هل يشفى مريض الكهرباء الزائدة
هل يشفى مريض الكهرباء الزائدة؟ وما هي أسباب ذلك المرض؟ على الرغم من كون مرض الكهرباء من الأمراض الغير معروفة نظرًا لقلة انتشاره إلا أنه يوجد له العديد من الأسباب والأعراض الدالة على مرض الكهرباء الزائدة في المخ، ذلك بجانب وجود عدة طرق لمعرفة وتشخيص حالات هذا المرض، كذلك يوجد طرق للوقاية منه، وسنعرف المزيد من خلال منصة وميض.
هل يشفى مريض الكهرباء الزائدة؟
قد تكون لا تعلم شيء عن مسمى مرض الكهرباء الزائدة ولكنك بالطبع قد تكون مررت بمسمى مرض الصرع، نعم عزيزي القارئ إنه نفس المرض.
في الغالب يكون هذا المرض بسيط وليس بالأمر الخطير، فهو يستجيب للعلاج بصورة كبيرة جدًا ذلك عند التزام المريض بالعلاج المناسب لحالته فإنه يشفى تمامًا من هذا المرض.
كما أثبتت بعض الدراسات أن مريض الصرع يُشفى بشكل كامل بنسبة 90% من المصابين بهذا المرض، ولكن على المريض الالتزام بجميع الاحتياطات والنصائح المفروضة من قبل الأطباء، ذلك لتسريع نسبة الشفاء بصورة كاملة.
اقرأ أيضًا: هل يمكن الشفاء من كهرباء المخ عند الأطفال
نبذة عن الكهرباء الزائدة في المخ
بعد معرفة هل يشفى مريض الكهرباء الزائدة أم لا، حري بنا التطرق لعرض نبذة عن ذلك المرض، حيث إنه يظهر على شكل بعض التشنجات البدنية بجانب حدوث اضطرابات في التفكير، كما تظهر الأعراض على حسب الجزء المصاب بالمخ، بالإضافة إلى عوامل كثيرة مثل السن والحالة النفسية للشخص والحالة الصحية له.
كما أن له الكثير من الأسباب كالتعرض للإصابة في الرأس أو الأورام، أو وجود أمراض وراثية، كذلك يوجد عدة أعراض تظهر على الشخص المصاب بالصرع، بجانب وجود عدة أسباب تؤدي إلى مرض الصرع، نعرضها لكم من خلال الفقرات التالية.
أسباب الكهرباء الزائدة في المخ
بعد معرفة هل يشفى مريض الكهرباء الزائدة أم لا، فجدير بالذكر أن أعراض هذا المرض قد تكون غير واضحة للوهلة الأولى، ذلك بالرغم من وجود عدة أسباب لحدوث ذلك، ولكن من الجيد في ذلك المرض أن معرفة السبب الذي يؤدي إلى حدوثه يساعد ويساهم في معرفة العلاج المناسب لكل حالة، ومن الآتي نعرف بعض الأسباب:
- وجود السرطان.
- التعرض للإصابة في الرأس.
- كما يمكن بسبب حدوث خلل أو اضطراب في مستوى أيونات الجسم.
- حدوث انخفاض في مستوى السكر بالدم.
- وجود أورام في المخ.
- السكتة الدماغية.
- التعرض للإصابة بالتهاب السحايا.
- عند التوقف عن شرب الكحوليات أو المخدرات.
- التعرض بشكل متكرر للضوضاء والأضواء الساطعة بصورة كبيرة.
- عند استعمال المخدرات كالكوكايين أو الهيروين.
- كذلك عند استخدام بعض الأدوية مثل أدوية علاج الربو، أو أدوية المضادة للذهان.
- بالإضافة إلى الأمراض الوراثية.
- عند التعرض للموجات الكهرومغناطيسية لفترة طويلة.
- الشعور بالخوف والتوتر الشديد لفترة أطول من اللازم، يعمل ذلك على زيادة ضربات القلب، فينتج عنه ارتفاع إشارات الكهرباء لدى المخ.
أعراض الكهرباء الزائدة
بعد معرفة هل يشفى مريض الكهرباء الزائدة أم لا، نجد بعض الأعراض التي تظهر على الشخص المصاب بالصرع، وهي كالآتي:
- ظهور مشاكل في البصر.
- يتعرض الشخص للتبول اللاإرادي.
- يحدث خلل في الذاكرة، مع الشعور بعدم الانتباه في الكثير من الوقت.
- سقوط الشخص في الأرض بشكل متكرر أثناء المشي، خاصةً بعد الاستيقاظ من النوم.
- حدوث زيادة في إفراز اللعاب، وانحراف الصوت عند المريض.
- كذلك يجد الشخص صعوبة في نطق الكلام وتردد الحروف.
- حدوث تشنجات في أعضاء الجسم.
- لا يستطيع المريض النوم بشكل مستقر، كما يحدث له صعوبة في التنفس ليلًا.
- الشعور بالصداع النصفي بشكل لا يستطيع الشخص تحمله.
كما يوجد أعراض أخرى تدل على مرض الكهرباء الزائدة، مثل التعرض للنوبات أو الاضطراب، وهذه النوبات كالتالي:
1- النوبات الجزئية
ترجع حدوث تلك النوبات بسبب خلل واضطراب مكان واحد في الدماغ، وهذه النوبات لها نوعان وهما الآتي:
- النوبات الجزئية البسيطة: لا يحدث فقدان للوعي في هذا النوع من النوبات، لكن يُسبب خلل في حواس المريض مثل السمع والشم، والبصر، بالإضافة إلى وجود رعشة لاإرادية في أطراف الجسم، كما يمكن أن يعاني الشخص من أعراض حسية تلقائية كالدوخة.
- النوبات الجزئية المركبة: يحدث في هذا النوع فقدان الوعي، بجانب قيام الشخص ببعض الأفعال بشكل متكرر، بالإضافة إلى تحديقه في الفراغ ولا يعطي أي استجابة للوسط المحيط به.
اقرأ أيضًا: ما سبب ألم الجانبين من الخلف
2- النوبات العامة
تحدث تلك النوبات نتيجة اختلال في النشاط الكهربائي للدماغ، ولهذه النوبات أنواع عديدة منها الآتي:
- نوبات الغياب: تحديق الشخص في الفراغ، والقيام ببعض الحركات الغريبة ككثرة رمش العين، كما تتسبب هذه النوبات في فقدان الوعي لفترة قصيرة.
- النوبات التوترية: هذا النوع يُسبب تشنج عضلات الجسم وفي الغالب يكون التأثير في عضلات الذراع والظهر، والقدم لذلك يحدث للشخص المريض سقوط أثناء المشي.
- نوبات الصرع الارتخائية: هذه النوبات تسبب فقدان التحكم بعضلات الجسم، ويحدث سقوط مفاجئ للمريض.
- النوبات الارتجاجية: يحدث للمريض تشنجات وارتعاش بشكل متكرر، وهذا الارتعاش يؤثر على عضلات الرقبة والوجه، والذراع.
- النوبات الرمعية العضلية: يعاني المريض من وجود حركات ارتعاشية بشكل مفاجئ في القدم والذراع تظل لفترة قصيرة.
- النوبات التوترية الرمعية: يعاني فيها المريض بحدوث التشنجات في الجسم، وقيام المريض بعض لسانه والتبول اللاإرادي بسبب تأثير النوبة، كما من أعراضها حدوث فقدان الوعي.
تشخيص مرض الكهرباء الزائدة
بعد معرفة هل يشفى مريض الكهرباء الزائدة أم لا، نجد أنه يتم تشخيص هذا المرض بواسطة الطبيب المختص بالمخ والأعصاب، ويقوم الطبيب بإجراء بعض الفحوصات اللازمة لمعرفة وجود كهرباء زائدة أم لا يوجد، كإجراء الطبيب بتخطيط للمخ والكشف على أعصاب الشخص عن طريق ضرب أطراف المريض كالذراع والقدم، وعند إعطاء ردة فعل قوية فهذا يدل على وجود كهرباء زائدة في المخ.
كما يقوم الطبيب بوصف العلاج المناسب لتلك الحالة على حسب درجة الكهرباء التي توجد بالمخ، كذلك يوجد تشنجات خاملة لا يتم التعرف عليها إلا من خلال اتصال الجسم بالأدوات المعدنية.
توجد بعض الأساليب في تشخيص مرض الكهرباء الزائدة في المخ، ومن هذه الأساليب ما يلي:
1- اختبار الدم
يقوم الطبيب بطلب اختبار الدم لمعرفة إذا كان هذا المرض ناتج عن الوراثة أو ناتج عن ماذا ليقوم بوصف العلاج المناسب لتلك الحالة.
2- اختبار فحص الأعصاب
من خلال هذا الفحص يقوم الطبيب بتقييم السلوك والقدرة الحركية والعقلية للمريض؛ ليستطيع الطبيب من معرفة مكان المشكلة في المخ أم في الجهاز العصبي.
3- اختبار البزل القطني
يأخذ الطبيب عينة من النخاع الشوكي الخاص بالمريض، لمعرفة سبب الكهرباء الزائدة وراثي أم بسبب العدوى.
4- التصوير بالرنين المغناطيسي
يستخدم الطبيب الموجات فوق صوتية والمجال المغناطيسي؛ ليأخذ صور واضحة للمخ، كما هذا التصوير المغناطيسي يساعد في معرفة وجود تشوهات في المخ أم لا يوجد.
5- التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني
يتم حقن المريض ببعض المواد المشعة عبر الوريد، وتصوير المخ بعد ذلك، حيث يساعد هذا التصوير على تحديد المناطق التي بها نشاط زائد في المخ، وإنشاء خريطة بشكل تفصيلي ثلاثي الأبعاد لتدفق الدم في المخ، ليتم تحديد المناطق التي يوجد بها تشوهات.
6- اختبار التصوير المقطعي المحوسب بإصدار فوتون واحد
يُحقن المريض بمادة مشعة عبر الوريد؛ لإنشاء خريطة وصورة تفصيلية ثلاثية الأبعاد لمرور الدم في المخ.
اقرأ أيضًا: نسبة الدهون الطبيعية في الجسم وطرق قياسها ومدى خطورتها
علاج الكهرباء الزائدة في المخ
بعد معرفة هل يشفى مريض الكهرباء الزائدة، نجد أن هناك طرق كثيرة لعلاج مرض الصرع والكهرباء الزائدة، ويتم اختيار العلاج المناسب للحالة على حسب درجة تكرار وشدة النوبات التي تحدث للمريض.
كما يمكن استخدام بعض الأعشاب في الطب البديل لعلاج مرض الكهرباء الزائدة في المخ مثل: غلي الشمر المُضاف إليه ملعقة من الكراوية وأوراق النعناع، والينسون والقليل من أزهار نبات البابونج، حيث يعد هذا المشروب فعال جدًا في علاج مرض الصرع.
كما بعد معرفة هل يشفى مريض الكهرباء الزائدة أم لا، نجد أنه من الأفضل ابعاد الكافيين والشاي والمشروبات الغازية عن مريض الصرع؛ بسبب وجود مادة الزانثين المضرة للمريض.
كذلك العلاج يكون على حسب نسبة استجابة المريض لأي علاج تم استخدامه من قبل، ومن أكثر الطرق المستخدمة لعلاج مرض الصرع الآتي:
1- الأدوية المضادة للصرع
تقوم هذه الأدوية على تقليل وتخفيف عدد مرات حدوث النوبات التي تُصيب الشخص المريض، بالإضافة إلى وجود بعض الأدوية القديمة التي تستخدم لعلاج هذا المرض مثل: فينوباربيتال، كاربامازيبين، زإيثوسوكسيميد، ويوجد أيضًا بعض الأدوية الحديثة والمتطورة مثل: فيلباميت، تياجابين، بريغابالين.
2- العلاج بتحفيز العصب المبهم
يتم تركيب جهاز صغير الحجم على صدر المريض، حيث يرسل إشارات كهربائية لتنشيط وتعزيز العصب المبهم، مما يؤدي ذلك إلى منع حدوث النوبات والتشنجات.
3- الجراحة
يلجأ الطبيب إلى التدخل الجراحي في بعض الحالات؛ ليقوم بإزالة أو يقوم بتعديل البؤرة المضطربة التي تكون السبب في نوبات الصرع.
4- الغذاء الكيتوني
وهذا الغذاء يكون غني بالدهون قليلة الكربوهيدرات، حيث إنه يوجد نسبة كبيرة من المصابين بالصرع يستجيبون لهذا النوع من الغذاء بشكل جيد.
5- التحفيز العميق للمخ
يتم زرع أقطاب كهربائية داخل المخ، حيث تقوم هذه الأقطاب بتنظيم النشاط الكهربائي الزائد عن الحد للمخ، من خلال إنتاج نبضات كهربائية من الجهاز الذي يُزرع تحت جلد الصدر، والتحكم في مقدار النبضات الكهربائية.
اقرأ أيضًا: أعراض تشنج أعصاب الرأس
العلاجات المنزلية لتخفيف الكهرباء الزائدة في المخ
بعد معرفة هل يشفى مريض الكهرباء الزائدة أم لا، نجد بعض العلاجات المنزلية يقوم بها الشخص المصاب بالصرع؛ لتساعده في التحكم بالنوبات التي تحدث له، ومن هذه العلاجات الآتي:
- أخذ الأدوية المناسبة التي وصفها الطبيب للمريض في علاج الكهرباء الزائدة في المخ، وعدم تعديل الجرعة أو تغيير الأدوية دون الرجوع إلى الطبيب المختص بالحالة.
- النوم بشكل كافي، لأن النوم يساعد في ارتخاء الجسم وتضبط أي اضطراب أو خلل يوجد في الجسم، حيث إن قلة النوم تساعد في حدوث حالة النوبات للمريض.
- ضرورة ارتداء المريض سوار التنبيه الطبي؛ من أجل معرفة الأشخاص الآخرين أنه مريض بالكهرباء الزائدة في المخ.
- يُستحب ممارسة الرياضة بشكل منتظم، والتي يستطيع المريض القيام بها؛ من أجل الحفاظ على صحة المريض والحد وتجنب حدوث اكتئاب، بالإضافة إلى شرب كمية مناسبة من الماء خلال اليوم.
- وضع نمط شكلي لحياة المريض بالصرع، بواسطة التحكم في المجهود الذي يبذله المريض، والابتعاد عن المشروبات الكحولية والامتناع عن التدخين.
الوقاية من الكهرباء الزائدة في المخ
بعد معرفة هل يشفى مريض الكهرباء الزائدة أم لا، نعرف أيضًا كيفية الوقاية من مرض الصرع، ويعد السبب الرئيسي من الوقاية هو عدم السقوط أثناء المشي، وتقليل التعرض لحوادث السيارات، كما بعد معرفة طرق العلاج المناسبة لحالات الصرع نجد بعض الطرق التي يمكن بواسطتها الوقاية من هذه الحالات، وهي كالآتي:
استخدام الأدوية
تناول الأدوية التي تكون خاصة بالصرع، لأنها تساعد على تقليل حدوث الصرع، وفي الغالب يقوم الطبيب بوصف أكثر من دواء معًا، كما يجب تجنب أخذ أي دواء من دون استشارة الطبيب؛ لأن يمكن لذلك الدواء أن يزيد من حالة الكهرباء الزائدة في المخ.
اقرأ أيضًا: فوائد لسع النحل للأعصاب وطريقة استخدام لسع النحل في العلاج
تجنب العوامل المحفزة
كما بعد معرفة هل يشفى مريض الكهرباء الزائدة أم لا، نجد بعض العوامل التي يجب تجنبها لعدم حدوث النوبات، كعدم شرب الكحوليات والابتعاد عن الأضواء عالية السطوع، وتجنب الضغط العصبي والتغييرات المناخية، ويُفضل النوم بشكل كافي؛ لأن كل هذه العوامل تساعد على تجنب حدوث النوبات والتشنجات.
ينصح بعدم الاستهتار بهذا المرض، واتخاذ الحيطة والحذر عند التعامل مع المصابين بالكهرباء الزائدة في المخ لكيلا ينزعجوا ويصابوا بالاكتئاب بسبب التصرف بشكل غير لائق معهم.