حق الطفل في اللعب
حق الطفل في اللعب يعتبر من أهم الحقوق الرئيسية الواجبة على كل من الأم والأب، وذلك ليس فقط من أجل طبيعة الأطفال نفسها التي تحتاج إلى كثير من الترفيه وتبني أفكارهم غير الناضجة بعد، بل أيضًا لتكوين الإنسان الكامل الذي سوف يصبح عليه هذا الطفل فيما بعد، وسوف نتعرف أكثر حول هذا الحق من خلال منصة وميض.
حق الطفل في اللعب
تعترف جميع الدول على مستوى العالم بحق الطفل في اللعب، فمن المعروف ان فعل اللعب لا يتضمن فقط الشعور بالترفيه أو الفرحة بل هو مشاركة بين الأجناس جميعًا، وعلى أساسه قد تُبنى العديد من الأشياء، لذا من هنا أهم الأشياء التي ينظر إليها لإعطاء حق الطفل في اللعب:
- الطفل هو مستقبل العالم القادم لذا يجب تأسيسه جيدًا.
- الأطفال بشكل عام وفي كل الدول يمارسون فعل اللعب ويتشاركونه رغم اختلافهم.
- اللعب من الأفعال الحيوية واحتياج أي إنسان مثل الغذاء والتعليم.
- فعل اللعب ينتج عنه الكثير من الأشياء الجميلة والمهمة مثل التواصل والقدرة على التعبير.
- اللعب يساعد الطفل في الشعور بالإنجاز.
- اللعب هو أمر فطري عند الأطفال جميعًا.
- يساعد فعل اللعب على تطوير المهارات المختلفة عند الأطفال.
- فعل اللعب مهم لكونه نشاط يساعد على الراحة خاصة في أوقات الفراغ.
- يساعد اللعب على تنمية الإنسان وبناء علاقاته مع الآخرين بشكل جيد.
- يبني فعل اللعب القدرة على التفاهم والتواصل بين الناس بمختلف أعمارهم.
اقرأ أيضًا: طريقة التعامل مع الطفل العنيد في عمر 3 سنوات
حق الطفل في اللعب في الإسلام
لقد حث دين الإسلام على احترام كل حقوق الطفل، فقد شجع فعل اللعب منذ ان يكون صغيرًا حتى يبلغ وذلك لمعرفته بالعديد من الأشياء منها:
- إن اللعب عملية فطرية ومهمة في بناء عقل الإنسان وجسده.
- إدراك الإسلام ان الفعل يساعد على تطوير سلوكيات الطفل ونموه.
- يعمل فعل اللعب على زيادة التفاعل بين الأجناس المختلفة والقدرة على التكيف مع البيئة والمجتمع.
لذا نستطيع القول إن دين الإسلام شجع على حق الطفل في اللعب لما له من آثار قوية على صاحبه.
دور اللعب في التأثير على الطفل
لقد تحدثنا عن حق الطفل في اللعب بشكل عام، لذا سنتطرق إلى أهمية فعل هذا النشاط إلى الطفل نفسه، فما هو أثره عليه؟ يعتبر نشاط اللعب مهم جدًا لدى الطفل بالشكل الآتي:
- تشجيعه على الابتكار والخيال.
- الثقة في النفس.
- التفاعل مع الآخرين وتنمية مهاراته الجسدية والعاطفية.
- الإحساس بالمتعة والبهجة.
- نمو العقل بشكل كبير.
- القدرة على اتخاذ القرارات والتوازن في الأمور.
- تعلم فعل المشاركة.
- الاستكشاف واختبار التجارب المختلفة.
- تنمية مهاراته على التعليم والشعور بالتشويق.
- التخلص من مشاعر سلبية ضارة مثل التوتر والطاقة الزائدة.
- قبول الطفل اجتماعيًا.
معنى الطفولة
ربما يكون مصطلح أو تعريف الطفولة شائع ومعناها واضح لدى الكثير من الناس، ولكنه أيضًا يختلف من فرد لأخر فهناك من يراها الفترة التي يلعب فيها الأطفال حتى يصلوا لمرحلة البلوغ وهناك من تكون بالنسبة له فترة التعلم وتكوين المهارات، لذا سنتحدث عن المعنى الأصلي للطفولة في عدة نقاط:
- فترة زمنية في حياة أي طفل، يقوم فيها بالاثنين معًا اللعب والمدرسة.
- حين يكبر أو يصل لمرحلة النمو تزداد ثقته بنفسه ويبدأ في استكشاف المجتمع من حوله حيث يجد دعم المحيطين به مساعدًا له.
- هي فترة ثمينة، وذلك من خلال المساحة الحرة التي تنشرها لكل طفل ليفعل فيها كل ما يشاء.
- هي كذلك كل ما يترتب على سنوات حياة الطفل القادمة.
اقرأ أيضًا: كيفية التعامل مع الطفل العدواني في عمر السنتين
مشاكل قد تواجه الأطفال في مرحلة الطفولة
هناك بعض المشكلات التي تواجه الأطفال في هذا العمر، ونكاد نقول ان فعل اللعب من أكثر الأشياء التي يمكنها أحيانًا التغلب عليها إذا كانت بالطريقة الصحيح لتنمية مهاراتهم واستعادة نشاطهم بالشكل المضبوط، ومن هذه المشكلات التي قد تعترض طريق الأطفال:
- اضطراب نقص الانتباه.
- اضطراب المتحد المتعارض.
- اضطراب طيف التوحد.
- اضطراب القلق.
- الكآبة
- ثنائي القطب.
- اضطرابات التعلم.
- اضطرابات السلوك.
اللعب من الأشياء إذا اهتم بها الوالدان منذ البداية، فإن بإمكانها التغلب على كثير من الاضطرابات أو العوائق التي قد تعترض الطبيعة العفوية عند الأطفال، والتي لا يمكن تخيل ان يشوبها شائبة.
أهمية اللعب عند الأطفال
حق الطفل في اللعب هو لم يصبح واحدًا من حقوق الطفل من أجل لا شيء، أهمية اللعب عند هؤلاء الصغار كان له الكثير من الأسباب التي بإمكانها جعلهم في المستقبل بطبيعة أفضل وذلك على كل المستويات الجسدية والنفسية، ومن أهم هذه الأسباب ما يلي:
- الوعي الذاتي وتقدير النفس.
- الصحة الجسدية والعقلية.
- التفاعل مع الأطفال بشكل جيد.
- تعلم تطوير المهارات مثل الثقة بالنفس.
- تقوية الخيال والإبداع.
- تمكين الطفل في مجالات عديدة وإتاحة فرص له.
- التمكن من المهارات الاجتماعية.
- المرونة وزيادة التحدي في المواقف المختلفة.
- القدرة على التعامل مع المواقف.
- التعرف على العالم والبيئة من حوله.
نصائح للعب السليم
هناك بعض التعليمات التي يجب الأخذ بها من أجل لعب الأطفال بشكل سليم، ومن أهم هذه التعليمات:
- اللعب الحر لفترة ساعة مثلا.
- الحد من استخدام الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي.
- وضع أجهزة التليفزيون وألعاب الفيديو خارج غرفة النوم.
- تجنب استخدام الإنترنت أثناء التواصل مع العائلة من أجل التركيز السليم.
- وضع خطة لاستخدام الانترنت.
لعب الأهل والأطفال
قد يحدث ان يلعب الوالدان مع الطفل وينتج عن ذلك الكثير من الأثار الإيجابية والتي قد تتمثل في:
- مراقبة طريقة لعب الطفل.
- دعم الطفل والتحدث إليه.
- التفاعل بين الأهل والطفل.
- استكشاف كل ما يخصه ويفكر فيه حيث ينتج عن هذا تعود الطفل على الحكي مع عائلته حين البلوغ وكذلك مشاركته لهما أسراره، الأمر الذي ينتج عنه تطوير مهاراته بشكل صحي.
- التنويع بين الألعاب نظرًا لأن ألعاب الأم تختلف عن الأب.
- نمو الطفل وتطوير أسلوبه.
اقرأ أيضًا: كيفية تحميل العاب على الكمبيوتر بدون برنامج
حق الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في اللعب
لا شك أن ذوي الاحتياجات الخاصة أيضًا من الأطفال يمتلكون الحق في اللعب، وان الأمر ليس مقتصر على الأطفال العادية، هم أيضًا بحاجة إلى تطوير مهاراتهم والتفاعل ليس فقط مع الأطفال مثلهم بل مع المجتمع بأكمله واللعب وظيفته ان يقوم بهذا الدور حيث يمكن ان يؤدي إلى:
- تطوير العديد من المهارات لديهم.
- الحد من تأثير الإعاقة.
- تقوية الحواس مثل السمع أو البصر.
- استكشاف البيئة والقدرة على التنقل.
- تقوية العضلات وتحسين وظائف الجسم.
- المشاركة الاجتماعية والتعاون.
- إدراك المشاعر المختلفة.
- تكوين الصداقات.
- الدعم والمساعدة من الأطفال الآخرين.
- معرفة طرق جديدة للتواصل مع المجتمع والأطفال أثناء فعل اللعب.
- إدراك كيفية استخدام الكلمات والتحدث بها.
- القدرة على التعبير.
- الشعور بالجرأة عند التعامل مع الآخرين.
كيفية تنمية لعب الطفل
حق الطفل في اللعب يمكن ان يتطور بشكل فعلي من خلال العديد من الأفعال والتي سوف ينتج عنها فوائد وآثار إيجابية بمقدورها التغيير التام من طبيعة الطفل فمثلا يمكن:
- تنمية المهارات اللغوية والعقلية.
- تطوير أسلوب الطفل في الحديث خاصة الألعاب التي تساعد على ذلك مثل الألعاب الناطقة.
- استخدام الألعاب التي تنمي قدرته على الإبداع.
- تقوية الشكل الجسدي والبدني للطفل مثل الطلب منه ان يقوم بعدة أمور منها إعادة ترتيب الأشياء.
- استخدام الألعاب التي تقوي مهارات الطفل في التمييز بين الشكل والألوان.
- الطلب منه مشاركة أحد أصدقائه لعبة.
- مكافئته نتيجة مهارته في العمل أو قيامه بمجهود.
- الطلب من الطفل ان يقوم بالادخار اليومي من أجل شراء ما يحتاج من ألعاب.
اقرأ أيضًا: الأخطاء الشائعة في تربية الأطفال
أثر الحرمان من حق الطفل في اللعب
ان منع الطفل من حقه في اللعب سوف يؤدي إلى الكثير من الأثار السلبية والتي سوف تمتد إلى أن يكبر وينضج، حتى يظل يعاني منها ويتذكر كيف انه قد حرم من حقه في اللعب فمثلا من أهم ما قد ينتج من حرمان هذا الفعل:
- يصبح الطفل عند بلوغه جادًا أكثر من اللازم.
- تتكون لديه عقدة نفسية.
- تصبح شخصيته ضعيفة، قد يتمكن أو يسيطر عليها أي شخص خاصة الوالدين.
- سلب حريته.
- عدم القدرة على اتخاذ القرارات.
- انسان غير مؤثر في البيئة والمجتمع من حوله.
- التحول إلى آلة لفعل الأشياء الضرورية فقط.
- الاقتداء بوالديه ومنع أطفاله من حقهم في الطفولة.
- عدم القدرة على التمتع بأي فعل أو نشاط، حيث ان جميع القرارات والأشياء صارمة من حوله.
حق الطفل في اللعب هو من الحقوق التي لا يمكن بأي شكل التخلي عنها، هي وحدها ما تستطيع بشكل جدي أن تؤثر على الإنسان بأكمله، فإما يكون شخصًا يمكنه التعامل في أي مجتمع مهما كان نوعه أو العكس تمامًا.