شعر عن شخصيتي قصير
نعرض لكم شعر عن شخصيتي قصير اليوم، وتعد الكلمات وأبيات الشعر من أكثر ما يعبر عما يوجد في النفس، فهو يستطيع أن يصف كل ما في الإنسان من الحزن والفرح والتفكير والحب ويتم الاستعانة به في مواقف مختلفة لذلك نتناول معكم أجمل قيل عبر منصة وميض.
شعر عن شخصيتي قصير
الكلمات لها سحر واسع في إعطاء النفس التفاؤل وعدم اليأس من الاستمرار في الأحلام والاجتهاد، كما أنه يمكن الفرد من وصف شخصيته دون الحاجة إلى المزيد من المجهود في التفكير بالسطور النثرية، وإليكم أبيات شعر مميزة في التالي:
1- قصيدة صنت نفسي
كتبها الشاعر البحتري وهو من الشعراء الشهيرة في العصر العباسي وكان يطلق على ما يقوله إنه مثل السلاسل من ذهب، وكان في الفترة التي تواجد فيها أبو تمام والمتنبي، ويقول في القصيدة:
صُنْتُ نَفْسِي عَمّا يُدَنّس نفسي
وَتَرَفّعتُ عن جَدا كلّ جِبْسِ
وَتَماسَكْتُ حَينُ زَعزَعني الدّهْـ ـرُ
التماساً منهُ لتَعسِي، وَنُكسي
بُلَغٌ منْ صُبابَةِ العَيشِ عندِي
طَفّفَتْها الأيّامُ تَطفيفَ بَخْسِ
وَبَعيدٌ مَا بَينَ وَارِدِ رِفْهٍ
اختلطت المشاعر للبحتري في هذه القصيدة فهي فيها تأمل وافتخار بالنفس الصامدة التي يمكن أن تتأثر بالزمن.
اقرأ أيضًا: شعر عن عزة النفس والشموخ
2- قصيدة أسأل نفسي
هي للشاعر عبد العزيز جويدة ولد عام 1961 م، وهو شاعر مصري حصل على البكالوريوس من جامعة الأسكندرية تخصص الزراعة، عمل كعضو منتدب لشركات مصرية مختصصة بصناعة الأغذية، وفي تاريخه العديد من الدواوين ومنها (ضيعت عمري في الرحيل)، ويقول في أبيات شعره التالي:
وأسألُ نَفسي:
لِماذا أُحبُّكِ رَغمَ اعتِرافي
بأنَّ هَوانا مُحالٌ .. مُحالْ ؟
ورَغمَ اعتِرافي بأنَّكِ وَهمٌ
وأنكِ صُبحٌ سَريعُ الزَّوالْ
يوضح الشاعر ما في نفسه وأن شخصيته تتسم بالوهن وعدم تقبل الواقع والرغبة في القرب ممن يحب أن يبعد عنه ويزول في لمح البصر.
شعر عن مدح النفس
في إطار موضوعنا شعر عن شخصيتي قصير نشير في هذه الفقرة إلى أن الشعراء تميزوا في مدح النفس والاعتلاء بها وسط الخلق، ونعرض أبيات شعرية يمكنك أن تنشرها لمدح شخصيتك على مواقع التواصل الاجتماعي في التالي:
1- قصيدة ذَمُّـكِ يـا دُنيايَ
هي للشاعر المبدع ابن المعتز ابن الرشيد العباسي ولد في بغداد، وكان عاشق للأدب حتى أصبح من أهم فصحاء العرب، وهو يقول:
ذَمُّـكِ يـا دُنيايَ مَدحُ نَفسي.. أَقلَلـتِ زادي وَأَطَلـتِ حَبسي
غَـداً أَمـانِيَّ وَيَأسـي أَمسي.. وَاليَـومَ مِـن مَـآتِمٍ وَعُـرسِ
لا أَفقَـدُ الوَحشَةَ عِندَ الأُنسِ.. طوبى لَنا وَتَحتَ تُربِ الرَمسِ
الشاعر يشير في الأبيات إلى أن الطريقة التي يمكن أن يغضب بها الدنيا هي أن يحب نفسه ويمدحها على الرغم من كل ما ملك قلبه من مشاعر سيئة لا تسر أحد فهو سيقوم بحب الأيام التي يعيشها سواء كانت بالعرس أو بتوديع الأحباب، وحتى لو فقد كل ما يملك فأنس نفسه يكفيه.
2- قصيدة من مدح نفسي
هي للشاعر الغشري من شعراء العصر العثماني، فكان قوله يتسم بدقة الوصف والمهارة وهو في أبياته يقول:
ألا إننــي مــن مـدح نفسـيَ تـائبٌ.. ولكنهــا بــاللوم أولــى وأعجـبُ
تبــاينُ فعــل الصـالحات جميعهـا.. ولكــن إلــى ضـد المصـالح ترغـب
إذا قيل ما الصدق القبيحُ فقل لهم.. ثنــائي علــى نفســي ملام معيَّــب
يوضح الشاعر أنه ينتابه في نفسه ببعض الأوقات شعور عدم الرغبة في مدح شخصيته وأفكاره وكل مشاعره لكن عندما ينظر إلى ما حوله لا يرى شيء يستحق هذا الثناء غير ذاته، فالجميع في داخله سيء ولا يظهرون إلا العكس، وعندما يخبرهم أحد بما فيهم يعتبرون أن هذا الصدق ما هو إلا قبح من الذي يتكلم فهم لا يعرفون ولا يحبون غير المدح في مصالحهم.
اقرأ أيضًا: شعر عن الصداقة الوفية
3- يا عليّ العلا
كتبها الشاعر ابن الرومي من العصر العباسي فهو من الشعراء الكبار الذين كانوا في مكانة المتنبي، وهو من مواليد مدينة بغداد ومات فيها، اشتهرت بأن كلامه لا يمكن أن يقول مثله أحد، وفي أبيات القصيدة يقول:
وعزيــزٌ علــيَّ مَــدْحِيَ نفســي.. غيــر أنــي جُشــِّمتُه للـدلالهْ
وهْــو عيـبٌ يكـادُ يسـقط فيـه.. كــلُّ حــرٍّ يريـدُ إظهـارَ آلَـهْ
واعتسافي العيوبَ حرصاً على قر.. بـك حـقٌّ إنْ لـم تـرد إبطـالهْ
يـا محـبَّ الجمـالِ ليـس جميلاً.. بجميـــلٍ ألّا يريـــك جمــالهْ
يوضح الشاعر أنه عزيز على نفسه أن يقوم بمدح حاله لكنه لا يجد غير هذا الحل حتى يشعر بأنه موجود، وعلى الرغم من أنه من عيوب الشخصية في نظر البعض إلا أن هذا البيت من الشواهد الشعرية التي توضح أهمية عدم السماع بمن يتعسفوا في ذكر العيوب والأخطاء وأن البشر لا يمكنها أن ترى جمال أحد إلا في حالة أنه أظهر هذا وتباهى بحسن ما فيه.
شعر قصير عن الشخصيات المختلفة
ما زلنا في موضوعنا شعر عن شخصيتي قصير وننوه أن لكل شخصية مشاعر متنوعة في داخلها لا تعرف كيف تعبر عنها تحمل الغصب والحب والكره واليأس والأمل والفقد في كل حين لما تريد، لذلك نعرض لكم أجمل الأبيات القصيرة التي تصف ما بداخل الإنسان وهي:
1- قصيدة في رذاذ المطر
هي للشاعر محمود درويش وهو من أشهر الشعراء الفلسطينيين الذين ساهموا في تجديد الشعرى من حيث الرموز والصور الخيالية والاستعارات والكثير من جوانب الشعر الدقيقة، كان يمتلك ثقافة واسعة وناقش العديد من القضايا الإنسانية في قصائده، وهو يقول:
في رذاذ المطر الناعم
كانت شفتاها
وردةً تنمو على جلدي
وكانت مقلتاها
أُفقاً يمتدّ من أمسي
إلى مستقبلي…
كانت الحلوة لي
كانت الحلوة تعويضاً عن القبر
الذي ضمّ إلها
وأنا جئتُ إليها
من وميض المنجلِ
يحكي الشاعر عما في نفسه من مشاعر الحب بعد تجربته التي حلم بها، فهو عندما قابلها في لقاء تحت المطر شعر وكأن لمسة شفاهها استطاعت أن تأخذه من الماضي إلى المستقبل المشرق الذي أخرجه من وحشة القبر المظلم المتمثل في الأحزان.
اقرأ أيضًا: شعر عن الجرح من أقرب الناس
2- كم تشتكي
كتبها الشاعر إيليا أبو ماضي وهو شاعر لبناني ولد في عام 1889 م، نشأ في عائلة بسيطة وعندما كَبر سافر إلى مصر عام 1902م وقابل أنطوان الجميل الذي قام بتأسيس مجلة الزهور وبدأ إيليا نشر قصائده الأولى بها، ويقول في أبيات قصيدته:
كم تشتكي وتقول إنك معدم
والأرض ملكك والسما والأنجم
ولك الحقول وزهرها ونخيلها
ونسيمها والبلبل المترنم
يشير الشاعر في الأبيات إلى أن النفس في أوقات كثيرة ينتابها إحساس أنها غير مهمة في الحياة من شدة اليأس والحزن على الرغم من أن الشخص يمكنه ملك العطايا الربانية في الأرض والنعم التي تتمثل في أشياء كثيرة ومتنوعة لا تنفد، ويشير إلى أن النسيم وسماع الصوت العذب يترك إحساس في الروح والقلب لا مثيل له.
أبيات الشعر سواء كانت قصيرة أم طويلة فهي تمثل كل كلمة فيها حالة خاصة تصف أعماق ما في الإنسان والكون بأكمله، فالشعر هو الرؤية المختلفة التي تعيد تشكيل الحياة.