هل الكهرباء الزائدة تؤثر على تركيز الطفل
هل الكهرباء الزائدة تؤثر على تركيز الطفل؟ وهل يمكن معالجتها والتغلب عليها؟ حيث إن الكهرباء الزائدة هي خلل في أحد أعصاب المخ ينتج عنه اضطرابات في استقبال الإشارات الكهربائية الواردة الى الدماغ، وتظهر أعراض الخلل في حدوث تشنجات وزيادة معدل ضربات القلب، وسوف نوضح هل الكهرباء الزائدة تؤثر على تركيز الطفل؟ من خلال منصة وميض.
هل الكهرباء الزائدة تؤثر على تركيز الطفل؟
للكهرباء الزائدة لها آثار وأعراض كثيرة منها أنها تؤثر بشكل مباشر على تركيز الطفل ومزاجه العام وتزيد من عصبيته وحدة انفعالاته، وقد تؤدي إلى الضحك الهستيري أو البكاء المستمر في بعض الأحيان دون سبب، وبعض الأطفال يستيقظون من نومهم مفزوعين ويستمر بكاؤهم لفترة طويلة من الزمن دون توقف.
قد يشعر الطفل حينها بتنميل في الرأس، وسنتطرق لتوضيح آثار الكهرباء على الطفل للإجابة على سؤال هل الكهرباء الزائدة تؤثر على تركيز الطفل؟ فيما يلي:
- الأطفال المصابون بمرض الكهرباء الزائدة تقل لديهم فرص النطق في العمر المناسب كما لا يستطيعون التحكم في انفعالاتهم.
- لا يستطيع الطفل المصاب بمرض الكهرباء الزائدة اللعب والتعايش كطفل سليم وذلك نتيجة لأعراض المرض التي تسيطر عليه دائمًا.
اقرأ أيضًا: أعراض الكهرباء الزائدة في المخ
أسباب زيادة الكهرباء عند الطفل
تتعدد وتختلف الأسباب التي تؤدي إلى زيادة الكهرباء عند الطفل، فبعض المواليد أثناء عملية الولادة وبسبب صعوبتها يتعرضون لنقص الأكسجين الذي يصل للدماغ أو يتعرضون لإحدى الصدمات المفاجئة للرأس أثناء عملية الولادة، وفيما يلي نقوم بتوضيح بعض أسباب زيادة الكهرباء عند الطفل:
- الأورام الخلقية في الدماغ بالإضافة إلى بعض أنواع الالتهابات التي تؤثر على المسار الصحيح لنشاط كهرباء المخ، ويؤدي حدوث ذلك الخلل إلى حدوث نوبات تشنج متكررة.
- الاستعداد وراثيًا أي من ناحية الجينات للأمراض العصبية، حيث يولد الطفل بجينات مهيأة لاستقبال المرض.
- قد يكون أحد أسباب الإصابة بمرض الكهرباء الزائدة هو الإصابة ببعض الالتهابات المخية مثل السحايا أو حدوث تسمم بالمعادن والرصاص.
أعراض زيادة كهرباء المخ عند الأطفال
بعد أن أجبنا على سؤال هل الكهرباء الزائدة تؤثر على تركيز الطفل؟ وتعرفنا على أسباب هذا المرض ننتقل إلى التعرف على أعراض زيادة كهرباء المخ عند الأطفال وذلك فيما يلي:
- قيام الطفل بالتحديق بشكل مبالغ فيه.
- تكرار حدوث ارتعاش الذراعين والساقين.
- تصلب الجسم فجأة دون سبب واضح.
- فقدان الوعي المتكرر.
- أن يفقد الطفل السيطرة على كل من الأمعاء والمثانة.
- الوقوع المفاجئ دون سبب.
- عدم استجابة الطفل للأصوات بالشكل الصحيح.
- حدوث مشاكل تتعلق بضيق التنفس وقد تصل في بعض النوبات إلى التوقف عن التنفس.
- أن يظهر الطفل بشكل دائم بمظهر المرتبك.
- الإفراط في تحريك العين بشكل سريع وغريب.
اقرأ أيضًا: علاج الكهرباء الزائدة في الجسم بالأعشاب
علاج الطفل المصاب بزيادة الكهرباء
يعتبر إصابة الطفل بزيادة الكهرباء على المخ هو أمر يؤرق نوم أسرة الطفل المصاب بشكل كبير وفيما يلي من نقاط نتناول كيفية علاج الطفل المصاب بزيادة الكهرباء:
- يجب على الأهل مراقبة وملاحظة طفلهم ومدى تطوره واستجابته وتعلمه واستيعابه، وعدم التغافل عن أي حركة غريبة قد يقوم بها الطفل بشكل ملفت لأن ذلك يساعد على التشخيص المبدئي لحالة الطفل ثم يتم اصطحابه إلى الطبيب وإخباره بتفاصيل الحالة بشكل دقيق.
- ليتم تحديد حالة الطفل يجب إجراء تخطيط كهربائي دماغي للطفل قد يمتد إلى نصف ساعة أو أكثر من ذلك للتمكن من تحديد نوعية الشحنات والتعرف على العلاج المناسب لها.
- للتأكد من عدم وجود أورام دماغية مسببة لحالة الكهرباء الزائدة يتم عمل صورة مسح طبقي دماغي.
- على حسب كل حالة يقوم الطبيب بتحديد ما سيطلبه مثل تحاليل الدم وفحص تخطيط السمع العادي وتخطيط السمع الدماغي العصبي.
- قد يضطر الطفل المصاب في بعض الحالات لتلقي علاجات للتوحد الذي يمكن أن يصيب الطفل بسبب تخلفه عن الأطفال من حوله.
- قد يضطر الطبيب لإدخال نوعين أو أكثر من العلاج للسيطرة على حالة النشاط الكهربائي للدماغ بجرعات محددة، ويتم تحديد هذه الجرعات على حسب عينات الدم الخاصة بالطفل وطوله ووزنه.
- يستمر العلاج من سنتين إلى ثلاث سنوات من آخر نوبة تم السيطرة عليها وعند انتهاء فترة العلاج يقوم الطبيب بسحب جرعة الدواء تدريجيًا حتى لا يتعرض الطفل إلى انتكاسة بعد تعافيه ولا يتم وقف الدواء نهائيًا إلا عند اطمئنان الطبيب إلى عدم عودة النوبات مجددًا.
- يجب تهيئة جو مناسب لتمكين الطفل المصاب بالكهرباء الزائدة من اللحاق بزملائه ويكون ذلك بالتنسيق بين الأهل والمعلمين وإدارة المدرسة.
- يتعين على الأهل إجراء حوار مع الطفل وتوضيح بعض الأمور له مثل أن مرض زيادة الشحنات لا يعتبر أمرًا محرجًا ولا يدعو للخجل، فهو مثل أي مرض عادي يمكن العلاج منه بشكل نهائي، ويجب التعامل مع الطفل بصورة طبيعية وعدم تمييزه كثيرًا عن إخوته حتى لا يفسده الدلال الزائد.
- يجب على الأهل أن يسألوا أنفسهم هل الكهرباء الزائدة تؤثر على تركيز الطفل بشكل يؤثر على تقدمه في التعليم أم أنه مازال يستطيع التقدم في التعليم ومواكبة زملائه؟
أنواع نوبات زيادة كهرباء المخ عند الأطفال
تنقسم النوبات التي يتعرض لها الطفل المصاب بزيادة كهرباء المخ فيما بينها إلى عدة أنواع، وفيما يلي توضيح هذه الأنواع:
1- النوبات البورية
تنتج هذه النوبات عن حدوث نشاط كهربائي غير طبيعي في منطقة الدماغ، ويتضمن هذا النوع حدوث تغيرات في السمع والرؤية وحاسة الشم.
2- النوبات العصبية المعممة
يحدث النوع من النوبات بسبب نشاط الجسم ويوجد عدة أنواع منها تتمثل فيما يلي:
- النوبات المصحوبة بغيبة: ويؤثر هذا النوع على الفئة العمرية بين 4 سنوات و12 سنة، علامات هذه النوبات تظهر في التحديق وحدوث تغيرات في الوعي.
- النوبات التوترية: ويسبب هذا النوع من النوبات حدوث تنميل كامل في الجسم أو جزء منه وقد تتسبب في سقوط الطفل على الأرض.
- النوبات الارتخائية: وفي هذا النوع من النوبات يفقد المريض القدرة على سيطرة على عضلات الجسم مما يتسبب في انهياره وسقوطه على الأرض.
- التشنج الطفي: يعتبر هذا النوع من النوبات أكثرهم ندرة ويمكن أن يصيب الطفل خلال السنة الأولى.
- الحالة الصرعية: وهي حالة طبية طارئة تطلب التدخل الطبي السريع لذلك ينقل على إثرها المصاب إلى المستشفى.
- النوبة الحموية: وتحدث للأطفال بين عمر 6 أشهر و5 سنوات بسبب إصابتهم بالحمى.
نصائح تخص الطفل المُصاب بزيادة الكهرباء
سنذكر بعض النصائح التي تخص الطفل المصاب بزيادة الكهرباء في المخ ويجب على الأهل أن يكونوا على وعي بها ومحاولة العمل بها قدر الإمكان حتى لا تسوء حالة الطفل، وذلك عبر النقاط التالية:
- الابتعاد عن تناول الأطعمة الحيوانية.
- التركيز على تناول الأطعمة النباتية.
- الابتعاد عن الأماكن ذات الضغط العالي
- لابد أن ينتبه الأهل إلى تقليل وقت جلوس الطفل أمام التلفاز.
- الاستمرار في أخذ الأدوية التي قام الطبيب بوصفها في مواعيدها بانتظام.
- زيارة الطبيب المتابع للحالة بشكل دوري وذلك للوقوف على آخر التطورات التي تخص الحالة.
اقرأ أيضًا: هل يشفى مريض الكهرباء الزائدة
كيفية التعامل مع التشنجات التي يتعرض لها الطفل
لقد أوضحنا أنه من الأعراض الشائعة لمرض الكهرباء الزائدة حدوث نوبات تشنجات مفاجئة، وفيما يلي من نقاط نقوم بتوضيح كيف يمكن التعامل مع الطفل عند تعرضه لنوبات التشنج:
- استلقاء الطفل على الأرض مُمدًا رجليه.
- وضع الطفل على جانب واحد ليتمكن من التنفس بشكل جيد.
- تأمين المنطقة المحيطة بالطفل.
- يجب وضع شيء ناعم تحت رأس المصاب على سبيل المثال سترة.
- إزالة النظارات من وجه الطفل وذلك بالطبع في حالة ارتدائه نظارات.
- الاتصال السريع بالطوارئ في حالة استمرت النوبة لمدة 5 دقائق.
- عدم محاولة إيقاف حركات الطفل أثناء تعرضه للنوبة.
- تجنب تقديم الطعام أو الشراب للطفل حتى التأكد من إفاقته التامة.
تخص النقاط المذكورة بالأعلى نوبات الصرع الكبرى، ولكن في حالة نوبات الصرع الصغرى يكون الأمر أكثر بساطة حيث يقتصر دور الأهل على البقاء بجانب الطفل حتى تنتهي النوبة ثم إخباره بما حدث لاحقًا.
إن الكهرباء الزائدة لدى الطفل تحتاج إلى رعاية والوعي النفسي من قِبل الآباء من أجل عدم تأثير المرض بشكل سلبي نفسيًا على الطفل المُصاب.