الطفل الرضيع الذي لا يبكي
الطفل الرضيع الذي لا يبكي يعتبر مصدر قلق والدته، على الرغم من إن هدوئه أفضل بكثير من ضوضاء بكائه لكنه ليس الأمر الطبيعي لذلك يترك أثر قلق وتوتر في محيط الأسرة بأكملها، لذا عند الشعور بإن طفلك في الوضع الغير طبيعي يجب عليكِ الاستفسار في أقرب وأسرع وقت، ومن خلال منصة وميض سوف تتعرف على سر هدوء الرضع.
الطفل الرضيع الذي لا يبكي
أن هدوء الطفل الرضيع شيء جيد لكن في الأوقات الصحيحة مثل موعد نوم الأم وهكذا، لكن الطفل الرضيع الذي لا يبكي نهائيًا يشير إلى احتمالات كثير من الأمراض، لذلك يجب على الأهالي أخذ كل الاحتياط والرعاية الكاملة للطفل، حتى يتمكنوا من إنقاذه في تلك الحالات التي متسببة عن:
- احتمال حدوث ضعف انتشار جزيئات الاكسجين من الحويصلات الهوائية إلى الشعيرات الدموية داخل الطفل، أو زيادة نسبة الهيموجلوبين أو نقص نسبة الكريت الأحمر، التي يؤدي كلًا منها إلى تقليل نسبة الاكسجين في الدم.
- بعض الحالات يُصاب فيها الطفل بما يُسمى تحويلة من اليمين إلى اليسار حيث يحدث في تلك الحالة تخطي الدم الوريدي في نظام الحويصلات الهوائية ذات التهوية، ثم يعود إلى الجانب الأيسر من تجاه القلب دون تحميل الاكسجين، مما يؤثر على الطفل في نقص إشباعه بالأكسجين.
- احتمال أن يكون موقع التحويلة لدى الطفل في القلب كالأمراض المزمنة الخلقية، أو من خلال القناة الشريانية التي تعمل على ارتفاع ضغط الشريان الرئوي من الأساس، فيؤدي ايضًا إلى نقص معدل الاكسجين.
- انخفاض تهوية الرئة التي تؤدي إلى نقص عملية الأكسجة، الناتج عنها انخفاض إشباع الدم بالأكسجين، وحدوث الزرقة، مما يسمى بنقص التهوية السنخية.
- من أسباب نقص التهوية السنخية هو تثبيط الجهاز العصبي المركزي كعمل اختناق في الوقت المحيط بعملية الولادة، الذي يؤدي إلى نقص تروية الدماغ، أو عمل اضطرابات عضلية عصبية في جسم الطفل، بالإضافة إلى انسداد مجرى الهواء.
- في بعض الأحيان يوجد تناسب بين تهوية الأسنان وترويتها، وفي الأحيان الأخرى يُصاب الطفل بعدم التناسب بين تهوية الأسنان وترويتها، مما يؤدي إلى انخفاض نسبة التهوية، وانخفاض نسبة تدفق الدم، فيؤدي إلى نقص عملية الأكسجة، وبالتالي يحدث التهاب رئوي، أو استرواح الصدر.
- تشوه القلب الخلقي الذي يُسمي برباعي الفالو TOF، هو من ضمن الأسباب الرئيسية لعدم بكاء الطفل، حيث أنه يُسمى بمتلازمة الطفل الأزرق، يعتبر مزيج من أربعة عيوب في القلب، تعمل على تقليل تدفق الدم إلى الرئتين، حيث تسمح للدم الناقص إلى التدفق داخل الجسم في الجدار الذي يفصل بين البطين الأيسر والأيمن، لذا يعمل على ضخامة البطين الأيمن.
اقرأ أيضًا: متي يشرب الرضيع الماء
أسباب عدم بكاء الطفل بعد الولادة مباشرةً
في حالة الطفل الرضيع الذي لا يبكي بعد الولادة مباشرةً فاحتمال أن يكون لديه سبب من تلك الأسباب التالية، وتلك الأسباب الناتجة عن البحث العلمي لدى الأطباء، حيث من تلك الأسباب:
- في حالة لو تراكم السائل الأمنيوسي الخاص بالرحم في رئتي الطفل يؤدي إلى سكوته، لكنه سوف يبكي بعدها، عند خروج ذلك السائل والذي يتم خروجه من خلال الدم أو الجهاز الليمفاوي.
- عدم التحفيز للجهاز التنفسي الخاص بالطفل، لذلك في تلك الحالة يحتاج الطفل إلى بعض إجراءات المسح على جلده.
- ابتعاد الطفل عن أمه فور الولادة من أكثر الأسباب شيوعًا في سكوته وعدم البكاء.
- تخدير الأم وأخذها للمسكنات أثناء عملية الولادة، تؤثر على الطفل بهدوئه التام، ورغبته العارمة في النوم العميق.
- في حالة إذا استمر الطفل في التثاؤب، إذن هو يقوم بالتثاؤب عوضًا عن البكاء، وذلك في حالة ولادته بعملية قيصرية.
- يوضح الأطباء ايضًا أن الحالة المزاجية للطفل من أكبر العوامل التي تؤثر على بكائه أو لا فور عملية الولادة، وخروجه إلى الحياة.
اختناق الولادة
حيث أن اختناق الولادة أو ما يُسمي Asphyxia من أهم أسباب التي تعمل على أزمة الطفل الرضيع الذي لا يبكي، حيث أن بعد الولادة احتمال يصاب الطفل بذلك الاختناق، أنه عبارة عن فشل في بدء التنفس المنتظم خلال أقل من دقيقة، وفي الحالات الخطيرة، يمكنه أن يؤدى إلى حالة الوفاة أو تلف في الدماغ، ومن أسباب ذلك الاختناق:
- نقص الأكسجين من قبل الولادة، مما يؤدي إلى امتداد انخفاض إمداد الأكسجين إلى جميع الأنسجة على الرغم من الترويه الكافي لتلك الأنسجة عن طريق الدم.
- في حالة أن كان الحبل السري ضعيف أُثناء الولادة.
- الولادات المتعسرة سواء كانت قيصرية أو طبيعية، تعمل على حدوث ذلك الاختناق للطفل المولود.
- في حالة لو كانت الأم تتعدى الأربعين عام أو في حالة أن كانت أصغر من 16 عام، سوف تؤدي إلى حدوث الكثير من المخاطر لدى الجنين أثناء الحمل، وبعد ولادته مثل الإصابة بالاختناق.
- إذا كانت الأم مُصابة بمرض السكر أو ضغط، يوجد احتمالية إصابة الطفل بالاختناق.
- الولادات التي تتم قبل آوانها من أصعب الولادات سواء على الأم ذاتها أو على الجنين ايضًا، لأنها تهدد حياة الجنين ايضًا أثناء الولادة أو بعدها.
- إذا كانت الأم تتعاطى المخدرات أو الكحوليات.
اقرأ أيضًا: متى يأكل الرضيع الدجاج
متلازمة الطفل الأزرق
تعتبر من الأسباب الهامة لحدوث ظاهرة الطفل الرضيع الذي لا يبكي سواء عند الولادة أو بعدها بفترة وجيزة، حيث يتلون الطفل بلون أزرق نتيجة لقلة نسبة الهيموجلوبين في دم الطفل مما يقلل نسبة الأكسجين في الدم، وذلك يدل على ظهور العيوب الخلقية في قلب الطفل التي تتمثل في ظاهر رباعية الفالو.
حيث تُسمى TOF، حيث أنه مرض عيب خلقي يخلق أربعة عيوب خلقية في قلب الطفل من تجاه ثقب الحاجز بين البطينين، وتضيق الصمام الرئوي، من حيث تضخم البطين الأيمن، وتراكب الشريان الأبهري على الجدار بين البطينين، حيث يؤدي إلى ضعف تدفق الدم والأكسجين إلى الجسم.
تشخيص أسباب هدوء الطفل بعد الولادة
بعد تعدد أسباب عدم بكاء الطفل، لذا كثرت الوسائل التشخيصية من تجاه الأطباء لتحديد أسباب بعناية، وتحديد علاجها بدقة، لذلك يتم التشخيص عن طريق النقاط التالية:
- عمل فحص طبي كامل للطفل عند ولادته للكشف عن أي عيوب خلقية به أو أي أمراض عامةً، وايضًا فحص طبي كامل للأم لأن لو كانت تعاني من أمراض مزمنة مثل السكر أو ضغط الدم، سوف تؤثر على الطفل.
- عمل تحاليل دم شاملة للطفل عند ولادته، وملازمة تلك التحاليل كفحص دوري للطفل.
- استخدام الأشعة السينية لفحص الرئتين وحجم القلب وكل ما يتعلق به.
- استخدام خاصية التخطيط الكهربائي لمشاهدة النشاط الكهربائي في القلب.
- يمكن ايضًا عمل تصوير للقلب بالأمواج الفوق صوتية.
- لكي تصور شرايين القلب، يجب عمل قسطرة القلب.
- قياس الأكسجين والدم أي نسبة إشباع الأكسجين في الدم، لتحديد نسبة الأكسجين الموجودة فيه.
اقرأ أيضًا: كيف أعود طفلي الرضيع على النوم بمفرده
علاج عدم بكاء الطفل
أن علاج المولود عند عدم بكائه لم يعتبر علاج عام، لكن حيث مثلما تناولنا من أسباب سابقة من التي تعرضه إلى تلك الحالة من الأساس، فيجب الاستشارة الطبية والعلاج من خلال المرض الموجود به للعلاج بالطرق الآتية:
- بعض الحالات الصعبة قد ينصح بالدواء لفترة، ثم بعدها إجراء عملية جراحية إذا كان المرض ناتج عن عيب خلقي في القلب مثلاً.
- يوجد عقار يُسمى عقار الميثيلين الأزرق الذي يعمل على توفير الأكسجين في الدم مما يعالج مشكلة انخفاض الأكسجين في الهيموجلوبين.
- وفي حالات آخرى يتم العلاج من خلال بعض الأدوية فقط، ثم يعود الطفل إلى الصراخ كأي وضع طفل طبيعي.
صراخ أو هدوء الطفل المستمر، لابُد أن ينتبه الأهالي إليها، حيث احتمال اكتشاف الكثير من الأمراض من تلك الحالة فقط.