موضوع عن العمل التطوعي

موضوع عن العمل التطوعي من شأنه أن يتخذ مرجعًا لنشر أهمية وقيمة العمل التطوعي بكافة أنواعه، فهو نوع من العمل يعني بتطوير مهارات الفرد والاستفادة منها في مساعدة الغير، ومن أهم شروطه عدم الحصول على المقابل المادي، هذا ما تبين من كونه تطوعيًا، لذا من خلال منصة وميض يسعنا أن نذكر موضوع عن العمل التطوعي بكافة العناصر التفصيلية.

موضوع عن العمل التطوعي

إنه الجهد الذي يبذله الفرد بكامل وعيه وإرادته، فلا يوجد إجبار على التطوع قط، بل يندرج تحت الأمور الاختيارية، وهو بطبيعة الحال لا يؤخذ عليه مقابل مادي وإلا ما كان تطوعيًا، على أنه يقع على عاتقه بناء المجتمع وتقوية العلاقات بين أفراده.

كذلك يُعرف على أنه العمل الذي يقوم به الفرد أو الجماعة أو المنظمة بشكل تطوعي لغرض تقديم مجموعة من الخدمات لفئات معينة أو للمجتمع بأسره، دون وجود توقع لأي جزاء مادي مقابل تلك الجهود المبذولة.

على أن الفطرة السوية هي ما تحثنا على نشر الخير ومساعدة الغير، فالمرء يولد على تلك الفطرة، لذا يسعى إلى الخير حثيثًا طالما توافرت له الفرص، من هنا ينبثق مفهوم العمل التطوعي، الذي له دورًا يُعوّل عليه في رفعة المجتمع وتقدم أفراده، لذا نقدم لكم موضوع عن العمل التطوعي يشتمل على عناصر تفصيلية شتى لتوضيح الأمر عن كثب.

اقرأ أيضًا: موضوع تعبير عن حب الوطن بالعناصر والمقدمة والخاتمة قصير

العناصر

  • مقدمة الموضوع.
  • أهمية العمل التطوعي للفرد.
  • أهمية العمل التطوعي للمجتمع.
  • أشكال العمل التطوعي.
  • أنواع العمل التطوعي.
  • العمل التطوعي في الإسلام.
  • أهداف العمل التطوعي.
  • سلبيات التطوع.
  • تحديات العمل التطوعي.
  • دوافع العمل التطوعي.
  • مقومات العمل التطوعي.
  • خصائص العمل التطوعي.
  • ما يجب مراعاته عند البدء في العمل التطوعي.
  • النجاح في العمل التطوعي.
  • مقترحات لتطوير العمل التطوعي.
  • خاتمة الموضوع.

مقدمة موضوع عن العمل التطوعي

في زمننا الحالي تزايدت الحاجة إلى التطوع لِما تشهده المجتمعات من مشكلات شتى لا تجد لها حلولًا، نظرًا لتعدد الاحتياجات وزيادة تعقيدها كلما زاد التطور التكنولوجي والحضاري، الأمر الذي زادت معه مجالات العمل التطوعي، من هنا سنذكر لكم نقاط مفصلة لموضوع عن العمل التطوعي شامل العناصر.

أهمية العمل التطوعي للفرد

إن تأثير العمل التطوعي على الفرد يتضح في كونه يجعل الفرد مدركًا لقدراته ومهاراته التي تؤهله إلى تقديم المساعدة لغيره خاصةً من يحتاجها، وبالتالي سينعكس الأمر على تواصله مع الآخرين، فيمكنه أن يستفيد من ذلك التواصل في تعزيز مهاراته وزيادة الإيجابي منها، إلى جانب أنه يقوم بأنشطة ممتعة للغاية إثر كونه متطوعًا، على أن أهمية العمل التطوعي للفرد تنعكس فيما يلي:

1- اكتساب المعارف

حيث يساعد العمل التطوعي الفرد على معرفة الجديد من الثقافات، هذا من خلال المعاملات المتعددة التي يدخل فيها، فيعرف أنماط الحياة المتباينة ما يُمكنه من تنمية مهاراته الذاتية، وبالتالي يُمكنه أن يتفهم الآخر بل ويؤثر فيه جليّا.

كذلك فهو يجعل الفرد أكثر وعيًا بالعالم المحيط، علاوة على وعيه بالقضايا الحياتية المختلفة، الأمر الذي يكسبه معارف جديدة من خلال تعامله مع الأشخاص الجدد على الدوام، فيصبح أكثر مرونة، وينمي بداخله قيم التعاطف والتسامح والقدرة على العمل الجماعي.

اقرأ أيضًا: موضوع تعبير عن الوطن للصف السادس

2- تعزيز الصحة الجسدية

إن الوظائف المكتبية التي يغلب عليها الروتين غالبًا ما تصيب الفرد بالرتابة وتقلل من نشاطه، إلا أن العمل التطوعي من شأنه أن يساعد الفرد على الحركة المستمرة، فيتخلص من الروتين، حتى وإن لم يتطلب الأمر منه جهدًا بدنيًا ملحوظًا إلا أن له تأثير كبير.

فعندما يذهب إلى ملجأ للأيتام على سبيل المثال، أو زيارة إحدى دور المسنين، وغيرها من أشكال العمل التطوعي، فذلك من شأنه أن يزيده نشاطًا ولا يقلل من حماسه تجاه الأشياء، علاوةً على جعله أكثر حيوية.

3- تحسين الصحة النفسية

العمل التطوعي بذاته لا ينعكس فقط على متلقي التطوع، بل نجده يعود على الفرد ويجعله أكثر سعادة، مما يساعد على تعزيز الصحة العقلية، علاوةً على أنه يقضي على التوتر والاكتئاب، فضلًا عن القضاء على الوحدة التي من الممكن أن يشعر بها الفرد طالما لا يختلط بالآخرين قدر المستطاع، فيحول العمل التطوعي من شخصيته الانطوائية إلى شخصية اجتماعية.

4- تعزيز احترام الذات والثقة بالنفس

حيث يقوم العمل التطوعي بدور لا يستهان به في تعزيز التصالح مع الذات، الأمر الذي ينعكس إيجابيًا على الفرد، فيشعر بإيجابية كبيرة تجاه نفسه والآخرين، ولا ينتابه اليأس، وبالتالي هناك فرصة أمامه بأن يحقق ما يسعى إليه من آمال وأهداف، بسبب ثقته في نفسه واحترامه لكينونته.

على أن مساعدة الآخرين من خلال العمل التطوعي تعزز الفخر بالذات، حيث تعمل على إحساس الفرد بما يفعله من إنجازات على نحو واسع، خاصةً لأولئك ممن يشعرون بالخوف من كل ما هو جديد والخجل من الذات، فهم الأكثر استفادة على الإطلاق من العمل التطوعي.

5- تعزيز المهارات

تتعدد المهارات التي يعززها وينميها العمل التطوعي، إلا أن أكثرها استفادة تلك المهارات المهنية، التي تجعل الفرد متأهبًا بقدر كبير للدخول في مجالات العمل، والاستعداد لكل ما هو جديد في سوق العمل.

من تلك المهارات: إدارة المهام، حل المشكلات مهما كانت درجة صعوبتها، العمل الجماعي، القدرة على التواصل الفعال، التعرف الجيد على الأشخاص، تحسين الرؤية للأمور، وكل تلك المهارات يقوم العمل التطوعي بتهيئة الفرد لها قبل الدخول في الحياة المهنية بمعناها الواسع.

6- تعزيز الشعور بالانتماء

معنى أن تقدم المساعدة للغير دون مقابل يذكر هو أنك تنتمي لأولئك الأشخاص، وتنتمي للمجتمع الذي يجمعك بهم، فيشعر المتطوع وكأنه عنصر من منظومة اجتماعية كبيرة، عليه واجبات تجاه الآخرين كما له من الحقوق، لذا ينعكس هذا الأمر على المجتمع وتقدمه.

اقرأ أيضًا: موضوع برزنتيشن غريب ومميز

أهمية العمل التطوعي للمجتمع

فيما نقدمه من عناصر موضوع عن العمل التطوعي نذكر أنه كما يُنتج فوائد عدة للفرد، فإن آثاره تنعكس على المجتمع بصورة ملحوظة، وتلك هي الثمار الأكثر نفعًا، حيث تتجلى أهمية العمل التطوعي للمجتمع فيما يلي:

  • يشعر متلقي التطوع أنه ذو أهمية، وأنه فارقًا بالشكل الذي يجعلك تعري له اهتمامًا، وأن الآخرين يبذلون جهودهم من أجله، ومن أجل راحته.
  • إن الخدمة التي يقدمها المتطوع تفيد المتطوعين على المدى البعيد لا تنفعهم فقط بشكل مؤقت، من هنا يُمكنه أن يشعر بالفوائد الحقيقية من العمل التطوعي.
  • ترتبط نسبة الجريمة ارتباطًا وثيقًا بالعمل التطوعي، فكلما قلت كلما كان ذلك دلالة على استغلال طاقات الشباب فيما هو نافع، الأمر الذي يقع على عاتق الأعمال التطوعية.
  • إن تقديم المساعدة للمحتاج هو جوهر العمل التطوعي وآلية استمراره، وتلك لا تقتصر على المساعدات المادية فحسب، بل المعنوية أيضًا.
  • العمل في مشاريع ومجالات التطوع يزيد من نسبة التثقيف والوعي المجتمعي، الأمر الذي من شأنه أن يحل ما يعاني منه المجتمع في غياهب الجهل وتدني الوعي بأهمية الذات.
  • على أن مبدأ التكافل الاجتماعي هو من أكثر فوائد العمل التطوعي التي تعود على المجتمع بالنفع.

أشكال العمل التطوعي

قد يأخذ العمل التطوعي أشكال متعددة، منها:

  • المنظمات غير الحكومية.
  • القطاع الحكومي أو الخاص.
  • منظمات المجتمع المدني.
  • التنظيمات الأهلية.

لا يوجد هناك مجالًا بذاته ينحصر فيه العمل التطوعي، إنما توجد أشكال عدة يمكنها أن تقع في إطار التطوع، فينتقي الفرد منها ما يشاء ليلتحق به، مما يتناسب مع مهاراته بطبيعة الحال، وفي السرد المقدم للموضوع عن العمل التطوعي نذكر أشكاله كما يلي:

1- التطوع في دور المسنين

من أعظم أعمال التطوع أجرًا عند الله سبحانه وتعالى، نظرًا لأن أولئك ممن هم بحاجة إلى التطوع هم فئة كبار السن، من عفا عليهم الدهر بجوارحه وأخذت منهم الدنيا ما أخذت وتحملوا الشقاء.

فمن الممكن تقديم العناية النفسية والصحية بكبار السن في تلك المؤسسات، وزيارتهم باستمرار للتخفيف عما يعانوه من آلام نفسية، ومحاولة نشر روح التفاؤل والأمل في نفوسهم، على أن الأعمال التطوعية في هذا النوع تتطلب وجود كوادر طبية، لتقديم الرعاية على أكمل وجه.

اقرأ أيضًا: بحث عن البطالة أسبابها وعلاجها

2- رعاية الأيتام

شكل آخر من أشكال العمل التطوعي أن يتم تقديم الرعاية للأيتام من خلال التعاون مع الجهات المسؤولة عنهم، على أن يتم توفير سبل تعليمهم في شتى الميادين، فضلًا عن عنصر الترفيه الذي يحتاجون إليه.

3- التدريس المجاني

من الطلبة والطالبات في المراحل الدراسية المختلفة من يعاني من العوز المادي، فلا يكون باستطاعته الالتحاق بالدروس الخصوصية لفهم المواد الدراسية، من هنا توفر شكل من أشكال العمل التطوعي يعني بتقديم خدمة التدريس بشكل مجاني تمامًا لأولئك الطلبة، ومساعدتهم في التحصيل الدراسي من خلال فئة تطوعية قادرة على التدريس والتلقين.

4- خدمات الدعم النفسي

هناك فئة لا بأس بها من المتطوعين تتشكل من متخصصي علم النفس والطب النفسي، يلقون على عاتقهم تقديم خدمات الدعم النفسي لمن يحتاجها، ممن يعانون من مشكلات نفسية حادة ولا يجدون سبيلًا ليد العون.

5- الدعم المادي

تتعدد أشكال العمل التطوعي وتأتي أغلبها في نطاق المساعدات المادية التي يتم تخصيصها لأغراض شتى، منها ما يعني بترميم المساكن الخربة، والتي لا يجد ساكنوها مفرًا سواها يلجؤون إليه، ومنها ما يهتم بشراء المستلزمات الطبية والمواد الغذائية لبعض الحالات الأكثر احتياجًا.

6- خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة

على اختلاف المشكلات التي تواجهها تلك الفئة المجتمعية، إلا أنهم بحاجة إلى الدعم النفسي أكثر منه المادي، وهذا ما يقع على عاتق المنظمات التطوعية.

اقرأ أيضًا: دور الشباب في بناء المجتمع

أنواع العمل التطوعي

علاوةً على ما سبق فيما ذكرناه في الموضوع عن العمل التطوعي، يُمكننا التمييز بين أنواع العمل التطوعي كما يلي:

1- السلوك التطوعي

هي التصرفات التي يقوم بها الفرد استجابة لظرف طارئ، ربما موقف إنساني أو أخلاقي، على سبيل المثال: إسعاف شخص جريح، فيقع تحت الأعمال النبيلة، ولا يتوقع الفرد من ورائها أي مردود مادي، حيث تكون غاياته إنسانية بحتة.

2- الفعل التطوعي

مقارنةً بالنوع السابق، فلا يأتي الفعل التطوعي إلا بتدبر وتفكير مسبق، فلا علاقة له بالمواقف الطارئة، ولا يبغي مردودًا ماديًا إنما يسعى إلى المردود المعنوي أو الاجتماعي.

3- التطوع الفردي

هو السلوك الاجتماعي الذي يخرج من إرادة الفرد دون انتظار المقابل، وعليه فهو يقوم على اعتبارات تتنوع من كونها أخلاقية أو دينية أو اجتماعية في العموم، على سبيل المثال: من يتبرع من أجل جمعية خيرية، وهذا بتلقاء نفسه دون إجبار من أحد.

4- التطوع المؤسسي

هو الشكل المنظم للتطوع، وهو أكثر تنظيمًا وتقدمًا من العمل التطوعي الفردي، على أن تأثيره أوسع، وهناك العديد من الأمثلة على المنظمات التطوعية.

اقرأ أيضًا: رقم فاعل خير في أمريكا

العمل التطوعي في الإسلام

نعلم أن للعمل التطوعي أهمية جليلة في ديننا الإسلامي لكونه من أفضل الأعمال عند الله لأنه ينطوي على تقديم المساعدة للغير ودوافعه خيّرة، فقد قال الله تعالى أن محبته للعبد مقترنة بفعله للخير، هذا ما تبين في قول الله تعالى:
“وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ (158)”، سورة البقرة، وفي موضع آخر: فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ ۚ وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (184)“.
كما جاء في قول الله تعالى في سورة الأنبياء:
إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا ۖ وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ (90)، وفي سورة الزلزلة: فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7)”.
فضلًا عن ذلك، نجد أنه من الأمور التي يؤجر عليها المسلم، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“أحبُّ الناسِ إلى اللهِ أنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ، وأحبُّ الأعمالِ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ سُرُورٌ يدْخِلُهُ على مسلمٍ، أوْ يكْشِفُ عنهُ كُرْبَةً، أوْ يقْضِي عنهُ دَيْنًا، أوْ تَطْرُدُ عنهُ جُوعًا، ولأنْ أَمْشِي مع أَخٍ لي في حاجَةٍ أحبُّ إِلَيَّ من أنْ اعْتَكِفَ في هذا المسجدِ، يعني مسجدَ المدينةِ شهرًا، ومَنْ كَفَّ غضبَهُ سترَ اللهُ عَوْرَتَهُ، ومَنْ كَظَمَ غَيْظَهُ، ولَوْ شاءَ أنْ يُمْضِيَهُ أَمْضَاهُ مَلأَ اللهُ قلبَهُ رَجَاءً يومَ القيامةِ، ومَنْ مَشَى مع أَخِيهِ في حاجَةٍ حتى تتَهَيَّأَ لهُ أَثْبَتَ اللهُ قَدَمَهُ يومَ تَزُولُ الأَقْدَامِ، [وإِنَّ سُوءَ الخُلُقِ يُفْسِدُ العَمَلَ، كما يُفْسِدُ الخَلُّ العَسَلَ” (صحيح).
نفسيًا، نجد أن العمل التطوعي يتمثل في أسمى درجات التضحية من الفرد في إطار نظره إلى المصلحة العامة لمجتمعه، من هنا كان عملًا إنسانيًا بحت يعكس مدى نضج الفرد وتوافقه مع العالم المحيط وانتمائه للمجتمع، حيث يخرج المرء من ذاته إلى النظر لِما يحتاجه الآخرين، وهذا ما يشير إلى مفهوم الإيثار الذي طالما أكد عليه ديننا القويم.

أهداف العمل التطوعي

لا يسير التطوع هباءً إنما وفق خطط موضوعة سلفًا لها أهداف أساسية منها ما هو بعيد المدى، وفي عنصر الأهداف في الموضوع عن العمل التطوعي نشير إلى:

  • إثارة الحوافز الإيجابية التي تعمل على تعزيز مهارات الإنجاز والأداء السريع، الذي يعود على زيادة الإنتاجية وتحفيز الطاقات المهدرة والمعطلة.
  • تعزيز إدراك الشباب لأهميتهم في المجتمع بتنمية الولاء والإنماء، ليقدموا ما بوسعهم عن رضا واقتناع.
  • استغلال أوقات الفراغ فيما هو نافع يعود على الفرد والمجتمع بفوائد مثمرة، بدلًا من استغلاله في السلوكيات الخربة.
  • نجد الكثير من المنظمات التي تعاني من نقص التمويل، من هنا كان على المتطوع مساعدة تلك المنظمات فيما تقدمه من أنشطة.
  • تعزيز عنصر الحرية والإبداع والاختيار والتفاعل وغيرها الكثير من المهارات.
  • هناك نوع من التطوع يعين الجهاز الأمني من أجل الوقاية من الأنشطة الإجرامية التي تعكر صفو المجتمعات وأمنها.
  • تتيح الأعمال التطوعية فرصة الاستفادة من التخصصات والكوادر، والعمل على تعبئة الطاقات البشرية منها والمادية.
  • يعمل على المدى البعيد على التخلص من الانعزالية التي تعيق بعض أفراد المجتمع من التفاعل.
  • توفير أسباب الرفاهية بأيسر الوسائل، في إطار الحرص على المساواة بين الطبقات.
  • يوفر مختلف الفرص للعمل، لذا يحل مشكلة البطالة في المجتمع، وعلى جانب آخر يقي من الوقوع في أي سلوك انحرافي.
  • حل مشكلات المجتمع المختلفة من رعاية المرضى ومساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة، وتعليم الشباب وما إلى ذلك.
  • التعرف على مختلف القدرات للتدريب على القيادة.

اقرأ أيضًا: الممنوعين من التبرع بالدم

سلبيات التطوع

قد يتعجب البعض من كون التطوع له سلبيات رغم كافة الفوائد المذكورة سلفًا، وفي الواقع فله سلبيات بالفعل ناجمة عن عدم استخدامه استخدامًا أمثل، نشير إلى تلك السلبيات في موضوع عن العمل التطوعي شامل العناصر كما يلي:

  • عندما يكون المتطوع في غير تخصصه، قد يتأثر العمل بأمر الأداء المنخفض.
  • في حين كانت طبيعة العمل التطوعي بحاجة إلى إمكانيات بعينها، وتدريب خاص بالأداء الأمثل ولا يتوافر هذا الأمر.
  • عندما لا ينتظم المتطوع فيما يقدمه من أعمال، قد يعود على سير العمل بالسلب، حيث يتعرقل جراء ذلك الانقطاع من عنصر من عناصر التطوع.
  • ربما تكون المنظمة التطوعية مدعاة لجو العمل غير المناسب نظرًا لسوء العلاقات الإنسانية داخلها، بسبب الخلافات المحققة بين العاملين بالمنظمة والمتطوعين من خارجها.

تتعدد السلبيات ولكن هناك طرق موضوعة لتلافيها، فمن الممكن أن تعمل المنظمات التطوعية على تحفيز استمرارية المتطوعين داخلها، بتوفير التدريب الملائم لهم، ووضع إمكانيات المنظمة لخدمتهم، هذا كله في إطار تعزيز الجوانب الإيجابية في الأعمال التطوعية.

تحديات العمل التطوعي

لطالما واجه المتطوع عدة مشاكل في طريقه، خاصةً من كانت المرة الأولى له في الالتحاق بمشروع تطوعي، على أن تلك العقبات لا تجعل من الأمر مستحيلًا، بل بقليل من الحكمة من الممكن أن يتجاوزها ويتعامل معها لتكون أمامه هي والعدم سواء، أما عن تلك التحديات فأشهرها ما يلي:

1- إظهار التعاطف والشفقة

لا يرغب متلقي التطوع أن يُنظر إليه على أنه بحاجة إلى الشفقة، الأمر الذي يقع على عاتق المتطوع حيث لا يجب أن يظهر سوى ما يكنه من مشاعر احترام وتقدير أمام متلقي الخدمة، فلا يشوب مشاعره أي شفقة أو إحسان، وكثير من المتطوعين يغفلون عن أمر اختلاط المشاعر الإنسانية.

2- الانطوائية والخوف من الغرباء

ربما ينتاب البعض أحيانًا خوف جليّ من التعامل مع أي شخص غريب، فيكون هناك ريبة محققة إن لم يتم التعامل على النحو الأمثل، فكان ذلك تحديًا بذاته أمام المتطوعين، فلا يجب أن يغفلوا عن أهم ما يرتكز عليه العمل التطوعي ألا وهو الشخصية الاجتماعية.

الأمر الذي يرتبط بتوافر مهارات التواصل الجيد مع الآخرين، فتلك من أهم ما يجب أن يتحلى به المتطوع، وربما يفتقد تلك المهارات إن كان في بادئ الأمر، لذا حتى يتغلب على ذلك التحدي عليه الحرص على اكتساب مثل تلك المهارات.

3- عدم الدراية الكاملة بأعمال التطوع

قد يجد المتطوع للوهلة الأولى نفسه غير موثوق من متلقي الخدمة، نظرًا لكونه ليس على دراية كاملة بكافة جوانبها، علاوةً على علمه بالمحاذير المجتمعية التي تفرضها العادات والتقاليد وتختلف من مجتمع لآخر، من هنا كان على المتطوع فهم كل ما تنطوي عليه الأعمال التطوعية والجو العام الذي يعيش فيه متلقو التطوع.

4- ضعف الوعي المجتمعي بدور التطوع

رغم أن العمل التطوعي أثبت أهميته في المجتمعات وتقدمها إلا أنه لا زال هناك عدم وعي كاف بدوره الكبير، حيث ضعفت قيمة العمل التطوعي مع تزايد اعتبار أن جهود الدولة هي المسؤولة عن كافة الخدمات المقدمة للأفراد.

على الجانب الآخر، نجد من المؤسسات ما لا يقتنع بدور العمل التطوعي، مما يجعلها تضع معايير للمشاركة فيه، تعد تلك المعايير بذاتها معوقات أمام العمل التطوعي، وهذا يعود إلى عدو وجود رؤية واضحة من تلك المؤسسات حول دور التطوع.

5- عدم وجود نظام موحد للتطوع

هذا ما أفقد العمل التطوعي كينونته الأمر الذي جعله يسير دون تنظيم، كذلك نجده في بعض الأحيان يعتمد على اجتهادات غير عملية بالمرة، فجعل هناك حالة من التشتت وعدم التنسيق، مما أثر جليّا على مكانة العمل التطوعي.

اقرأ أيضًا: أفكار مبادرات مجتمعية

دوافع العمل التطوعي

لعل الدافع الرئيسي لدخول أحدهم في الأعمال التطوعية هو الرغبة في نيل خير الجزاء من الله سبحانه وتعالى دون الرغبة في أي مردود آخر، على أننا في الموضوع عن العمل التطوعي المقدم لكم نذكر أن هناك عدة دوافع تجعل التطوع هدفًا بذاته عند البعض، تتضح فيما يلي:

  • العلاقة الارتباطية بين الحاجات الإنسانية والتطوع.
  • الرغبة في تحقيق الذات وتعزيز القيم.
  • زيادة احترام الفرد لذاته وللآخرين.
  • شغل أوقات الفراغ، فالتطوع أفضل سبل الاستفادة منه.
  • الإحساس بالمسؤولية الاجتماعية، وهي من أهم مطالب إثراء الشخصية السوية.
  • الرغبة في اكتساب كل ما هو جديد من المعارف.
  • الرضا عن النفس الناتج عن الإيثار.
  • الحاجة الفطرية الدائمة إلى الاتصال بالآخر، والتعرف على أشخاص جدد، للدخول بشكل تفاعلي أكبر في المجتمع.

على أن دوافع التطوع ترتبط بشكل أو بآخر بغمر المتطوع ورغبته في الأمر، فربما تتباين تلك الدواعي عند الشباب في كونها تنحصر في اكتساب المهارات، لتكون عند كبار السن منحصرة في الحصول على التقدير والاحترام من المحيطين، وما إلى ذلك.

من الجدير بالذكر أن أسباب الانضمام للعمل التطوعي تتشابك فيما بينها، فلا يشترط أن تكون هدفًا واحدًا بقدر كونها دوافع شتى تشغل الفرد وتدفعه للانضمام لهذا التطوع.

مقومات العمل التطوعي

استكمالًا لحديثنا في موضوع عن العمل التطوعي، نذكر أن هناك عدة ركائز يجب الاستناد عليها في العمل التطوعي، نشير إليها إيجازًا فيما يلي:

  • الثقة المتبادلة بين المتطوعين.
  • توضيح أهداف استقطاب المتطوع.
  • تناسب العمل التطوعي مع قدرات المتطوعين.
  • تعريف المتطوع على البيئة التي يعمل بها.
  • تحديد الفئة العمرية والاجتماعية التي يتسنى تحفيزها على التطوع.
  • التعاون والتكامل في العمل الاجتماعي التطوعي.
  • تأكيد الجانب الأخلاقي في التطوع.
  • تبادل كل الخبرات والتجارب بين المتطوعين.
  • تحديد مسارات واتجاهات الأعمال التطوعية.
  • حماية العمل التطوعي من استغلاله فيما يسيء إليه.
  • وضع الاستراتيجيات التي تراعي الأعمال التطوعية.
  • التنظيم الجيد للتلاؤم ما بين الإمكانيات والأهداف.
  • تأصيل مفهوم العمل التطوعي عبر نشر ثقافة التطوع.
  • تنمية الانتماء للعمل الجماعي.

اقرأ أيضًا: شروط القبول في الهلال الأحمر الإماراتي

خصائص العمل التطوعي

تتعدد السمات التي يتصف بها عملٍ ما لنذكر أنه من قبيل الأعمال التطوعية، ومن خلال ما نقدمه في موضوع عن العمل التطوعي، نذكر تلك الخصائص التي تميزه إيجازًا فيما يلي:

  • التحلي بالموضوعية.
  • التوجه نحو هدف بعينه.
  • تحسين نوعية الخدمات.
  • تخفيف الألم عن الآخرين.
  • الشفافية في تنفيذ المهام.
  • الرغبة في التغيير.
  • الفهم والتعاون الجماعي.
  • التضحية والإيثار.
  • يسير وفق أهداف محددة.
  • يخلق بيئة مشجعة على التطوع.
  • منظم يتم وفق قوانين وأصول.
  • علنيًا لا يتم في السر.
  • آثاره موجهة للجميع دون تمييز.
  • هو عمل إنساني يهدف إلى الرقي.
  • هو عمل ريادي يتم وفق قيادة فعالة.
  • تقبل ضغوط العمل.
  • الإحساس بالانتماء.
  • التأثير في المؤسسات.
  • أكثر مرونة من العمل الحكومي.
  • الابتعاد عن الشخصنة والعواطف.
  • لا يوجد مصالح ذاتية.
  • الاستعداد للعطاء.
  • الالتزام بالشأن العام.
  • الإحساس بالآخرين وحاجاتهم.

على إثر ما تقدم، نذكر أن هناك مهارات يجب أن تتوافر في الفرد الذي يرغب في الالتحاق بأي من الأعمال التطوعية، والتي تشمل مهارات:

  • التواصل الفعال.
  • اللغات المحلية والعالمية.
  • إدارة النزاعات والأزمات.
  • الثقافة المجتمعية.
  • إدارة المفاوضات.
  • العمل بروح الفريق.

عند البدء في العمل التطوعي

قبل أن يعزم أحدهم على البدء في نشاط تطوعي عليه العلم ببعض الملاحظات التي قطعًا ستفيده للدخول في دائرة التطوع دون تردد، نشير إلى تلك الملاحظات كعنصر هام في الموضوع عن العمل التطوعي الشامل على النحو التالي:

  • يجب الابتعاد تمامًا عن التفاخر أمام الناس بما تقوم به من أعمال التطوع، حتى لا تقع في دائرة الرياء.
  • إخلاص النية لوجه الله تعالى من أهم مرتكزات العمل التطوعي، بأن تكون مساعدة الآخرين دون مقابل.
  • فهم حيثيات المجال التطوعي الذي تنوي الدخول فيه قبل البدء يساعدك على عدم خلط الأمور والفهم الصحيح للحالات.
  • العمل التطوعي يتطلب منك رغبة فردية دون إجبار من أحد، حتى تعمل بإخلاص وصدق، علاوةً على تعزيز صدق المشاعر تجاه متلقي التطوع.
  • لا يجب أن تختلط أوقات العمل مع العمل التطوعي نظرًا لأن كلًا منهما له حق في وقتك، فيجب تحديد وقت فراغ بين أوقات العمل وتخصيصه للتطوع.

فالعمل التطوعي ما هو إلا قيمة سامية تعكس أرقى سلوك مجتمعي يمكن أن يحققه أفراده رغبة صادقة منهم في نيل عظيم الأجر.

اقرأ أيضًا: عبارات تكتب في السيرة الذاتية

النجاح في العمل التطوعي

حتى يأتي العمل التطوعي بثماره، يُمكن أن يعتمد على عدة عوامل حتى يشهد نجاحًا، ومن خلال موضوع عن العمل التطوعي بعناصره المتعددة نذكر عوامل نجاح العمل التطوعي كما يلي:

  • وضع الخطط لتشغيل المتطوعين الجدد.
  • دمج الأفراد في العمل التطوعي.
  • الاستفادة من مختلف الخبرات والتخصصات.
  • تأمين التمويل اللازم للعمل التطوعي.
  • توسيع دائرة العمل التطوعي.
  • تأمين الإطار القانوني للأعمال التطوعية.

مقترحات تطوير العمل التطوعي

في العناصر الأخيرة من موضوع عن العمل التطوعي، نذكر أن هناك بعض الأمور التي ما إن تم اتباعها يزداد تأثير الأعمال التطوعية في المجتمع، وجاءت تلك المقترحات كما يلي:

  • تضمين المقررات الدراسية ما يركز على المفاهيم المتعلقة بالتطوع وأهميته، مثل مفهوم العمل الجماعي والانتماء وما إلى ذلك، من خلال بعض البرامج.
  • تنشئة الأبناء تنشئة اجتماعية قويمة لغرس قيم التضحية والإيثار وحب الخير والتعاون وتقديم المساعدات لمن يحتاجها، فهذا من شأنه أن يخلق جيل قادر على رفعة الأعمال التطوعية.
  • التركيز على البرامج التي تعمل على إشباع الحاجات الأساسية للمواطنين، مما يساهم في زيادة الإقبال عليها.
  • الدعم المادي والمعنوي للمؤسسات التي تعمل على التطوع، حتى تؤدي رسالتها على أكمل وجه.
  • إقامة دورات تدريبية للعاملين في المؤسسات التطوعية لزيادة كفاءتهم في العمل.
  • تعريف وسائل الإعلام الأفراد بدور العمل التطوعي وماهيته.
  • إجراء المزيد من البحوث الاجتماعية حول العمل التطوعي من أجل تحسينه.
  • الإعلان عن الحملات التطوعية من خلال التليفزيون أو مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.
  • تجديد الأعمال التطوعية وابتكار خطوات جديدة فيها، حتى تكون جاذبة للمساهمين في التطوع.

اقرأ أيضًا: إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملًا أن يتقنه

خاتمة موضوع عن العمل التطوعي

في الموضوع السابق عن العمل التطوعي تطرقنا إلى أمور عدة تشمله من كافة النواحي، ولعلّ أفضل مردود يُمكننا الحصول عليه جراء هذا النوع من الأعمال، هو نشر الألفة والمحبة بين البشر، ونشر الفرحة في القلوب، علاوةً على نيل الأجر والثواب العظيم من الله تعالى، وهو من أفضل ما يُمكن للمرء حصاده.

إن خير تنافس بين الأفراد ما يكون في سبيل الخير وتقديم العون لمن يحتاجه، لذا من أفضل ما يُمكن التنافس فيه هو العمل التطوعي بكافة مجالاته المتاحة.

شاركنا أفكارك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.