أفضل حبوب للمعدة للحامل
أفضل حبوب للمعدة للحامل تتضمن أنواع عديدة من الأدوية، فالمرأة الحامل تتعرض لاضطرابات ومشاكل كثيرة في المعدة وغيرها من أعضاء الجسم، وهو أمر طبيعي غير مقلق، ولكنه أحيانًا يكون مزعجًا بالقدر الذي تبحث فيه الحامل عن دواء يخفف من هذه الأعراض، ومن بين الأعضاء التي تُصاب بمشاكل هي المعدة، والحلول الدوائية لهذه المشكلة متوفرة وكذلك الحلول الطبيعية، وهذا ما سوف نتعرف عليه فيما يلي من خلال منصة وميض.
أفضل حبوب للمعدة للحامل
من الشائع أن تتعرض الحامل إلى مشاكل في المعدة كآلام وحرقان وقيء وغثيان وغيرها، ولكن ذلك يجب ألا يدفعها إلى تناول الأدوية بشكل عشوائي، بل يجب استشارة الطبيب قبل تناول أي دواء ليصف المناسب منه، والذي يتضمن عدة خيارات وهي كالتالي:
1 – مضادات الحموضة
يُعرف الحرقان الذي يمكن أن يشعر به المرء في المعدة باسم الحموضة باللغة الدارجة، والمرأة الحامل تتعرض له على مدار فترة الحمل، وفي هذه الحالة فإن الطبيب يقوم بوصف أدوية تتضمن كربونات الكالسيوم أو تحتوي على المغنسيوم، وهذا الأخير يجب التوقف عن استخدامه في آخر ثلاثة أشهر من الحمل لما له من تأثير على تقلصات الرحم.
تقوم هذه الأدوية بإحاطة جدار المعدة وتغليفه وكذلك للمريء أيضًا، وهي تتوفر في صورة حبوب قابلة للمضغ وأيضًا في صورة سائلة يمكن تناولها كمشروب، ومن هذه الأدوية ما يلي:
- دواء سيميثكون simethicon.
- دواء بسموث سبساليسيلات Bismuth subsalicylate.
- دواء سيميتدين cimetidine.
- دواء فاموتدين.
- دواء لانسوبرازل Lansoprazole.
تجدر الإشارة هنا إلى ضرورة تجنب الأدوية التي تحتوي على ألمونيوم لما يسببه من إمساك كعرض جانبي أو الأدوية التي تتضمن الصوديوم الذي يؤدي إلى احتباس السوائل بالجسم، أيضًا عدم تناول أي دواء مما سبق ذكره بدون استشارة الطبيب.
اقرأ أيضًا: زيادة التعرق عند الحامل وجنس الجنين
2 – مثبطات مضخة البروتون
من الوسائل التي يتبعها الطبيب للمرأة عند طلبها أفضل حبوب للمعدة للحامل هي استخدام أدوية تقوم بالحد من إفراز الحمض في المعدة أثناء فترة الحمل، ومن هذه الأدوية دواء لانسوبرازول الذي تم ذكره سابقًا وأيضًا دواء بانتورازول Pantoprazole.
يجب التنويه إلى تجنب دواء أومبيرازول Omperazole التابع لعائلة الأدوية السابقة التي تم ذكرها وذلك لعدم توفر ما يكفي من الأدلة التي تثبت أمان استخدامه أثناء فترة الحمل.
3 – حاصرات مستقبل هستامين 2
دواء رانيتيدين Ranitidine ودواء فاموتيدين من الأدوية الآمنة التي يمكن استخدامها في هذا الغرض، حيث تقوم بالقضاء على حرقة المعدة من خلال تقليص كمية الحمض المُفرزة في المعدة.
تغيير نمط الحياة للتخلص من الحموضة
إن أفضل حبوب للمعدة للحامل ليست الحل الأمثل للتخلص من الحموضة، فمن الممكن الاستعانة بوسائل طبيعية بلا أي أضرار للجسم، وهذه الوسائل تتمثل في تغيير أسلوب الحياة القائم إلى أسلوب آخر، مثل أن تقوم الحامل بما يلي:
- تجنب أكل وجبات كبيرة والاستعاضة عن ذلك بوجبات صغيرة خلال اليوم.
- تجنب الأكل سريعًا.
- التمهل في مضغ الطعام.
- الابتعاد عن تناول الطعام قبل النوم بشكل مباشر، يُفضل أن تكون آخر وجبة قبل النوم بساعتين أو ثلاث ساعات لتقليل الضغط على المعدة.
- الابتعاد عن الشاي.
- الابتعاد عن القهوة.
- الابتعاد عن الشوكولاتة.
- الابتعاد عن المشروبات الغازية.
- تجنب المشروبات الحمضية مثل عصير الليمون وعصير البرتقال.
- تجنب استخدام الخل.
- الابتعاد عن منتجات النعناع.
- عدم تناول الأطعمة التي تحتوي على بهارات.
- الابتعاد عن الأطعمة الدهنية والحارة.
- شرب الماء على مدار اليوم وبين الوجبات.
- تناول أطعمة تحتوي على ألياف غذائية مثل الخضروات والفاكهة وغيرها من الأطعمة لما لها من تأثير على تنظيم حركة الجهاز الهضمي وتحسين المعدة.
- تناول مكملات الثوم ولكن بعد استشارة الطبيب المختص أولًا.
طريقة النوم وتأثيرها على الحموضة
قد يندهش البعض من أن الطريقة التي يتم النوم بها تؤثر على الحموضة، فالسوائل في الجسم تتحرك فيه وفقًا لوضع الجسم، فمثلًا عند النوم على الجانب الأيسر فإن ذلك يقلل من فرص ارتداد الأحماض من المعدة إلى المريء، بينما النوم على الجانب المعاكس يرفع من احتمالية ارتجاع الحمض مسببًا الحموضة.
أيضًا من الآليات التي يمكن تطبيقها هي الاستلقاء على الفراش بارتفاع بسيط يتراوح بين الخمسة عشر سنتيمتر والعشرين سنتيمتر للحد من الشعور بالحموضة، والارتفاع ذلك لا يضمن الرأس فقط بل يشمل منطقة الصدر أيضًا.
في بعض الحالات يتم نصحهم بالاستلقاء على كرسي يمكن تعديله وضعه ليصبح مائلًا بزاوية خمسة وأربعين درجة أو أكثر، وأيضًا يجب تجنب الاستلقاء بعد الأكل مباشرة لجميع الأشخاص.
اقرأ أيضًا: تأثير الزعل على الحامل في الشهور الأخيرة
طرق متعددة للتحكم في الحموضة
توجد آليات أخرى يمكن اتباعها للتقليل أو التخلص من الحموضة في المعدة بخلاف ما تم ذكره سلفًا، وهي آليات أيضًا تتضمن تغييرات في السلوكيات اليومية ويمكن اتباعها بجانب اتباع أفضل حبوب للمعدة للحامل، وهذه السلوكيات ما يلي:
1 – التوقف عن التدخين
التدخين مما لا شك فيه يحمل أضرارًا عديدة للجسم وللمرأة الحامل وجنينها تحديدًا بلا أي فوائد تعود منه، ومن بين هذه الأضرار التي يخلفها للإنسان هي حموضة المعدة، إذ أنه لديه القدرة على زيادة نسبة حمض المعدة مما يسبب الحموضة.
2 – مضغ العلكة
وسيلة قد تبدو تافهة للبعض ولكنها فعالة للتخلص من الحموضة، كما أنها محببة للكثير من الناس وعلى وجه الخصوص النساء، فهي تساعد على زيادة إفراز اللعاب في الفم والذي له تأثير قلوي مما يعادل الحموضة في المعدة مما يخف من الإحساس بالحرقة ويعطي شعورًا بالراحة.
3 – ارتداء الملابس المريحة
كذلك من الآليات الغير متوقعة للتخلص من الحموضة هي الملابس المريحة المناسبة، فالملابس لديها تأثير على الجسم من الداخل، فعند ارتداء ملابس ضيقة فإن الضغط يزيد على المعدة مما يسبب حدوث ارتجاع للأحماض مما يسبب حدوث الحرقة، ولكن عند ارتداء الملابس الفضفاضة المريحة لا يحدث ذلك.
اقرأ أيضًا:
4 – الاهتمام بصحة الجسم ككل
من المهم أيضًا للتخلص من مشكلة الحرقة في المعدة الاهتمام بالصحة العامة للجسم على المستوى الجسدي والنفسي، فالشعور بالقلق والتوتر والإجهاد أيضًا محفز لحدوث حرقة المعدة، لذلك من المهم اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام واستشارة الطبيب في حالة وجود حمل.
أيضًا من المهم معرفته أن الوزن الزائد والسمنة يمكنها أن تضغط على المعدة مسببة حدوث الحرقان والحموضة.
نظرة عن حموضة المعدة للحامل
غالبًا ما تعاني المرأة الحامل من حرقة في المعدة في آخر ثلثين من فترة الحمل أي من الشهر الرابع إلى الشهر التاسع وذلك يرتبط بنمو الجنين وزيادة حجمه، فتجد المرأة نفسها تعاني من حرقة في الصدر ويكون ذلك ناتج عن عودة الحمض من المعدة إلى المريء.
السبب الرئيسي لحدوث ذلك هو الخلل الذي يحدث في الهرمونات خاصة ارتفاع مستوى هرمون البروجسترون أثناء فترة الحمل الذي يسبب حدوث ليونة وارتخاء في المريء، وكلما زاد حجم وعمر الجنين كلما زاد الضغط على المعدة مما يزيد من المشكلة.
اقرأ أيضًا: جدول غذاء الحامل في الشهر السادس
أعراض قرحة المعدة للحامل
تواجه الكثير من النساء الحوامل التعرض لحموضة المعدة خاصة بعد ازدياد حجم الجنين الذي يبدأ في الضغط على المعدة، ولكن من الممكن أن يتفاقم الأمر ويصل إلى قرحة في المعدة، ويمكن التعرف على الإصابة بها من خلال بعض الأعراض وهي كالتالي:
- القيء والغثيان.
- الارتجاع المعدي.
- تهيج القولون.
- الانتفاخ.
- فقدان الوزن.
- براز داكن، ويكون ذلك بسبب أن المعدة تنزف.
- ألم شديد في وسط أو أعلى المعدة.
الجدير بالذكر أن المرأة الحامل يمكن أن تتعرض للأعراض السابقة بشكل طبيعي أثناء فترة الحمل، ولكن يمكن التمييز بينها كأعراض حمل وبينها كأعراض لقرحة معوية من خلال قياس ومتابعة التحسن لهذه الأعراض.
في حالة كان الألم شديدًا للغاية والأعراض لا تتحسن فإنه يجب الذهاب لطبيب فورًا لأن احتمالية أن يكون الألم ناتج عن قرحة كبير، وسيقوم الطبيب بالتشخيص ووصف العلاج المناسب.
من الطبيعي أن تتعرض المرأة الحامل للعديد من الأعراض الجانبية المتنوعة بسبب الحمل وتغير الهرمونات المصاحب لذلك، ولكن ذلك ليس ذريعة للإهمال في متابعة الطبيب، أو تناول أفضل حبوب للمعدة للحامل دون علمه، فكلما تم الكشف عن المشاكل وتشخيصها بشكل باكر كلما أحدث ذلك فرقًا في العلاج والتحسن.