متي يشرب الرضيع الماء
متي يشرب الرضيع الماء؟ وما هي فوائد شربه؟ حيث إنه من المهم جدًا أن يتم منح الطفل الماء من حين إلى آخر، ولكن يظل السؤال هنا ما هو سن الطفل الذي يُسمح فيه بشرب الماء، لأنه في حالة إعطائه الماء في سن مبكر يؤدي هذا إلى أضرار كبيرة؛ لذلك عن طريق منصة وميض سنبين لكم متى يشرب الرضيع الماء.
متي يشرب الرضيع الماء؟
تشعر الأمهات الجدد بالحيرة حيال إعطاء الطفل الماء، خاصةً إذا ولدت في فصل الصيف وتكون درجة حرارة الجو مرتفعة، ونقص الماء يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالجفاف.
لذلك ينصح الأطباء الأم بإعطاء الرضيع الماء بعد بلوغه الـ 4 أشهر أو الـ 6 أشهر، حيث إنه يتم إدخال الماء مع بداية تناول الرضيع للأطعمة الصلبة بعض الشيء، ومن الأفضل أن يتم إعطاؤه إياه بعد الشهر السادس من ولادته؛ لأن قبل هذا الوقت تكون الرضاعة سواء كانت طبيعية أو صناعية تمثل الغذاء الكافي للطفل.
بالإضافة إلى وجود مجموعة من الأقوال التي تتمثل في عدم إعطاء الرضيع أي مصدر خارجي، والاكتفاء بالتغذية من خلال الرضاعة الطبيعية أو الرضاعة الصناعية، وذلك حتى يصل إلى عُمر أكبر من 6 أشهر، كما أنه لا يتم الإفراط في إعطائه الماء؛ لكي يتم تجنب الإصابة بتسمم الماء.
من الجدير بالذكر أيضًا أن حليب الأم يحتوي على حوالي 90% منه على الماء فقط؛ لذلك لا يحتاج إلى إضافة الماء من الخارج في وقت مبكر، حتى لا يتم التعرض إلى المخاطر الكبيرة.
اقرأ أيضًا: متى يبدأ الرضيع بشرب الماء
فوائد شرب الماء للرضيع
بعد الإجابة عن السؤال المتداول بين الأمهات الجدد عن السن المناسب لإعطاء الرضيع الماء، يجب أن نذكر المنافع التي تعود على صحة الطفل عندما يشرب الماء، حيث إنه يساعد على إمداد بشرته بالترطيب الجيد؛ لأن نقصه في الجسم يتسبب في الإصابة بالجفاف.
بالإضافة إلى أهميته في الحفاظ على صحة جيدة للطفل، وتسهيل عملية الهضم بصورة كبيرة، بجانب المساهمة في امتصاص العناصر الغذائية من الطعام الصلب بشكل جيد، وإخراج الفضلات والسموم وطردها خارج الجسم، بجانب أنه يقلل من درجة لزوجة الدم.
أضرار الماء على حديثي الولادة
بعد التطلع إلى السن المناسب الذي يتم فيه إدخال الماء لغذاء الرضيع، لا بد من معرفة مجموعة من الأضرار التي تحدث للرضيع إذا تم إعطاؤه الماء في وقت مبكر وبكميات كبيرة أيضًا، ونذكر تلك الأضرار في النقاط الآتية:
- زيادة فرصة تعرض الصغير إلى تسمم الماء، وهي من الحالات المرضية الشائعة عند شرب الطفل كمية كبيرة من الماء، حيث إنه يحدث اضطراب في عمل الكليتين، وعدم القدرة على التخلص من الماء.
- هناك مجموعة من الدراسات أفادت بأن إعطاء الرضيع الماء في وقت مبكر، يُزيد من فرصة الإصابة بالصفراء.
- شرب كمية من الماء تجعل الطفل يشعر بالشبع، مما يؤدي إلى عدم أخذ الكمية المناسبة من الغذاء الطبيعي له، فيُصاب بالنحافة الشديدة، ولا يستطيع كسب الوزن.
- تحدث قلة في عدد مرات حصول الطفل على الرضاعة الطبيعية، وذلك بناءً على ملء معدة الطفل بالماء.
- الحد من إدرار الحليب عند الأم.
- في حالة إعطائه ماء غير نظيف، يؤدي هذا إلى إصابة الطفل بالعدوى.
- المعاناة من تضخم وانتفاخ الخلايا، وهذا يؤدي إلى زيادة وزن الرضيع أكثر من الطبيعي.
- الإصابة بالإسهال.
- التعرض إلى سوء الحصول على التغذية، وهذا بسبب امتلاء معدة الرضيع بالماء، ولا يحصل على عدد رضعات كافية.
- عدم استطاعة الكلية في طرد الأملاح والصوديوم من الجسم، مما يجعل دم الطفل خفيف، ويؤدي إلى الإصابة بالتشنجات أو الدخول في غيبوبة.
اقرأ أيضًا: دعاء تحصين الطفل الرضيع
محاذير حول شرب الماء للرضيع
بعد الاطلاع إلى متى يشرب الرضيع الماء، نذكر أن للماء بعض الأضرار على الطفل الصغير، وتتسبب له بالعديد من المشكلات الصحية، وحذرت منظمة الصحة العالمية من ذلك، ونوضح تلك المحاذير من خلال ما يلي:
1- الابتعاد عن تخفيف الحليب الصناعي بكثرة
من الضروري تحضير وإعداد الحليب الصناعي بحذر شديد، والسير حسب التعليمات الموجودة على العبوة، واستخدام الكمية المحددة والمناسبة من الماء على كمية من بودرة الحليب، والابتعاد عن وضع كمية كبيرة من المياه؛ لأن هذا يعود بالضرر على صحة الرضيع، وعدم الاستفادة من العناصر الغذائية الموجودة في الحليب.
2- تجنب تقديم العصير للرضيع الأقل من 6 أشهر
لا بد من الامتناع عن إعطاء الطفل أي نوع من العصائر سواء كانت طبيعية أم لا؛ وذلك لأنها تحتوي على كمية كبيرة من السكريات، والتي لا يتمكن جسم الطفل من التعامل معها بشكل صحيح، حيث إن جسمه غير مهيأ للتعامل مع السوائل والماء بعد.
3- استشارة الطبيب عند تعرض الرضيع للجفاف
يجب على الأم أن تأخذ الطفل وتتوجه إلى طبيب الأطفال، وذلك من أجل استشارته في إعطاء الرضيع الماء وهو في سن صغير، حيث إنه يكون مُصاب بالجفاف وبحاجة إلى السوائل.
يقوم الطبيب بوصف سوائل معينة ومحددة تساهم في ترطيب جسم الرضيع وإمداده بكمية المياه المناسبة والتي يحتاجها من أجل الشفاء في أسرع وقت، والوقاية من الإصابة بالجفاف مرة أخرى.
بالإضافة إلى الحذر من إعطاء الطفل أي سائل أو الماء قبل بلوغه الـ 6 أشهر، واستشارة الطبيب مهمة وضرورية في تلك الحالة؛ وذلك من أجل تجنب تعريض الرضيع إلى أية أضرار ومخاطر.
حاجة الرضيع للسوائل والماء
تلعب السوائل والماء دورًا كبيرًا في توفير الترطيب اللازم لجسم الأطفال والرضع، حيث إنه يحتاج لكمية سوائل تتراوح من 0.7 إلى 0.8 لتر في اليوم الواحد وليس أكثر من هذا.
كما أن ذلك بالتزامن مع الرضعة التي يحصل عليها الرضيع سواء كانت طبيعية أو صناعية، وبعد مرور عام على الطفل، تزداد كمية الماء إلى حوالي 4 أكواب من الماء تقريبًا.
اقرأ أيضًا: أضرار عدم استحمام الرضيع
نصائح لإعطاء الرضيع الماء
بعد أن تعرف الأم ما هو الوقت المناسب لإمداد الطفل بالماء، تجد بعض الصعوبات في جعله يشربه، لذلك هناك مجموعة من التعليمات التي تساعد على جعل الرضيع يتناول الماء أو السوائل المختلفة، وهذا عن طريق إضافته إلى الوجبة الغذائية، وتتمثل تلك النصائح من أجل الحفاظ على رطوبة الجسم في النقاط الآتية:
- لا بد من تعويض الماء الناقص من جسم الرضيع بحليب الأم أو الحليب الصناعي.
- استخدام الأطعمة التي تحتوي على كمية مناسبة من الماء، مثل: (الحساء – البرتقال – البطيخ – عصير الليمون).
- استعمال أكواب ذات ألوان متنوعة، حيث إن ذلك يجعل الطفل يرغب في تناول ما بداخل الكوب.
- إعطاء الرضيع كميات صغيرة من الماء على مدار اليوم، وليس مرة واحدة.
- إذا كانت درجة حرارة الجو مرتفعة لا بد من إمداد الطفل بكمية أكبر قليلًا من الطبيعية، مثل إعطاؤه نحو 118 مليلتر من الماء كل 20 دقيقة كحد أدنى.
لا بد من أخذ الحذر عند إعطاء الطفل الماء، وذلك لتجنب الإصابة بتسمم المياه، ومنحه عدد مرات من الرضاعة الطبيعية أفضل من إعطائه الماء؛ لأنه عند الإكثار من الماء سيشعر الطفل بالامتلاء ومن ثم الامتناع عن الرضاعة، مما يؤدي إلى فقده العناصر الغذائية الموجودة في الحليب.