دعاء السجود في الصلاة
دعاء السجود في الصلاة هو خير ما نتعرف عليه وعلى فضله وقيمته، كذلك ومعرفة ما هو خير الدعاء والكلمات التي يناجي بها العبد ربه لطلب ما يتمنى ويريد، حيث إن من أقرب الأوقات التي يكون فيها العبد قريب من ربه هو أثناء الصلاة وخاصة عند السجود، لذا يمكنكم منصة وميض من التعرف على خير الأدعية المأثورة عن النبي فيما يلي.
دعاء السجود في الصلاة
يعد السجود ركن أساسي من أركان الصلاة والتي يكون فيها العبد أقرب ما يكون من الله، والتي يكشف فيها عن خضوعه وتعبده لخالقه عز وجل، مما جعل النبي صلى الله عليه وسلم يحث على الدعاء في مواطن السجود، حيث إنها أكثر المواطن يستجيب فيها الله عز وجل لعباده.
أوضحت دار الإفتاء المصرية، أن التسبيح والدعاء في السجود مستحب بشكل عام، وكشفت عن بعض الأدعية المنسوبة للرسول صلى الله عليه وسلم التي تختص بفترة السجود ومنها:
- كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ في رُكُوعِهِ وسُجُودِهِ: “سُبْحانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنا وبِحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي”.
الراوي: عائشة أم المؤمنين | المحدث: البخاري | المصدر: صحيح البخاري.
- “… وإذَا سَجَدَ قالَ: اللَّهُمَّ لكَ سَجَدْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ، سَجَدَ وَجْهِي لِلَّذِي خَلَقَهُ، وَصَوَّرَهُ، وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ، تَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الخَالِقِينَ…”.
الراوي: علي بن أبي طالب | المحدث: مسلم | المصدر: صحيح مسلم.
- “أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ كانَ يقولُ: في رُكُوعِهِ وسُجُودِهِ سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ، رَبُّ المَلَائِكَةِ والرُّوحِ”.
الراوي: عائشة أم المؤمنين | المحدث: مسلم | المصدر: صحيح مسلم
اقرأ أيضًا: هل يجوز الدعاء بالزواج من شخص معين في السجود
أدعية يمكن أن تقال في السجود
هناك العديد من الصور التي يمكن للعبد أن يناجي بها ربه في سجوده، والتي من رحمته لم يحدها بصيغة معينة فيمكن للعبد طلب ما يشاء بالصيغة التي يقدر عليها، بجانب دعاء السجود في الصلاة والأدعية التي نص عليها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، كما أن هناك بعض الأدعية التي يمكن الاستعانة بها كما يلي:
- اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك وأعوذ بك منك، لا أحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيت على نفسك.
- اللهم اغفر ذنبي كله دقة وجله وأوله وآخره وعلانيته وسره.
- اللهم إني أعوذ بك من فتنة النار، وعذاب النار، وفتنة القبر، وعذاب القبر، ومن شر فتنة الغنى، ومن شر فتنة الفقر، وأعوذ بك من شر فتنة المسيخ الدجال، اللهم اغسل خطاياي بماء الثلج والبرد، ونقِّ قلبي من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس، وباعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم إني أعوذ بك من الكسل والهرم والمأثم والمغرم.
- اللهم استرنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليك.
- اللهم إنا نعوذ بك من الكفر والفقر ونعوذ بك من عذاب القبر.
- اللهم يا مقلب القلوب والأبصار، ثبت قلبي على دينك، واختم لي بخير.
- اللهم ارزقنا حسن الخاتمة، وقنا عذاب النار.
- اللهم اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنًا.
- اللهم اجعل في قلبي نورا، وفي قبري نورًا وفي سمعي نورًا وفي بصري نورًا.
أدعية الأنبياء التي يمكن أن تقال في السجود
من أفضل صيغ الدعاء التي يمكن طلب الحاجة بها هي الصيغ التي ناجى بها الأنبياء ربهم، والتي يلي ذكرها:
- لا إله إلا أنت سبحانك اللهم إني كنت من الظالمين.
- رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء.
- ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب.
- رب إني لما أنزلت إلى من خير فقير.
- رب إني ظلمت نفسي فاغفر لي.
- ربنا اكتب لنا في هذه الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
- رب اشرح لي صدري، ويسر لي أمري، واحلل العقدة من لساني يفقهوا قولي.
- رب هب لي من الصالحين.
- رب هب لي حكما والحقني بالصالحين واجعل لي لسان صدق في الآخرين واجعلني من ورثة جنة النعيم.
- رب إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين.
- توفني مسلمًا وألحقني بالصالحين.
- رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت عليّ وعلى والدي وأن أعمل صالحًا ترضاه أدخلني برحمتك في عبادك الصالحين.
اقرأ أيضًا: الدعاء الذي لا يرد
أهمية الدعاء في السجود
هناك من الأثر النبوي ما يدل على قيمة الدعاء أثناء السجود والذي يتمثل في الحديث التالي:
“كَشَفَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ السِّتَارَةَ والنَّاسُ صُفُوفٌ خَلْفَ أبِي بَكْرٍ، فَقالَ: أيُّها النَّاسُ، إنَّه لَمْ يَبْقَ مِن مُبَشِّرَاتِ النُّبُوَّةِ إلَّا الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ، يَرَاهَا المُسْلِمُ، أوْ تُرَى له، ألَا وإنِّي نُهِيتُ أنْ أقْرَأَ القُرْآنَ رَاكِعًا، أوْ سَاجِدًا، فأمَّا الرُّكُوعُ فَعَظِّمُوا فيه الرَّبَّ عزَّ وجلَّ، وأَمَّا السُّجُودُ فَاجْتَهِدُوا في الدُّعَاءِ، فَقَمِنٌ أنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ. قالَ أبو بَكْرٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عن سُلَيْمَانَ”.
الراوي: عبد الله بن عباس | المحدث: مسلم | المصدر: صحيح مسلم
كيفية الدعاء في السجود؟
يشرع المسلم في صلاته ويؤدي دعاء السجود في الصلاة على النحو الصحيح وعند الرفع من الركوع يقوم بالسجود، وبعد أن يطمئن العبد في سجوده، يبدأ في ترديد “سبحان ربي الأعلى” ثلاث مرات، ومن ثم يشرع في الدعاء بما يرغب ويتمنى أو بأحد من الأدعية التي سبق وردها، ثم يقوم بالصلاة على النبي ويرفع من السجود.
اقرأ أيضًا: الدعاء المستجاب بعد الصلاة
شروط وآداب الدعاء في السجود
للتأكد من كون دعاء السجود في الصلاة صالحًا كما يحب الله ويرضاه، يجب مراعاة عدة نقاط نسردها فيما يلي:
- الشرط الأول هو الإسلام والتوحيد بالله عز وجل وعدم الإشراك به شيئًا.
- كما أنه لا فائدة من دعاء ما لم يخلص فيه العبد لله عز وجل، أي أن الشرط الثاني هو الإخلاص لله.
- مناجاة الله عز وجل من خلال مختلف اسمائه الحسنى تبارك جل علاه.
- الثناء وحمد الله في الدعاء.
- الخشوع والتضرع إلى الله في طلب الحاجة.
- الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
- الإلحاح في الدعاء وتكرار طلب المسألة.
- طلب كل ما يتمنى العبد من ربه بلا قيد أو حد، مع التأكد من كونه لا يطلب توفيق الله في معصية الله.
- اليقين بالله والثقة وظن الخير في أن الله سيلبي طلبك ويمنحك حاجتك، فالله عند ظن العبد به، كما أن الرسول الكريم حث على اليقين عند الطلب بأن الله سيجيب.
بهذا يمكننا الاطمئنان حول أنه يمكن للعبد مناجاة ربه بكلماته البسيطة والتي يعلم الله عز وجل ما وراءها في نفس العبد، ولكن الله يحب أن يسمع صوت عبادة من خلال طلبهم حاجاتهم بالدعاء.