بحث عن الوجبات السريعة
تتزايد أعداد من يقومون بعمل بحث عن الوجبات السريعة بشكل ملحوظ سنويًا، وفي واقع الأمر يُعتبر ذلك شيئًا طبيعيًا ويتقبله العقل إلى حدٍ كبير، فالوجبات السريعة تُعتبر موضة العصر غير المُنتهية، وتشهد العديد من التطورات، فكيف بدأت الفكرة؟ وما هي حيثيات الموضوع؟ كُل ما ترغبون في معرفته وأكثر تجدونه في بحث عن الوجبات السريعة مُقدم من منصة وميض.
بحث عن الوجبات السريعة
كثيرًا ما يكون السبب إلى الميل لتناول الوجبات السريعة بسبب توفير عاملي الوقت والنقود، فلا يخفى على أحد كون الوجبات السريعة يتم إعدادها في فترة زمنية قصيرة، وهو سبب تسميتها في واقع الأمر، كما أنها تعمل بشكل كبير على توفير النقود وما يقوم المرء بصرفه من قوت يومه في سبيل الحصول على وجبة.
إذًا يُمكننا وصف هذا النوع من الوجبات بكونه مُريح وسريع كما أنه لا يُكبد المرء إلا بعض المبالغ الزهيدة، ولكن أكبر آثاره السلبية تتمحور حول ما يقع على عاتق مُدمني هذه الأصناف من الطعام من أضرار على الصحة.
فعلى الرغم من كونك تتناول وجبتك في فترة وجيزة وتتلذذ بنكهاتها المُفعمة بالتوابل التي تُداعب حُليمات التذوق لديك وتغزوا جُدران عقلك فتجعلك تبتسم فرحًا وتتراقص سعادةً رفقة قلبك على لحنٍ هادئ في مشهد رومانسي مُتكامل الأركان إلا أن ما يتحمله بدنك من عواقب أقل ما يُقال عنها وخيمة.
لك فقط أن تتخيل أن وجبة صغيرة من الوجبات التي تُعرف باسم الكومبو أو الوجبة المُجمعة التي تحتوي على شطيرة، مشروب غازي بالإضافة حفنة من رقائق البطاطس المقلية والمُقرمشة تحتوي على ما يزيد عن 1400 سُعرة حرارية.
في حال ما لم تكن مُدركًا لهذا الرقم فيكفيك أن تعرف أن متوسط احتياجات الإنسان من السُعرات الحرارية اليومية يبلغ 1800 سُعرة بالنسبة للإناث، و2200 سُعرة بالنسبة للرجال، ما يعني أنك تقوم بتناول ما يتراوح من 70 وحتى 90% من متوسط الاحتياج اليومي لجسدك في وجبة واحدة لا تعرف لسد الجوع وصده دربًا.
تُعتبر هذه كارثة إن صح التعبير، ويصف بعض أخصائيو التغذية استنزاف سُعراتك الحرارية فيما لا يُثمن ولا يُغني من جوع بكونه جريمة، ولا يُمكن لشخصٍ عاقل أن يقول غير ذلك.
اقرأ أيضًا: بحث حول أمراض سوء التغذية
كيف ظهرت الفكرة؟
بالاطلاع على صور البحث عن الوجبات السريعة التي تم إعدادها على مدار السنوات والعقود الماضية وجدنا أن الوجبات السريعة ظهرت للمرة الأولى تحت هذا المُسمى في عام 1951م، وكان حينها يتم وصفها بكونها وجبة يتم إعدادها وتقديمها خلال فترة زمنية قصيرة.
في غالب الأحيان يتم إعداد هذه الوجبات بكميات كبيرة في بداية اليوم أو في فترات من الليل وتسخينها فقط قبل التقديم بعد وضعها في العبوات الخاصة بها، وعلى الرغم من كون مُصطلح الوجبات السريعة ظهر في مُنتصف القرن العشرين إلى أن جذور هذا الاختراع يعود إلى ما قبل ذلك بكثير.
كان الباعة الجائلون هُم أول من بدأ في بيع ونشر المأكولات والوجبات السريعة، وفي واقع الأمر على الرغم من كون هذه الوجبات ضارة إلا أنها جُزء لا يتجزأ من التاريخ التُراثي والحضاري لأي بلد.
فبدايةً من أواخر القرن الثامن عشر وبداية التاسع عشر وحتى يومنا هذا هُناك مُدن لا تُعرف إلا بسبب بعض وجباتها الشعبية ومأكولات الشارع فيها، وفي واقع الأمر لم يختلف مفهوم المأكولات السريعة في يومنا هذا من خلال ما تُقدمه السلاسل العملاقة من المطاعم عنه في القدم.
فمُنذ فجر التاريخ الوجبات السريعة هي وجبات لا ينتظر المرء طويلًا للحصول عليه وفي الوقت ذاته لا تُكلفه الكثير من الأموال، وبالرجوع إلى أقدم ما تم إجراؤه من صور للبحث عن الوجبات السريعة نجد أن هُناك إجماع تاريخي بكون روما القديمة هي أول من قامت بترسيخ فكرة الطعام الجاهز للبيع في الساحات والمُدن.
كان السبب في ذلك في المقام الأول اضطراريًا، فلك أن تتخيل أن ظهور الوجبات السريعة لم يكن إلا نتيجةً لخلو بعض المنازل من المطابخ، فسُكان أهل المُدن من الحضر في روما القديمة كانوا يعيشون في مُجمعات سكنية مُتعددة الطوابق كانت تُعرف باسم إنسولا وهي أشبه بالمباني في وقتنا هذا، وما كان يُميز هذه المُجمعات صغر المساحة.
مرحلة التطور والازدهار
على الرغم من كون روما القديمة وإيطاليا في الوقت الحالي هي العاصمة القديمة للمأكولات السريعة إلا أنها في يومنا هذا لا تُعتبر من المُدن التي تتربع على عرش هذا المجال حول العالم، فكيف ذلك؟
تحتوي إيطاليا بكل تأكيد على طعامها الخاص والتي تقوم به بشكلٍ يفوق في جودته العالم كُله ويُميزها عن غيرها كالبيتزا، الباستا، بالإضافة إلى المخبوزات وبعض المأكولات البحرية والحلويات على حدٍ سواء، فلا يُمكننا التقليل من المطبخ الإيطالي، ولكن في مجال الوجبات السريعة تُعتبر إيطاليا من الدول المحلية.
تُسيطر الولايات المُتحدة الأمريكية في يومنا هذا على هذه الصناعة في العالم كُله بكافة أقطاره شمالًا، جنوبًا، شرقًا وحتى أقصى الغرب، فالسلاسل الشهيرة من المطاعم مثل كنتاكي، ماكدونالدز، بيتزا هت، صب واي وغيرها العشرات ورُبما المئات أو الآلاف من السلاسل الشهيرة حول العالم تعود في أصلها إلى الولايات المُتحدة الأمريكية، وهو من أكبر استثمارات الدولة.
بدأ هذا الاجتياح الأمريكي لسوق المأكولات السريعة عندما كان المُسافرون الغربيون يرتادون روما خلال القرن التاسع عشر للعمل، العيش أو حتى الحرب والصراعات نتاج ما كان يدور من مشاكل على المستوى القاري والعالمي.
من أكثر ما كان يُثير فضول المُسافرين هو رؤية الخُبز المنقوع بالنبيذ وغيرها من صور اليخنات، اللحوم والخضراوات المطبوخة التي كانت تُباع في الشوارع والأسواق في أماكن تُعرف باسم بوبينة Popinae وهي صورة بسيطة وقديمة للمطاعم، وانتشرت الفكرة كالنار في الهشيم.
فكانت البوبينة ستالوفيا في روسيا والاتحاد السوفييتي حينها، أما في بريطانيا فكانت متاجر صغيرة وأكشاك، وخلال فترة زمنية ضئيلة انتشرت فكرة الطعام السريع كالنار في الهشيم حول بقاع الدُنيا كُلها، وبدأت الفروق الفردية تظهر لتطبعها بالطابع الثقافي لكل دولة.
اقرأ أيضًا: بحث عن الهواتف الذكية وأثرها على المجتمع
أكثر الفيروسات انتشارًا على مر التاريخ
في أي بحث عن الوجبات السريعة نجد آلاف المصادر والمعلومات المُتنوعة والمُثيرة، ومن أبرز هذه المعلومات هي الكيفية التي بدأت فيها الوجبات السريعة بالانتشار، فبالتفكير في أشهر الأطباق المُرتبطة بالوجبات السريعة داخل المملكة المُتحدة أو بريطانيا لا بُد وأن يطرأ في أذهاننا السمك ورقائق البطاطس المقلية أو Fish And Chips.
الجدير بالذكر أن هذا الطبق الذي يُعد الأشهر في التاريخ الإنجليزي وتُراث بلاد الضباب ظهر للمرة الأولى في مُنتصف القرن التاسع عشر تقريبًا، وكان يُباع على الشواطئ من قبل الصيادين، ومع تطور وسائل الصيد وتعزيز فكرة شباك الجر أصبح الصيد أسهل.
مما مكن الصيادين من الحصول على كمية من الأسماك تصل إلى عشرات ورُبما مئات أضعاف الكميات التي كانوا يُخرجونها بشكل يومي من البحر باستخدام شباك الصيد التقليدية والصنارات التي كانت الطريقة الأولى والرئيسية في الصيد.
نتج عن ذلك اتجاه الصيادين إلى تقديم هذه الوجبات في متاجر، وجاء في بحث عن الوجبات السريعة البريطانية أن أول متجر لتقديم السمك المقلي ورقائق البطاطس تم افتتاحه في مدينة أولهام، وبالتحديد في سوق توميفيلد في عام 1860م تقريبًا.
أما في برلين عام 1896م فظهرت أول صورة لصور آلات بيع الطعام، وكان ما يُعرف آنذاك باسم أوتوماتس من اختراع ماكس سيلاف، وبكل تأكيد لا يُمكننا أن نتناول بحث عن الوجبات السريعة دون ذكر المُتحكم الأول في هذا المجال والصناعة ككل ألا وهي الولايات المُتحدة الأمريكية.
ففي عام 1902م افتتح جوزيف هورن في المدينة الأمريكية الأشهر نيويورك سيتي آلة بيع الطعام التي مثلت الشُعلة الأولى لهذه الصناعة التي تدر الملايين في يومنا هذا في أمريكا.
الجدير بالذكر أن الوجبة الأكثر شُهرة على الإطلاق بين الوجبات السريعة والتي هي البرجر ظهرت في شكل سلاسل مطاعم عام 1921م على يد بيلي إنجرام ووالتر أندرسون فيما يُعرف بمطعم وايت كاسل، وبعدها بدأت فكرة امتيازات المطاعم ووصل الحال إلى ما هو عليه اليوم.
أضرار صحية لمكونات صحية
في كُل بحث عن الوجبات السريعة يتم إجراؤه لتوضيح مدى خطر وضرر هذه المأكولات تجد فئة تُدافع باستماتة عن الموضوع، وهُم الحزب الأكثر مُعارضة والمُتسببين في المقام الأول بانتشار هذه الآفة بين بنو البشر، ولا يُمكن إلقاء اللوم عليهم في واقع الأمر.
فالواقع الحالي الذي نعيشه هو نتاج خطط تسويقية ودعائية مهولة أدت إلى ريادة هذا النوع من الأطعمة عن غيره من الأصناف، لكن ما يُمكن لومهم عليه أو مُحاولة توضيحه هي بعض النظريات التي تتراوح من كونها هزلية وتصل في أقصى درجات الجدية إلى كونها ساخرة، فلا يُمكن أخذها على محمل الجد.
لا يُقصد هُنا الإساءة على الإطلاق لأشخاصهم، بل نحن نعني في حديثنا الأفكار والنظريات التي يتم طرحها، ومن أبرز هذه النظريات هو كون مُكونات الوجبات السريعة في المقام الأول من صور المُكونات الطبيعية.
فالبرجر مثلًا ما هو إلا بعض الطماطم، الخس، الجُبن، الخُبز بالإضافة إلى البصل واللحم بكل تأكيد بالإضافة إلى بعض التوابل، وكُنا نتعلم من المهد ونعومة أظفارنا أن هذه المُكونات كُلها لا تُعد صحية فقط بل أساسية التواجد في غذائنا اليومي، إذن لماذا يتم اعتبار الوجبات السريعة ضارة؟ فما هي إلا نتاج تجميع هذه العناصر.
في واقع الأمر لا يُمكن وصف هذه النظرية إلا بكونها مُضللة ومغلوطة إلى أبعد الحدود، فالوجبات السريعة بشكل ظاهري فقط تحتوي على مُكونات صحية، ولكن في حال ما تعمقنا في مفهومها وتمحصنا مُكوناتها سنجد أنها خالية تمامًا من الألياف الصحية، كما أنها تحتوي على نسبة ضئيلة من البروتين.
أما عن المُكونات الرئيسية لهذه الوجبات وما يُمكن اعتباره نجوم الشباك لها هي الدهون البسيطة المُشبعة، بالإضافة إلى الكربوهيدرات غير المُعقدة، وهُما من العناصر التي يتم توجيه أصابع الاتهام إليهما في كُل بحثٍ عن الوجبات السريعة تقريبًا.
اقرأ أيضًا: البحث عن معلومات حول إحدى التقنيات والكتابة عنها بإيجاز
عوامل خطر الوجبات السريعة
الكربوهيدرات البسيطة في مأكولات الشارع تتحلل بشكل سريع ولا تستغرق وقتًا في الهضم، قد يبدو ذلك مُفيدًا للمعدة والجهاز الهضمي إلا أن هذا التحلل اللحظي ينتج عنه سُكريات بكميات كبيرة، مما يمنح الجسم طاقة مهولة، ولكن لفترة وجيزة من الزمن فيما يُعرف علميًا باسم Sugar Rush أو الاندفاع السُكري.
يجعل هذا الاندفاع الجسم مُتحفزًا ونشطًا لمُدة لا تصل في أفضل الأحوال إلى ساعة من الزمن أو 60 دقيقة، وبعدها يخمل المرء ويُصيبه كسل عارم، ناهيك عن كون هذه السُكريات تُخزن في الكبد على هيئة جلوكوز، وهو ما يُسبب السمنة في المقام الأول.
أما عن الدهون البسيطة والمُشبعة فهي من صور الدهون التي يتم إدانتها بشكل كبير بكونها من أسباب الإصابة بالسرطانات، ارتفاع الكوليسترول في الدم، الإصابة بالجلطات، ضيق الشرايين وغيرها من الأمراض التي قد تودي بحياتك مُقابل الحصول على مُتعة لحظية لا تدوم إلا لدقائق معدودة بالمعنى الحرفي.
لكنها تلبث في جسمك لسنوات وعقودٍ طوال، وتتسبب في تغير بُنيتك الجسدية والعضلية بالإضافة إلى العقلية على حدٍ سواء، بالتأكيد لا يُمكن المُبالغة ووصف إدمان الوجبات السعيدة بكونه يُضاهي في خطورته إدمان المُخدرات كالهيروين والكوكايين وغيرها من المساحيق الفتاكة، إلا أن على مُدمني الوجبات السريعة أخذ الأمر على محمل الجد.
ففي حال ما قُمنا بالبحث حولنا ونحن نقصد هُنا أضيق دائرة للمعارف تمتلكها ستجد من يُعاني من السمنة المُفرطة التي تُعتبر كارثة بحد ذاتها، فما بالك أنها تتسبب في أعراضٍ أُخرى وحالات مرضية أكثر خطورة تؤثر على الإنسان بشكل كبير ظاهريًا وداخليًا.
فكُل من أمراض القلب، الشرايين وغيرها من صور حالات ضيق التنفس أو حتى الأضرار التي تُصيب الرُكبة والعظام يعود سببها بشكل كبير في المقام الأول إلى الإصابة بالسُمنة المُفرطة، وقد يتطور الأمر إلى ما هو أبعد من ذلك بكثير كفشل القلب والدماغ والعيش على الأجهزة في سبيل النجاة.
أول بحث عن الوجبات السريعة في التاريخ يعود إلى القرن الثاني عشر، فهُناك نصوص قادمة من عهد أُسرة هان التي حكمت الصين لمئات السنين جاء فيها أنهم اعتادوا على وضع حوامل المعكرونة في شوارع المُدن الكبرى في العصور الوسطى، ناهيك عن انتشار الباعة الجائلين هُناك آنذاك، وكان هذا الطعام مُخصصًا للفُقراء والمسافرين.