هل الأموات يأكلون ويشربون في البرزخ

هل الأموات يأكلون ويشربون في البرزخ؟ وما نوع الحياة التي يعيشها الشخص المتوفى في البرزخ؟ كل هذه الاسئلة يقم المسلمين بالسؤال عنها لأنها تعتبر بالنسبة لهم من الغيبيات، فعندما تنتهي حياة الإنسان، لابد له بأن يعيش الحياة الفاصلة بين الحياة في الدنيا والحياة في الآخرة وهي حياة البرزخ، فيا ترى ما طبيعة هذه الحياة وهل الأموات يأكلون ويشربون فيها؟ كل هذه الأسئلة سوف نتعرف على أجوبة لها من خلال منصة وميض.

هل الأموات يأكلون ويشربون في البرزخ

من المعروف أن الآخرة هي المكان الذي سوف يلجأ إليه جميع الناس بعد انتهاء حياتهم الدنيا وهناك يحاسبون على أعمالهم سواء كانت هذه الأعمال صالحة أو طالحة، ولكن قبل أن ينتقل الناس إلى الحياة الآخرة لابد لهم المرور على الحياة التي تفصل بين الحياة الدنيا والحياة الأخرة ألا وهي حياة البرزخ.

هنا يأتي السؤال عن أنه هل الأموات يأكلون ويشربون في البرزخ وما نوعية الحياة التي يحيونها في هذا البرزخ، وأساسًا لماذا سميت هذه الحياة بحياة البرزخ وفي أي التوقيتات يصل المتوفى إلى مرحلة حياة البرزخ، وهل هناك فرق بين المسلم والكافر في حياة البرزخ وغيرها من الأسئلة التي تراود الكثير من الناس.

كل النعم التي يتمتع بها الأموات في قبورهم لا تعتبر دليلًا على أن الأموات يأكلون ويشربون في قبورهم، فيظل العالم الخاص بالأموات من العوالم الغيبية التي لا يعرف عنها الأحياء شيء باستثناء أقوال الله عز وجل وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم.

اقرأ أيضًا: هل يلتقي الزوجان في حياة البرزخ

حياة البرزخ

إذا أردنا البحث عن حياة البرزخ في اللغة نجد أن كلمة البرزخ لغويًا هي الحاجز بين الشيئين، فقد قال الله تعالى في كتابه العزيز
: ﴿مَرَجَ البَحْرَينِ يَلتَقِيَانِ * بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَّا يَبْغِيَانِ﴾
، وبذلك نستنتج أن كل ما حجز بين الشيئين يعتبر برزخًا، ولكن معني البرزخ اصطلاحًا فهو يطلق على الحياة التي تأتي بعد الموت والمدة التي يعيشها العبد بين حياته الدنيا وحياته الأخر.>

قد قال الله تعالي في كتابة العزيز عن البرزخ:
(حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ
(وفي هذه الآية قام العلماء بتفسير معني البرزخ بأنه الحد الفاصل بين الحيا الدنيا والحياة الآخرة، ومن اللحظة التي تنتهي فيها حياة الرجل في الدنيا تبدأ حياته في البرزخ والآخرة، وتعتبر حياة البرزخ هي جزء من الحياة الآخرة.

اقرأ أيضًا: هل حياة البرزخ أفضل من الدنيا

طبيعة حياة الميت في البرزخ

جاءت السيرة النبوية مؤكدًة على أن أهل القبور يعيشون حياةً كحياة الأحياء تتلاقى أرواحهم فيهم، ويتواصلون فيما بينهم، وإذا قام أحد الأحياء بالمرور إلى جانب الموتى وألقي السلام فيقوم الأموات برد هذا السلام عليه وفي هذا قال رسول الله صلي الله علية وسلم:
(ما من مسلم يمر على قبر أخيه كان يعرفه في الدنيا فيسلم عليه إلا رد الله عليه روحه حتى يرد عليه السلام

وجاء أيضًا حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم: (مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَمُوتُ يَوْمَ الجُمُعَةِ، أَوْ لَيْلَةَ الجُمُعَةِ، إِلاَّ وَقَاهُ اللَّهُ فِتْنَةَ القَبْرِ)
فتعتبر وقاية المسلم من القبر من أهم فضائل الوفاة في يوم الجمعة أو ليلتها.

اقرأ أيضًا: ماذا يحدث في القبر

داخل القبر لا يكون هناك التقاء جسديًا ولكن الالتقاء يكون عن طريق الروح وأما عن الروح فهي من شأن الله سبحانه وتعالى ولا يعلم ماهيتها البشر، فكل ما يدركه الإنسان هي النواحي المتعلقة بالجسد فقط وليس لديه أي إدراك أو وعي عن الروح.

شاركنا أفكارك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.