تعليم الاطفال الحروف والارقام
كيف يتم تعليم الاطفال الحروف والارقام بطريقة سهلة؟ وما العوامل التي تساهم في تطوير مستواهم؟ حيث إن هناك مجموعة من الأمهات التي رزقها الله تعالى بطفل جديد، وهي تعد من الأمهات الجديدة، ولا يوجد لديها خبرة في تعليم طفلها؛ لذلك يقدم منصة وميض طرق تعليم الأطفال الحروف والأرقام التي تساعد تلك السيدات بسهولة.
تعليم الاطفال الحروف والارقام
توجد مجموعة من النقاط التي تساهم في تسهيل عملية التعليم على الأمهات المبتدئة في هذا الأمر، حيث إنهن قد يعانين في البداية من عدم الإمكانية على تعليم الطفل الأرقام بصورة بسيطة، أو تجد صعوبة في جعله يميز أشكال الحروف أمامه ليحفظها بشكل بسيط.
والآن سنوضح بعض الأساليب التعليمية والتي تكون مناسبة وسهلة الفهم على الأطفال، وسنذكرها من خلال الفقرات القادمة:
1- عرض الحروف في أشكال متنوعة
في الطبيعي يتحمس الأطفال من أجل معرفة الأشياء الجديدة عليهم، لذا يمكنكم تعليم الحروف بشكل مرح ويُضفي جو رائع خلال فترة الاستكشاف التي يوجد فيها الطفل.
لذلك يمكن استعمال مجموعة من الأدوات والتشكيل منها أحجام متنوعة من الحروف الأبجدية التي ترغب الأم في تعليمها للطفل، وذلك من خلال شراء مجموعة من الحروف المغناطيسية والبطاقات التي تحتوي على الحروف والأشكال المجسمة أيضًا.
بعدها يتوجب على الطفل لمسها بيده ونثرها حوله، وبعد ذلك يقوم بترتيبها كما تقول له الأم، كما يمكن أن تصنع المرأة أشكال الحروف باستخدام عصي الحلوى أو الستائر أو أيضًا أوراق الصنفرة.
يمكن تشغيل الفيديوهات التي تنطق الحروف بوزنها الصحيح؛ وذلك حتى يسمعها الطفل بصورة صحيحة، وتساعد تلك الفيديوهات في ثبات الحرف في ذاكرة الصغير، مما يُسهل عملية التعليم على الأمهات.
اقرأ أيضًا: تعليم الاطفال الحروف العربية وكيفية نطقها
2- اكتشاف الحروف من حولك
يوجد أسلوب آخر وهو عبارة عن ربط الأشياء المحيطة بالطفل بالحروف أو الأرقام، مثل اللوحات الإعلانية الموجودة في الشارع أو أي غرض يشتمل على كلمات اللعب، وتميز كل صوت بحرف؛ لأن هذا يساهم في إنعاش ذاكرة الأطفال وسهولة حفظهم للحروف بسرعة.
3- خلق بيئة غنية باللغة
تبدأ مرحلة تعليم الأطفال الحروف والأرقام من المنزل، حيث إن أول شيء يختلطوا به هم أفراد العائلة وأسلوب التعامل والتكلم بينهم؛ لذلك لا بد على الوالدين أن يحرصوا على التعامل أمام الطفل بشكل جيد والتحدث باللغة جيدة، لأنه يلتقط كافة هذه الأشياء دون أن يدركوا ذلك.
يمكن تشغيل مقاطع الفيديو في المنزل أمام الطفل، وجعله يسمعها ويرى أشكال الحروف وطريقة نطقها، حيث إن المؤثرات الصوتية تلعب دورًا كبيرًا في حفظ المعلومات في الذاكرة.
من الجدير بالذكر أن قراءة القصص يوميًا تساعد الطفل على زيادة ذكائه وقدرته على فهم الأشياء المتنوعة وفي مجالات كثيرة عندما يكبر، ولا بد من جعله هو الذي يختار الكتب أو القصص المُراد قراءتها، بجانب إعطاء الصغير إمكانية تأليف قصة من وحي خياله.
4- الإشارة إلى استعمال الكتابة في الحياة اليومية
هناك طريقة يتم اتباعها في تعليم الأطفال الحروف والأرقام، والتي هي عبارة عن استخدام العناصر اليومية التي يواجهها الطفل، وجعلهم يقومون بمحاولة قراءتها، والاطلاع إلى أشكال الحروف وكيفية رسمها وسط الكلام.
يمكن توضيح كيفية استعمال الكتابة على القوائم في المطاعم للطفل، وطريقة العبارات على اللوحات الإعلانية، والبرامج التلفزيونية أيضًا، أو أي شيء يوجد عليه كلمات وحروف تقوم الأم بالإشارة إليه وجعل الصغير ينظر إليها.
5- إعداد الأنشطة الممتعة
تساهم الأنشطة في تقوية ذاكرة الأطفال عن تعلم الأرقام والحروف، والتي تكون عبارة عن الإشارة إلى الأسماء المختلفة في الكتب أو الحروف التي توجد بشكل منفرد، وجعل هذا الأمر جزء ثابت يوميًا ومن طرق اللعب مع الطفل.
مساعدة الصغير على ترتيب الحروف مع نطق كل حرف يمسك بطاقته، استعمال الحروف والأرقام المغناطيسية التي يتم وضعها على الدولاب الخاص بالطفل أو على الثلاجة، من الجدير بالذكر أن الأغاني الخاصة بالحروف تساهم بشكل فعال في حفظ الحروف الأبجدية بكل سهولة.
6- تقوية ما تعلمه الطفل
أثناء وقت اللعب الذي تقضيه الأم مع الصغير عليها أن تذكره باستمرار بترتيب الحروف، واللعب بالألعاب والأرقام والحروف المُتاحة، حيث إن هذا يؤثر على ذاكرة الأطفال وجعل الأمر ممتع وغير ممل.
يمكن صنع البطاقات التي تحتوي على الحروف المختلفة، وقلبها وجعل الطفل يُفكر ويخمن الحرف الموجود في تلك الورقة، بجانب غناء الأناشيد الخاصة بنطق الحروف بالترتيب.
اقرأ أيضًا: تعليم اللغة الإنجليزية للأطفال من 2 إلى 5 سنوات
7- ربط الحروف بصور الحيوانات
يمكن أن تستخدم الأم مجموعة من البطاقات التي تحتوي على أشكال متنوعة للحيوانات، وكل بطاقة تحمل أول حرف تبدأ به الرسمة الموجود فيها، حيث إن هذا يُسهل الأمر على الطفل لدرجة كبيرة معرفة الحروف وتعلمها بترتيبها الصحيح، ويساعد هذا على تحفيز ذاكرة الطفل.
8- الأناشيد وأغاني الأطفال
توجد العديد من الأغاني التي تم تحضيرها وإعدادها من أجل تعليم الأطفال الحروف الأبجدية والأرقام أيضًا، وتستخدم الأمهات هذا الأسلوب لأنه ممتع ويحبه الكثير من الصغار، ويُسهل عملية التعلم بطريقة جيدة، حيث إن تلك الأناشيد تحتوي على مجموعة من الكلمات التي يتم حفظها في ذاكرة الأطفال.
الطرق الشائعة لتعليم الطفل
يمكن الإشارة إلى مجموعة من الطرق التي يتم استعمالها بصورة كبيرة، وتساعد على تسهيل عملية التعليم لدى الأطفال وتم إثبات فاعليتها، ويمكن الإشارة إلى تلك الطرق والأساليب عن طريق السطور التالية:
- تسميع الأرقام باستمرار أمام الطفل، وذلك عن طريق الألعاب الخاصة بذلك.
- استخدام الأصابع في عد الأرقام.
- الكلام مع الطفل بصورة مباشرة تساهم في تعليمه بشكل جيد.
- تعمد العد بطريقة خطأ أمامه؛ وذلك من أجل جعله يصحح الأرقام والتأكد من حفظه لها بالترتيب.
- قص الأوراق الملونة على هيئة حروف وأرقام، وتعليقها في غرفة الطفل أو وضعها أمام عينه باستمرار؛ لأن هذا يساهم في تثبيتها في ذاكرته وعقله الباطن.
- القيام بالتمارين والأنشطة المتنوعة التي تؤكد أن الطفل فهم وتعلم ترتيب الحروف والأرقام بالصورة المطلوبة.
اقرأ أيضًا: كيفية تأسيس الاطفال في اللغة العربية
عوامل تساعد في تعزيز التعلم لدى الأطفال
يكون من الجدير بالذكر أن هناك ضرورة لتمرين الطفل على ما تعلمه من حروف وأرقام، وتهيئة الجو المناسب الذي يساعد على إتمام ذلك بكل سهولة، لذلك يمكن أن نوضح العوامل والأساليب التي تعمل على تحسن طريقة التعلم لدى الأطفال، وذلك من خلال النقاط الآتية:
- توفير جو أسرى جيد مليء بالحب، حيث إن هذا يساعد على تعزيز وتقوية ثقة الطفل بنفسه وبما يستطيع أن يفعله، ويساهم أيضًا في جعل الصغير يفكر بطريقة إيجابية وتتحسن قدرة استيعابه للمعلومات.
- إتاحة فترة من الوقت للطفل خلال اليوم، وجعله يعتمد على كافة الأشياء الخاصة به بنفسه، وعدم طلب المساعدة وأن يحاول أكثر من مرة في الأمر؛ لأن هذا يساعده على عدم الاعتماد على الآخرين فيما بعد وتقوية شخصيته منذ الصغر.
- لا بد من الانتباه إلى أصدقاء الطفل في نفس الشارع أو في الحضانة؛ لأنهم يؤثرون عليه بطريقة إيجابية أو بطريقة سلبية، لذلك يجب على الوالدين الاطلاع الدائم على من حول طفلهم.
- النظام الغذائي الصحي يلعب دورًا كبيرًا في تقوية وتعزيز ذاكرة الطفل بصورة جيدة وأفضل، مما تجعله يمتلك القدرة على حفظ المعلومات وفهمها بصورة سليمة.
ينبغي على الوالدين عدم الاعتماد فقط على المعلومات والأساليب التي يتم تقديمها للطفل في الأماكن المخصصة للتعليم مثل الحضانة أو المدرسة، والاهتمام بما يأخذ في يومه من معلومات، وإجراء التمارين المتنوعة التي تساعد على ثبات المعلومة الجديدة التي تلقاها.