نصاب زكاة المال 2024
ما هو نصاب زكاة المال 2024؟ وما هي الزكاة؟ حيث إنه مع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك، يبدأ كل مسلم بالبحث عن أنواع الصدقات والزكاة التي يتمكن من إخراجها، ومعرفة طريقة حساب نسبتها لكل فرد من أجل دفعها؛ لذلك من خلال منصة وميض نتحدث عن كل ما يخص نصاب زكاة المال لعام 2024.
نصاب زكاة المال 2024
يعتبر النصاب هو الحد الذي ينبغي أن تبلغ ثروة الفرد المسلم أكثر منه، وهذا من أجل دفع قيمة الزكاة، حيث إنه إذا وصل إليه المسلمون ومر على المبلغ عام هجري يجب أن يخرج الزكاة.
أعلنت دار الإفتاء المصرية بواسطة صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “الفيس بوك”، أن نصاب زكاة المال لعام 2024 هو حوالي 60 ألفًا و180 جنيهًا مصريًا، وأيضًا نشرت أنه إذا كان يمتلك أي مسلم هذا المبلغ وقد مر عليه عام هجري وزائد عما يحتاجه، وجب عليه إخراج الزكاة، كما أنها أكدت أن هذا المبلغ وفقًا لسعر الذهب عيار 21 اليوم.
بالإضافة إلى أنها نشرت على موقعها الإلكتروني الرسمي، أن المقرر شرعًا من نصاب زكاة المال 2024 فرض وركن مهم من أركان الإسلام، وتجب في مال كافة المسلمين عند الوصول إلى مبلغ النصاب الشرعي، ومر عليه سنة كاملة هجرية، وكان المسلم لا يوجد عليه أي دين لأحد، وزائد عن حاجته.
كما أن النصاب الشرعي يُقدر بقيمة 85 جرامًا من الذهب ذو عيار واحد وعشرين، ويتم حسابه بالسعر المُتاح للذهب في وقت إخراج الزكاة، والتي مقدارها حوالي ربع العشر 2.5% على رأس المال، بينما في حالة إذا كان العائد يتم صرفه أولًا بأول، فلا زكاة على ما يصرف.
اقرأ أيضًا: من هم الفقراء والمساكين المستحقين للزكاة
نصاب زكاة المال 85 جرامًا من الذهب
أشارت دار الإفتاء المصرية إلى أن نصاب زكاة المال لعام 2024، هي 85 جرامًا من الذهب ذو عيار 21، ويتم إخراج الزكاة بناءً على سعر الذهب في وقت إخراجها، وذلك إذا كان المال الذي يملكه المسلم زائد عن حاجته ومر عليه عام هجري.
نصاب زكاة المال ربع العشر
كما أنها قدرت قيمة هذا نصاب زكاة المال 2024 بحوالي 0.25 أي 2.5%، ولا بد من مرور حول قمري على ذلك المال، وأكدت دار الإفتاء أيضًا أنه يتم حساب سعر الزكاة في اليوم الذي سوف يتم فيه إخراج الزكاة وليس بسعر قديم.
اقرأ أيضًا: كم نصاب المال الواجب فيه الزكاة
شروط نصاب زكاة المال
يكون من الجدير بالذكر أن نصاب زكاة المال لعام 2024 قائم على ثلاثة شروط، ولا بد من توافرها من أجل إمكانية إخراج الزكاة، ويمكن أن نذكر تلك الأحكام عن طريق السطور الآتية:
1ـ بلوغ النصاب
ينبغي أن يكون مبلغ النصاب كامل وهذا هو أول الشروط، والذي هو مقدار 85 جرامًا من الذهب عيار واحد وعشرين، وذلك تبعًا لسعر الذهب في يوم إخراج الزكاة، وذلك عن طريق ضرب عدد الجرامات في سعر واحد جرام في ذلك اليوم.
ثم حساب الزكاة بمقدار 2.5%، بمعنى أنه من أصل كل 100 ألف جنيهًا مصريًا تكون الزكاة 2500 جنيهًا، والـ 1000 جنيهًا عليها 25 جنيهًا مصريًا.
2ـ مرور الحول
ثاني الشروط المطلوبة، هو مرور عام قمري بالكامل على مبلغ النصاب، وأنه إذا كان العائد يتم إنفاقه أولًا بأول فلا زكاة على ما أنفقه، لذلك ينبغي حساب الوقت والمبلغ من حين لآخر.
3ـ عدم وجود ديون
ثالث الشروط المطلوبة وآخرهم هو ألا يكون للفرد أية ديون لأي أحد، وأن يكون المبلغ زائد عن حاجته، وحريص على ادخاره، ومن الجدير بالذكر أن حلي النساء المستعمل في التزين لا يوجد عليه زكاة، حيث إن النية في تلك الحالة هي الزينة وليس أمر آخر.
بينما إذا كانت تشتريه من أجل الادخار، ففي تلك الحالة يجب عليها إخراج الزكاة عنه، كما أنه يمكن أن تخرج الصدقة عليه من باب الورع.
ما هي الزكاة؟
من الجدير بالذكر أن الزكاة تحتل المركز الثالث من أركان الإسلام، والتي فرضها الله – عز وجل – على الأغنياء من المسلمين، ويدفعونها كل عام إلزامًا، بينما الفقراء يقتطع هذا الأمر، وهذا من أجل نشر السعادة بينهم والإعفاء والتخفيف عن المحتاج والمسكين من متاعب الحياة.
بالإضافة إلى أن حكمها واجب في الدين الإسلامي، حيث قال تعالى: (وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ) [البقرة: 43]، كما أنه روى عبد الله بن عمر – رضي الله عنه – قال إن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: “بُنِيَ الإسْلَامُ علَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ، وإقَامِ الصَّلَاةِ، وإيتَاءِ الزَّكَاةِ، والحَجِّ، وصَوْمِ رَمَضَانَ” (رواه صحيح البخاري ومسلم).
كما أنه وردت آية عن الزكاة في كتاب الله، حيث قال تعالى: (الَّذِينَ لا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُم بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ) [فصلت: 41]، وأيضًا قال تعالى: (إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِن ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِّنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَن لَّن تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ عَلِمَ أَن سَيَكُونُ مِنكُم مَّرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِن فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا وَمَا تُقَدِّمُوا لأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيم) [المزمل: 20].
اقرأ أيضًا: حكم دفع زكاة المال للموظفين ذوي الدخل المحدود
مصاريف زكاة المال
تكون زكاة المال محددة لفئات معينة من المجتمع، والتي وردت في كتاب الله – عز وجل -، حيث إنه قال: (إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلفُقَراءِ وَالمَساكينِ وَالعامِلينَ عَلَيها وَالمُؤَلَّفَةِ قُلوبُهُم وَفِي الرِّقابِ وَالغارِمينَ وَفي سَبيلِ اللَّـهِ وَابنِ السَّبيلِ فَريضَةً مِنَ اللَّـهِ وَاللَّـهُ عَليمٌ حَكيمٌ) [التوبة: 60].
كما أنه ورد عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: “لا تَحِلُّ الصدقةُ لغَنِيٍّ، ولا لذي مِرَّةٍ سَوِيٍّ” (رواه الترمذي)، ومعنى هذا الحديث الشريف أنه يجب إعطاء الزكاة للثمانٍ أصناف الذين تم ذكرهم في القرآن الكريم، وأنه لا يجوز إخراجها للأغنياء والقادرين على كسب المال الكثير.
بالإضافة إلى أن القرآن الكريم حدد طريقة توزيع الزكاة بدقة، ولكن الله تعالى منح المسلمين حرية الدفع، مما يضمن حق المحتاج، وتقدير التغيرات التي تحدث في ادخار الثروة، وتعد أفضل طريقة لإخراج الزكاة هو إعطاء المبلغ إلى إحدى مؤسسات الزكاة الموثوق منها، ونتحدث عن الـ 8 فئات والأصناف فيما يلي:
- الفقير: هو الشخص الذي لا يمتلك أي شيء مما يحتاج من أجل العيش، ولا يجد له مصدر لكسب المال.
- المسكين: هو فرد يتمكن من كسب المال، وبالرغم من ذلك فإنه لا يكفيه.
- العاملون على الزكاة: الذين يقومون بجمع الزكاة، وهذا يكون وفقًا لأحكام موجودة في كتب الفقه.
- المؤلفة قلوبهم: يوجد خلاف في هذا الأمر بين الفقهاء من حيث بقاء سهمهم أو انقطاعه.
- في الرقاب: لقد ذهب هذا الحكم بذهاب المحل، حيث إنه تم إلغاء الرق منذ الاتفاقية الدولية لتحرير الرق “برلين عام 1860م”.
- الغارمون: هم الذين لديهم العديد من الديون إلى الآخرين، ولا يمتلكون أي مال لسدادها.
- في سبيل الله: هم الذين يتركون بيوتهم ويذهبون إلى الجهاد في سبيل الله والحرب.
- ابن السبيل: هذا الشخص الذي يكون مغترب عن وطنه الأصلي، ولا يتمكن من العودة إليه مرة أخرى.
لا بد على كل مسلم قادر الالتزام بإخراج الزكاة بالقيمة التي تم تحديدها، ومراعاة الشروط والأحكام أيضًا، وعدم إنقاص أي قيمة منه، والتأكد من إخراجها في المكان الصحيح سواء كانت إلى مؤسسة وهي من تقوم بتوزيعه أو الشخص بنفسه.