دعاء يهز القلوب وتدمع له العيون
دعاء يهز القلوب وتدمع له العيون يُعبر عن خشوع المسلم، حيث إن الدعاء يكون من أفضل الوسائل التي يمكن استخدامها في كافة الأوقات، خاصةً عندما يضيق الحال بالمسلم ويشعر بالضيق الشديد، وعظم الله – سبحانه وتعالى – الدعاء وجعل له فضل كبير؛ لذلك عن طريق منصة وميض نذكر أهم الأدعية التي تهز القلوب.
دعاء يهز القلوب وتدمع له العيون
يعتبر الدعاء من أجمل الأمور التي يمكن أن يقوم بها المسلم خلال يومه، خاصةً التي يشعر القلب بصدق معانيها لدرجة تدمع العين بسببه، حيث إن هناك الكثير من الأدعية القوية التي تحتوي على بعض المعاني والكلمات التي تحمل الخشوع للمولى – عز وجل – وحده.
كما أن هناك مجموعة من الأشخاص يبحثون عن دعاء يهز القلوب وتدمع له العيون؛ لذلك نقوم بذكر بعض تلك الأدعية عبر النقاط التالية:
- اللهم إني استودعك حلمًا لا يخرج من ذهني.. وارغب بشدة في تحقيقه.. فارزقني الخير فيه.. وإن لم يكون فاجعل لي فيه الخير.. اللهم وفقني وقر عيني بما أتمناه يا رب العالمين.
- اللهم إني أعوذ بك من الهم والغم والحزن.. وباعد بيني وبين البخل والعجز والكسل.. وأعوذ بك من عذاب القبر وفتنة الدجال.
- يا رب العالمين عوضني خير مما فقدت.. واكتب لي البركة والسرور حتى ترضى عني.. وأبدل ما هو شر لي بما هو خير.. وأعني على طاعتك وأداء عباداتك.. وهبي نعمة المحافظة على صلاتك.
- اللهم إني ظلمت نفسي ظلمًا كثيرًا.. ولا يغفر الذنوب إلا أنت.. فاغفر لي ذنوبي مغفرة من عندك.. وارحمني برحمتك فإنك أنت أرحم الراحمين.
- اللهم ردني إليك ردًا جميلًا.. ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين.. وحببني في طاعتك.. وارزقني الخير والبركة في حياتي.
- اللهم ارزقني قبل الموت توبة.. وعند الموت شهادة.. وبعد الموت جنة.. إنك أنت الواحد الأحد لم تلد ولم تولد.
- يا رب العالمين ارزقني راحة البال والسعادة.. اللهم لا تكسر لي ظهرًا ولا تصعب لي طلب ولا تعظم عليّ أمرًا.. اللهم لا تحني لي قامة.. ولا تكشف لي سترًا.. ولا تفضح لي سرًا.. إنك أنت العليم السميع.
- اللهم إني دائم السؤال في صلاتي ودعائي.. أن ترزقني الخير والبركة في حياتي.. وأن توفقني خير توفيق.. وإلا تتركني إلى نفسي التي تهلكني.
- اللهم إني أستغفرك من كل ذنب وخطأ وقعت فيه في آناء الليل والنهار.. وأسألك أن تغفر لي كل فريضة نسيتها أو جهلت بها أو فعلتها عن عمد.. أستغفر الله العظيم وأتوب إليه.
- اللهم إني أسألك أن تمنحني الصبر عند القضاء.. ومنازل الشهداء.. وعيش السعداء.. والنصر على الأعداء.. ومصاحبة النبين والمرسلين في جنتك يا رب العالمين.
- اللهم إنك حسبي ووكيلي في هذه الحياة.. لمن ألجأ سواك.. اللهم إني أعوذ بك من الضعف.. وأن تجبر كسر خاطري.. إنك أنت الجبار الرحيم.. اللهم إني أسألك أن تطيب جرحي.
اقرأ أيضًا: اجمل دعاء في العالم نادر جدًا
أهمية الدعاء
بعد الاطلاع على دعاء يهز القلوب وتدمع له العيون، من الجدير بالذكر أن هناك أهمية خاصة للتوجه إلى المولى – عز وجل – في أي محنة يمر بها أي شخص، حيث إن هناك فضل عظيم وكبير لمن يدعو الله تعالى، ونذكر أهمية الدعاء خلال السطور الآتية:
1- استشعار قرب الله – سبحانه وتعالى –
تكمن أهمية الدعاء في الشعور بقرب الرب من عباده في كل وقت وحين، وأن الدعاء بنسبة كبيرة مُستجاب بإذن المولى – جل وعلا –، حيث قال تعالى في كتابه العزيز: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) [البقرة: 186].
بالإضافة إلى أن تلك الآية نزلت عندما تساءل بعض الصحابة عن الله تعالى، وقالوا لرسول الله – صلى الله عليه وسلم – هل ربنا قريب منا ويسمعنا فنناجيه، أم أنه بعيد ويجب ان نناديه، فنزلت تلك الآية ردًا على تساؤلهم.
2- معرفة أن الدعاء هو أفضل عبادة
يوجد في دعاء يهز القلوب وتدمع له العيون استدعاء للعون والمساعدة من المولى – عز وجل –، ويوجد فيه أيضًا بيان لافتقار العبد إلى الله تعالى، كما أن الإنسان يتبرأ فيه من حوله وقوته، حيث ورد عن عبد الله بن عباس – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال:
“احفظِ اللهَ يَحفظْك، احفظِ اللهَ تجِدْه تُجاهَك، إذا سألتَ فاسألِ اللهَ، وإذا استعنتَ فاستعِنْ باللهِ” (المحدث: ابن باز)، كما ورد عن السيدة عائشة أم المؤمنين – رضي الله عنها – قالت: “قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، ابنُ جُدْعانَ كانَ في الجاهِلِيَّةِ يَصِلُ الرَّحِمَ، ويُطْعِمُ المِسْكِينَ، فَهلْ ذاكَ نافِعُهُ؟ قالَ: لا يَنْفَعُهُ، إنَّه لَمْ يَقُلْ يَوْمًا: رَبِّ اغْفِرْ لي خَطِيئَتي يَومَ الدِّينِ” (المصدر: صحيح مسلم).
اقرأ أيضًا: دعاء التوفيق في الحياة
3- استجابة المولى – عز وجل – للدعاء إذا تحققت شروطها
توجد مجموعة من الشروط التي يجب توافرها في الداعي حتى يتم استجابة دعائه، والتي تتمثل في النقاط التالية:
- تحقيق الإيمان بالله تعالى.
- تنفيذ أوامره واجتناب نواهيه.
- الدعاء بأمر جائز شرعًا.
- وجوب حضور القلب والنية الخالصة لوجه الله تعالى.
- إن يدعي المسلم وبداخله يقين بالاستجابة ويثق بالخالق – جل وعلا –.
كما ورد عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: “لا يَقُولَنَّ أحَدُكُمْ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي إنْ شِئْتَ، اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي إنْ شِئْتَ، ِيَعْزِمِ المَسْأَلَةَ، فإنَّه لا مُكْرِهَ له” (المصدر: صحيح البخاري).
4- معرفة أن الإكثار من الدعاء من الأمور التي حث النبي – صلى الله عليه وسلم – أصحابه عليها
ورد عن أبو سعيد الخدري – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلك – قال: “ما من مسلمٍ يدعو بدعوةٍ ليس فيها إثمٌ، ولا قطيعةُ رَحِمٍ؛ إلا أعطاه بها إحدى ثلاثَ: إما أن يُعجِّلَ له دعوتَه، وإما أن يدَّخِرَها له في الآخرةِ، وإما أن يَصرِف عنه من السُّوءِ مثلَها. قالوا: إذًا نُكثِرُ. قال: اللهُ أكثرُ” (المحدث: الألباني).
كما أنه علم أصحابه صلاة الاستخارة التي يتم من خلالها الدعاء بدعاء يهز القلوب وتدمع له العيون؛ من أجل أن يسخر الله تعالى إلى عبده الخير، وإن كان شرًا فيبعده الله عنه، حيث ورد سلمان الفارسي – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: “لا يردُّ القضاءَ إلَّا الدُّعاءُ، ولا يزيدُ في العمُرِ إلَّا البرُّ” (المصدر: سنن الترمذي).
أثر الدعاء
يعتبر التوجه واللجوء إلى المولى – عز وجل – بالدعاء له أثر عظيم وكبير، وفوائد كثيرة ومتعددة لا يمكن حصرها، ونوضح آثار الأدعية عبر النقاط التالية:
- فتح أبواب الخير المتنوعة: إذا ابتعد المسلم عن ذكر الله ورجاءه والدعاء له، سوف تغلق كافة أبواب الخير في وجه الإنسان.
- رفع المحن: يلجأ المسلم إلى الله تعالى عندما يتعرض إلى محنة ما، ويقوم بالدعاء له والترجي، مما يؤدي إلى التخلص من جميع المشكلات والمصائب.
- نيل أجر العبادة: يعتبر الدعاء من أسمى وأرفع العبادات وأفضلها أيضًا.
- إظهار ضعف العبد: يعمل الدعاء على إظهار أن العبد ضعيف جدًا أمام قدرة الله – سبحانه وتعالى –، وأنه لا يقوى على الوقوف أمام ما كتبه له إلا بالدعاء.
- بيان مفهوم التوكل على الله: أن الأدعية تساهم في توضيح مفهوم التوكل على الله تعالى وترك كل شيء بيده والاستعانة به، ودليل على ثقة المسلم بربه إلى حد كبير، وأن يثق بقدرته على تحقيق مطلبه، أو إبعاد أي مكروه عنه.
- تكفير الذنوب: يعمل دعاء يهز القلوب وتدمع له العيون على جلب الخير والبركة ورفع درجات المسلم في الجنة، والتخلص من المعاصي.
اقرأ أيضًا: دعاء السجود في الصلاة
الأدلة على أهمية الدعاء وفضله
جاءت الكثير من نصوص القرآن الكريم، ومن السنة النبوية الشريفة أيضًا، العديد من الأدلة التي تُبرهن على أهمية الدعاء وفضله للمسلم، ونذكر تلك الأدلة عبر النقاط الآتية:
- ورد عن أبو هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: “إِذَا مَاتَ الإنْسَانُ انْقَطَعَ عنْه عَمَلُهُ إِلَّا مِن ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِن صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو له” (المصدر: صحيح مسلم)، مما يوضح أن للدعاء منفعة كبرى تشمل الأحياء والأموات.
- ورد عن سلمان الفارسي – رضي الله عنه – أن نبي الله – صلى الله عليه وسلم – قال: “إنَّ ربَّكم حَييٌّ كريمٌ يستَحي مِن عبدِهِ إذا رفعَ يدَيهِ إليهِ بدعوَةٍ أن يرُدَّهُما صِفرًا ليسَ فيهما شيءٌ” (المحدث: الألباني).
- جاء عن عبد الله بن عباس – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: “… واتَّقِ دَعْوَةَ المَظْلُومِ، فإنَّه ليسَ بيْنَهُ وبيْنَ اللَّهِ حِجَابٌ” (المصدر: صحيح البخاري).
- قال المولى – عز وجل – في كتابه العزيز: (قُلِ ادعُوا اللَّـهَ أَوِ ادعُوا الرَّحمـنَ أَيًّا ما تَدعوا فَلَهُ الأَسماءُ الحُسنى) [الإسراء: 110].
- قال تعالى: (ادعوا رَبَّكُم تَضَرُّعًا وَخُفيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ المُعتَدينَ) [الأعراف: 59].
- قال الخالق – جل وعلا – في كتابه القرآن الكريم: (فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانتَصِرْ) [القمر: 10].
يتوجب على المسلم عند الدعاء أن يتوجه إلى الله تعالى بإخلاص ويقين تام، بأنه سوف يستجيب دعاءه، وأنه سوف يُبعد عنه الشر وأي مكروه، ويرزقه الخير والبركة في حياته.