناة من ورم في الرحم.
- التعرض للولادة القيصرية ما يزيد عن أربعة مرات أو الخضوع للعدة جراحات في الرحم، بينما يمكن أن تصاب بها المرأة التي لم تقم بإجراء أي عمليات جراحية في الرحم من قبل.
- تناول المشروبات الكحولية بإفراط.
- تدخين السجائر أو المنتجات التبغية.
- الإصابة بمشكلات في ضغط الدم.
- تقدم عمر الأم.
- نزول السائل السلوي الذي يحيط بالجنين في وقت يسبق الولادة.
- التفريغ السريع للرحم وذلك ما يحدث بشكل شائع في حالة الحمل بتوأم.
- الإصابة بمشكلة في المشيمة في حمل سابق.
- استخدام الكوكايين.
اقرأ أيضًا: هل يتكرر انفصال المشيمة
تشخيص مشكلات المشيمة
يقوم الطبيب للاستجابة لشكوى الأم عند ملاحظة نزيف خفيف أو شديد مهبلي خلال فترة الحمل، وبالتالي يقوم بفحص للتأكد من السبب الرئيسي وراء النزيف ويتم الفحص عن طريق الآتي:
- فحص الدم: يلاحظ الطبيب المعالج نسبة الهيموجلوبين في الدم ونسبة الصفائح الدموية والفيبرينوجين وعوامل التخثر، وعند ملاحظة أي هبوط فيهم يمكن أن يشير ذلك إلى الإصابة بمشكلة من مشكلات المشيمة.
- الفحص عن طريق الأمواج فوق الصوتية: لا يمكن تحديد قيمة تجلط الدم عن طريق الفحص بالموجات فوق الصوتية لكن يمكن أن يظهر ذلك الفحص وضع المشيمة بالقرب من الجنين.
لا يمكن الوقاية من الإصابة بمشكلات المشيمة لكن على المرأة المتابعة الدورية للتأكد من عدم وجود مشكلة، وفي حالة اكتشاف المشكلة يجب التوجه للطبيب ليتمكن من حلها في البداية قبل تأثيرها على الجنين.