أسباب ميلان الأنف بعد عملية التجميل
أسباب ميلان الأنف بعد عملية التجميل بسيطة، حيث أصبحت عملية تجميل الأنف من العمليات التجميلية المنتشرة في الآونة الأخيرة، وأصبحت هي الحل الوحيد للتخلص من الانزعاج من شكل الأنف، لكن لا تكون دائمًا النتيجة مُرضية للكثير من المرضى، وسنعرض من خلال منصة وميض كافة مراحل التغير التي تمر بها الأنف بعد إجراء الجراحة.
أسباب ميلان الأنف بعد عملية التجميل
إن الجراحات التجميلية بشكل عام أصبحت في الآونة الأخيرة أسهل من ذي قبل، ولكن هذا لا يعني أن أي طبيب غير متمرس في هذا النوع من الجراحات يمكنه أن يقوم بإجراء عملية تجميلية، وقد سمعنا عن الكثير من المشكلات التي حدثت نتيجة أخطاء بعض الأطباء.
بالنسبة لميلان الأنف الذي قد يحدث بعد عملية التجميل فيكون له العديد من الأسباب، ولكن أكثر الأسباب الشائعة هي حدوث التورم في الأنف وقد يكون هذا التورم في جانب أكثر من الآخر، ولا يُشكل هذا النوع من الانحراف أي نوع من القلق، حيث يختفي هذا الميلان بعد الشفاء من التورم، لكن أحيانًا يكون الميلان الحادث في الأنف ناتج عن أسباب تتمثل فيما يلي:
- خطأ طبي من المسؤول عن الجراحة، حيث يكون السبب في الميلان هي الجراحة نفسها، ويحتاج الطبيب إلى إجراء عملية أخرى لتعديل هذا الانحراف خاصة إذا كان الانحراف ظاهر بشكل كبير.
- عدم الاهتمام بالتعليمات الموجه من الطبيب فالرعاية الطبية بعد إجراء الجراحة من الأمور الهامة التي يجب الانتباه لها، حيث إن لها عامل كبير في نجاح العملية.
- إزالة الغضاريف الأنفية بصورة مبالغة.
- في حالة لم ينتبه الشخص للتعليمات الواجب اتباعها بعد إجراء الجراحة.
اقرأ ايضًا: كم تكلفة عملية تجميل الانف في مستشفى الحبيب
مراحل تغير الأنف بعد العملية الجراحية
استرسالًا في عرض أسباب ميلان الأنف بعد عملية التجميل سنوضح المراحل التي تمر بها الأنف لعدم القلق والتي تمتد من أسبوعين إلى سنة تقريبًا، وقد تختلف تلك المدة الزمنية من شخص لآخر وهي:
1- المرحلة الأولى من إجراء الجراحة
تُعد هذه من أكثر المراحل إزعاجًا لدى المريض حيث إنه يُعاني من مشكلة التنفس بشكل طبيعي بسبب الأشرطة الطبية اللاصقة التي تكون موجودة على الأنف، كما أن الحشوات الأنفية التي تكون مازالت موجودة في كلا فتحتي الأنف تسبب له الكثير من الضيق.
كما يُعاني المريض في تلك المرحلة من حدوث بعض التورم في الأنف والشعور ببعض الكدمات والألم، وتستمر تلك المرحلة حوالي أسبوع بعد إجراء الجراحة، وقد تقل أو تزيد على حسب اهتمام المريض بتناول الأدوية وتقبل الجسم للعلاج ولكنها في كل الأحوال لا تستمر أكثر من ذلك.
2- مرحلة إزالة الجبيرة الأنفية
المرحلة الثانية حيث يقوم الطبيب بإطالة الأشرطة اللاصقة على الأنف والجبيرة الأنفية، حيث يعمل ذلك على تحسين عملية التنفس للمريض لكن عادة ما يكون التورم مازال موجود، وتستمر تلك المرحلة من أسبوعين إلى ثلاثة.
يجب في تلك المرحلة أن يتجنب المريض الأعمال الشاقة والمجهدة وخاصة التي تضطره إلى خفض رأسه للأسفل، لأن ذلك قد يُسبب له الألم والشعور بالصداع كما أن حمل الأشياء الثقيلة قد يُسبب له نفس المشكلات الصحية، وكذلك من الأفضل عدم التعرض للشمس ويجب التنويه أن التورم يبدأ في الانخفاض بنسبة 50 % في الأسبوع الثالث.
3- مرحلة بدء ظهور تغير شكل الأنف
تبدأ تلك المرحلة من نهاية الأسبوع الثالث وحتى ثلاثة أشهر، حيث تتلاشى كليًا التورمات في منطقة الأنف والكدمات التي كانت ظاهرة ويبدأ ظهور شكل الأنف، ولكن لا يكون هذا الشكل هو الشكل النهائي، فهي مرحلة فقط يظهر فيها النتائج المبدئية للعملية.
حيث يُعاني المريض في تلك الفترة من بعض المشكلات البسيطة في الأنف مثل فتحات الأنف وحجم الأطراف، يُمكن في تلك المرحلة أن يقوم المريض بعمل بعض الأنشطة الخفيف والخروج من المنزل، كما يُمكن للمريض ارتداء النظارات الشمسية.
4- الشكل النهائي للأنف
تُعد أخر مرحلة وتمتد من الشهر الثالث بعد إجراء العملية حتى الشهر الثاني عشر، أي بعد سنة كاملة من تاريخ إجراء العملية، وفي تلك المرحلة تكون أغلب الجروح قد تم شفائها سواء الجروح الداخلية أو الخارجية.
يستطيع المريض في تلك المرحلة ممارسة حياته الطبيعية بشكل عادي جدًا، ويجب التنويه أن بعد مرور تلك الفترة إذا وجد الطبيب أن هناك مشكلة ما مازالت موجودة في الأنف فيلجأ لإجراء جراحة لتصحيحها.
اقرأ ايضًا: متى يخف الورم بعد عملية تجميل الأنف
نصائح التعافي من عملية تجميل الأنف
إكمالًا لما نقوم بعرضه عن أسباب ميلان الأنف بعد عملية التجميل، نوضح هنا بعض النصائح التي تُساعدك على الشفاء بشكل سريع وتجنب بعض المضاعفات، فهناك إرشادات منزلية يُمكنك القيام بها، وأخرى نصائح طبية وهي:
1- النصائح المنزلية
يُمكن القيام بها في المنزل ولها الكثير من التأثير الإيجابي في التسريع من عملية الشفاء وهي:
- حاول أن تكون الرأس مرتفعة في أغلب الأحيان، وحتى خلال فترات النوم فسوف يُساعد ذلك على التقليل من التورم.
- المحافظة على عدم احتكاك الأنف بأي جسم حتى لا يتسبب في مزيد من التورم كما أنه قد يُسبب مشكلة في العملية لأن الغضاريف تكون مازالت غير ثابتة.
- قُم بعمل بعض كمادات من الماء البارد خلال ال 48 ساعة بعد إجراء الجراحة.
- عدم لمس الجبيرة والأشرطة اللاصقة الموجودة على الأنف حتى لا تتحرك من مكانها.
- شرب الكثير من الماء والسوائل بشكل عام.
- حافظ على ارتداء الملابس الواسعة التي لا تحتك بالأنف عند خلعها.
- عدم ممارسة التمارين الرياضية الثقيلة في الأشهر الأولى من العملية.
- تناول الأطعمة التي تحتوي على إنزيم “الباباين” حيث إنه فعال في علاج الكدمات الموجودة على الأنف، ويُمكن الحصول عليه من الأناناس الطازج، أو البابايا.
- عدم تناول الأغذية التي تحتوي على كمية عالية من الأملاح.
2- نصائح طبية
يجب الالتزام بتلك التوجيهات لأنها تُجنب التعرض الكثير من المشكلات الصحية التي تكون في غنى عنها:
- الالتزام بمراجعة الطبيب في المواعيد المحددة.
- تناول الأدوية التي قام الطبيب بوصفها دون تكاسل، لأنها ستُساعد على سرعة الشفاء.
- تجنب بعض أنواع العلاجات التي تُسبب حدوث سيولة في الدم مثل “الأسبرين، الأيبوبروفين، الكلوبيدوجريل”، حتى لا يتسبب في تعرض المريض إلى الإصابة بنزيف في الأنف.
من بعض الأدوية التي يصفها الطبيب هي “حقن السبيرويد، المضادات الحيوية، البخاخات المعقمة التي تُستخدم لترطيب الأنف، المراهم الموضعية التي تحتوي على كمية من الفيتامينات الهامة للجسم والتسريع من الشفاء”.
اقرأ ايضًا: تجربتي مع عملية تجميل الأنف
مضاعفات بعد الانتهاء من العملية
إكمالًا لما نعرضه عن أسباب ميلان الأنف بعد عملية التجميل نرغب أن نوضح إنه يوجد بعض المضاعفات التي يُمكن أن تحدث بعد الجراحة، ولكن تلك المضاعفات تكون نادرة الحدوث وهي:
- النزيف؛ من الممكن أن يُصاب المريض بالنزيف بعد إجراء الجراحة، وفي حالة استمر لليوم التالي فيجب إخبار الطبيب بذلك.
- الإصابة بالتهاب في الأنف؛ يُسبب هذا الالتهاب ألم في الأنف ويجب مراعاة الطبيب لأنه قد يزداد إلى أن يُسبب انسدادها.
- الإصابة بثقب في الحاجز الأنفي؛ ويكون هذا الثقب نتيجة خطأ من الطبيب أثناء إجراء الجراحة، حيث يسمع المريض صوت يُشبه الصفير أثناء التنفس، وقد يضطر إلى إجراء جراحة أخرى في تلك الحالة.
- الإصابة بالعدوى؛ بسبب عدم تعقيم الأدوات بشكل جيد قبل إجراء الجراحة، ولقد أصبح هذا النوع من المضاعفات قليل الحدوث نتيجة تطور المراكز الطبية المتخصصة في التجميل.
- الشعور بألم في اللثة؛ حيث تتأثر بعض الأعصاب التي توصل إلى اللثة والفك، ويستمر الألم إلى حوالي ثلاث أشهر تقريبًا.
- فقدان حاسة الشم والتذوق؛ أو الإصابة بمشكلات في الإبصار أو تورم المنطقة التي حول العين.
- حدوث انحراف في شكل الأنف نتيجة أنه تم إزالة بعض الأجزاء من الهيكل الغضروفي الموجود بها.
تهدف الجراحات التجميلية إلى تعزيز ثقة الشخص في نفسه خاصةً إذا كان الشخص يُعاني من مشكلة واضحة أو أحد العيوب الخلقية، ولكن يجب أن يكون ذلك بسبب مشكلة حقيقة وليس مجرد هوس تجميلي، وينبغي التدقيق في اختيار الطبيب الذي سيتولى إجراء الجراحة.